سلسلة اللقاء الشهري-31a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
كلمة للشيخ عن القرآن وأنه شفاء للأمراض بتدبره.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فهذا هو اللقاء الحادي والثلاثون، كما قاله أخونا الشيخ محمود بن عبد العزيز الصائغ، مدير مكتب الدعوة في عنيزة، وهو اللقاء الشهري الذي يتم في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذه الليلة، ليلة الأحد التاسعة عشرة من شهر جمادى الثانية عام 1416هـ
في هذه الليلة نتكلم عن تفسير القرآن الكريم، وذلك لأن الله عز وجل أنزل هذا القرآن أنزله للناس ليتلوه، وتحصل لهم البركة بتلاوته، فمن قرأ حرفاً منه فله عشر حسنات، فإذا قال الإنسان : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ففي كل حرف منها عشر حسنات، لأن كل حرف منها حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أنزله الله تعالى شفاء لما في الصدور، والصدور هي محل القلوب، ولهذا قال : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ )) والتي في الصدور هي القلوب، كما قال تعالى : (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )) القلوب يكون بها مرض، ويكون عليها صدأ ويكون بها مرض إما من غلبة شهوة، أي : من غلبة إرادة تميل بالإنسان عن الحق، ينشغل بالدنيا عن الدين، ينشغل بحب الرئاسة، حب الجاه، حب الشرف، حب التبجيل والتكريم عن الذل والخضوع لرب العالمين، نعوذ بالله من ذلك، القلوب فيها مرض شبهة، يشتبه الحق على الإنسان فلا يميز بين الحق والباطل، بل ربما يرى الباطل حقاً والحق باطلاً فيهلك، القلوب عليها صدأ صدؤها المعاصي، وإذا تراكمت المعاصي على القلوب سدت عنها طرق الخير، قال الله تبارك وتعالى : (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا )) كلا يعني : أي ليست كأساطير الأولين (( بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) تراكم عليها واجتمع عليها ما كانوا يكسبون من الأعمال السيئة حتى رأوا أعظم كلام رأوه أساطير الأولين، ولذلك اعلم أنك كلما حجبت عن فهم كلام الله فإنما ذلك من معاصٍ تراكمت على قلبك، وإلا لو كان قلبك نقياً وصافياً لرأيت أن كلام الله تعالى أعظم الكلام، وأصدق الكلام، وأحسن الكلام، وخير الكلام، القرآن شفاء للأجسام، حتى الأجسام القرآن شفاء لها، دعنا من أمراض القلوب أمراض القلوب أمراض خفية تداوى بهذا الوحي العظيم، لكن حتى الأمراض الحسية تداوى بهذا الوحي العظيم، حتى الأمراض الحسية تداوى! نزل قوم بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم في سرية على قوم من الناس، ولكن هؤلاء الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، فبعث الله عقرباً شديدة اللسع فلدغت سيدهم، فتعب منها، فطلبوا راقياً يرقيه فقالوا : لعل مع هؤلاء القوم معهم راق، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا : إن سيدهم لدغ فهل عندكم من راقي ؟ قالوا : نعم، عندنا من يرقي، ولكن هل لديكم جُعل، يعني عوض، قالوا : نعم لكم هذا القطيع من الغنم، أنجوا صاحبنا، فذهب أحد القوم وجعل يقرأ على هذا اللديغ بفاتحة الكتاب، ما هي فاتحة الكتاب ؟ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) قرأها عليه فقام حتى كأنما نُشط من عقال، يعني : كأنه بعير فك عقاله، انبعث نشيطاً لقراءة الفاتحة عليه، فأخذوا القطيع حتى وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه عن ذلك، فقال : ( خذوه واضربوا لي معكم بسهم ) قاله عليه الصلاة والسلام تطميناً لقلوبهم وإزالة لما في قلوبهم من الشك، ثم قال للذي قرأها : ( وما يدريك أنها رقية ؟ ) وهذا شيء مجرب، لكن لا ينفع إلا من آمن بذلك من قارئ ومقروء عليه، فإذا كان القارئ مؤمناً والمقروء عليه مؤمناً بفائدة هذا القرآن انتفع به المريض، أما إذا كان يقرأ على سبيل الشك والتجربة فإنه لا ينفع، القرآن شفاء حتى للأمراض الحسية كما في هذا المثال، وكما جرب أن يكتب على الحزا، تعرفون الحزا ؟ نعم قروح بثرات تظهر في القدم أو في اليد أو في الذارع يكتب عليها (( فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ )) إذا كتبت هذه الآية عليها مرة أو مرتين زالت بإذن الله تزول نهائياً، لو وضعت عليها كل دواء من الأدوية المعروفة ما نفع، لكن اكتب عليها هذه الآية تنشف تزول، وهذا شيء مجرب، في عسر الولادة، تعسر الولادة على المرأة أحياناً، اقرأ في ماء، أو اكتب بزعفران على جدران الإناء الآيات التي فيها أن الله سبحانه وتعالى معتنٍ بالحمل، مثل : (( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ )) ومثل : (( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ )) ومثل : (( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا )) وما أشبه ذلك من الآيات، ثم تشربها المرأة التي عسرت ولادتها وتمسح ما حول المكان وبإذن الله يسهل خروج الحمل، لكن كما قلت: المسألة تحتاج إلى إيش ؟ إلى إيمان من من ؟ من القارئ والمقروء عليه، فالحاصل أن القرآن كله خير، لكن هل نزل القرآن لهذا فقط ؟ لا (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) تدبر الآيات يعني : التفكر بمعناها، وطلب معرفتها (( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) يعني : يتعظ، فبدأ الله عز وجل أولاً بمعرفة المعنى ثم بالعمل، لأن عملاً بدون معرفة المعنى لا يمكن، وربما يفسد العمل أكثر مما يصلح .
