سلسلة اللقاء الشهري-35a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
المعروف والمنكر .. وواجب المسلم تجاههما.
الشيخ : إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الأول من هذا العام عام 1417، وهو يتم في شهر المحرم ليلة الأحد السادس عشر من الشهر، وكما هو معروف للجميع أنه يحصل لقاء شهري في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العام عام خير وبركة، يجمع الله به بين المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويهيئ لهم أمر رشد يؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر، إن لقاءنا هذا هذه الليلة سيكون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا بد أولاً أن نعرف ما هو المعروف وما هو المنكر ؟ هل المعروف ما تعارفه الناس من خير وشر وإثم وثواب أو أن المعروف ما أمر الله به ورسوله ؟ الجواب : بالثاني، يعني أن المعروف ما أمر الله به ورسوله سواء كان معروفاً بين الناس أو منكراً، لأن من المعروف ما لا يعرفه الناس، ومن المعروف ما هو معروف والحمد لله، لكن المعروف الذي جاء الأمر بالأمر به هو ما أمر الله به ورسوله، والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله، هذا هو الضابط في المعروف وفي المنكر، هذا هو ضابط المعروف وضابط المنكر، وبناءً على ذلك يكون الأمر بالمعروف الذي هو سنة يكون الأمر به سنة، ويكون الأمر بالمعروف الذي هو واجب يكون واجباً، فمثلاً : إذا رأيت إنساناً يخل بصلاة الجماعة فأمره بذلك واجب، لأنه أخل بواجب، وإذا رأيت إنساناً أخل براتبة الظهر مثلاً فأمره سنة، والأمر غير البلاغ وغير الإبلاغ، الإبلاغ يجب على العالم أن يبلغ شريعة الله الواجب منها والمستحب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) كل من علم شيئاً من الشرع يجب عليه أن يبلغ به، لكن الأمر شيء آخر الأمر تكليف وطلب فعل، والنهي طلب كف، يأمر الإنسان غيره أو ينهى غيره، أما الدعوة فيقوم مثلاً بين الناس إما في مسجد أو مجتمع ويدعو إلى الله عز وجل .
أما بعد:
فهذا هو اللقاء الأول من هذا العام عام 1417، وهو يتم في شهر المحرم ليلة الأحد السادس عشر من الشهر، وكما هو معروف للجميع أنه يحصل لقاء شهري في ليلة الأحد الثالث من كل شهر، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العام عام خير وبركة، يجمع الله به بين المسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويهيئ لهم أمر رشد يؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر، إن لقاءنا هذا هذه الليلة سيكون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا بد أولاً أن نعرف ما هو المعروف وما هو المنكر ؟ هل المعروف ما تعارفه الناس من خير وشر وإثم وثواب أو أن المعروف ما أمر الله به ورسوله ؟ الجواب : بالثاني، يعني أن المعروف ما أمر الله به ورسوله سواء كان معروفاً بين الناس أو منكراً، لأن من المعروف ما لا يعرفه الناس، ومن المعروف ما هو معروف والحمد لله، لكن المعروف الذي جاء الأمر بالأمر به هو ما أمر الله به ورسوله، والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله، هذا هو الضابط في المعروف وفي المنكر، هذا هو ضابط المعروف وضابط المنكر، وبناءً على ذلك يكون الأمر بالمعروف الذي هو سنة يكون الأمر به سنة، ويكون الأمر بالمعروف الذي هو واجب يكون واجباً، فمثلاً : إذا رأيت إنساناً يخل بصلاة الجماعة فأمره بذلك واجب، لأنه أخل بواجب، وإذا رأيت إنساناً أخل براتبة الظهر مثلاً فأمره سنة، والأمر غير البلاغ وغير الإبلاغ، الإبلاغ يجب على العالم أن يبلغ شريعة الله الواجب منها والمستحب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) كل من علم شيئاً من الشرع يجب عليه أن يبلغ به، لكن الأمر شيء آخر الأمر تكليف وطلب فعل، والنهي طلب كف، يأمر الإنسان غيره أو ينهى غيره، أما الدعوة فيقوم مثلاً بين الناس إما في مسجد أو مجتمع ويدعو إلى الله عز وجل .
حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشريعة الإسلامية.
الشيخ : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حكمه في الشريعة الإسلامية أنه من أفضل الأعمال الصالحة، حتى إن هذه الأمة فضلت على غيرها، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والدليل على ذلك قول الله تعالى : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) والأمر بالمعروف سببٌ لوحدة الأمة واجتماعها واتفاقها، وائتلافها دليل ذلك قول الله تعالى : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) وهذا الذي ذكره الله عز وجل أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببٌ للاجتماع وعدم التفرق وللإلفة وعدم العداوة أمر يشهد به الواقع، لو أن بعضنا دخل المسجد وصلى وبعضنا بقي خارج المسجد يبيع ويشتري، أليس هذا تفرقاً ؟ بلى هو تفرق، هؤلاء يصلون وهؤلاء يضحكون ويلعبون، لكن لو أمرنا بالمعروف قلنا للذي خارج المسجد تفضل صل، إذاً اجتمعنا وائتلفنا ولم نتفرق، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولكنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، دليله : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ )) " مِن " هنا للتبعيض، " مِن " هنا للتبعيض، ولو كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجباً على الأعيان لكان واجباً على كل الأمة، لكن الآية صريحة (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) يعني : كونوا أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، ولكن إذا لم يوجد إلا الشخص المعين صار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حقه إيش ؟ واجباً عينياً، واجباً عينياً، كسائر فروض الكفايات إذا لم يوجد من يقوم بها وجب على الباقين، وعلى هذا فلو مررت بقوم على منكر ولم تجد أحداً ينهاهم عنه كان نهيك إياهم واجباً يجب عليك أن تنهاهم .
