كلمة للشيخ عن أصناف الناس في استغلال إجازة الصيف.
أما بعد:
فإننا نحمد الله عز وجل أولاً وقبل كل شيء أن يسر لنا مثل هذه اللقاءات في بيوت الله عز وجل من أهل العلم، يجتمع إليهم فيها طلاب العلم والعامة، يتدارسون بينهم ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم وهذه من نعمة الله عز وجل، هذا اللقاء يتم في عنيزة في الجامع الكبير كل شهر مرة في مساء السبت الثالث من كل شهر، وهذا هو السبت العشرون من شهر صفر عام 1417، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيينا جميعاً حياةً طيبة نستغلها فيما يرضي الله تبارك وتعالى، كما قال أخونا الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ : إنا في مطلع إجازة الصيف لعام 1417هـ فكلمة إجازة معناه : أن الإنسان يتجوز من شيء إلى شيء، يجتاز من شيء إلى شيء، وليس معناه : العطلة كما يعبر عنها بعض الناس، هي في الواقع ليست عطلة، والإنسان ليس في حياته عطلة إطلاقاً، الإنسان دؤوب كادح إلى أن يلقى الله عز وجل، كما قال الله تبارك وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ )) أتت الفاء، بعد قوله : (( إِنَّكَ كَادِحٌ )) إشارةً إلى أن هذا الكدح سوف يستمر إلى ملاقاة الله عز وجل وذلك بحلول الأجل، الإنسان دائماً لا بد أن يكون كادحاً عاملاً، ولهذا جاء في الحديث : ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) لأن كل إنسان له همة وإرادة، وكل إنسان له حرث وعمل، فلا بد أن يكون الإنسان دائماً في عمل لكننا نجتاز من عمل إلى عمل .
استغلال الإجازة في طلب العلم.
استغلال الإجازة في زيارة مكة والمدينة.
أولا : زيارة المسجد النبوي، ثم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، ثم زيارة البقيع، ثم زيارة قباء، ثم زيارة أحد، وما سوى ذلك مما يقال : إنه يزار في المدينة فلا أصل له، المدينة ما فيها شيء يزار إلا هذه المواضع الخمسة، تعدها يا آدم .
الطالب : ... .
الشيخ : وأحد نعم هذه خمسة مواضع تزار في المدينة هذان صنفان من الناس : الأول : من يشتغل بإيش ؟ بالعلم وهو أفضل الأصناف، والثاني : من يذهب إلى مكة والمدينة لأداء عمرة وزيارة المسجد النبوي .
استغلال الإجازة في النزهة في البلاد.
استغلال الإجازة في مساعدة الأب في تجارته.
استغلال الإجازة في الذهاب إلى بلاد الكفر والفجور.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم اغتنام الأوقات بما يرضي الله عز وجل. إلى الأسئلة الآن .
ذهبت الصيف الماضي لأداء العمرة أنا وقريبٌ لي، وعندما انتهينا من أداء العمرة ذهبنا فوراً إلى جدة وجلسنا يومين تقريباً، وعندما أردنا السفر إلى أبها لكي نقضي فيها بقية العطلة، مررنا بمكة فقال لي قريبي: كيف نمر بمكة ولا نطوف للوداع؟ فقلت له: لقد خرجنا منها بعد العمرة فوراً، والذي يخرج من مكة فوراً بعد العمرة ليس عليه طواف الوداع، والحاصل: أننا طفنا للوداع ثم سافرنا، فهل الصواب مع قريبي أم معي؟ مع العلم أني سأذهب في هذا الصيف إن شاء الله تعالى وسأجلس في جدة ثم أرجع.؟
الشيخ : الصواب هو مع من قال : إن الإنسان إذا خرج بعد العمرة مباشرة فلا وداع عليه، دليل ذلك : أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما اعتمرت بعد الحج خرجت بدون طواف وداع، لأن الطواف الذي كان قبل السعي يكفي، ولكن طوافكم بعد مروركم بمكة لا شك أنه خير تكسبون به أجراً إن شاء الله عز وجل، فمن ناحية الحكم الصواب مع السائل الذي قال : إنه لا وداع علينا، ومن ناحية الأجر والثواب الصواب مع الذي قال : إننا نريد أن نطوف للوداع، لكن هذا في الحقيقة ليس طواف وداع بل هو طواف تطوع نعم .