أما بعد : فهذا هو اللقاء الحادي والثلاثون، كما قاله أخونا الشيخ محمود بن عبد العزيز الصائغ، مدير مكتب الدعوة في عنيزة، وهو اللقاء الشهري الذي يتم في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذه الليلة، ليلة الأحد التاسعة عشرة من شهر جمادى الثانية عام 1416هـ
في هذه الليلة نتكلم عن تفسير القرآن الكريم، وذلك لأن الله عز وجل أنزل هذا القرآن أنزله للناس ليتلوه، وتحصل لهم البركة بتلاوته، فمن قرأ حرفاً منه فله عشر حسنات، فإذا قال الإنسان : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ففي كل حرف منها عشر حسنات، لأن كل حرف منها حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أنزله الله تعالى شفاء لما في الصدور، والصدور هي محل القلوب، ولهذا قال : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ )) والتي في الصدور هي القلوب، كما قال تعالى : (( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )) القلوب يكون بها مرض، ويكون عليها صدأ ويكون بها مرض إما من غلبة شهوة، أي : من غلبة إرادة تميل بالإنسان عن الحق، ينشغل بالدنيا عن الدين، ينشغل بحب الرئاسة، حب الجاه، حب الشرف، حب التبجيل والتكريم عن الذل والخضوع لرب العالمين، نعوذ بالله من ذلك، القلوب فيها مرض شبهة، يشتبه الحق على الإنسان فلا يميز بين الحق والباطل، بل ربما يرى الباطل حقاً والحق باطلاً فيهلك، القلوب عليها صدأ صدؤها المعاصي، وإذا تراكمت المعاصي على القلوب سدت عنها طرق الخير، قال الله تبارك وتعالى : (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا )) كلا يعني : أي ليست كأساطير الأولين (( بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) تراكم عليها واجتمع عليها ما كانوا يكسبون من الأعمال السيئة حتى رأوا أعظم كلام رأوه أساطير الأولين، ولذلك اعلم أنك كلما حجبت عن فهم كلام الله فإنما ذلك من معاصٍ تراكمت على قلبك، وإلا لو كان قلبك نقياً وصافياً لرأيت أن كلام الله تعالى أعظم الكلام، وأصدق الكلام، وأحسن الكلام، وخير الكلام، القرآن شفاء للأجسام، حتى الأجسام القرآن شفاء لها، دعنا من أمراض القلوب أمراض القلوب أمراض خفية تداوى بهذا الوحي العظيم، لكن حتى الأمراض الحسية تداوى بهذا الوحي العظيم، حتى الأمراض الحسية تداوى! نزل قوم بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم في سرية على قوم من الناس، ولكن هؤلاء الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم، فتنحى الصحابة ناحية، فبعث الله عقرباً شديدة اللسع فلدغت سيدهم، فتعب منها، فطلبوا راقياً يرقيه فقالوا : لعل مع هؤلاء القوم معهم راق، فجاءوا إلى الصحابة وقالوا : إن سيدهم لدغ فهل عندكم من راقي ؟ قالوا : نعم، عندنا من يرقي، ولكن هل لديكم جُعل، يعني عوض، قالوا : نعم لكم هذا القطيع من الغنم، أنجوا صاحبنا، فذهب أحد القوم وجعل يقرأ على هذا اللديغ بفاتحة الكتاب، ما هي فاتحة الكتاب ؟ (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) قرأها عليه فقام حتى كأنما نُشط من عقال، يعني : كأنه بعير فك عقاله، انبعث نشيطاً لقراءة الفاتحة عليه، فأخذوا القطيع حتى وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألوه عن ذلك، فقال : ( خذوه واضربوا لي معكم بسهم ) قاله عليه الصلاة والسلام تطميناً لقلوبهم وإزالة لما في قلوبهم من الشك، ثم قال للذي قرأها : ( وما يدريك أنها رقية ؟ ) وهذا شيء مجرب، لكن لا ينفع إلا من آمن بذلك من قارئ ومقروء عليه، فإذا كان القارئ مؤمناً والمقروء عليه مؤمناً بفائدة هذا القرآن انتفع به المريض، أما إذا كان يقرأ على سبيل الشك والتجربة فإنه لا ينفع، القرآن شفاء حتى للأمراض الحسية كما في هذا المثال، وكما جرب أن يكتب على الحزا، تعرفون الحزا ؟ نعم قروح بثرات تظهر في القدم أو في اليد أو في الذارع يكتب عليها (( فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ )) إذا كتبت هذه الآية عليها مرة أو مرتين زالت بإذن الله تزول نهائياً، لو وضعت عليها كل دواء من الأدوية المعروفة ما نفع، لكن اكتب عليها هذه الآية تنشف تزول، وهذا شيء مجرب، في عسر الولادة، تعسر الولادة على المرأة أحياناً، اقرأ في ماء، أو اكتب بزعفران على جدران الإناء الآيات التي فيها أن الله سبحانه وتعالى معتنٍ بالحمل، مثل : (( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ )) ومثل : (( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ )) ومثل : (( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا )) وما أشبه ذلك من الآيات، ثم تشربها المرأة التي عسرت ولادتها وتمسح ما حول المكان وبإذن الله يسهل خروج الحمل، لكن كما قلت: المسألة تحتاج إلى إيش ؟ إلى إيمان من من ؟ من القارئ والمقروء عليه، فالحاصل أن القرآن كله خير، لكن هل نزل القرآن لهذا فقط ؟ لا (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) تدبر الآيات يعني : التفكر بمعناها، وطلب معرفتها (( وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) يعني : يتعظ، فبدأ الله عز وجل أولاً بمعرفة المعنى ثم بالعمل، لأن عملاً بدون معرفة المعنى لا يمكن، وربما يفسد العمل أكثر مما يصلح .
فهم القرآن من كتب التفسير المعتمدة.
الشيخ : إذاً اعتن يا أخي بالقرآن الكريم تفهم معناه، إما من كتب التفسير المعتمدة الموثوق بمؤلفيها كتفسير ابن كثير، والقرطبي، وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، الشيخ أبو بكر الجزائري ، الشيخ الشوكاني، وما أشبه هذه التفاسير الموثوق بها، وكذلك تفسير البغوي، طالعها، انتفع بها، وإذا أشكل عليك شيء فعندك العلماء والحمد لله، والاتصال بالعلماء الآن أسهل من ذي قبل، كان الرجل في الأول يشد الرحل ويحمل الزاد والمزاد ليسافر إلى بلد العالم يسأله عن مسألة واحدة، رحل جابر بن عبد الله رضي الله عنه إلى المدينة مسيرة شهر لحديثٍ واحد حديث واحد ! أما الآن فالاتصال سهل، ما عليك إلا أن ترفع السماعة وتضرب رقم العالم وتسأل، ولا يعني ذلك أن العالم كل وقت قد فتح هاتفه واستعد لقبول المكالمات، لأنه لو يبقى هكذا صار لا ينام ليلاً ولا يتغدى ولا يتعشى، لكن لا بد من أوقات محددة، فالآن الاتصال سهل، هل يمكن بالوكالة ؟ تقول : يا فلان، اسأل لي عن كذا وكذا نعم يجوز ؟ نعم. جائز، الصحابة كان بعضهم يوكل بعضاً للسؤال عن العلم، علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حكم المذي، فسأله، لكن لا بد أن يكون الذي توكله فاهماً واعياً حافظاً، أما ترسل شخصاً ليس فاهماً يفهم منك مسألة ويسأل عنها العالم على وجهٍ آخر، ثم يجيبلك العلم ويفهم جواب العالم على وجه آخر، تكون الوجوه الثلاثة كلها خطأ، هذا لا يصلح، لا بد أن يكون الذي ترسله فاهماً واعياً حافظاً، وإذا لم يكن حافظاً هناك ما يحفظ قول العالم، ما هو ؟ المسجل، أعطه مسجلاً إذا كنت لا تثق منه وهو ربما يقع هذا، فأنت نفسك سجل السؤال، وقل : يا فلان، إذهب إلى الشيخ الفلاني وقدم له هذا السؤال وسجل جوابه، وبهذا يحصل المقصود، فالآن أقول : اجتهدوا في فهم كلام الله عز وجل، لأن الأصل فهم المعنى، ولا يمكن عمل بدون فهم المعنى إطلاقاً، وكما ذكرت لكم مراجعة التفسير، ومن لا يستطيع المراجعة بنفسه فليراجع من ؟ العلماء، لكن ليس كل عالم يوثق به، وليس كل تفسير أُلَّف يوثق به، لا بد أن يكون العالم موثوقاً بعلمه وفهمه لكتاب الله .