مراعاة المصالح والمفاسد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الشيخ : ولكن انههم على حسب ما تقتضيه المصلحة، والمصلحة تختلف، قد تقتضي المصلحة أن أنهرهم وأشدد عليهم، وقد تقتضي المصلحة أن ألين معهم وأسهل عليهم، حسب الحال، لأنك مثلاً لو رأيت إنساناً يقوم بمنكر لكنه معاند تعرف أنه يعلم المنكر ولكنه معاند، وإنسان آخر على منكر لكنه جاهل لا يدري، هل يكون نهيك الثاني كنهيك الأول أجيبوا لا. يختلف، ودليل ذلك : أنك تنزل الناس منازلهم في النهي عن المنكر، دليل ذلك : ما ثبت في * الصحيحين * : ( أن أعرابياً دخل مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فتنحى ناحية فجعل يبول، فزجره الناس صاحوا به، وحق لهم أن يصيحوا به، فزجرهم النبي عليه الصلاة والسلام، وقال : لا تزرموه ) يعني إيش ؟ لا تقطعوا عليه بوله، دعوه، فتركوه، فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأمرين : الأمر الأول : قال : ( صبوا عليه ماءً ) على البول، فصبوا عليه الماء، عادت الأرض الآن طاهرةً كما كانت قبل إيش ؟ قبل البول، زالت المفسدة الآن، الأمر الثاني: أمر الأعرابي، قال : تعال، فقال له : ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر إنما هي للصلاة والتكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال، فانشرح صدر الأعرابي بهذا القول اللين البين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر له حكماً وعلة، يعني : ذكر له حكماً وتعليلاً، الحكم قال : ( هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر ) التعليل قال : ( لأنها مبنية للصلاة والتكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال، الأعرابي انشرح وانبسط تماماً وقال : ( اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً )، لأن محمداً صلوات الله وسلامه عليه قابله بإيش ؟ باللين واللطف والتعليم، والصحابة رضي الله عنهم أخذتهم الغيرة فزجروه وصاحوا به، فالأعرابي قال : ( اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً )، وفي هذا دليل واضح على أننا ننزل الناس منازلهم، والجاهل ليس كالعالم، نأتيه بلطف، مثال ذلك أيضاً أمر واقع : رأى إنسان رجلاً يمشي في السوق ومعه سيجارة فصاح به : تشرب الدخان، هذا حرام، والعياذ بالله، أنت فاسق، ماذا يكون مقابلة هذا الذي يشرب السيجارة لهذا الرجل ؟ سوف يغضب عليه ويصيح به ويقول : أنت الفاسق، ولا يمتثل أمره، لكن لو جاءه إنسان بلطف وقال : يا أخي، يقول : يا أخي ما فيه مانع هو أخوك لأنه مؤمن، يا أخي هذا أمر لا يليق بك أنت رجل شريف، ثم هذا أمر قد حرمه الله عليك، هذا أمر يتلف مالك، هذا أمر يهلك صحتك، هذا أمر يسود أسنانك وشفتيك، هذا أمر تقدمه على خبز أهلك، هذا غير معقول، تب إلى الله وارجع إلى الله واتركه، قال : أنا والله ما أقدر ما أقدر، كلامك زين وعلى العين والرأس، لكن ما أقدر، تسمح لي أخليه بالتدريج، يوم يشرب عشرة سيجارات ويوم ثمان ويوم خمس وهكذا، تسمح لي، ماذا يقول له ؟ يقول: نعم ولا يقول : لا ؟ الأول الذي زجره يقول : لا أبداً ولا أسمح لك ولا تكمل السيجارة التي في يدك الحين، وهذا يقول له : ما فيه مانع لا بأس، أيهما أصوب ؟ الثاني أصوب، لأن المسألة تحتاج إلى علاج، دعه يستمر لكن يترك شيئاً فشيئاً، كذلك إنسان وجدته أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام منهمكاً غاية الانهماك في الدعاء، ويبكي منفعل، هل من الحكمة أن تتركه حتى يقضي وطره ثم بعدئذٍ تكلمه تقول : هذا حرام، هذا شرك لكن بأسلوب، إن النبي عليه الصلاة والسلام لا يرضى بهذا، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام إنما بعث ليهدم هذا : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ))، (( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) وتبين له بلطف، ولا حرج أنك تمسك يده بهدوء وتجلس معه، لأن يا إخواني العقيدة مشكل أمرها ، هذا رجل معتقد من بلده إلى أن وصل إلى المدينة أن أكبر فرصة ينتهزها أن يقف أمام قبر النبي عليه الصلاة والسلام ليدعوه، ايت به واجلس معه وطمئنه وبين له، لأن المقصود هو إصلاح حاله ما هو الانتقاد، المقصود الإصلاح لا الانتقاد، المقصود الإصلاح لا الانتقاد .
أهمية العلم والحكمة للآمر بالمعروف.