7 - ذهبت الصيف الماضي لأداء العمرة أنا وقريبٌ لي، وعندما انتهينا من أداء العمرة ذهبنا فوراً إلى جدة وجلسنا يومين تقريباً، وعندما أردنا السفر إلى أبها لكي نقضي فيها بقية العطلة، مررنا بمكة فقال لي قريبي: كيف نمر بمكة ولا نطوف للوداع؟ فقلت له: لقد خرجنا منها بعد العمرة فوراً، والذي يخرج من مكة فوراً بعد العمرة ليس عليه طواف الوداع، والحاصل: أننا طفنا للوداع ثم سافرنا، فهل الصواب مع قريبي أم معي؟ مع العلم أني سأذهب في هذا الصيف إن شاء الله تعالى وسأجلس في جدة ثم أرجع.؟ أستمع حفظ
بمناسبة عطلة الصيف أحببت أن أعرض مشكلة يقع فيها بعض الناس وهي في المناسبات، وهي أن بعض الناس يريد أن يكرم ضيفه فتجده يذبح ذبيحةً فتكون زائدةً عن الحاجة فيرمي الباقي، فما نصيحتك لهؤلاء، خصوصاً ونحن مقبلون على موسم الزواجات ونحو ذلك؟ فهل من نصيحة لهؤلاء؟ وهل من نصيحة للذي لا يرضى إلا بالذبيحة ولا يرضى بسائر الطعام.؟
الشيخ : النصيحة أولاً : لمن أراد إكرام ضيفه في الذبيحة، نقول : إذا كان الضيف كثيرا يحتملون الذبيحة فلا بأس، هذا خير من كونك تذهب وتشتري لحماً، وأما إذا كان الضيف واحداً أو اثنين لا يحتملون الذبيحة فلا تذبح لهم، لأن هذا من الإسراف الذي نهى الله عنه، حيث قال سبحانه وتعالى : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) نعم لو فرضنا أن الرجل الذي نزل ضيفاً بالإنسان رجلٌ كبير له قيمته، فلا بأس أن تذبح له ذبيحة، إذا كنت تجد من ينتفع بها بعد إكرام الضيف كما ذبح الأنصاري ذبيحة للرسول صلى الله عليه وسلم حين نزل به ضيفاً ومعه أبو بكر وعمر ، فأخذ المدية ليذبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياك والحلوب ) وأذن له في ذبحها، لكن من المعلوم أنه في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لا يرمى اللحم والطعام بل ينتفع به الناس، أما بالنسبة للضيف الذي لا يرى أن إكرامه إلا بالذبح له فإن نصيحتي له أن يدع عنه هذا الجهل، لأن هذا من أعمال الجاهلية، وإكرام الضيف يكون بما جرت به العادة التي ليس فيها إسراف، فأنت لا تشرط على الناس أن يكرموك بالذبائح، يكفي إذا لاقاك بوجه طلق وصدر منشرح وأحسن لك الكلام والتحية هذا فيه الكفاية نعم .
