تزوجت ابنة عمي منذ عشر سنين ورزقت -ولله الحمد- بخمسة أبناء، وقد أخبرتني والدتي بأني قد رضعت من زوجة جدي الثانية غير أم والدي، وقد سألت والدتي عن تلك الرضعات فأخبرتني أنني دائماً أرضع منها أي: من زوجة جدي، وقد فهمت من كلامها بأن والدتي تذهب وتتركني عندها باستمرار وترضعني مع ابنتها باستمرار، فضيلة الشيخ! ماذا أفعل الآن علماً بأنه لم يعلم عن تلك القضية إلا أنا ووالدتي فقط.؟
الشيخ : القصر سنة بكل حال، والجمع سنةٌ إن إيش ؟ إن جدَّ به السير، وإلا فالأفضل ألا يجمع وإن جمع فلا بأس، أما إذا كان قد أقبل إلى بلده ويعرف أنه سيصل إلى بلده قبل دخول وقت الثانية فهل له أن يجمع ؟ نقول : نعم له أن يجمع، لكن الأفضل في هذه الحالة ألا يجمع لأنه لا حاجة به إلى الجمع نعم . السائل : يقول : فضيلة الشيخ تزوجت ابنة عمي منذ عشر سنين ورزقت ولله الحمد بخمسة أبناء، وقد أخبرتني والدتي بأني قد رضعت من زوجة جدي الثانية غير أم والدي، وقد سألت والدتي عن تلك الرضعات فأخبرتني بأنها دائماً أرضع منها أي : من زوجة جدي، وقد فهمت من كلامها بأنها تذهب والدتي وتتركني عندها باستمرار وترضعني مع ابنتها باستمرار، فضيلة الشيخ ! ماذا أفعل الآن علماً بأنه لم يعلم عن تلك القضية إلا أنا ووالدتي فقط ؟ الشيخ : هذا لا بد فيه من شيئين : الشيء الأول : أن تكون المخبرة ثقة، ثقة في عقلها ودينها، أما إذا كانت كبيرة يخشى أنها حصل لها النسيان، فهذا لا عبرة بكلامها، فإذا كانت ثقة يؤخذ بقولها، أخذنا بقولها، ثم الشيء الثاني : أن تشهد بأن هذا رضع خمس مرات فأكثر، فإن قالت : رضع مرة، فلا شيء، مرتين لا شيء، ثلاث مرات لا شيء، أربع مرات لا شيء، إذا قالت : لا أدري أرضع خمس مرات أو أقل ؟ فلا شيء أيضاً، لأن حديث عائشة رضي الله عنها : ( نسخن بخمس معلومات ) فلا بد من العلم فمع الشك لا شيء، فإذا وجد هذان الأمران، أن المخبرة ثقة وأنها شهدت بأن الرضاع خمس مرات، فإن ابنة عمك لا تحل لك.، لماذا ؟ لأن بنت عمك قد صارت بنت أخيك من الرضاع أليس كذلك ؟ عمه هو ابن جده وهو قد رضع من زوجة جده فيكون هذا الزوج ابناً للجد وأخاً لمن ؟ للعم، وتكون بنت العم بنت أخيه وهو عمها، لكن لا بد من التأكد، وإذا تأكدنا فإنه يجب التفريق بينهما، لأنه تبين أن النكاح الأول باطل تبين أن النكاح الذي وقع بينهما كان باطلاً بإجماع المسلمين، إذا تم الرضاع فإنه يبطل هذا العقد نعم .
من نسي الإحرام أو انشغل عنه في الطائرة حتى تعدى الميقات هل يجوز له الرجوع من البر إلى الميقات ويحرم منه عند ذلك.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ حول سؤالي، من نسي الإحرام أو انشغل عنه في الطائرة حتى تعدى الميقات هل يجوز له الرجوع من البر إلى الميقات ويحرم منه عند ذلك ؟ الشيخ : نعم يجوز، ونحن نعطيكم الآن قاعدة : إذا تجاوز الإنسان الميقات ولم يحرم منه، فإن أحرم من مكانه الذي دون الميقات لزمه الدم، وإن رجع إلى الميقات وأحرم منه فلا شيء عليه. وبناءً على ذلك، لو فرضنا أنه ركب طائرة من مطار القصيم وهو يريد العمرة ثم نزل إلى جدة قبل أن يحرم، نقول له : إما أن تذهب إلى ذي الحليفة محرم أهل المدينة وتحرم منه، وإلا فإن أحرمت من جدة فعليك دم نعم .