الشيخ : إذاً، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى حكمة، يحتاج إلى لين، يحتاج إلى سهولة، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ )) هؤلاء إخوانك، إن لم تصلحهم أنت من يصلحهم ؟ ولا بد للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من أن يعلم بالشريعة بأن هذا معروف وهذا منكر، لئلا يأمر بمنكر أو ينهى عن معروف، بعض العوام عنده غيرة يحب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن قد يأمر أحياناً بما ليس بمعروف بناءً على أنه هو يرى أنه إيش ؟ معروف وليس كذلك، وهذا خطأٌ عظيم، كذلك أيضاً بعض العامة عنده غيرة شديدة يرى أن هذا الشيء منكرٌ فينهى عنه مع أنه ليس بمنكر، إن من الناس من يكسر المسجل الذي يسمع منه كلام الله، فاهمين كلامي، من الناس من يكسر المسجل الذي يسمع منه كلام الله، لأن ذوقه يرى أنه إيش ؟ يرى أنه حرام منكر، ويقول : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ) هذا غلط، أولاً : ليس الاستماع إلى المسجل بمنكرا أبدا المسجل آلة يودع فيه الخير ويودع فيه الشر، إن استمعت إلى شر فهذا شر، إن استمعت إلى خير فهذا خير، لكن مع ذلك لو استمعت إلى شريط مسجل فيه أغنية محرمٌ سماعها هل من الحكمة أن تكسر المسجل أو أن تكسر الشريط ؟ الثاني لا شك الثاني هو الصحيح، إلا إذا كان لك أمر، يعني : ولاية من الأمر وكسرت هذا المسجل تعزيراً فهذا شيء آخر، أما نهياً عن المنكر فليس إليك أن تكسر هذا المسجل، كسر إن استطعت بلا فتنة ما فيه التحريم، طيب. إذاً لا بد للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من أن يكون عنده علم بالشرع، لئلا يأمر بمنكر أو ينهى عن معروف، كذلك لا بد أن تعلم أن هذا الفاعل قد أتى منكراً أو ترك واجباً، مثال ذلك : رأيت مع إنسان امرأة فظننت أنها أجنبية منه فجعلت تنهاه، هذا غير صحيح، قد تكون هذه المرأة إيش ؟ من محارمه أو زوجة له، لا تنكر حتى تعلم أن هذا الذي تريد أن تنهاه قد وقع في منكر، طيب. كذلك الواجب إنسان أتى وجلس في المسجد هل تأمره أن يقوم فيصلي تحية المسجد، أو تسأل : هل صلى أو لا ؟ الثاني، لأنه ربما صلى في زاوية لم تشاهده، أما إذا كان تشهد أنه دخل المسجد فربما نقول : مره بأن يقوم ويصلي على أننا أيضاً لا نقول : مره، لأنه ربما يكون دخل المسجد لأنه خرج من المسجد لحاجة قريبة توضأ ورجع لا حاجة أن يصلي تحية المسجد، لهذا لا بد أن تعلم أن صاحبك ترك المعروف أو وقع في المنكر حتى يتوجه أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر، ومن المهم ألا يزول المنكر إلى أنكر منه، يعني : لو أن إنساناً وقع في منكر ونهيته عنه، لكن تعلم أنك بنهيك إياه سيتحول إلى ما هو أعظم، فلا تنكر، لا تنكر، لأن درء أعلى المفسدتين بأدناهما أمرٌ واجب، خذ من المفسدتين أقلهما إذا كان لا بد، دليل هذا : أن الله عز وجل قال : (( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )) سب آلهة المشركين أمر مطلوب، لكن إذا كان سبهم يؤدي إلى سب الله عز وجل صار أمراً محرماً : (( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )) لو رأيت قوماً في مجلس على رصيف من الأرصفة يشربون الدخان ويلعبون البلوت وأشياء أخرى محرمة، لكنك تعلم أنك لو نهيتهم وأقمتهم عن هذا المنكر سوف يذهبون إلى حانة خمور أو الميسر واللواط والزنا، هل تنهاهم على ما هم عليه أو لا ؟ لا، ليش ؟ لأنه أهون، ولا يمكن أن تنقلهم من الأهون إلى الأشد والأشر، وأمثلة هذا كثيرة، أمثلة هذا كثيرة، لكن العاقل يزن بين الأمور ويعرف النتائج وينظر ما هي العواقب، سئل أبو حنيفة رحمه الله : عن قوم يخرجون إلى الناس يضربون ويبطشون، يقولون : نحن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ؟ فنهى عن ذلك، وقال : إنما يفسدون أكثر مما يصلحون. فلا بد أن تنظر العواقب ما هي حتى تكون على بصيرة في أمرك ونهيك.
اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر على علم وبصيرة يا رب العالمين، اللهم أخلص نياتنا، وأصلح أعمالنا، واجعلنا من دعاة الحق وأنصار الحق يا رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وإلى الأسئلة، ثم توزيع كتيبات، وإعلان يسبق ذلك.
السائل : يقول الإعلان : دعوة لحضور فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله. ستقيم حلقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جامع الظليعة حفلة لتكريم طلابه المتفوقين يوم الاثنين السابع عشر من هذا الشهر بعد صلاة المغرب إن شاء الله يوم الاثنين ليلة الثلاثاء .