8 - بمناسبة عطلة الصيف أحببت أن أعرض مشكلة يقع فيها بعض الناس وهي في المناسبات، وهي أن بعض الناس يريد أن يكرم ضيفه فتجده يذبح ذبيحةً فتكون زائدةً عن الحاجة فيرمي الباقي، فما نصيحتك لهؤلاء، خصوصاً ونحن مقبلون على موسم الزواجات ونحو ذلك؟ فهل من نصيحة لهؤلاء؟ وهل من نصيحة للذي لا يرضى إلا بالذبيحة ولا يرضى بسائر الطعام.؟ أستمع حفظ
ذكرت أنه لا يعتمر الإنسان في سفره أكثر من عمرة، فهل يجوز أن يعتمر بعد رجوعه من أبها وقد اعتمر قبل خروجه إليها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين رجوعه من الطائف وهو لم ينشئ سفراً من بلده؟
الشيخ : نعم. لا بأس إذا كان الإنسان خرج من مكة لعذر لحاجة ثم عاد إلى مكة فلا بأس أن يأتي بعمرة، لكن كلامنا في هؤلاء القوم الذين يأتون بالعمرة ويبقون في مكة ثم يخرج إلى التنعيم ويأتي بعمرة، هذا لم يفعله الصحابة ولا يفعله النبي عليه الصلاة والسلام، غاية ما هنالك أنه حصل لعائشة رضي الله عنها عذر حين جاءت من المدينة وهي محرمة بالعمرة، وفي أثناء الطريق حاضت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فأخبرته أنها حاضت، فقال لها : (افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) ففعلت وقرنت بين الحج والعمرة، ولما أنهت حجها قالت : ( يا رسول الله ! يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع بحج ) فلما ألحت على الرسول عليه الصلاة والسلام أمرها أن تخرج ومعها أخوها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم وتأتي منه بعمرة، فذهبت إلى التنعيم وأتت منه بعمرة وأخوها عبد الرحمن معها ولم يأخذ عمرة، لأن أخذ العمرة من التنعيم لم يكن معروفاً عندهم، فإذا قدر أن امرأة وقع لها مثلما وقع لعائشة رضي الله عنها ولم تطب نفسها إلا أن تأتي بعمرة مستقلة فلا حرج عليها نعم .
9 - ذكرت أنه لا يعتمر الإنسان في سفره أكثر من عمرة، فهل يجوز أن يعتمر بعد رجوعه من أبها وقد اعتمر قبل خروجه إليها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين رجوعه من الطائف وهو لم ينشئ سفراً من بلده؟ أستمع حفظ
ذهبت لأداء العمرة بالطائرة من القصيم وأعلن المضيف: أن المرور بالميقات سيكون في الساعة الفلانية. فانشغلت عن ذلك حتى مضى الوقت وكان بين إعلانه وبين الوقت خمس دقائق من الموعد المحدد فماذا أفعل؟ علماً بأني عند وصولي إلى مكة ذهبت إلى التنعيم ونويت مرةً أخرى للإحرام بالعمرة ثم أديت العمرة؟
الشيخ : الواجب على الإنسان أن يحتاط لدينه، فإذا كان في الطائرة وقال المضيف : إنه بقي عشر دقائق على الميقات فلتحرم من الآن وتحتاط، لأنك إذا تقدمت قبل الميقات بخمس دقائق فلا ضرر عليك، لكن لو تأخرت بعد الميقات بدقيقة واحدة فاتك الإحرام من الميقات، لأن الطائرة سريعة، هذا هو الذي ينبغي للإنسان، يعني ينبغي لمن سافر بالطائرة أن يتأهب ويلبس الإزار والرداء وإذا أعلن المضيف بأنه بقي عشر دقائق فلا حرج عليه أن يحرم ولو قبل الوصول إلى الميقات لئلا يقع في مثل هذا الخطأ الذي ذكره السائل، أما بالنسبة للجواب على سؤاله فنقول : إن الواجب عليك أن تذبح فديةً في مكة وتوزعها على الفقراء، هكذا قال العلماء رحمهم الله : " أن من ترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة وجب عليه فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء "، فإن كنت تريد أن تذهب إلى العمرة هذا العام، فالأمر واضح، تذبحها أنت بنفسك هناك وتوزعها على الفقراء، وإلا فلا حرج عليك أن توكل أحداً يقوم بالواجب سواءً ممن سافروا من بلدك أو ممن كانوا في مكة.
السائل : أما من لم يسمع المضيف .
الشيخ : نعم من لم يسمع المضيف ولم يحرم إلا بعد تجاوز الميقات، فعليه الدم لكن ليس عليه إثم، لأنه جاهل، ولكن عليه الفدية نعم .