طرق تصنيف كتب التفسير.
الشيخ : إذاً لا بد من معرفة التفسير، وإلى أي شيء نرجع في التفسير ؟ أولاً : نرجع إلى تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة في الأمور الشرعية، ثم إلى تفسير القرآن بكبار مفسري التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، المراتب كم ؟ أربعة أولاً : أن نفسر القرآن بالقرآن، ولا شك أن أصدق تفسير لكلام الله هو كلام الله، لأنه صادر من المتكلم به، مثال ذلك في القرآن كثير جداً : (( الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ )) لو قال لك قائل : ما هي القارعة ويش تقول ؟ (( يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ )) (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )) لو قال لك قائل : ما هو يوم الدين ؟ تفسيره عندك، يتلوه تماما (( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )) (( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )) اسمع الاستفهام، (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ )) ويش الجواب ؟ (( نَارٌ حَامِيَةٌ )) فسر القرآن بالقرآن، وهذا موجود في القرآن كثيرا
المرتبة الثانية : السنة، مثاله: قال الله عز وجل : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) الواحد يفكر وش الزائد عن الحسنى ؟ لأن الحسنى معناها : البالغة في الحسن كماله، الحسنى معناه إيش ؟ مؤنث أحسن، اسم تفضيل، يعني البالغة في الحسن غايته وكماله، يجي إنسان : وش فوق هذا ؟ فسره النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم ) والله إن هذا زيادة، ألذ شيء وأطيب نعيم عند أهل الجنة النظر إلى وجه الله، اللهم إنا نسألك ألا تحرمنا ذلك يا رب العالمين، هذا تفسير القرآن بماذا بالسنة، وقال الله تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) وش لنستطيع من القوة، هل له مثال ؟ نعم له مثال، مثل به الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي )، إذاً لو قائل لنا قائل : مثلوا لنا بالقوة ؟ نقول : هي إيش ؟ الرمي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك، والرمي ليس رمي الحجر باليد، يمكن أن يكون هذا من القوة في موضعه، لكن الرمي في كل مكان بحسبه، فيما سبق يرمون بإيش بالسهام بالقوس، يعني يقول العلماء : " أكثر ما يمضي ثلاثمائة ذراع "، ثلاثمائة ذراع كم من متر ؟ مائتي متر، هذا أعلى شيء، الآن كم يعبر سهم الصواريخ ؟ نعم عابر القارات، هو داخل في الآية وما فسرها به النبي عليه الصلاة والسلام ، الرمي هذا أعظم فتك في العدو
المرتبة الثالثة : أقوال الصحابة، قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا )) ((لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) وفي قراءة سبعية صحيحة : (( لمستم )) قد يتبادر إلى الذهن أن المراد : اللمس باليد، ولكن ابن عباس فسرها بغير ذلك، فسرها بأنها الجماع، فمعنى : (( لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) يعني : جامعتموهن، فعليكم الغسل، فإن لم تجدوا فتيمموا، إذاً نرجع في تفسير الآية إلى تفسير من ؟ تفسير ابن عباس، نقول : الملامسة هنا يعني : الجماع، (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ )) يعني : الحدث الأصغر، فيكون في الآية الكريمة ذكر الحدثين : الأصغر والأكبر، ولو فسرنا الملامسة باللمس باليد لكان فيها ذكر الأصغر مرتين وإغفال الأكبر، فيكون فيه نقص في الدلالة، فالمهم
أما التابعون فهو محل نزاع بين العلماء، هل يرجع إلى تفسيرهم أو لا ؟ والصحيح : أنه يرجع إلى تفسير كبار التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فإن لم نجد ذلك فالباب واسع ولله الحمد، القرآن الكريم نزل بإيش بأي لغة ؟ بلسان العرب (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) إذا لم نجد ذلك نرجع إلى مقتضى اللسان العربي، وش معنى هذا في اللغة العربية ؟ نفسره به ولا يضرنا هذا عند الله، وأما حديث : ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) فهذا مراده : من فسر القرآن برأيه، يعني مثلاً : صاحب بدعة فسر القرآن بما تقتضيه بدعته، صاحب هوى فسر القرآن بهواه، وما أشبه ذلك، هذا هو الذي يتبوأ مقعده من النار، وأما من فسر القرآن بمقتضى اللسان العربي فهذا لا شيء عليه، لكن كما قلنا: هناك مراتب ثلاث أو أربع قبل ذلك وهو : تفسير القرآن بالقرآن، الثاني : القرآن بالسنة، الثالث : بأقوال الصحابة، الرابع: بأقوال كبار المفسرين من التابعين
فأحثكم يا إخواني ونفسي على فهم كتاب الله وتفسيره بقدر المستطاع، حتى تنتفعوا منه، وتذوقوا لذته، وتنتفعوا بأخباره، وتمتثلوا لأوامره ونواهيه، وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته إنه على كل شيء قدير .