اللهم اجعلنا من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر على علم وبصيرة يا رب العالمين، اللهم أخلص نياتنا، وأصلح أعمالنا، واجعلنا من دعاة الحق وأنصار الحق يا رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وإلى الأسئلة، ثم توزيع كتيبات، وإعلان يسبق ذلك.
السائل : يقول الإعلان : دعوة لحضور فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله. ستقيم حلقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جامع الظليعة حفلة لتكريم طلابه المتفوقين يوم الاثنين السابع عشر من هذا الشهر بعد صلاة المغرب إن شاء الله يوم الاثنين ليلة الثلاثاء .
ما معنى ما يؤثر في الدعاء :( اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا ).؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ما معنى ما يؤثر في الدعاء أو ما نسمعه من الدعاء : اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا ؟
الشيخ : اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، هذا لا ينبغي، لأن أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء فهذه تحذف، والثانية : وأفقر عبادك إليك، هذا ربما يكون مقبولاً، لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ )) ومعنى هذه العبارة أفقر عبادك إليك : يعني بمعنى : ألا نفتقر إلى غيرك، والثالثة : وأغننا عمن أغنيته عنا، يعني : أغننا عن الناس، لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدعاء : ( اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ) نعم .
الشيخ : اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، هذا لا ينبغي، لأن أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء فهذه تحذف، والثانية : وأفقر عبادك إليك، هذا ربما يكون مقبولاً، لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ )) ومعنى هذه العبارة أفقر عبادك إليك : يعني بمعنى : ألا نفتقر إلى غيرك، والثالثة : وأغننا عمن أغنيته عنا، يعني : أغننا عن الناس، لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدعاء : ( اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ) نعم .
5 - ما معنى ما يؤثر في الدعاء :( اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا ).؟ أستمع حفظ
كيف ينصح الرجل والديه إذا كانا يشاهدان الدش من غير عقوق . ؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذا شاهدت والدي يشاهد الدش ما هي النصيحة التي أنصحه بها بحيث ألا أعقه ولا أهينه ؟
الشيخ : نعم. النصيحة أن تلاطفه وأن تختار الوقت الذي يكون فيه منشرح الصدر، وبعيداً عن الانفعالات، وأن يكون كلامك معه سراً مرةً بعد أخرى، إن استفاد فهذا المطلوب، وإن لم يستفد فلا بأس أن تجهر له وتكلمه علناً كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، حين كان يحاور أباه، يقول : (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )) ويقول : (( يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً )) هو يأمر أباه أن يتبعه لأنه جاءه من العلم ما لم يأته (( يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً )) .
فالمهم أن الواجب أن يداري والده وأن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بأقرب وسيلة يحصل بها المقصود ولا ييئس، بعض الناس إذا نهره أبوه مرة أو تكلم عليه ترك، هذا غلط، اصبر وصابر ورابط ولا تيئس، لكن ليكن الأمر بينك وبينه سراً فإنه أقرب إلى القبول نعم .
الشيخ : نعم. النصيحة أن تلاطفه وأن تختار الوقت الذي يكون فيه منشرح الصدر، وبعيداً عن الانفعالات، وأن يكون كلامك معه سراً مرةً بعد أخرى، إن استفاد فهذا المطلوب، وإن لم يستفد فلا بأس أن تجهر له وتكلمه علناً كما فعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، حين كان يحاور أباه، يقول : (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )) ويقول : (( يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً )) هو يأمر أباه أن يتبعه لأنه جاءه من العلم ما لم يأته (( يَا أَبَتِ لا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً )) .
فالمهم أن الواجب أن يداري والده وأن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بأقرب وسيلة يحصل بها المقصود ولا ييئس، بعض الناس إذا نهره أبوه مرة أو تكلم عليه ترك، هذا غلط، اصبر وصابر ورابط ولا تيئس، لكن ليكن الأمر بينك وبينه سراً فإنه أقرب إلى القبول نعم .
هل يجوز قطع زيارة الأخت لأن في بيتها دش وهل يكفي الإتصال فقط.؟
السائل : حول الموضوع تقريبا يقول : فضيلة الشيخ أختي تسكن في مدينة الرياض وكنت أزورها، والآن زوجها أحضر في منزله دشاً وأنا متحرجٌ من زيارتها أفأزورها أم أقاطعها ويكفي الاتصال بالهاتف، مع العلم أني إذا ذهبت إليها أنام عندهم فأنا الآن أستحي من الله أن أنام وفوقي الدش الخبيث ؟
الشيخ : يجب عليك أن تصل أختك وأن تذهب إليها في بيتها وأن تناصح زوجها حسب ما تقدر عليه، ولا يجوز للإنسان أن يقاطع رحمه يعني : أقاربه من أجل أنهم عصاة، لقول الله تعالى : (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) صورة المسألة : إنسان له أبوان أم وأب مشركان بالله، قد بذلا غاية الجهد على أن يشرك ولدهما معهما، يقول : أنا أشرك بالله وقد بذلا الجهد والطاقة لذلك يقول الله عز وجل : (( فَلا تُطِعْهُمَا )) ولكن قال إيش ؟ (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )) ما قال : قاطعهما (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )) ما قال : قاطعهما، إذاً الواجب أن يصل الإنسان رحمه وأن يدعوهم إلى الله وأن ينصحهم فإن امتثلوا فهذا هو المطلوب، وإلا فالإثم عليهم، فإذا وصلهم وذهب إليهم واتصل بهم وقدموا له الأكل أو الشرب فليأكل وليشرب ما لم تكن المعصية أمامه بأن يكونوا قد فتحوا على الدش وهو ينظر إلى الأشياء المحرمة فحينئذٍ يقول : إما أن تغلقوه، وإما أن أغادر، ويجب عليه أن يغادر إذا أبوا، لأنه لا يجوز أن يشاركهم في المنكر نعم .
الشيخ : يجب عليك أن تصل أختك وأن تذهب إليها في بيتها وأن تناصح زوجها حسب ما تقدر عليه، ولا يجوز للإنسان أن يقاطع رحمه يعني : أقاربه من أجل أنهم عصاة، لقول الله تعالى : (( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا )) صورة المسألة : إنسان له أبوان أم وأب مشركان بالله، قد بذلا غاية الجهد على أن يشرك ولدهما معهما، يقول : أنا أشرك بالله وقد بذلا الجهد والطاقة لذلك يقول الله عز وجل : (( فَلا تُطِعْهُمَا )) ولكن قال إيش ؟ (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )) ما قال : قاطعهما (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )) ما قال : قاطعهما، إذاً الواجب أن يصل الإنسان رحمه وأن يدعوهم إلى الله وأن ينصحهم فإن امتثلوا فهذا هو المطلوب، وإلا فالإثم عليهم، فإذا وصلهم وذهب إليهم واتصل بهم وقدموا له الأكل أو الشرب فليأكل وليشرب ما لم تكن المعصية أمامه بأن يكونوا قد فتحوا على الدش وهو ينظر إلى الأشياء المحرمة فحينئذٍ يقول : إما أن تغلقوه، وإما أن أغادر، ويجب عليه أن يغادر إذا أبوا، لأنه لا يجوز أن يشاركهم في المنكر نعم .
هل من نصيحة للأباء في تعجيل زواج أبنائهم .؟
السائل : يقول : سماحة الوالد حفظك الله ورعاك وسدد خطاك، بما أن حديثك الليلة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبما أن الإجازة قد قربت وكثرت الزواجات أشكو أنا وأمثالي من الشباب العزاب إلى الله ثم إليكم ما نواجهه من الآباء الأغنياء الذين حرمونا الزواج وعلقوه بإنهائنا للدراسة التي لا ندري متى ننهيها، والله الذي لا إله إلا هو يا سماحة الوالد أننا نعيش في حياة كلها هم وألم مع كثرة هذه الفتن والمنكرات، وهؤلاء الآباء يظنون أننا في أرغد عيش وأهنئه، ووالله لئن نعيش في صحراء وبيت شعر مع زوجة وأولاد أحب إلينا من القصور الشاهقة في حياة العزاب، فنرجو أن توجهوا كلمة لهؤلاء الآباء ووصيةٍ لنا معشر الأبناء لعل الله أن ينفع بها جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال حق، الواقع أنه حق، لأننا نسمع من بعض الآباء والعياذ بالله، من أغناهم الله وعندهم الأموال الكثيرة، وإذا طلب الشاب أن يزوجوه قالوا : لا، حك ظهرك بظفرك، أنت توظف وإذا توظفت فتزوج، وإني أوجه نصيحة إلى هؤلاء الآباء، أن يتقوا الله عز وجل، وأن يعلموا أنهم مطالبون فرضاً عينياً بأن يزوجوا أولادهم ما دام عندهم قدرة، كما يجب عليهم أن يطعموهم ويسقوهم، ويكسوهم ويسكنوهم، يجب عليهم أن يزوجوهم وجوباً، وهم إذا لم يفعلوا آثمون، وهم من البخلاء الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله يظنون ذلك خيراً لهم وهو شرٌ لهم، وإذا قدر وأسأل الله ألا يقدر، إذا قدر أن الولد انحرف بسبب امتناع والده عن تزويجه مع قدرته على ذلك، فإن والده عليه إثم من هذا الانحراف، لأنه هو السبب، ثم نقول لهذا الوالد : ما تدري فلعلك تدرك طلوع الشمس ولا تدرك غروبها ثم يكون مالك بين أولادك الذين بخلت به عليهم، اتق الله، يقول : أنا لا أزوجهم لأنهم هم رجال ويزوجون أنفسهم، سبحان الله! المسألة هل هي بأيديهم ؟ هل كل من تخرج اليوم يجد وظيفة ؟ أبداً، ربما يبقى شهراً أو شهرين أو سنةً أو سنتين ما وجد الوظيفة، ليس الأمر بيده، إذا كان كذلك فالآن عندنا مصلحة محققة وأبوه قادر عليها وهي تزويجه وعندنا مصلحة موهومة وهي أن يتزوج الشاب بماله ما ندري متى يكون هذا ؟ فأقول : أي إنسان أغناه الله وقدر على أن يزوج ولده، والولد يطلب ذلك إما بلسان مقاله وإما بلسان حاله، ويمتنع الأب من ذلك، فإنه آثم بهذا، آثم لأنه أهمل واجباً عليه، أما بالنسبة للشباب فإني أوصيهم بالصبر والاحتساب والاستعفاف، وهم إذا فعلوا ذلك فإن الله تعالى سوف يغنيهم من فضله، يقول الله عز وجل : (( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))، (( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) وهذا شبه وعد من الله عز وجل أنك إذا استعففت فإن الله تعالى سوف يغنيك، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ثم أشير على الشباب أن يبتعدوا عن مهيجات الشهوة من صور أو مشاهدة تلفزيون أو حديث يتحدث بعضهم مع بعض أو ما أشبه ذلك، لأنهم إذا مارسوا ما يثير الشهوة فإن الإنسان في مستقبل شبابه لا بد أن تثور شهوته ويخشى عليه، فليصبروا وليحتسبوا، فإن الصبر مفتاح الخير، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ) نعم.