10 - ذهبت لأداء العمرة بالطائرة من القصيم وأعلن المضيف: أن المرور بالميقات سيكون في الساعة الفلانية. فانشغلت عن ذلك حتى مضى الوقت وكان بين إعلانه وبين الوقت خمس دقائق من الموعد المحدد فماذا أفعل؟ علماً بأني عند وصولي إلى مكة ذهبت إلى التنعيم ونويت مرةً أخرى للإحرام بالعمرة ثم أديت العمرة؟ أستمع حفظ
في السجود في الصلاة هل هناك فرق بين المرأة والرجل؟
الشيخ : لا فرق بين المرأة والرجل في السجود، ولا فرق بين المرأة والرجل في الركوع، ولا فرق بين المرأة والرجل في الجلوس، الرجال كالنساء إلا أنهن لا يجهرن بالقول، يعني : ليس من السنة أن تجهر المرأة في الصلاة ولو في صلاة الليل، وكذلك إذا أخطأ الإمام فإنهن لا يسبحن ولكن يصفقن، لأن التسبيح للرجال والتصفيق للنساء، والأصل : أن الرجال والنساء في أحكام الله تعالى سواء إلا إذا وجد دليل على التفريق، وهذا ضابط وإن شئت فقل قاعدة ينتفع بها المسلم : " الأصل أن الرجال والنساء إيش ؟ سواءٌ في أحكام الله وشريعة الله إلا إذا وجد دليل صريح يدل على التفريق بين الرجال والنساء "، ولذلك من قذف رجلاً محصناً أيجلد ثمانين جلدة ؟ نعم يجلد مع أن الآية في النساء : (( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وأجمع العلماء على أن قذف الرجل المحصن كقذف المرأة المحصنة، لأن الأصل أن الرجال والنساء في شريعة الله سواء نعم .
هل يجوز للنساء زيارة مقبرة البقيع ؟
الشيخ : لا يجوز للمرأة أن تزور القبور، بل زيارتها القبور من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن زائرات القبور ) والحديث هذا روي على وجهين : زائرات وزوارات، فالزوارات : اللاتي يكثرن الزيارة، والزائرات : اللاتي يزرن ولو مرةً واحدة، وكلاهما أي : كلا الحديثين في الصحة سواء أو على حد قريب بعضهما من بعض، وهما في مرتبة الحسن، والمستدل بالأول زوارات يلزمه أن يستدل بالثاني زائرات، لأن إسنادهما متقارب، ومرتبتهما في الحديث متقاربة، وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تزور البقيع ولا شهداء أحد، لكن هل تزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر أو لا ؟ من العلماء من قال : لا بأس أن تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، لأن زيارتها ليست زيارة حقيقية، إذ أنها لا يمكن أن تصل إلى القبر وتقف عليه، فبينها وبين القبر جدر لا يمكن الوصول إلى القبر، ومن العلماء من قال : ما دام ذهابها إلى القبر يسمى زيارة وهي تعتقده زيارة، فإنه لا يجوز لها أن تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه، وهذا أحوط ألا تزور قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا قبري صاحبيه، فإن قالت : أنا أود أن أسلم على الرسول ؟ قلنا : سلمي عليه وأنتِ في مكانك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن تسليمكم يبلغني أينما كنتم ). نعم .
الزوج يرفض دفع مؤخر الصداق مع أنه ميسور؛ لأنه اتفق مع الولي على أنه إلى أحد الأجلين: الموت أو الطلاق، والزوجة في حاجة شديدة إليه فما الحكم؟
الشيخ : الحكم أن الشرط أملك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( المسلمون على شروطهم ) وما دام الزوج قد شرط له أن المهر مؤجلٌ في أحد الأجلين : الموت أو الفراق فهو على ما شرط له، واللوم في الحقيقة على المرأة وعلى وليها الذي زوجها، إذ أن الواجب أن المرأة عند العقد رفضت هذا الشرط، والواجب على وليها إذا كان يريد أن يشترط هذا الشرط أن يشاورها أولاً، لأن المهر ليس للأب ولا للأخ ولا للعم المهر للمرأة، قال الله تعالى : (( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً )) فلتصبر ولتحتسب، فإن تيسر للزوج أن يقدم المؤجل فهذا خير بلا شك، وإن لم يتيسر أو تيسر ولكن يقول : لا أوفي بناءً على الشرط. فالأمر إليه نعم .