المرتبة الثانية : السنة، مثاله: قال الله عز وجل : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) الواحد يفكر وش الزائد عن الحسنى ؟ لأن الحسنى معناها : البالغة في الحسن كماله، الحسنى معناه إيش ؟ مؤنث أحسن، اسم تفضيل، يعني البالغة في الحسن غايته وكماله، يجي إنسان : وش فوق هذا ؟ فسره النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم ) والله إن هذا زيادة، ألذ شيء وأطيب نعيم عند أهل الجنة النظر إلى وجه الله، اللهم إنا نسألك ألا تحرمنا ذلك يا رب العالمين، هذا تفسير القرآن بماذا بالسنة، وقال الله تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) وش لنستطيع من القوة، هل له مثال ؟ نعم له مثال، مثل به الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي )، إذاً لو قائل لنا قائل : مثلوا لنا بالقوة ؟ نقول : هي إيش ؟ الرمي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك، والرمي ليس رمي الحجر باليد، يمكن أن يكون هذا من القوة في موضعه، لكن الرمي في كل مكان بحسبه، فيما سبق يرمون بإيش بالسهام بالقوس، يعني يقول العلماء : " أكثر ما يمضي ثلاثمائة ذراع "، ثلاثمائة ذراع كم من متر ؟ مائتي متر، هذا أعلى شيء، الآن كم يعبر سهم الصواريخ ؟ نعم عابر القارات، هو داخل في الآية وما فسرها به النبي عليه الصلاة والسلام ، الرمي هذا أعظم فتك في العدو
المرتبة الثالثة : أقوال الصحابة، قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا )) ((لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) وفي قراءة سبعية صحيحة : (( لمستم )) قد يتبادر إلى الذهن أن المراد : اللمس باليد، ولكن ابن عباس فسرها بغير ذلك، فسرها بأنها الجماع، فمعنى : (( لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) يعني : جامعتموهن، فعليكم الغسل، فإن لم تجدوا فتيمموا، إذاً نرجع في تفسير الآية إلى تفسير من ؟ تفسير ابن عباس، نقول : الملامسة هنا يعني : الجماع، (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ )) يعني : الحدث الأصغر، فيكون في الآية الكريمة ذكر الحدثين : الأصغر والأكبر، ولو فسرنا الملامسة باللمس باليد لكان فيها ذكر الأصغر مرتين وإغفال الأكبر، فيكون فيه نقص في الدلالة، فالمهم
أما التابعون فهو محل نزاع بين العلماء، هل يرجع إلى تفسيرهم أو لا ؟ والصحيح : أنه يرجع إلى تفسير كبار التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فإن لم نجد ذلك فالباب واسع ولله الحمد، القرآن الكريم نزل بإيش بأي لغة ؟ بلسان العرب (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) إذا لم نجد ذلك نرجع إلى مقتضى اللسان العربي، وش معنى هذا في اللغة العربية ؟ نفسره به ولا يضرنا هذا عند الله، وأما حديث : ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) فهذا مراده : من فسر القرآن برأيه، يعني مثلاً : صاحب بدعة فسر القرآن بما تقتضيه بدعته، صاحب هوى فسر القرآن بهواه، وما أشبه ذلك، هذا هو الذي يتبوأ مقعده من النار، وأما من فسر القرآن بمقتضى اللسان العربي فهذا لا شيء عليه، لكن كما قلنا: هناك مراتب ثلاث أو أربع قبل ذلك وهو : تفسير القرآن بالقرآن، الثاني : القرآن بالسنة، الثالث : بأقوال الصحابة، الرابع: بأقوال كبار المفسرين من التابعين
فأحثكم يا إخواني ونفسي على فهم كتاب الله وتفسيره بقدر المستطاع، حتى تنتفعوا منه، وتذوقوا لذته، وتنتفعوا بأخباره، وتمتثلوا لأوامره ونواهيه، وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته إنه على كل شيء قدير .
ما هي الكتب التي يتدرج بها طالب العلم في التفسير ، وما رأيك في كتاب زبدة التفاسير هل هو مناسب للمبتدئ أم لا .؟
السائل : سائل يقول : فضيلة الشيخ ما هي الكتب التي يتدرج بها طالب العلم في التفسير من بداية أمره حتى يبلغ الذروة، وما رأيك في تفسير * زبدة التفاسير * هل هو مناسب للمبتدئ أم لا، وكذلك غيره
الشيخ : غيره بحر ما له ساحل.
السائل : هو ذكر الجلالين وكذلك الجلالين ؟
الشيخ : على كل حال التفاسير فيما أرى أن من أسهل ما يكون على طالب العلم المبتدئ تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، لأن كلماته واضحة، وأسلوبه يفهمه العامي وطالب العلم، وفيه فوائد في بعض الآيات لا تجدها في غيره، فهو خير كتاب فيما أرى يبتدئ به الإنسان في التفسير، أما * تفسير الجلالين * فنعم مختصر، لكن تفسير الجلالين يحتاج إلى فحل من الرجال إلى عالم، لأن فيه رموزاً ما يحلها إلا طالب علم قوي، وأما * زبدة التفاسير * فأنا ما قرأته ولا أدري من مؤلفه . نعم
الشيخ : غيره بحر ما له ساحل.
السائل : هو ذكر الجلالين وكذلك الجلالين ؟
الشيخ : على كل حال التفاسير فيما أرى أن من أسهل ما يكون على طالب العلم المبتدئ تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، لأن كلماته واضحة، وأسلوبه يفهمه العامي وطالب العلم، وفيه فوائد في بعض الآيات لا تجدها في غيره، فهو خير كتاب فيما أرى يبتدئ به الإنسان في التفسير، أما * تفسير الجلالين * فنعم مختصر، لكن تفسير الجلالين يحتاج إلى فحل من الرجال إلى عالم، لأن فيه رموزاً ما يحلها إلا طالب علم قوي، وأما * زبدة التفاسير * فأنا ما قرأته ولا أدري من مؤلفه . نعم
4 - ما هي الكتب التي يتدرج بها طالب العلم في التفسير ، وما رأيك في كتاب زبدة التفاسير هل هو مناسب للمبتدئ أم لا .؟ أستمع حفظ