أنا امرأة أجتهد كثيراً في أمر الطهارة ولكني لا أرى القصة البيضاء غالباً فتكون المدة التي أحيض فيها مدة أسبوعين، وأنا لا أرى الدم إلا مدة سبعة أيام تنقص يوماً أو تزيد يوماً، ثم تخرج مادة بنية اللون أو كدرة، ثم بعد ذلك صفرة، ثم أرى الرطوبة التي تخرج من المرأة في الأيام العادية، وكما ذكرت لا أرى القصة البيضاء في غالب الأمر، أرجو من فضيلتكم الإيضاح في هذا الأمر: متى يكون الاغتسال من الحيض في مثل هذه الحالة، كفاك الله هموم الدنيا والآخرة ووالديك وجميع المسلمين.؟
السائل : تقول السائلة : أنا امرأة يا فضيلة الشيخ أجتهد كثيراً في أمر الطهارة ولكني لا أرى القصة البيضاء غالباً فتكون المدة التي أحيض بها مدة أسبوعين، وأنا لا أرى الدم إلا مدة سبعة أيام تنقص يوماً أو تزيد يوماً، ثم تخرج مادة بنية اللون أو كدرة، ثم بعد ذلك صفرة، ثم أرى الرطوبة التي تخرج من المرأة في الأيام العادية، وكما ذكرت لا أرى القصة البيضاء في غالب الأمر، أرجو من فضيلتكم الإيضاح في هذا الأمر، متى يكون الاغتسال من الحيض في مثل هذه الحالة، كفاك الله هموم الدنيا والآخرة ووالديك وجميع المسلمين ؟ الشيخ : دم الحيض إذا انقطع وخلفه صفرة أو كدرة فإنه لا عبرة بذلك، أي : لا عبرة بالكدرة والصفرة بعد انقطاع الدم، لأن الله تعالى يقول : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى )) والأذى هو الدم، وقالت أم عطية : ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً ) هكذا رواية البخاري ولأبي داود : ( بعد الطهر شيئاً ) لكن بماذا يحصل الطهر ؟ إذا انقطع الدم حصل الطهر، وعلى هذا فنقول لهذه المرأة : ما دامت ترى الحيض أي : الدم سبعة أيام ثم يخلفه كدرة أو صفرة، فإنها تغتسل عند انقطاع الدم دم الحيض أي : عند تمام سبعة أيام ثم تصلي وتصوم، ويأتيها زوجها إن كان لديها زوج ولو كان عليها صفرة أو كدرة نعم .