الشيخ : الواقع أن هذا السؤال حق، الواقع أنه حق، لأننا نسمع من بعض الآباء والعياذ بالله، من أغناهم الله وعندهم الأموال الكثيرة، وإذا طلب الشاب أن يزوجوه قالوا : لا، حك ظهرك بظفرك، أنت توظف وإذا توظفت فتزوج، وإني أوجه نصيحة إلى هؤلاء الآباء، أن يتقوا الله عز وجل، وأن يعلموا أنهم مطالبون فرضاً عينياً بأن يزوجوا أولادهم ما دام عندهم قدرة، كما يجب عليهم أن يطعموهم ويسقوهم، ويكسوهم ويسكنوهم، يجب عليهم أن يزوجوهم وجوباً، وهم إذا لم يفعلوا آثمون، وهم من البخلاء الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله يظنون ذلك خيراً لهم وهو شرٌ لهم، وإذا قدر وأسأل الله ألا يقدر، إذا قدر أن الولد انحرف بسبب امتناع والده عن تزويجه مع قدرته على ذلك، فإن والده عليه إثم من هذا الانحراف، لأنه هو السبب، ثم نقول لهذا الوالد : ما تدري فلعلك تدرك طلوع الشمس ولا تدرك غروبها ثم يكون مالك بين أولادك الذين بخلت به عليهم، اتق الله، يقول : أنا لا أزوجهم لأنهم هم رجال ويزوجون أنفسهم، سبحان الله! المسألة هل هي بأيديهم ؟ هل كل من تخرج اليوم يجد وظيفة ؟ أبداً، ربما يبقى شهراً أو شهرين أو سنةً أو سنتين ما وجد الوظيفة، ليس الأمر بيده، إذا كان كذلك فالآن عندنا مصلحة محققة وأبوه قادر عليها وهي تزويجه وعندنا مصلحة موهومة وهي أن يتزوج الشاب بماله ما ندري متى يكون هذا ؟ فأقول : أي إنسان أغناه الله وقدر على أن يزوج ولده، والولد يطلب ذلك إما بلسان مقاله وإما بلسان حاله، ويمتنع الأب من ذلك، فإنه آثم بهذا، آثم لأنه أهمل واجباً عليه، أما بالنسبة للشباب فإني أوصيهم بالصبر والاحتساب والاستعفاف، وهم إذا فعلوا ذلك فإن الله تعالى سوف يغنيهم من فضله، يقول الله عز وجل : (( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))، (( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) وهذا شبه وعد من الله عز وجل أنك إذا استعففت فإن الله تعالى سوف يغنيك، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ثم أشير على الشباب أن يبتعدوا عن مهيجات الشهوة من صور أو مشاهدة تلفزيون أو حديث يتحدث بعضهم مع بعض أو ما أشبه ذلك، لأنهم إذا مارسوا ما يثير الشهوة فإن الإنسان في مستقبل شبابه لا بد أن تثور شهوته ويخشى عليه، فليصبروا وليحتسبوا، فإن الصبر مفتاح الخير، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ) نعم.
شاب مستقيم ولكنه لا يشهد صلاة الفجر وأحيانا العصر مع الجماعة مع أنه يجتهد في المحافظة عليهما فهل يأثم بذلك أم لا .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا إنسان مستقيم ولله الحمد والمنة فلا أسمع الأغاني ولا أدخن ولكني لا أشهد صلاة الفجر وأحياناً العصر مع الجماعة مع العلم بأني أحاول كثيراً بالقيام لتلك الصلوات، وعندما تفوتني تلك الصلوات أندم كثيراً، صدقني يا فضيلة الشيخ أني حاولت بشتى الوسائل ولكن عجزت هل أنا آثم أم لا ؟
الشيخ : أما إذا كان ما يقوله من العجز حقيقة وأنه لا يستطيع فإن الله تعالى يقول : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ويقول : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )) لكن هل لهذا العجز من دواء ؟ هذا هو السؤال الحقيقي، الجواب: أظن أنه لا بد أن يكون له دواء، أظن أنه لا بد أن يكون له دواء، فمثلاً في صلاة الصبح : من المعروف أن الإنسان إذا نام مبكراً استيقظ مبكراً هذا معروف، ولهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بعد العشاء، لأن الحديث يوجب السهر، ثم لا يستطيع الإنسان أن يقوم لصلاة الفجر، وإن قام فهو في مشقة، أما بالنسبة للعصر فالظاهر والله أعلم أن هذا الرجل موظف ولا يأتي إلا متأخراً ثم يتغدى ثم ينام ويصعب عليه أن يقوم، فأقول: إذا كان وقت العصر قريباً فلا تنم إذا تغديت فتمش لك خمس دقائق عشر دقائق، ثم إذا الأذان حضر فصلِّ مع الجماعة، فعلى كل حال الإنسان العاقل اللبيب إذا نزل به مثل هذه الأمور فإنه يعرف كيف يتخلص منها نعم.