ما حكم ما يفعله أصحاب المخابز والمكتبات في أول السنة الميلادي من بيع الحلوى والكروت الخاصة بعيد النصارى ، وهل من نصيحة لهم .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ في مثل هذا الوقت من كل عام ميلادي تكثر أصناف الحلوى والكيك ونحوها، ويرسم على بعضها كل عام وأنتم بخير، ولربما رسم الصليب، فهل يجوز لأصحاب المخابز أن يفعلوا ذلك، علماً أنه موسم أرباح لهم، أرجو إذا كان الحكم بالتحريم توجيه نصيحة لهؤلاء، وكذلك لأصحاب المكتبات لأنهم يحضرون كروتاً يكتب عليها مثل هذه العبارات ؟
الشيخ : والله إن هذا لحرام، وقد يوصل بصاحبه إلى الكفر، لأن إشاعة التهنئة بعيد الكفار رضاً بشرائعهم ودينهم، والرضا بالكفر كفر، وقد نص على ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه * أحكام أهل الذمة *، وأنه لا يجوز إظهار أي شعيرة من شعائر الكفر بمناسباتها، ولا يحل للخبازين أن يفعلوا ذلك، أي : أن يرسموا صليباً أو كل عام وأنتم بخير أو ما أشبه ذلك، سبحان الله ! نهنئ الناس بعيد كفار لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ثم نهنئ الناس بعيد من ؟ بعيد نصارى هتكوا أعراض المسلمين، واستباحوا دماءهم، واحتلوا ديارهم، ولو مكن لهم لقضوا على الإسلام كله، كيف نهنئ بعيد هؤلاء ؟ والله لو كان عيداً وطنياً لا شرعياً فلا يستحقون أن يهنئوا به، فكيف وهو عيد شرعي عندهم من شعائر دينهم، والرضا بشعائر دين الكفر كفر، رضاً بالكفر، وخطر على القلوب، خطر أن يزيغ القلب والعياذ بالله ثم لا يميز الإنسان بين عدو الله وولي الله، نحن نشهد الله بما قال الله عز وجل أن كل كافر فهو عدو لله، وأن كل كافر فهو عدو لنا بنص القرآن : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) إيش ؟ (( لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ )) كيف هؤلاء الذين شهد الله بأنهم أعداء ونحن نشهد بأنهم أعداء كيف نفرح بأعيادهم ؟ كيف ننشرها بين صبياننا وأطفالنا وبناتنا ونسائنا ؟ لكن سبحان الله العظيم، موت القلوب، وذوب الشخصية، وتبعية الناس للأقوى هو الذي جعل مثل هذه الأمور تهون في نفوسنا، فأرى أن هذا حرام، وأنه يجب علينا مقاطعة هذه الأفران التي تفعل مثلما قال السائل، وكذلك يجب على أصحاب المكتبات أن يمتنعوا من بيع هذه الكروت التي فيها التهنئة بعيد كفري لا يرضي الله ورسوله ولا المؤمنين . نعم
الشيخ : والله إن هذا لحرام، وقد يوصل بصاحبه إلى الكفر، لأن إشاعة التهنئة بعيد الكفار رضاً بشرائعهم ودينهم، والرضا بالكفر كفر، وقد نص على ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه * أحكام أهل الذمة *، وأنه لا يجوز إظهار أي شعيرة من شعائر الكفر بمناسباتها، ولا يحل للخبازين أن يفعلوا ذلك، أي : أن يرسموا صليباً أو كل عام وأنتم بخير أو ما أشبه ذلك، سبحان الله ! نهنئ الناس بعيد كفار لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ثم نهنئ الناس بعيد من ؟ بعيد نصارى هتكوا أعراض المسلمين، واستباحوا دماءهم، واحتلوا ديارهم، ولو مكن لهم لقضوا على الإسلام كله، كيف نهنئ بعيد هؤلاء ؟ والله لو كان عيداً وطنياً لا شرعياً فلا يستحقون أن يهنئوا به، فكيف وهو عيد شرعي عندهم من شعائر دينهم، والرضا بشعائر دين الكفر كفر، رضاً بالكفر، وخطر على القلوب، خطر أن يزيغ القلب والعياذ بالله ثم لا يميز الإنسان بين عدو الله وولي الله، نحن نشهد الله بما قال الله عز وجل أن كل كافر فهو عدو لله، وأن كل كافر فهو عدو لنا بنص القرآن : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) إيش ؟ (( لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ )) كيف هؤلاء الذين شهد الله بأنهم أعداء ونحن نشهد بأنهم أعداء كيف نفرح بأعيادهم ؟ كيف ننشرها بين صبياننا وأطفالنا وبناتنا ونسائنا ؟ لكن سبحان الله العظيم، موت القلوب، وذوب الشخصية، وتبعية الناس للأقوى هو الذي جعل مثل هذه الأمور تهون في نفوسنا، فأرى أن هذا حرام، وأنه يجب علينا مقاطعة هذه الأفران التي تفعل مثلما قال السائل، وكذلك يجب على أصحاب المكتبات أن يمتنعوا من بيع هذه الكروت التي فيها التهنئة بعيد كفري لا يرضي الله ورسوله ولا المؤمنين . نعم
5 - ما حكم ما يفعله أصحاب المخابز والمكتبات في أول السنة الميلادي من بيع الحلوى والكروت الخاصة بعيد النصارى ، وهل من نصيحة لهم .؟ أستمع حفظ
هل يجزم على اليهودي والنصراني إذا مات على كفره بالخلود في النار.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ من المقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد بجنة ولا بنار إلا من شهد الله له ورسوله، فهل يدخل اليهودي والنصراني إذا قتل أو مات في ذلك، فلا نقول : بأنه من أهل النار، أم أن الأمر مختلف، أرجو توضيح الحكم ؟
الشيخ : أولاً : لا بد أن نعلم أن الشهادة بالجنة والنار لا تكون إلا لمن شهد له الله ورسوله، لا تكون الشهادة بالجنة والنار إلا لمن شهد الله له ورسوله بذلك
والشهادة نوعان : النوع الأول : أن يشهد الرسول عليه الصلاة والسلام لشخصٍ بعينه، فهذا نشهد له، سواء بجنة أو بنار، وكذلك لو شهد الله لشخص بعينه أنه في الجنة أو النار فهو في النار نشهد بعينه، مثال من شهد الله له بالنار بعينه : أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى فيه : (( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ )) ومثال من شهد الله له بالجنة : أبو بكر على تفسير قول الله تعالى : (( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )) فإن كثيراً من المفسرين فسرها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإن استقام هذا التفسير وأنها لأبي بكر بعينه، ولكن العبرة بعموم اللفظ، وإلا فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له بأنه صديق لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر وعمر وعثمان على جبل أحد بعد الوقعة، أتدرون ماذا صنع الجبل ؟ اهتز، جبل أصم اهتز لأقدام هؤلاء الأربعة البررة، رسول الله، أبو بكر، عمر، عثمان ، فقال له ( اسكت أو : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) هذا الذي شهد الله له ورسوله بعينه نشهد له بعينه