فضيلة الشيخ الحق أن يؤتى إلى العلم وأنتم أهلٌ لأن يؤتى إليكم، ولكن يا شيخنا لنا أهلٌ كبارٌ في السن ولنا نساءٌ وبيوتٌ بعيدة عن هذا الجامع العامر، نفوسهم تضعف عن الحضور، وأنتم لكم قدوةٌ بنبينا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح في تنقلهم للدعوة إلى الله، وأنتم على هذا -ولله الحمد- سائرون، لكن في هذا اللقاء المبارك هل يمكن أن يتنقل من حي إلى حي في الجوامع الكبيرة في البلد بعد نهاية الدروس أي: في وقت الأسئلة.؟ نحن نتشرف بذلك، ولا تقل: يا فضيلة الشيخ الشريط يكفي فليس راءٍ كمن سمعا.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ الحق أن يؤتى إلى العلم وأنتم أهلٌ ليؤتى إليكم، ولكن يا شيخنا لنا أهلٌ كبارٌ في السن ولنا نساءٌ وبيوتٌ بعيدة عن هذا الجامع العامر، نفوسهم تضعف عن الحضور، وأنتم لكم قدوةٌ بنبينا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح في تنقلهم للدعوة إلى الله، وأنتم على هذا ولله الحمد سائرون، لكن هذا اللقاء المبارك هل يمكن أن يتنقل من حي إلى حي في الجوامع الكبيرة في البلد بعد نهاية الدروس أي : في وقت الأسئلة ؟ نحن نتشرف بذلك، ولا تقل : يا فضيلة الشيخ الشريط يكفي فليس راءٍ كمن سمع ؟ الشيخ : احتاط لنفسه هذا السائل، أنا كنت أقول : إني آتي إليكم وأحضر إليكم بالشريط، لكن الرجل احتاط لنفسه، لا شك أنه لا يستوي من سمع ومن رأى، ولكني إذا احتج عليَّ بالشريط أو بهذه الكلمة أحتج إليه بأن العلم يؤتى إليه نعم ولا يذهب إلى العلم، لكن لنا في رسول الله أسوة حسنة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت له إحدى النساء : ( يا رسول الله غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوماً تأتينا فيه ) فواعدهن النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وأتى إليهن ووعظهن وذكرهن، وفي ظني أن البلاد والحمد لله متقاربة الآن ويقرب بعضها إلى بعض السيارات، فالأمر سهل إن شاء الله، وأقول : احتسبوا واحضروا إلى العلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) نعم .
زوجي يفتح ما يصلني من أهلي من خطابات ويقرأها وأنا أكره ذلك، ويمنع منها ما فيه عزاء وأنا كنت في حاجة إلى ذلك هل يحق له ذلك.؟
السائل : تقول السائلة : فضيلة الشيخ زوجي يفتح ما يصلني من أهلي من خطابات ويقرأها وأنا أكره ذلك، ويمنع منها ما فيه عزاء وأنا كنت في حاجة إلى ذلك هل يحق له ذلك ؟ الشيخ : لا يحل للزوج ولا لغير الزوج أن يفتح الظروف - ظروف الكتب -، لأن هذا عدوان على أخيه على صاحب الكتاب، الكتب المظرفة لا شك أنها سر، فلا يحل لأحد أن يطلع عليها، وإني أنصح هذا الزوج وأخوفه بالله عز وجل وأقول له : أترضى أن أحداً يفتح مظاريف كتبك ؟ أعتقد أنه لا يرضى، وإذا كان لا يرضى هو أن أحداً يفتح مظاريف كتبه فلماذا يبيح لنفسه أن يفتح مظاريف زوجته ؟ فأحذره من ذلك وأقول : استحل زوجتك لما مضى وتب إلى الله فيما يستقبل نعم .
من قال قبل أن ينصرف أو يثني رجليه -كما جاء في الحديث:( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد المغرب والفجر ..) إلى آخر الحديث. والحديث الآخر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنه كان يلتفت بعد أن يقول: اللهم أنت السلام ) هل هذا خاصٌ بالإمام، أم بالإمام والمأموم والمنفرد.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ من قال قبل أن ينصرف أو يثني رجليه كما جاء في الحديث : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد المغرب والفجر ) إلى آخر الحديث، والحديث الآخر أو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه كان يلتفت بعد أن يقول : اللهم أنت السلام ) هل هذا خاصٌ بالإمام، أم بالإمام والمأموم والمنفرد ؟ الشيخ : الإمام لا يبقى متوجهاً إلى القبلة إلا بقدر الاستغفار ثلاثاً، ( واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) فإذا قال الإمام : أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام فلينصرف، وذلك لأن المأمومين مربوطون به، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبقوني بالانصراف ) وإذا كانوا مربوطين به فلا ينبغي له أن يبقى فيسجن الناس، بل يقول بقدر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله ثم ينصرف، هذا هو السنة في حق الإمام، أما المأموم فإذا انصرف إمامه فله أن ينصرف، وأما ما جاء في الحديث : ( قبل أن يثني رجليه ) فالمعنى : أنه إذا قال ذلك وهو في مكانه سواءٌ ثنى رجليه اتباعاً للسنة كالإمام أو لا نعم .