الشيخ : أما إذا كان ما يقوله من العجز حقيقة وأنه لا يستطيع فإن الله تعالى يقول : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ويقول : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا )) لكن هل لهذا العجز من دواء ؟ هذا هو السؤال الحقيقي، الجواب: أظن أنه لا بد أن يكون له دواء، أظن أنه لا بد أن يكون له دواء، فمثلاً في صلاة الصبح : من المعروف أن الإنسان إذا نام مبكراً استيقظ مبكراً هذا معروف، ولهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بعد العشاء، لأن الحديث يوجب السهر، ثم لا يستطيع الإنسان أن يقوم لصلاة الفجر، وإن قام فهو في مشقة، أما بالنسبة للعصر فالظاهر والله أعلم أن هذا الرجل موظف ولا يأتي إلا متأخراً ثم يتغدى ثم ينام ويصعب عليه أن يقوم، فأقول: إذا كان وقت العصر قريباً فلا تنم إذا تغديت فتمش لك خمس دقائق عشر دقائق، ثم إذا الأذان حضر فصلِّ مع الجماعة، فعلى كل حال الإنسان العاقل اللبيب إذا نزل به مثل هذه الأمور فإنه يعرف كيف يتخلص منها نعم.
9 - شاب مستقيم ولكنه لا يشهد صلاة الفجر وأحيانا العصر مع الجماعة مع أنه يجتهد في المحافظة عليهما فهل يأثم بذلك أم لا .؟ أستمع حفظ
رجل يتهاون في صلاة الجماعة ويعلم بوجوبها ونصحه شخص يسكن معه ، فهل سكناه معه تعتبر مشاركة له في هذا المنكر .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ رجلٌ يتهاون في صلاة الجماعة ويعلم تمام العلم وجوبها وكلمته مراراً علماً بأني أسكن معه في دار واحدة، هل سكناي معه تعتبر مشاركة له في هذا المنكر ؟ أفدني جزاك الله خيراً .
الشيخ : لا تعتبر مشاركةٌ له في هذا المنكر ما دمت تحاول أن يهديه الله على يديك، ابق معه وحاول إصلاحه وأعنه على نفسه بإيقاظه إذا قمت، فلعل الله أن يهديه على يدك، ويكون ذلك خيراً لك وله، أما إن استمر في معصيته فأرى أن تفارقه وأن تطلب مكاناً آخر حتى تسلم من شره نعم .
الشيخ : لا تعتبر مشاركةٌ له في هذا المنكر ما دمت تحاول أن يهديه الله على يديك، ابق معه وحاول إصلاحه وأعنه على نفسه بإيقاظه إذا قمت، فلعل الله أن يهديه على يدك، ويكون ذلك خيراً لك وله، أما إن استمر في معصيته فأرى أن تفارقه وأن تطلب مكاناً آخر حتى تسلم من شره نعم .
10 - رجل يتهاون في صلاة الجماعة ويعلم بوجوبها ونصحه شخص يسكن معه ، فهل سكناه معه تعتبر مشاركة له في هذا المنكر .؟ أستمع حفظ
امرأة أمرت أحد أبنائها عمره ثلاث سنوات أن يذهب إلى الدكان مع أخته فصدمته سيارة فمات فهل عليها صيام أم لا .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ امرأة أمرت أحد أبنائها أن يذهب إلى الدكان مع أخته فصدمته سيارة فمات، فهل عليها صيام علماً أن عمر الصبي ثلاث سنوات ؟
الشيخ : نعم، يجب أن نعرف قاعدة مهمة ذكرها العلماء رحمهم الله وقالوا في الجنايات والحوادث : " إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر "، انتبه لهذه القاعدة : إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر، لأنه هو الذي باشر الجناية، فصاحب السيارة هو المسئول، لأن الواجب أن يوقف السيارة وألا يمشي في الأسواق المزدحمة بالناس كما يمشي في البر، فالضمان في مثل هذه الصورة على صاحب السيارة لا الكفارة ولا الدية، أما المرأة فلا شيء عليها، نعم لو فرض أن المرأة وهو بعيد جداً أخذت بصبيها وألقته أمام السيارة في حال لا يتمكن السائق من إيقاف السيارة فهنا يكون الضمان على من ؟ على المرأة، لأنها متسببة، ولكني أقول : لا ينبغي للمرأة أن تخرج طفلها الصغير في سوق تكثر فيه السيارات، فابن ثلاث سنوات ماذا ينفع إذا خرج مع أخته ؟ لا ينفع شيئاً، ثم أبو ثلاث سنوات مشيه هادئ ما يستطيع ينطلق فخطر عليه وعلى أخته أيضاً، لذلك يجب على المرأة وعلى من هو ولي على أطفال ألا يخرج هؤلاء الصغار إلى الأسواق التي تكثر فيها السيارات نعم.