والنوع الثاني : شهادة بالوصف لا بالعين، فنشهد لكل مؤمن أنه بالجنة، لكل تقي أنه بالجنة، لكل مجرم أنه في النار مجرم يعني إجرام كفر، لكل كافر أنه في النار
أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أن يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد، ثم نقول : يا أخي شهدت أم لم تشهد ؟ إن كان من أهل النار فهو من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار نعم فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار، وليس هناك لزوم، لكن لا شك أنه يغلب على الظن إن لم يتيقن الإنسان أن من مات على الكفر ومحادة الله ورسوله فهو في النار، لكن الإنسان يخشى من فلتات اللسان والشهادة، لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))
الشيخ : أولاً : لا بد أن نعلم أن الشهادة بالجنة والنار لا تكون إلا لمن شهد له الله ورسوله، لا تكون الشهادة بالجنة والنار إلا لمن شهد الله له ورسوله بذلك
والشهادة نوعان : النوع الأول : أن يشهد الرسول عليه الصلاة والسلام لشخصٍ بعينه، فهذا نشهد له، سواء بجنة أو بنار، وكذلك لو شهد الله لشخص بعينه أنه في الجنة أو النار فهو في النار نشهد بعينه، مثال من شهد الله له بالنار بعينه : أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى فيه : (( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ )) ومثال من شهد الله له بالجنة : أبو بكر على تفسير قول الله تعالى : (( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )) فإن كثيراً من المفسرين فسرها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإن استقام هذا التفسير وأنها لأبي بكر بعينه، ولكن العبرة بعموم اللفظ، وإلا فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له بأنه صديق لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر وعمر وعثمان على جبل أحد بعد الوقعة، أتدرون ماذا صنع الجبل ؟ اهتز، جبل أصم اهتز لأقدام هؤلاء الأربعة البررة، رسول الله، أبو بكر، عمر، عثمان ، فقال له ( اسكت أو : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) هذا الذي شهد الله له ورسوله بعينه نشهد له بعينه
والنوع الثاني : شهادة بالوصف لا بالعين، فنشهد لكل مؤمن أنه بالجنة، لكل تقي أنه بالجنة، لكل مجرم أنه في النار مجرم يعني إجرام كفر، لكل كافر أنه في النار
أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أن يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد، ثم نقول : يا أخي شهدت أم لم تشهد ؟ إن كان من أهل النار فهو من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار نعم فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار، وليس هناك لزوم، لكن لا شك أنه يغلب على الظن إن لم يتيقن الإنسان أن من مات على الكفر ومحادة الله ورسوله فهو في النار، لكن الإنسان يخشى من فلتات اللسان والشهادة، لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))
من سرق أموالا من الناس ثم تاب إلى الله ولكن قد توفي صاحب الحق فهل تبرئ ذمته بإعطاء المال لورثة صاحب الحق وكيف يقسمها عليهم أم يتصدق به على صاحب المال خوفا من الإحراج وكلام الناس فيه بعد ذلك .؟
السائل : سائل يقول : أحمد إليك الله يا فضيلة الشيخ على أن منَّ الله علي بالهداية، وإنني تائب إلى الله، ومن شروط التوبة : رد المظالم إلى أهلها، وأنا عازم على رد المظالم إن شاء الله إلى أهلها، ولكن هناك ثم مشكلة : وهي أنني قدرت مبلغاً من المال عن تلك المظالم، ولكن توفي بعض أصحاب هذه المظالم، هل أعطيها للورثة، وكيف أقسمها عليهم، وهذا يا فضيلة الشيخ لا أقدر عليه بسبب أمور كثيرة خوفاً من الإحراج ومن الكلام الذي يحدث بعد ذلك، فيا والدي هل لي أن أنفقها في سبيل الخير وأكون بذلك قد برئت ؟
الشيخ : نعم ، أقول أهنئك على ما منَّ الله به عليك من التوبة والإقبال إلى الله، وأسأل الله أن يثبتني وإياك والسامعين على الحق
وأما الأموال فلا بد من إيصالها إلى أهلها ما داموا معلومين أو لهم ورثة معلومون، فلا بد من إيصالها إليهم
أما إذا كنت نسيتهم أو لا تعلمهم أصلاً، أو أيست من وجودهم والعثور عليهم فتصدق بذلك عنهم، ولكن إذا كانوا معلومين أو قد ماتوا وعلم ورثتهم، فقد يشكل على الإنسان أن يذهب إليهم ويقول : هذه أموال أخذتها منكم بغير حق فاقبلوا توبتي وخذوها، قد يكون هذا من الصعب وقد يلقي الشيطان في قلوبهم أنك أخذت أكثر مما أعطيت، فمثل هذا انظر إلى رجل تثق به، عاقل، صاحب دين، قل له : يا أخي القضية كذا وكذا، ولفلان كذا، أو لورثته إن كان قد مات، وهو إن شاء الله تعالى سيكون عوناً لك على إبراء ذمتك، يتصل بمن له الحق ويقول : هذا الإنسان ابن حلال تاب إلى الله، وكان قد ظلمكم بكذا وكذا من المال وهذا المال فتبرأ الذمة، لأن العلماء يقولون : " المال المعلوم صاحبه لا بد من إيصاله إلى صاحبه "، يعني مثلاً : لو وجدت عشرة ريالات بالسوق من تكون له ؟ لك ملك لأنها لا تتبعها همة أوساط الناس، ولا يهتمون بها عشرة ريالات في الوقت الحاضر، لكن لو كنت تعلم أن هذه العشرة سقطت من فلان، وجب عليك أن توصلها إليه، بل لو وجدت ريالاً واحداً سقط من شخص تعرفه وجب عليك أن توصله إليه، وإذا كان لا يساوي مثلاً : أنت عرفت أنها سقطت من واحد سافر إلى الرياض وهو ريال تعرف أنه سقط من مخبأته أمامك، لكن ركب السيارة قبل أن تنبهه فسافر للرياض، إيش تعمل ؟ تسافر إلى الرياض والتذكرة كم ؟ كم التذكرة للرباض أظن فوق المائة رايح جاي كم ؟ مائة وعشرين رايح جاي وفي الرياض تكاسي بخمسين ريال من المطار إلى صاحبه إن وجده، فمثل هذا فيه صعوبة، طيب هل يمكن أن تهاتفه
الطالب : الدقيقة بريال واحد بريالين
الشيخ : لا لا الدقيقة مو بريال ونصف الدقيقة ريال ونصف دقيقة بريال هذا قبل ، الظاهر مثل هذا إن شاء الله أنها مما جرت العادة بالتسامح به، تصدق به عنه نرجو الله أن يبرئ ذمتك، لكن إذا لقيته يوماً من الدهر بلغه، قل له والله القضية كذا وكذا، وأنا وجدت إني إن ركبت الطائرة وجيت إليك أكلت مائتي ريال أو أكثر، وإن تكلمت بالهاتف نعم يمكن لا ألقاك أول مرة بعد يقول لك الصبيان وهذه مشكلة بعد جربت هذه مشكلة عند الناس الآن، تزهد ثم يرفع السماعة الصبي هم من يبلشك ثم هات يجيب وين أبوك ؟ بابا ما فيه، وين ماما ؟ مامه ما فيه، وتتعب، وبعض إذا قلت الصبيان الصغار السلام عليكم قال : السلام عليكم، وين بابا ؟ وين بابا، ويتعبك، ولهذا يجب أن الإنسان يلاحظ هذه المسألة، لا يجعل التليفون بمتناول الصبيان، لأنه يتعب الزائر، يروح عليه الوقت يضيع عليه الوقت ولا ينال بغيته، إن شاء الله بعض الأحيان نزهم على أناس ثم يقابلونا الصبيان، نحن ما نتخلص منهم، أخيراً نيأس ونترك المكالمة، وهذا ماهو بطيب، يجب أن يلاحظ الإنسان غيره، ربما يكون في بلد آخر خسر مثلاً ريالاً أو ريالين . نعم
الشيخ : نعم ، أقول أهنئك على ما منَّ الله به عليك من التوبة والإقبال إلى الله، وأسأل الله أن يثبتني وإياك والسامعين على الحق
وأما الأموال فلا بد من إيصالها إلى أهلها ما داموا معلومين أو لهم ورثة معلومون، فلا بد من إيصالها إليهم
أما إذا كنت نسيتهم أو لا تعلمهم أصلاً، أو أيست من وجودهم والعثور عليهم فتصدق بذلك عنهم، ولكن إذا كانوا معلومين أو قد ماتوا وعلم ورثتهم، فقد يشكل على الإنسان أن يذهب إليهم ويقول : هذه أموال أخذتها منكم بغير حق فاقبلوا توبتي وخذوها، قد يكون هذا من الصعب وقد يلقي الشيطان في قلوبهم أنك أخذت أكثر مما أعطيت، فمثل هذا انظر إلى رجل تثق به، عاقل، صاحب دين، قل له : يا أخي القضية كذا وكذا، ولفلان كذا، أو لورثته إن كان قد مات، وهو إن شاء الله تعالى سيكون عوناً لك على إبراء ذمتك، يتصل بمن له الحق ويقول : هذا الإنسان ابن حلال تاب إلى الله، وكان قد ظلمكم بكذا وكذا من المال وهذا المال فتبرأ الذمة، لأن العلماء يقولون : " المال المعلوم صاحبه لا بد من إيصاله إلى صاحبه "، يعني مثلاً : لو وجدت عشرة ريالات بالسوق من تكون له ؟ لك ملك لأنها لا تتبعها همة أوساط الناس، ولا يهتمون بها عشرة ريالات في الوقت الحاضر، لكن لو كنت تعلم أن هذه العشرة سقطت من فلان، وجب عليك أن توصلها إليه، بل لو وجدت ريالاً واحداً سقط من شخص تعرفه وجب عليك أن توصله إليه، وإذا كان لا يساوي مثلاً : أنت عرفت أنها سقطت من واحد سافر إلى الرياض وهو ريال تعرف أنه سقط من مخبأته أمامك، لكن ركب السيارة قبل أن تنبهه فسافر للرياض، إيش تعمل ؟ تسافر إلى الرياض والتذكرة كم ؟ كم التذكرة للرباض أظن فوق المائة رايح جاي كم ؟ مائة وعشرين رايح جاي وفي الرياض تكاسي بخمسين ريال من المطار إلى صاحبه إن وجده، فمثل هذا فيه صعوبة، طيب هل يمكن أن تهاتفه
الطالب : الدقيقة بريال واحد بريالين
الشيخ : لا لا الدقيقة مو بريال ونصف الدقيقة ريال ونصف دقيقة بريال هذا قبل ، الظاهر مثل هذا إن شاء الله أنها مما جرت العادة بالتسامح به، تصدق به عنه نرجو الله أن يبرئ ذمتك، لكن إذا لقيته يوماً من الدهر بلغه، قل له والله القضية كذا وكذا، وأنا وجدت إني إن ركبت الطائرة وجيت إليك أكلت مائتي ريال أو أكثر، وإن تكلمت بالهاتف نعم يمكن لا ألقاك أول مرة بعد يقول لك الصبيان وهذه مشكلة بعد جربت هذه مشكلة عند الناس الآن، تزهد ثم يرفع السماعة الصبي هم من يبلشك ثم هات يجيب وين أبوك ؟ بابا ما فيه، وين ماما ؟ مامه ما فيه، وتتعب، وبعض إذا قلت الصبيان الصغار السلام عليكم قال : السلام عليكم، وين بابا ؟ وين بابا، ويتعبك، ولهذا يجب أن الإنسان يلاحظ هذه المسألة، لا يجعل التليفون بمتناول الصبيان، لأنه يتعب الزائر، يروح عليه الوقت يضيع عليه الوقت ولا ينال بغيته، إن شاء الله بعض الأحيان نزهم على أناس ثم يقابلونا الصبيان، نحن ما نتخلص منهم، أخيراً نيأس ونترك المكالمة، وهذا ماهو بطيب، يجب أن يلاحظ الإنسان غيره، ربما يكون في بلد آخر خسر مثلاً ريالاً أو ريالين . نعم
7 - من سرق أموالا من الناس ثم تاب إلى الله ولكن قد توفي صاحب الحق فهل تبرئ ذمته بإعطاء المال لورثة صاحب الحق وكيف يقسمها عليهم أم يتصدق به على صاحب المال خوفا من الإحراج وكلام الناس فيه بعد ذلك .؟ أستمع حفظ
امرأة حامل طلبت من زوجها الطلاق بحجة أنها لم تعش معه في ترف فهل يحق للزوج أن يطلب منها استرجاع المهر ، ثم إذا كان المهر من مساعدة الناس له فكيف يفعل فهل يرجعه لهم أم يتصرف فيه علما أن عليه ديون كثيرة .؟
السائل : سائل يقول : فضيلة الشيخ أتيت من مكان بعيد أرجو أن أجد إجابة لسؤالي وهو أني قد تزوجت فطلبت الزوجة الطلاق بحجة أنها لم تعش في ترف لأني شاب وطالب ميسور الحال، وطلبها للطلاق كان في غير محله، وأنا لا أريد الطلاق، لأنها حامل، شيخنا هل إذا طلبت الطلاق هل من حقي استرجاع المهر ؟ ثم إن المهر كان من صدقات الناس هل لي بعد قبضه أن أتصرف فيه، أم علي أن أرجعه إلى الجهات التي قد أخذته منها، مع أني مديون، وديوني لا يعلمها إلا الله أفدني مشكوراً ؟
الشيخ : أقول : إذا أمكن الصبر وعدم إجابتها فهو أفضل، وذلك لوجهين :
الوجه الأول : أن بعض النساء إذا حملت أصابها الكراهية لزوجها تكره زوجها ولو كانت معه سنين، فليصبر عليها حتى يزول الوحم، وربما ترجع إلى طبيعتها ويزول ما في قلبها
وكذلك ربما مع التمرن وإذا ولدت وعرفت أنها الآن بقيت لا بد أن تبقى عند زوجها ربما يزول ما في قلبها
فأرى إذا كان قد رغب فيها في خلقها ودينها أرى أن يصبر عليها، ويياسرها حتى تهدأ الأمور، وبعد الوضع يُنظر إذا كان لا يمكن البقاء فلا بأس أن يطلب حقه، لأن امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له : ( يا رسول الله! ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولا دين - خلوق ودين وهو ممن شهد له الرسول بالجنة عليه الصلاة والسلام - ولكني أكره الكفر في الإسلام، يعني : ماا أطيقه، فقال لها : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم، فدعاه وقال له : خذ الحديقة وطلقها، فأخذها وطلقها )، فمشورتي لهذا الرجل : أن ينتظر حتى تضع، وربما تتبدل الأوضاع ما دامت قد أعجبته في دينها وخلقها، وإذا لم تستقم الحال فلا حرج عليه أن يطلب حقه الذي أعطاها كله من الهدايا والصداق وغير ذلك، وإذا رجع إليه فهو له، لأنه أخذه بحق، وإذا أخذه بحق ملكه، فهو حين أخذه للزواج ملكه، فإذا رد عليه فهو ملكه، لا يجب عليه أن يرده على من أخذه منه . نعم
الشيخ : أقول : إذا أمكن الصبر وعدم إجابتها فهو أفضل، وذلك لوجهين :
الوجه الأول : أن بعض النساء إذا حملت أصابها الكراهية لزوجها تكره زوجها ولو كانت معه سنين، فليصبر عليها حتى يزول الوحم، وربما ترجع إلى طبيعتها ويزول ما في قلبها
وكذلك ربما مع التمرن وإذا ولدت وعرفت أنها الآن بقيت لا بد أن تبقى عند زوجها ربما يزول ما في قلبها
فأرى إذا كان قد رغب فيها في خلقها ودينها أرى أن يصبر عليها، ويياسرها حتى تهدأ الأمور، وبعد الوضع يُنظر إذا كان لا يمكن البقاء فلا بأس أن يطلب حقه، لأن امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له : ( يا رسول الله! ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولا دين - خلوق ودين وهو ممن شهد له الرسول بالجنة عليه الصلاة والسلام - ولكني أكره الكفر في الإسلام، يعني : ماا أطيقه، فقال لها : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم، فدعاه وقال له : خذ الحديقة وطلقها، فأخذها وطلقها )، فمشورتي لهذا الرجل : أن ينتظر حتى تضع، وربما تتبدل الأوضاع ما دامت قد أعجبته في دينها وخلقها، وإذا لم تستقم الحال فلا حرج عليه أن يطلب حقه الذي أعطاها كله من الهدايا والصداق وغير ذلك، وإذا رجع إليه فهو له، لأنه أخذه بحق، وإذا أخذه بحق ملكه، فهو حين أخذه للزواج ملكه، فإذا رد عليه فهو ملكه، لا يجب عليه أن يرده على من أخذه منه . نعم
8 - امرأة حامل طلبت من زوجها الطلاق بحجة أنها لم تعش معه في ترف فهل يحق للزوج أن يطلب منها استرجاع المهر ، ثم إذا كان المهر من مساعدة الناس له فكيف يفعل فهل يرجعه لهم أم يتصرف فيه علما أن عليه ديون كثيرة .؟ أستمع حفظ
امرأة جامعها زوجها بالقوة في نهار رمضان ثم طلقها ولم تقضي ثم تزوجت برجل آخر فأخبرته بذلك فمنعها عن الصوم لحقه عليها فكيف تفعل .؟
السائل : سائلة تقول : أنا امرأة قد تزوجت وعمري سبع عشرة سنة من زوج فاسق، ونظراً لصغر عقلي وغشمي راودني عن نفسي في نهار رمضان ونحن صيام وبعد مدة غير طويلة طلقت منه، ثم تزوجت برجل ملتزم فأخبرته بهذا الأمر فقال : عليك أن تصومي شهرين متتابعين، ولكن لن أسمح لك أن تصومي ما دمتِ زوجة لي لأني لن أستمتع بك، فما الحل يا شيخنا رحمك الله وأعانك ؟
الشيخ : نسأل الله له الهداية
أولاً : نسأل هذه المرأة : هل إنها ظنت أنه حلال إذا طلبه الزوج وألح ؟ يعني هي تظن أن الجماع في نهار رمضان لمن وجب عليه الصوم حلال إذا ألح به الزوج ؟ إن كانت كذلك فليس عليها شيء، لأنها جاهلة، وقد قال الله عز وجل : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله تعالى : قد فعلت. فإن قالت : إنها تعلم أنه حرام، وأنه لا يستباح بإلحاح الزوج، نسأل مرة ثانية : هل أكرهها على ذلك بأن أخذها غشماً وجامعها ؟ إن قالت : نعم، قلنا : لا شيء عليك، وإن قالت : لا، بل هي مطاوعة، نقول: الآن وجب عليها كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكيناً
هنا تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة الزوج الثاني : الزوج الثاني جزاه الله خيراً أفتاها بأن تصوم شهرين متتابعين، ولكن يقول : لن آذن لك وأنت لي زوجة، إذاً : لا تستطيع، هي الآن لا تستطيع، فما الواجب ؟ تنتقل إلى المرتبة الثالثة وهي : إطعام ستين مسكيناً .
الشيخ : نسأل الله له الهداية
أولاً : نسأل هذه المرأة : هل إنها ظنت أنه حلال إذا طلبه الزوج وألح ؟ يعني هي تظن أن الجماع في نهار رمضان لمن وجب عليه الصوم حلال إذا ألح به الزوج ؟ إن كانت كذلك فليس عليها شيء، لأنها جاهلة، وقد قال الله عز وجل : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله تعالى : قد فعلت. فإن قالت : إنها تعلم أنه حرام، وأنه لا يستباح بإلحاح الزوج، نسأل مرة ثانية : هل أكرهها على ذلك بأن أخذها غشماً وجامعها ؟ إن قالت : نعم، قلنا : لا شيء عليك، وإن قالت : لا، بل هي مطاوعة، نقول: الآن وجب عليها كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكيناً
هنا تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة الزوج الثاني : الزوج الثاني جزاه الله خيراً أفتاها بأن تصوم شهرين متتابعين، ولكن يقول : لن آذن لك وأنت لي زوجة، إذاً : لا تستطيع، هي الآن لا تستطيع، فما الواجب ؟ تنتقل إلى المرتبة الثالثة وهي : إطعام ستين مسكيناً .
اضيفت في - 2009-05-19