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المتخاصمين لا ترفع أعمالهم، فأحياناً تحدث الخصومة بين الناس وتكون هذه الخصومة بسبب سب أو شتم أو كلام جارح من أحدهما فيغضب الآخر ويمتنع عن كلامه ويكون هذا مظلوماً فعلاً بهذا السب أو الشتم، فهل أعمالهم فعلاً لا ترفع إلى الله، أم أن هذا من أحاديث الترهيب أطال الله عمرك ونفع بك.؟
السائل : يقول : صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المتخاصمين لا ترفع أعمالهم، فأحياناً تحدث الخصومة بين الناس وتكون هذه الخصومة بسبب سب أو شتم أو كلام جارح من أحدهما فيغضب الآخر ويمتنع عن كلامه ويكون هذا مظلوماً فعلاً بهذا السب أو الشتم، فهل أعمالهم فعلاً لا ترفع إلى الله، أم أن هذا من أحاديث الترهيب أطال الله عمرك ونفع بك ؟ الشيخ : لا شك أن النزاع والخصومة بين الناس سببٌ لمنع الخير، ودليل ذلك، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلةٍ إلى أصحابه في رمضان ليخبرهم بليلة القدر فتلاحى رجلين من الصحابة ،يعني : تخاصما، فرفعت، أي : رفع العلم بها في تلك السنة، كذلك أيضاً : الأعمال تعرض على الرب عز وجل كل اثنين وكل خميس إلا رجلين بينهما شحناء وفي قلوبهما شيء من الكراهية والعداوة فإنه يقال : ( أنظرا هذين حتى يصطلحا) ولذلك ينبغي للإنسان أن يحاول ألا يكون في قلبه غلٌ على أحدٍ من المسلمين، حتى لو أن النفس الأمارة بالسوء قالت له : إن فلاناً فعل كذا وفعل كذا وقال كذا، يجب أن يمحو ذلك من قلبه وأن يكون قلبه أبيض بالنسبة لإخوانه المسلمين نعم .
ما نصيحتك للآباء نحو أبنائهم في هذه الإجازة في حلق الجماعة والمراكز الصيفية.؟
السائل : ما نصيحتك للآباء حول أبنائهم في هذه الإجازة في حلق الجماعة والمراكز الصيفية ؟ الشيخ : نصيحتي للآباء أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليه من الأبناء والبنات، وأن يراقبوهم مراقبةً شديدة، وأن ينظروا أين ذهبوا وأين رجعوا، لأنهم مسئولون عنهم يوم القيامة. أما بالنسبة للمراكز الصيفية وحلق تحفيظ القرآن فأنا أشير على أولياء الأمور أن يلحقوا أبناءهم بذلك حتى لا يقتلهم الفراغ النفسي والفكري والجسدي، وربما يجرهم هذا الفراغ إلى أمور لا تحمد عقباها، فنصيحتي لأولياء الأمور، أن يلحقوا أبناءهم إما في جماعات تحفيظ القرآن وإما في المراكز الصيفية نعم .