الشيخ : نعم، يجب أن نعرف قاعدة مهمة ذكرها العلماء رحمهم الله وقالوا في الجنايات والحوادث : " إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر "، انتبه لهذه القاعدة : إذا اجتمع متسبب ومباشر فالضمان على المباشر، لأنه هو الذي باشر الجناية، فصاحب السيارة هو المسئول، لأن الواجب أن يوقف السيارة وألا يمشي في الأسواق المزدحمة بالناس كما يمشي في البر، فالضمان في مثل هذه الصورة على صاحب السيارة لا الكفارة ولا الدية، أما المرأة فلا شيء عليها، نعم لو فرض أن المرأة وهو بعيد جداً أخذت بصبيها وألقته أمام السيارة في حال لا يتمكن السائق من إيقاف السيارة فهنا يكون الضمان على من ؟ على المرأة، لأنها متسببة، ولكني أقول : لا ينبغي للمرأة أن تخرج طفلها الصغير في سوق تكثر فيه السيارات، فابن ثلاث سنوات ماذا ينفع إذا خرج مع أخته ؟ لا ينفع شيئاً، ثم أبو ثلاث سنوات مشيه هادئ ما يستطيع ينطلق فخطر عليه وعلى أخته أيضاً، لذلك يجب على المرأة وعلى من هو ولي على أطفال ألا يخرج هؤلاء الصغار إلى الأسواق التي تكثر فيها السيارات نعم.
11 - امرأة أمرت أحد أبنائها عمره ثلاث سنوات أن يذهب إلى الدكان مع أخته فصدمته سيارة فمات فهل عليها صيام أم لا .؟ أستمع حفظ
رجل له أب ظالم لأهله ويأكل حقوق للناس ، فما اتجاه الابن من ناحية هذا الأب من حيث أمره بالمعروف والنهي عن المنكر علما بأنه لا يقبل النصيحة فإذا نصح جعل يشتم ابنه ويسب الدين وغير ذلك .؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ إن لي أباً عاش طيلة حياته في ظلم الناس والتشفي في أكل حقوقه ظلماً وزوراً لدرجة أني وعائلتي بكاملها وجميع أقاربه لم نسلم من شره وفجوره، ودخول المحاكم والمطالبات والقضايا ديدنه وشغله الشاغل، وأريد أن أعرف ما تجاهي من ناحيته فإني أخاف أن أموت ولم آمره بمعروف ولم أنهه عن منكر، مع العلم أنه يعيش حياة لا تمكنني من مجالسته أو لقائه، وإذا لاقيته أعرض عني وشتمني وسب ديني وتمادى في ظلمي وكذلك أخاف عليه من سوء الخاتمة، فأنا لا أريد أن أفقد باباً من أبواب الجنة فتقصيري يكفيني، فما توجيهكم حفظكم الله؟ ولعل هذا الشريط أقدر على إيصاله إليه فينفعه الله بتوجيهكم ؟
االشيخ : أوجه النصيحة إلى هذا الأب من وجهين : الوجه الأول : فيما بينه وبين ربه، فأقول : اتق الله في نفسك وفي أهلك وفي إخوانك فإنك لا تدري متى يفجؤك الموت، وإذا كنت ظالماً فإن الظالم قد يعاقب بسوء الخاتمة والعياذ بالله، وإذا مات الإنسان على غير هدى وتقوى فيا ويله ويا خسارته، ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله : " عن رجل كان يرابي يتعامل بالربا فيعطي العشرة بإحدى عشر أو بأكثر فلما حضرته الوفاة حضره بعض أهله، فكان يقول له : قل : لا إله إلا الله، فيقول : العشر بإحدى عشر، كلما قيل : قل لا إله إلا الله قال : العشر بإحدى عشر " ، ختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله، لأنه تعلق قلبه بالدنيا ونسي الآخرة ونسي الله عز جل، فنقول لهذا الأب المبتلى بهذه الفتنة والعياذ بالله : مطالبة الناس وأكل أموال الناس بالباطل اتق الله في نفسك، وإني أذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على يمينٍ هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ) والعياذ بالله، وقال عليه الصلاة والسلام : ( من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين ) تكون هذه القطعة طوقاً في عنقه يوم القيامة اليوم الذي يشهده الأولون والآخرون يكون طوقاً في عنقه والعياذ بالله، واليوم هذا كم مقداره ؟ مقداره خمسون ألف سنة، فعليه أن يتوب .
االشيخ : أوجه النصيحة إلى هذا الأب من وجهين : الوجه الأول : فيما بينه وبين ربه، فأقول : اتق الله في نفسك وفي أهلك وفي إخوانك فإنك لا تدري متى يفجؤك الموت، وإذا كنت ظالماً فإن الظالم قد يعاقب بسوء الخاتمة والعياذ بالله، وإذا مات الإنسان على غير هدى وتقوى فيا ويله ويا خسارته، ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله : " عن رجل كان يرابي يتعامل بالربا فيعطي العشرة بإحدى عشر أو بأكثر فلما حضرته الوفاة حضره بعض أهله، فكان يقول له : قل : لا إله إلا الله، فيقول : العشر بإحدى عشر، كلما قيل : قل لا إله إلا الله قال : العشر بإحدى عشر " ، ختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله، لأنه تعلق قلبه بالدنيا ونسي الآخرة ونسي الله عز جل، فنقول لهذا الأب المبتلى بهذه الفتنة والعياذ بالله : مطالبة الناس وأكل أموال الناس بالباطل اتق الله في نفسك، وإني أذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على يمينٍ هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ) والعياذ بالله، وقال عليه الصلاة والسلام : ( من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين ) تكون هذه القطعة طوقاً في عنقه يوم القيامة اليوم الذي يشهده الأولون والآخرون يكون طوقاً في عنقه والعياذ بالله، واليوم هذا كم مقداره ؟ مقداره خمسون ألف سنة، فعليه أن يتوب .
اضيفت في - 2009-05-19