13 - الزوج يرفض دفع مؤخر الصداق مع أنه ميسور؛ لأنه اتفق مع الولي على أنه إلى أحد الأجلين: الموت أو الطلاق، والزوجة في حاجة شديدة إليه فما الحكم؟ أستمع حفظ
ما حكم استئجار من يقوم بالغناء في حفلات زواج النساء؟
الشيخ : إذا كان الغناء غناءً مباحاً فلا بأس أن نستأجر امرأة تغني ولكن بشرط : أن تكون الأجرة أجرة معقولة مناسبة للعمل، لا كما يفعله بعض الناس، يعطيها على الليلة الواحدة ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف، ليش هذا ؟ وأما إذا كان الغناء محرماً كغناء الفاسقات والعاهرات فهذا حرام لا بأجرة ولا بغير أجرة، والفرق أن الغناء المباح عملٌ مباح، وما كان مباحاً جاز أخذ الأجرة عليه، بل ما كان مباحاً جاز أخذ العوض عليه، والغناء المحرم حرام، وإذا حرم الله شيئاً حرم ثمنه. نعم .
زميلٌ لي يريد أن يذهب إلى جدة مع عائلته وذلك لزواج أحد أقاربه، وعنده نية بعد الزواج أن يعتمر، فهل يجوز له أن يتعدى الميقات ويحرم بعد الزواج من جدة أم ماذا يفعل؟
الشيخ : لا يجوز له أن يؤخر الإحرام من الميقات ما دام عازماً على العمرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المواقيت : ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، وأهل اليمن من يلملم ، وأهل نجد من قرن ، وأهل الشام من الجحفة ) فأمر بالإهلال من هذه المواقيت، أما من سافر لحاجة وقال : إن تيسر لي أتيت بالعمرة وإلا فلا، فهذا نقول له : إن تيسر لك أن تأتي بالعمرة، فأحرم من المكان الذي تيسر لك منه، وإن لم يتيسر فلا شيء عليك، ولكن لو سألنا هذا الرجل فقال: إنه قدم إلى جدة لحاجة وهو قد عزم على العمرة، وهو الآن في جدة وانتهت حاجته فماذا يصنع ؟ أيحرم من جدة أم يلزمه أن يذهب إلى الميقات ؟ قلنا : يلزمه أن يذهب إلى الميقات ويحرم منه، وإذا ذهب إلى الميقات وأحرم منه سقط عنه الدم نعم .
15 - زميلٌ لي يريد أن يذهب إلى جدة مع عائلته وذلك لزواج أحد أقاربه، وعنده نية بعد الزواج أن يعتمر، فهل يجوز له أن يتعدى الميقات ويحرم بعد الزواج من جدة أم ماذا يفعل؟ أستمع حفظ
نذرت والدتي أن تذبح بعيراً بعدما نسكن بيتاً يكون ملكاً لنا، والحمد لله قد نزلنا في البيت الذي هو ملك لنا، فما هو البعير أهو الجمل الكبير أم (الحاشي) أم يكون من أي نوع من أنواع الإبل؟ وإذا ذبحت هذا البعير فماذا نصنع به: هل يوزع أم نأكله أو نجعله في البيت أو نجعله عشاءً؟ أرجو التفصيل وفقك الله.
الشيخ : قبل أن أجيب على الوفاء بهذا النذر أقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال : ( إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل ) وقال : ( إنه لا يرد قضاءً ) وما أكثر الذين ينذرون ولا يوفون، وعدم الوفاء بالنذر إذا كان نذر طاعة له عواقب وخيمة، اسمعوا قال الله تعالى : (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ )) يعني : ولم يتصدقوا (( وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ )) ولم يكونوا من الصالحين (( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )) عاقبة وخيمة، جعل الله في قلوبهم نفاقاً إلى الموت، لأنهم لم يفوا بعهد، وإذا كان النذر منهياً عنه وقد تكون عاقبته وخيمة فإن المؤمن العاقل لا ينذر، إذا كان الله قد أذن لك بالشفاء شفيت بدون نذر، وإذا كان الله لم يأذن لك بالشفاء، فإنك لا تشفى ولو نذرت، كذلك أيضاً إذا كان الله قد يسر لك بيتاً يكون ملكاً لك تسكنه فإنه سيكون بلا نذر، وإذا لم يأذن الله بذلك فلن يكون، أما بالنسبة للجواب على هذا السؤال : فإن الواجب أن تذبح بعيراً كما نذرت، ثم إن كان في ذهنها ونيتها في ذلك الوقت أنه أي بعير فلتذبح أي بعير ولو حاشياً صغيراً، وإن لم يكن في ذهنها شيء، فإنها تذبح بعيراً تصح أن تكون أضحية أي : ثنية لها خمس سنين، وإذا ذبحتها فرقتها على الفقراء، لأن هذا شكرٌ لله على تيسيره، إلا إذا كان من نيتها أنها تذبحها لإظهار الفرح والسرور كما يفعله بعض الناس إذا نزل بيتاً جديداً صنع وليمة، فهنا نقول : لا بأس أن تأكل منها وتطعم وتصدق ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ).
نعم .
16 - نذرت والدتي أن تذبح بعيراً بعدما نسكن بيتاً يكون ملكاً لنا، والحمد لله قد نزلنا في البيت الذي هو ملك لنا، فما هو البعير أهو الجمل الكبير أم (الحاشي) أم يكون من أي نوع من أنواع الإبل؟ وإذا ذبحت هذا البعير فماذا نصنع به: هل يوزع أم نأكله أو نجعله في البيت أو نجعله عشاءً؟ أرجو التفصيل وفقك الله. أستمع حفظ
نرجو توضيح ما ورد في السنة أنهم كانوا يقصرون إذا جد بهم السير، وهل إذا كان قد وقف للراحة ينقطع به السير أو أنه جادٌ في الطريق؟ وما الحكم إذا كان بينه وبين بلده ما يقارب ما سيلحق به الوقت الثاني فهل يقصر ويجمع أم لا.؟
الشيخ : الصواب يجمعون .
السائل : يقول : كانوا يقصرون إذا جد بهم السير وهل إذا كان قد وقف للراحة ينقطع به السير أو أنه جادٌ في الطريق ؟ وما الحكم إذا كان بينه وبين بلده ما يقارب ما سيلحق به الوقت الثاني فهل يقصر ويجمع أم لا ؟
الشيخ : الصواب أن يقال : يجمعون، وذلك أن القصر سنة للمسافر سواء جدَّ به السير أم لا، وأما الجمع فهو سنةٌ للمسافر إن جدَّ به السير، يعني : إن كان يسير يعني : يمشي، أما إذا كان نازلاً في مكان أو في بلد فإنه لا يجمع، وإن جمع فلا بأس، فصار الآن القصر سنة بكل حال، والجمع سنةٌ إن إيش ؟ إن جدَّ به السير، وإلا فالأفضل ألا يجمع وإن جمع فلا بأس، أما إذا كان قد أقبل إلى بلده ويعرف أنه سيصل إلى بلده قبل دخول وقت الثانية فهل له أن يجمع ؟ نقول : نعم له أن يجمع، لكن الأفضل في هذه الحالة ألا يجمع لأنه لا حاجة به إلى الجمع نعم .
السائل : يقول : فضيلة الشيخ تزوجت ابنة عمي منذ عشر سنين ورزقت ولله الحمد بخمسة أبناء، وقد أخبرتني والدتي بأني قد رضعت من زوجة جدي الثانية غير أم والدي، وقد سألت والدتي عن تلك الرضعات فأخبرتني بأنها دائماً أرضع منها أي : من زوجة جدي، وقد فهمت من كلامها بأن والدتي تذهب وتتركني عندها باستمرار وترضعني مع ابنتها باستمرار، فضيلة الشيخ ! ماذا أفعل الآن علماً بأنه لم يعلم .