أنا مؤذنٌ عندما أنتهي من الأذان أذهب وأتوضأ في البيت هل آثم لأنه عندما يؤذن المؤذن لا يجوز أن يخرج أحدٌ من المسجد.؟ وأرجو يا فضيلة الشيخ أن تنبه على المؤذنين من حيث أذان الفجر؛ لأن هناك تفاوتاً بين المؤذنين قد يصل إلى ثمان دقائق.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا مؤذنٌ عندما أنتهي من الأذان أذهب وأتوضأ في البيت هل آثم لأنه عندما يؤذن المؤذن لا يجوز أن يخرج أحدٌ من المسجد ؟ أرجو يا فضيلة الشيخ أن تنبه على المؤذنين من حيث أذان الفجر، لأن هناك تفاوتاً بين المؤذنين يصل إلى ثمان دقائق ؟ الشيخ : أما بالنسبة للفقرة الأولى من السؤال، فالأفضل للمؤذن، ألا يؤذن إلا على طهر، وذلك لأن الأذان من ذكر الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني أحب ألا أذكر الله إلا على طهر ) وقد قال العلماء رحمهم الله : يكره أن يؤذن وعليه جنابة. هذا إذا كان الأذان في غير المسجد، أما في المسجد فلا يجوز أن يؤذن وعليه جنابة إلا بعد الوضوء، وأما إذا أذن بدون وضوء، مثل : أن يقوم من نومه متأخراً فيذهب ويؤذن فوراً، أو يكون منشغلاً فانفرط عليه الوقت، ولم يشعر إلا والناس يؤذنون فذهب على عجل وأذن وهو على غير وضوء فأذانه صحيح، ولا حرج عليه إذا انتهى من الأذان أن يخرج من المسجد ويتوضأ، لأن خروج الإنسان من المسجد بعد الأذان من أجل الوضوء ثم يرجع لا بأس به، إنما جاء الحديث في التحذير من خروج الإنسان بعد الأذان بدون رجعة، وأما إذا كان من نيته أن يرجع ورجع فلا حرج عليه في هذا إطلاقاً، وأما الشق الثاني أو الفقرة الثانية من السؤال وهي تفاوت ما بين المؤذنين في أذان الفجر فنعم، الأمر كما قال، قد يكون بعضهم بينه وبين المؤذن الأول نحو ثمان دقائق أو عشر دقائق أيضاً، وذلك أن بعض المؤذنين يؤذن على التوقيت الموجود في الأوراق التقاويم، وأذان الفجر خاصة بالنسبة للتقاويم متقدم خمس دقائق، وعليه فنقول : إذا وجدت التقويم أن الأذان مثلاً على كذا وكذا فزد خمس دقائق، هذا خاص في أذان الفجر، أما بقية الأوقات فالتقويم لا بأس به، لكن في الفجر متقدم، فمثلاً : إذا كان هذا الرجل أذن على التقويم والآخر تأخر خمس دقائق صار بينهما خمس دقائق، وإذا تأخر دقيقتين أو ثلاثاً صار بينهما ثمان دقائق نعم .
فضيلة الشيخ! أزعجنا وأزعج كل غيور حادث الانفجار كما نبهتم وفقكم الله في الخطبة وقرار مجلس هيئة كبار العلماء، ولكن أزعجنا أكثر انفجار الصحف ووسائل الإعلام في الهجوم على المتدينين، فما نصيحتك في مثل هذا الأمر وفقك الله تعالى.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أزعجنا وأزعج كل غيور حادث الانفجار كما نبهتم وفقكم الله في الخطبة وقرار مجلس هيئة كبار العلماء، ولكن أزعجنا أكثر انفجار الصحف ووسائل الإعلام في الهجوم على المتدينين، فما نصيحتك في مثل هذا الأمر وفقك الله تعالى ؟ الشيخ : نعم. أقول : إن الهجوم من أهل الشر والفساد على الملتزمين بهذه المناسبة أمر متوقع، لأن مثل هؤلاء ينتهزون الفرص حتى يتكلموا بما يريدون، وهذا من مفاسد هذه الانفجارات، فإن من مفاسدها : أن الناس صاروا ينظرون شزراً إلى كل متدين، مع أننا نعلم أن صاحب الدين الحق لا يمكن أن يفعل مثل هذه الفعلة الشنيعة، وأن الملتزمين حقيقةً يتبرءون من هذا الفعل وينكرونه بقلوبهم وألسنتهم، لكن أهل الشر يستغلون كل موقف يرون لهم فيه مدخلاً فيتكلمون بما يريدون، ولكني أقول : إن الله تعالى قال في كتابه : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))، ولكن هناك شيء آخر : وهو أن بعض الجهال من العوام ينهى ابنه عن الالتزام والتدين ويقول : انظر إلى ما فعل الملتزمون والمتدينون، وهذا غلط، لأن هؤلاء الذين فعلوا هذه الأفعال لم يملِ عليهم هذا الشيء دينهم، ولو أنهم رجعوا حقيقةً إلى نصوص الكتاب والسنة لعلموا علم اليقين أن هذا الفعل حرام، وأنه ليس ديناً يقرب إلى الله، بل هو عدوان على عباد الله عز وجل، فلا ينبغي للعوام أن يتخذوا من هذا سبيلاً لتحذير أبنائهم من الالتزام المبني على المنهج الصحيح نعم .
ما حكم قص شعور البنات قصة فرنسية.؟ ومتى يبدأ سن التحريم، لأن الناس يقولون عن الطفلة التي عمرها سنتين أو ثلاث: إنها صغيرة.؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ ما حكم قص شعور البنات، ولادي، أو قصة فرنسية ؟ ومتى يبدأ سن التحريم، لأن الناس يقولون عن الطفلة التي عمرها سنتين أو ثلاث : بأنها صغيرة ؟ الشيخ : أخذ المرأة من شعرها فيه خلاف بين العلماء : منهم من يقول : إنه حرام، ومنهم من يقول : إنه مكروه، ومنهم من يقول : إنه جائز، لكن إذا كان أخذ الشعر على وجه التشبه بالفرنسيين أو غير الفرنسيين من الكفار فهو حرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تشبه بقومٍ فهو منهم ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه * اقتضاء الصراط المستقيم * : " أقل أحوال هذا الحديث التحريم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم " كثيرٌ من النساء يقلن : إننا ما أردنا التشبه، فيقال : التشبه إذا حصل لا يشترط له إرادة، لأن التشبه هو المظهر، فإذا وجد المظهر الذي يكون كمظهر الكفار حصل التشبه سواءٌ أردت أو لم ترد، هذا ليس عبادة هذا زي، إذا كان عليه الكفار فإنه لا يحل للإنسان أن يتزيا به، وعلى هذا فنقول : إنه لا يجوز للمرأة أن تقص رأسها كقص رءوس الفرنسيات أو غيرهن من الكافرات، وأما القص اليسير للتجمل للزوج بشرط ألا يكون كثيراً بحيث يشبه شعر الرجال فأرجو ألا بأس به نعم .
ما هو المقدار الجائز للمرأة أن تخرجه عند محارمها بالنسبة للكم هل يجوز إلى نصف العضد، كذلك النحر الذي قبل الثديين، والصدر -أعني: فتحة الصدر- أيجوز أن تخرج منها بداية الثديين، كذلك الفتحات في أسفل الثوب.؟ وما هو الجائز خروجه عند النساء من الأشياء السابقة.؟ وما حكم التكشف للطبيبة الكافرة أو الممرضة.؟
السائل : يقول : ما هو المقدار الجائز للمرأة أن تخرجه عند محارمها بالنسبة للكم هل يجوز إلى نصف العضد، النحر الذي قبل الثديين، والصدر أعني : فتحة الصدر أيجوز أن تخرج منها بداية الثديين، كذلك الفتحات في أسفل الثوب ؟ وما هو الجائز خروجه عند النساء من الأشياء السابقة ؟ وما حكم التكشف للطبيبة الكافرة أو الممرضة ؟ الشيخ : هذا سؤال طويل عريض، لكن نقول : إن نساء الصحابة يلبسن من الثياب ما يسترهن من الكعب إلى الكف في البيت، أما في الخارج فقد علم حديث أم سلمة رضي الله عنها أنه لما قال النبي عليه الصلاة والسلام في ذيول النساء، يعني : أطراف الثياب التي تسحب على الأرض، لما قال : ( يرخينه شبراً، قلن : يا رسول الله ! إذاً تنكشف أقدامهن. قال : يرخينه ذراعاً ولا يزدن ) وهذا يدل على أن المرأة يجب عليها أن تستر حتى قدميها إذا خرجت إلى السوق، أما في البيت ومع النساء فالأمر أسهل بلا شك، تخرج المرأة رأسها ووجهها وكفيها وذراعيها ولا حرج، لكن الثياب لا بد أن تكون ضافية، فإذا كان على المرأة ثياب ضافية وأخرجت ذراعيها لعمل من الأعمال وحولها نساء أو محارم فلا بأس، لكن نحن لا نرخص الثياب القصيرة إطلاقاً، وهناك فرق بين أن يخرج الذراع أو أن تخرج الرقبة أو الرأس أو أعلى الصدر أو ما أشبه ذلك وبين أن تكون الثياب مهتكة الأستار خفيفة أو ضيقة أو قصيرة فهذا النوع من الثياب دل الدليل على أنه حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قومٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) نعم .
إذا كان أحد الأبناء يعمل مع والده في الزارعة وباقي الإخوة قد تعلموا، فهل للأب أن يساعد ابنه هذا في زواجه من إنتاج الأرض ومما لديه من ماشية.؟
السائل : حول موضوع العدل بين الأولاد هذا سؤال يقول فيه السائل : فضيلة الشيخ إذا كان أحد الأبناء يعمل مع والده في الزارعة وباقي الإخوة قد تعلموا، فهل للأب أن يساعد ابنه هذا في زواجه من إنتاج الأرض ومما لديه من ماشية ؟ الشيخ : نعم. إذا كان الرجل له أولاد بعضهم مستغنٍ بنفسه عنده راتب أو عنده تجارة، والآخر ليس عنده شيء، واحتاج الذي ليس عنده شيء إلى زواج، وجب على الأب أن يزوجه، ولا يعطي الآخرين مثله إلا إذا احتاجوا إلى الزواج وليس عندهم شيء فليزوجهم كما زوجه، وهنا نعطيكم شيئاً من الضوابط : ما كان من أجل النفقة فالعدل فيه أن يعطي كل واحد ما يحتاج، والنكاح من النفقة. نعم .
إذا نجح الأولاد وأعطى الأب أولاده الناجحين وترك الراسبين فهل يكون هذا خلاف العدل.؟
السائل : حول نفس الموضع موضوع العدل يقول : فضيلة الشيخ إذا نجح الأولاد وأعطى الأب أولاده الناجحين وترك الراسبين فهل يكون هذا خلاف العدل ؟ الشيخ : هذا ليس خلاف العدل، لأن إعطاء الناجحين من باب تشجيعهم على الدروس والتحصيل، وإذا نجح الآخرون يعطيهم، لكن إذا نجح أحدهم في الدور الأول والثاني في الدور الثاني هل تكون الجائزة سواءً ؟ أجيبوا لا، مقتضى العدل ألا تكون سواءً، لأن الناجح في الدور الأول أسبق من الناجح في الدور الثاني . السائل : هذا ليس سؤالاً، يقول : فضيلة الشيخ. تعودنا من فضيلتكم في كل عام إقامة دورة في العلوم الشريعة في صباح كل يوم ومسائه، وهذا العام رأينا لكم اسما مذكورا في الدورة التي ستقام بالرياض، فمتى تكون بداية مواعيد هذه الدراسة الصباحية لنا في هذه البلاد، وما الذي سيدرس إن شاء الله تعالى ؟ الشيخ : الدروس كسائر السنوات، صباحا ومساء كل يوم إن شاء الله، وأما المواد، فسيعلن عنها في حينها، ولكن ما كان من دروس العام الماضي لم يستكمل، سنستمر في إكماله إن شاء الله تعالى، وأما دورة الرياض، فتعلمون أن الله تعالى يسر للناس وسائل الآن عن طريق الهاتف، هاتف يكون في المسجد الذي تقام فيه الدورة في الرياض، نعم وهاتف عندي أنا أدرس الذي في الرياض عن طريق الهاتف، كما درسنا الذين في أمريكا، وفي أنقلترا، وفي البوسنة، وغيرها عن طريق الهاتف، يجلس الإنسان ويتكلم ما شاء الله، ثم يفتح الباب للسؤال، ويحصل سؤال وجواب، حتى أنك تسمع بكاء الصبيان عندهم، نعم وهذا من نعمة الله عز وجل وتيسيره، لفتح العلم، حيث صار العلم يمكن أن يصل مشارق الأرض ومغاربها، في دقيقة واحدة . نعم. البداية إن شاء الله يوم السبت، السبت مو بهذا، يعني السبت هذا انتهى السبت ... . السائل : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء ونفعنا بعلمه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .