تفسير سورة العصر.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء السابع والثلاثون كما ذكر الشيخ محمود بن عبد العزيز الصايغ من اللقاءات الشهرية التي تتم في الجامع الكبير في مدينة عنيزة، وهذه الليلة هي ليلة الأحد العشرين من شهر ربيع الأول عام 1417 إنه ليس في بالي شيءٌ معين محدد أتكلم فيه، ولكن من المستحسن أن نتكلم على ما سمعناه في تلاوة صلاتنا هذه الليلة ألا وهو سورة العصر التي قال الله تعالى فيها : (( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) لا يخفى علينا جميعاً أن هذه السورة كان قبلها (( بسم الله الرحمن الرحيم )) فالبسملة هل هي آية من السورة التي بعدها، أو من السورة التي قبلها، أم هي آية مستقلة ؟ الصحيح : أنها آية مستقلة، تفتتح بها السور ما عدا سورة براءة فإن الصحابة لم يكتبوها، ولذلك درجت الأمة الإسلامية على عدم التسمية في سورة براءة، لكن ما سواها فكل سورة فإن قبلها (( بسم الله الرحمن الرحيم ))، أما قوله تعالى : (( وَالْعَصْرِ )) فالمراد بالعصر : الدهر، هذا هو الصحيح، وليس المراد صلاة العصر، المراد : الدهر، وأقسم الله به، لأن الدهر هو زمن العمل، ولأن الدهر يتقلب لأهله من حرب إلى سلم، ومن شدة إلى رخاء، ومن مرض إلى صحة، ومن علمٍ إلى جهل (( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ )) (( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ )) فالعصر هو خزانة الأعمال، ولهذا أقسم الله به فقال: (( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ )) الإنسان أي إنسان هو ؟ كل إنسان، ولذلك نقول إن " أل " في قوله : (( الإِنسَانَ )) بمعنى : كل، فهي للاستغراق، كل إنسان في خسر، أي : في خسارة، وقته عليه خسارة، وحياته عليه خسارة، وماله عليه خسارة، وولده عليه خسارة، كما قال الله تعالى عن نوح مع قومه : (( وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ )) إيش ؟ (( إِلاَّ خَسَاراً )) استثنى الله عز وجل من اتصفوا بهذه الصفات الأربع : (( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) هؤلاء هم الرابحون : (( الَّذِينَ آمَنُوا )) بما يجب الإيمان به، ((وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)) أي : عملوا الأعمال الصالحة، والأعمال الصالحة هي التي جمعت بين شرطين : الإخلاص لله، المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، (( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ )) أي : جعل بعضهم يوصي بعضاً بالحق، والحق ما جاءت به الرسل، كما قال تعالى : (( وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ )) (( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) الصبر على إيش ؟ على ما اتصفوا به من هذه الصفات : الإيمان، العمل الصالح، التواصي بالحق، يعني : جعل بعضهم يوصي بعضاً بالصبر، يقول : اصبر على دينك، اثبت عليه، اصبر على العمل، اصبر على ما يصيبك، اصبر، يوصي بعضهم بعضاً بالصبر، والصبر : حبس النفس عما يضرها، والصبر بمعنى الحبس، ومنه قولهم : قتل فلانٌ صبراً، أي : حبس وشد ثم قتل .
من أصول الإيمان.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك. هذا الإيمان، اليوم الآخر : الإيمان به ركنٌ من أركان الإيمان، فما هو اليوم الآخر ؟ اليوم الآخر هو يوم القيامة، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " يدخل في الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت "، الإيمان بكل ما يكون بعد الموت داخل في الإيمان باليوم الآخر، وذلك أن الإنسان إذا مات ودفن وتولى عنه أهله وأصحابه أتاه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه، كل إنسان يُسأل حتى إن الإنسان يُقعد في قبره، فيقال له : من ربك ؟ فيقول المؤمن : ربي الله. ما دينك ؟ ديني الإسلام. من نبيك ؟ نبيي محمد، فيجيب بالصواب، وحينئذٍ ينادي منادٍ من السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من هؤلاء، أما الكافر أو المنافق فإذا قيل له : من ربك ؟ قال : هاه هاه لا أدري، ما دينك ؟ هاه هاه لا أدري، من نبيك ؟ هاه هاه لا أدري. وحينئذٍ يقال له : لا دريت ولا تليت، ويضرب بمرزبة من حديد يصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين، ثم ينادي منادٍ من السماء : أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار، أعاذنا الله وإياكم من ذلك، هذا من الإيمان باليوم الآخر، ومن الإيمان باليوم الآخر : أن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى يخلو بعبده المؤمن وحده ويقول له : ألم تعمل كذا ؟ ألم تعمل كذا ؟ ألم تعمل كذا من الذنوب ؟ فيقول : بلى يا رب، ويقرره بذنوبه، فيقول الله له : قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، أما غير المؤمن، والعياذ بالله، فإنه لا يحاسب هذا الحساب، ولكن تحصى أعمالهم فيخزون بها وينادوا على رءوس الأشهاد : (( هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) من الإيمان : الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة، والقدر : هو تقدير الله عز وجل، وذلك أن الله عز وجل كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة، فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، خلق الله القلم فقال له : اكتب. قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك الساعة ما هو كائن إلى يوم القيامة، ولكن الله عز وجل خلقنا وجعل لنا إرادة ومشيئة واختياراً نختار الذهاب والرجوع والأكل والشرب والنوم، كل شيء نختاره والحمد لله، أعطانا الله تعالى اختياراً، نختار أيضاً العمل الصالح أو ضده، فلا عذر للإنسان مع أن الله أعطاه الاختيار وأرسل إليه الرسل وأنزل إليه الكتب .
شروط قبول الأعمال الصالحة.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت، أن يكون مخلصاً لله، يتعبد لله بلا رياء ولا سمعة ولا طلب جاه ولا طلب مال، إنما يبتغي من الله فضلاً ورضواناً، قال الله تعالى عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه : (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً )) ماذا يطلبون ؟ (( يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً )) لا بد من الإخلاص، ( من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركه وشركه ) لأن الله غني عنه، احذر يا أخي احذر من الرياء، لا تحسن صلاتك لأن الناس يرونك، ولا تتصدق لأن الناس يرونك، ولا تعمل أي عمل من أجل أن يقول الناس : عمل فلان، فإن ذلك محبطٌ لعملك، واحذر أيضاً أن يدخل عليك الشيطان هذا، أعني : خوف الرياء، فإن من الناس من يريد العمل الصالح فيأتيه الشيطان ويقول : أنت مرائي. أنت مرائي. يريد أن يحضر إلى مجالس العلم يقول له الشيطان : أنت مرائي، يريد أن يتصدق، يقول له الشيطان : أنت مرائي، من أجل ألا يعمل العمل الصالح، احذر هذا، لا تبالي به، أعرض عنه، لو قال لك الشيطان : إنك مرائي، اتركه أعرض عنه فأنت مخلص.
المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام أيضا شرط، لا يكون العمل صالحاً إلا بها، فمن ابتدع في دين الله ما ليس منه فليس عمله عملاً صالحاً، حتى وإن كان الذي حمله على ذلك أمراً محبوباً إلى الله، فإن عمله مردودٌ عليه، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي لفظ : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
فضيلة الشيخ! أقسم الله بالضحى وأقسم بالفجر وأقسم بالليل فما هي العلة في كون العصر هنا بمعنى الدهر.؟ هل هناك قرينة تدل على ذلك، أفدنا أفادك الله وحرمك على النار.؟
الشيح : القرينة على ذلك أن المراد بالعصر الدهر هو أن الله تعالى ذكر المقسم عليه وهي أعمال العباد التي تكون في هذا العصر (( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) نعم .
5 - فضيلة الشيخ! أقسم الله بالضحى وأقسم بالفجر وأقسم بالليل فما هي العلة في كون العصر هنا بمعنى الدهر.؟ هل هناك قرينة تدل على ذلك، أفدنا أفادك الله وحرمك على النار.؟ أستمع حفظ
إذا دخلت المسجد فرأيت اثنين يصليان جماعة، فهل أجذب المأموم، أم أدفع الإمام، أم أدخل عن يسار الإمام فإذا شعر بي تقدم هو لكي لا أشوش عليه.؟
الشيخ : لا حرج عليك أن تدفع الإمام، أو أن تجذب المأموم، كل هذا سواء، لكن قد يكون الإمام يصلي إلى سترة ولا يمكن أن تدفعه، الجدار قريبٌ منه لا يمكن أن تدفعه وحينئذٍ يتعين إيش ؟ أن تجذب المأموم.
ولكن هنا سؤال آخر يترتب على ذلك : هل تكبر للصلاة قبل أن تجذب المأموم أو تدفع الإمام أو تجذب المأموم وتدفع الإمام قبل أن تكبر ؟ أيهما ؟ الثاني، لأنك إذا كبرت قبل أن تجذب المأموم أو تدفع الإمام لزم من ذلك أن تتحرك في أثناء الصلاة، لكن ادفع الإمام أو اجذب المأموم ثم كبر تكبيرة الإحرام، فإذا قال قائل : في هذه الحالة إذا قدمت الإمام بقي المأموم إيش الجواب ؟ منفرداً، نقول : هذا لا يضر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين قام ابن عباس على يساره ماذا صنع ؟ أخذه بيده من ورائه وأقامه عن يمينه فلا يضر، أما قول السائل : أو أقوم عن يسار الإمام ؟ فنقول : لو فعلت لكان جائزاً، لكن السنة إذا كانوا ثلاثةً فأكثر أن يتقدم الإمام نعم .
6 - إذا دخلت المسجد فرأيت اثنين يصليان جماعة، فهل أجذب المأموم، أم أدفع الإمام، أم أدخل عن يسار الإمام فإذا شعر بي تقدم هو لكي لا أشوش عليه.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ! أشرت إلى عذاب القبر ونعيمه، والحمد لله نحن نؤمن بهذا، ولكن أحب أن أستفهم عن قول الله تعالى:(( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ ... )) [يس:52] إلى آخر الآية، فقول الله عز وجل: من مرقدنا هل يدل على أنهم نيام أم أن في القبر عذاب ونعيم.؟
الشيخ : لا شك أن القبر إما روضةٌ من رياض الجنة وإما حفرةٌ من حفر النار، وقد ورد أنه يوسع للمؤمن مد البصر ويضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه، والعياذ بالله، وأما قولهم : (( مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا )) فمرقد الإنسان محل رقاده، ولا يلزم من ذلك أن ينام، كما تقول مثلاً : هذا مرقدي وتضطجع فيه ولا تنام، ومن العلماء من يقول : إنهم يرفع عنهم العذاب فيما بين النفختين فيظنون أن العذاب انقطع وانتهى، ثم يبعثون والعياذ بالله من قبورهم ويشاهدون من العذاب أكثر من عذاب القبر، ولهذا يقولون : (( يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ))، والخلاصة أن يقال : أن المرقد اسمٌ لإيش ؟ لمكان الرقاد، ولا يلزم من اضطجع فيه أن يكون نائماً هذا واحد، أو يقال كما قال بعض العلماء : إنهم يرفع عنهم العذاب ما بين النفختين حتى يظنوا أنه قد رفع عنهم كلية، ثم إذا بعثوا قالوا : (( يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا )) نعم .
7 - فضيلة الشيخ! أشرت إلى عذاب القبر ونعيمه، والحمد لله نحن نؤمن بهذا، ولكن أحب أن أستفهم عن قول الله تعالى:(( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ ... )) [يس:52] إلى آخر الآية، فقول الله عز وجل: من مرقدنا هل يدل على أنهم نيام أم أن في القبر عذاب ونعيم.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ مما لاشك فيه أن من أهم العبادات الصلاة وأنه لا صلاة لمن لا وضوء له، فآمل من فضيلتكم تلخيص صفة الوضوء كاملة لتكون للعامة والخاصة وخاصةً للبادية، فكم من هؤلاء من لا يحسن الوضوء وبالتالي لا تصح صلاته شرعاً، وكذلك يجهلون الاغتسال للجنابة، أرجو بإلحاح أن تفيدنا ليوزع هذا على الناس، بارك الله فيك.؟
الشيخ : الوضوء شرط لصحة الصلاة فلا صلاة لمن لا وضوء له، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ) ولقوله : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) فلا بد من الوضوء، وصفته على وجهين : وجه مجزئ وجه كامل، فالمجزئ : أن يقتصر على ما ذكره الله تعالى في القرآن : (( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )) ولم يذكر الله تعالى التثليث، أي : ما ذكر ثلاثاً، قال : اغسلوها وامسحوا برؤوسكم فلو أن الإنسان توضأ فغسل وجهه مرة واحدة ثم غسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرفق مرة واحدة، ثم مسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين مرة واحدة لكفى، لكن الأفضل أن يثلث وأن يغسل كفيه قبل غسل وجهه، فإذا حضر عنده ماء كثير فلينو، ثم ليسم ثم ليغسل كفيه ثلاثاً، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاثاً، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، ثم يمسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً. هذا هو الوضوء الأكمل الأتم.
السائل : غسل الجنابة يقول .
الشيخ : وغسل الجنابة له أيضا صفتان : صفة مجزئة، صفة كاملة، فالمجزئة : أن يعم بدنه كله بالماء غسلاً، ومنه المضمضة والاستنشاق، والكامل : أن يتوضأ أولاً كما يتوضأ للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم يغسل بقية جسده، يبدأ بالأيمن قبل الأيسر نعم .
8 - فضيلة الشيخ مما لاشك فيه أن من أهم العبادات الصلاة وأنه لا صلاة لمن لا وضوء له، فآمل من فضيلتكم تلخيص صفة الوضوء كاملة لتكون للعامة والخاصة وخاصةً للبادية، فكم من هؤلاء من لا يحسن الوضوء وبالتالي لا تصح صلاته شرعاً، وكذلك يجهلون الاغتسال للجنابة، أرجو بإلحاح أن تفيدنا ليوزع هذا على الناس، بارك الله فيك.؟ أستمع حفظ
أنا شاب من دولة مجاورة أطلب العلم، ولدي أصدقاء لكنهم ليسوا ملتزمين ويدخنون، وأحياناً يلعبون الورق، ولكنهم -ولله الحمد- يصلون، وقليل منهم لا يصلي، ولكني أجلس معهم لعلي أقوم بإصلاحهم، فأنا أحياناً أتحين الفرصة في الوعظ والتذكير، وهذا قد يمر في يوم أو أكثر حتى تأتي الفرصة، فما حكم جلوسي معهم دائماً حتى أسافر إلى هذه الدولة.؟
الشيخ : أقول : أحبه الله الذي أحبنا فيه، وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من أحبابه وأوليائه، أما ما ذكره في مشكلة البقاء مع زملائه الذين يمارسون بعض المعاصي، فهذا ينظر إن كان في بقائه مصلحة وكفٌ عن المعصية أو تقليل لها فلا بأس، وإلا فلا يجوز أن يبقى معهم، لقول الله تعالى : (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ )) يعني : إن جلستم وقعدتم معهم فأنتم مثلهم نعم .
9 - أنا شاب من دولة مجاورة أطلب العلم، ولدي أصدقاء لكنهم ليسوا ملتزمين ويدخنون، وأحياناً يلعبون الورق، ولكنهم -ولله الحمد- يصلون، وقليل منهم لا يصلي، ولكني أجلس معهم لعلي أقوم بإصلاحهم، فأنا أحياناً أتحين الفرصة في الوعظ والتذكير، وهذا قد يمر في يوم أو أكثر حتى تأتي الفرصة، فما حكم جلوسي معهم دائماً حتى أسافر إلى هذه الدولة.؟ أستمع حفظ
رجل سن في الإسلام سنة سيئة وتاب منها، ولكن غيره لم يتب منها، فهل يلحقه إثمٌ من آثامهم بعد توبته.؟
الشيخ : الظاهر أنه لا يلحقه إثم من آثامهم، لأن الرجل تاب وإذا تاب عفا الله عن كل ما يتعلق بهذه المعصية، ومن سؤال هذا السائل يتبين لنا خطر البدعة، لأن البدعة إذا سنها الإنسان وهي بدعة سيئة وكل بدعة ضلالة، واتخذها الناس سنة صاروا يحيون هذه البدعة بناءً على فعله والعياذ بالله، فيلحقه من إثمهم، لكن إذا تاب فإن ظاهر النصوص أن من تاب من الذنب كمن لا ذنب له. نعم
الطالب : ... .
الشيخ : إيش ؟ إي لا بد أن يبين أنه تاب من شروط التوبة أن يبين أنه رجع عن بدعته إلى الطريق الصحيح نعم .
10 - رجل سن في الإسلام سنة سيئة وتاب منها، ولكن غيره لم يتب منها، فهل يلحقه إثمٌ من آثامهم بعد توبته.؟ أستمع حفظ
قد يكون للإنسان راتب عند بنك من البنوك فيأتي يصرف ذلك الشيك ولكن يبقى هللات قليلة، فهل يجوز ترك تلك الهللات أم لا بد من أخذها، وأنه إن تركها فهو مساعد على الربا.؟
الشيخ : أولاً : قبل أن نجيب عن هذا السؤال نسأل : هل وضع الأموال في البنوك حلال أو لا ؟ نقول : إذا احتاج الإنسان إلى وضعها فلا بأس، لأن البنوك ليست تتعامل بالربا 100% بل معاملتها ربوية وغير ربوية، فإذا احتاج الإنسان إلى وضعها في البنك فلا حرج عليه، لكن لا يأخذ منهم رباً أبداً مهما كان الأمر، لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ )).
نعم .
11 - قد يكون للإنسان راتب عند بنك من البنوك فيأتي يصرف ذلك الشيك ولكن يبقى هللات قليلة، فهل يجوز ترك تلك الهللات أم لا بد من أخذها، وأنه إن تركها فهو مساعد على الربا.؟ أستمع حفظ
تكلمت فضيلة الشيخ عن الوضوء لكن بالنسبة للتسمية ما حكم من نسيها وذكرها في أثناء الوضوء أم بعده.؟
الشيخ : التسمية على الوضوء ليست بواجبة، لأن الأحاديث الواردة فيها ضعيفة، حتى قال الإمام أحمد رحمه الله فيما نقله عنه ابن حجر رحمه الله في كتابه * بلوغ المرام * قال : " لا يثبت فيه هذا الباب شيء "، وعلى هذا : فإن سمى الإنسان فهو خير، وإن لم يسمِ فلا حرج عليه، وإذا نسي أن يسمي في أول الوضوء، فليسم متى ذكر ولو في أثناء الوضوء، فإن تم الوضوء وهو لم يذكر فلا شيء عليه نعم .
12 - تكلمت فضيلة الشيخ عن الوضوء لكن بالنسبة للتسمية ما حكم من نسيها وذكرها في أثناء الوضوء أم بعده.؟ أستمع حفظ
إذا نهض المسبوق في الصلاة بعد تسليمة الإمام الأولى وقبل التسليمة الثانية، هل صلاته باطلة.؟
الشيخ : نعم. صلاته غير باطلة، لكن ذكر بعض أهل العلم أن صلاته في هذه الحالة تنقلب نفلاً، ولا تجزئه عن الفريضة، وذلك لأنه انفرد عن الإمام قبل تمام صلاة الإمام إذ أن صلاة الإمام لا تنتهي إلا بالتسليمة الثانية، فإذا قام يقضي ما فاته فقد انفرد قبل تمام صلاة إمامه، ولكن قالوا : إنها تكون نفلاً، لأن النفل عند كثير من هؤلاء يخرج منه الإنسان بتسليمة واحدة نعم .
13 - إذا نهض المسبوق في الصلاة بعد تسليمة الإمام الأولى وقبل التسليمة الثانية، هل صلاته باطلة.؟ أستمع حفظ
امرأة تزوجت قبل سبعة أعوام، وأثبتت التقارير الطبية أن زوجها ليس فيه إنجاب، فهل لها أن تطلب الطلاق من زوجها الذي ليس فيه إنجاب، وبماذا تنصحها يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ : نعم لها أن تطلب الطلاق، لأن لها حق في الأولاد، وإذا ثبت أن زوجها عقيم فلها أن تفسخ النكاح، لكن يبقى النظر : هل الأولى أن تطالبه بالفسخ، وتفسخ، أو الأولى أن تبقى معه ؟ يُنظر إذا كان الرجل صاحب خير ودين وخلق، فلا بأس أن تبقى معه، وإلا فالأفضل أن تطلب زوجاً تنجب منه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تزوجوا الودود الولود ) نعم .
14 - امرأة تزوجت قبل سبعة أعوام، وأثبتت التقارير الطبية أن زوجها ليس فيه إنجاب، فهل لها أن تطلب الطلاق من زوجها الذي ليس فيه إنجاب، وبماذا تنصحها يا فضيلة الشيخ.؟ أستمع حفظ
إذا شك الإمام في الرباعية هل صلى ثلاثاً أم أربعاً فبنى على الراجح عنده وهي ثلاث، وقال في نفسه: إذا سبح من خلفي جلست. فوافقه الجماعة ولم يسبحوا، فهل يوجب ذلك سجوداً للسهو.؟ وأين مكان سجود السهو.؟
الشيخ : الغالب أن الإمام إذا أخطأ نبهه المأمومون لاسيما إذا كانوا كثيرين، أما إذا لم يكن معه إلا مأموم واحد، فالمأموم الواحد قد يخطئ كما أخطأ هو، وعلى هذا فإذا قام الإنسان إلى الثالثة وهو يظن أنها الرابعة ولم يسبح المأمومون فإن صلاته صحيحة، ولا يلزمه أن يسجد للسهو، لأن سكوت المأمومين عنه يدل على أنه على صواب .
السائل : والشك هنا يا شيخ .
الشيخ : والشك لا يوجب السجود لأن عدم التنبيه يدل على أنه على صواب، لكن لو بقي شاكاً متردداً حتى في عدم تنبيههم إياه صار لا بد من أن يسجد للسهو، ويكون سجود السهو بعد السلام، لأن سكوت المأموم عنه يجعله يغلب على ظنه أنه على صواب نعم .
15 - إذا شك الإمام في الرباعية هل صلى ثلاثاً أم أربعاً فبنى على الراجح عنده وهي ثلاث، وقال في نفسه: إذا سبح من خلفي جلست. فوافقه الجماعة ولم يسبحوا، فهل يوجب ذلك سجوداً للسهو.؟ وأين مكان سجود السهو.؟ أستمع حفظ
إذا كان لي جار قريب من البيت لا يصلي، ولكن في بيته من يصلي، فهل أترك تعاهدهم بالصدقة والعطية من أجله، أم أنويها لمن يصلي من أهل بيته.؟ وما حكم ذلك الذي لا يصلي إذا كنت قد ناصحته عدة مرات.؟
الشيخ : أما الشق الأول من السؤال فنقول : نعم، تعاهد جيرانك حتى لو كان فيهم من لا يصلي، ما دام الأكثر في البيت هم الذين يصلون، وأما إذا كانوا لا يصلون كلهم والعياذ بالله، كما يوجد في بعض العوائل فهؤلاء ليسوا أهلاً للصدقة ولا للبر، لأن هؤلاء لا يقرون على دينهم، بخلاف الجار إذا كان كافراً أصلياً، يعني : لم يطرأ عليه الكفر، فهذا أحسن إليه، ولهذا قال العلماء : " الجيران ثلاثة : الأول : جار مسلم قريب فله حق الإسلام وحق القرابة، وجار كافر قريب فله حق " إيش ؟
الطالب : القرابة .
الشيخ : " والجوار أيضا ، والثالث : كافر ليس قريباً فله حق الجوار "، أما إذا كان الكفر ردة والعياذ بالله، كالذي لم يصل فهذا لا يساعد بشيء، ولا يتصدق عليه بشيء نعم .
16 - إذا كان لي جار قريب من البيت لا يصلي، ولكن في بيته من يصلي، فهل أترك تعاهدهم بالصدقة والعطية من أجله، أم أنويها لمن يصلي من أهل بيته.؟ وما حكم ذلك الذي لا يصلي إذا كنت قد ناصحته عدة مرات.؟ أستمع حفظ
ما حكم التعامل مع شركات التأمين التي تؤمن على المال والسيارات، مع العلم أنها تقول بأن طرقها شرعية.؟
الشيخ : شركات التأمين هي أن الإنسان يدفع كل سنة عن ماله مثلاً شيئاً معلوماً، مثل أن يقول : هذه سيارتي أؤمن عليها كل سنة خمسمائة ريال، على أنها إذا أصيبت بحادث أصلحتها من ؟ شركة التأمين، وإن لم تصب بحادث سلمت الشركة، وهذا هو عين الميسر تماماً الذي حرمه الله تعالى في كتابه وأجمع المسلمون عليه في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ )) إيش ؟ (( وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) فهذا الذي تعامل مع شركة التأمين إما أن يكون غانماً وإما أن يكون غارماً، فمتى يكون غانماً ؟ إذا أصيبت السيارة بحادث كبير، فإنه يكون حينئذ غانماً، لأنه دفع مثلاً خمسمائة والسيارة صلحت بخمسة آلاف، وقد يكون غارماً ؟ متى ؟ إذا لم يحصل عليه حادث، فسيكون غارماً، لأنه دفع مثلاً خمسة آلاف ريال ولم يستفد منها شيئاً نعم .
17 - ما حكم التعامل مع شركات التأمين التي تؤمن على المال والسيارات، مع العلم أنها تقول بأن طرقها شرعية.؟ أستمع حفظ
في هذه الأيام تكثر الولائم في مناسبات الزواج وغيره، وبعض الناس يبالغ في شراء العود -أعني: البخور- فيصل في قيمته إلى مبالغ خيالية، وإذا نوقش في ذلك استدل بما روي عن عمر حيث قال: [ لو أنفق الرجل ماله كله في الطيب لم يكن مسرفاً ] فما قولك وفقك الله.؟
الشيخ : قولنا : إن الطيب لا شك أنه محبوب، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( حبب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة ) والحقيقة أن الطيب إذا لم يتعد طوره، فلا إسراف فيه، يعني : لو كان مثلاً هذا المكان يفد إليه الناس أفواجاً، كلما جاء فوج وضع له طيباً، هذا ليس إسرافاً، وإن كان هذا الطيب بالنسبة لأول فوج سيكون إيش ؟ متكرراً، لكنه حقيقة ليس إسرافاً، لأن الطيب الأخير لمن جاء آخراً، فنقول : هذا ليس فيه إسراف، أما من أتى بطيب كثير وجعله يتبخر طوال المجلس مع طوله وعدم الاحتياج إليه فهذا يكون إسرافاً .
18 - في هذه الأيام تكثر الولائم في مناسبات الزواج وغيره، وبعض الناس يبالغ في شراء العود -أعني: البخور- فيصل في قيمته إلى مبالغ خيالية، وإذا نوقش في ذلك استدل بما روي عن عمر حيث قال: [ لو أنفق الرجل ماله كله في الطيب لم يكن مسرفاً ] فما قولك وفقك الله.؟ أستمع حفظ
ما هو حديث النفس الذي يؤاخذ عليه الإنسان والذي لا يؤاخذ عليه.؟
الشيخ : حديث النفس الذي يؤاخذ عليه هو الذي يركن إليه الإنسان ويعتقده ويجزم به، هذا يؤاخذ عليه، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من وجد في نفسه شيئاً من الوساوس أن يستعيذ بالله وإيش ؟ وينتهي عنها، يقطع التفكير فيها. وأما إذا ركن إلى الشيء واعتقده، فهذا يكون آثماً على حسب ما حدث به نفسه، والإنسان يجد الفرق بين طارئ يطرأ على ذهنه ويدعه وبين شيء ثابت يستقر في ذهنه نعم .
إذا كنت قريباً من المسجد فسمعت الخطيب يوم الجمعة يخطب وأنا في البيت أكلم زوجتي أو أولادي والإمام يخطب، أو كنت قريباً من المسجد في الطريق فقرأت السلام على من حولي، وأردت السلام عليه، فهل يشملني الحديث: ( من لغا فلا جمعة له ).؟ وهل أعيد الصلاة.؟
الشيخ : أما إعادة الصلاة فلا إعادة، حتى لو تكلم الإنسان في جوف المسجد والإمام يخطب فصلاته صحيحة، لكنه محروم الأجر، لا يكتب له أجر الذي أنصت ولم يتكلم، وأما كلامه خارج المسجد مع أهله أو في الشارع، فإذا كان يسمع خطبة الإمام الذي يريد أن يصلي خلفه فإنه لا يحل له، لأن هذا إمامه، أما إذا كان يسمع خطبة مسجد آخر مر به وهو يخطب، فلا حرج عليه أن يتكلم ولا يضره ذلك، سواء مع أهله أو في الشارع نعم .
20 - إذا كنت قريباً من المسجد فسمعت الخطيب يوم الجمعة يخطب وأنا في البيت أكلم زوجتي أو أولادي والإمام يخطب، أو كنت قريباً من المسجد في الطريق فقرأت السلام على من حولي، وأردت السلام عليه، فهل يشملني الحديث: ( من لغا فلا جمعة له ).؟ وهل أعيد الصلاة.؟ أستمع حفظ
سماحة الشيخ: نريد أن تسمعنا كلمات مختصرة عن أحوال العالم الإسلامي في هذه الأيام.؟
الشيخ : لا أستطيع أن أخبرك بها، لأن هذا يحتاج إلى أن أطوف جميع البلاد الإسلامية، وأبقى عند كل حكومة ودولة لمدة شهرين أو ثلاثة، حتى أتفقد الأحوال في القرى والمدن، لكن حسب ما نسمع من الإذاعات، أن الناس في أمواج من الفتن : في القتل والتخريب وغير ذلك، والشكوى إلى الله عز وجل، والعجب أنه قد تكون المقاتلة والتخريب من المسلمين بعضهم مع بعض كما تسمعون، لهذا نسأل الله عز وجل أن يهيئ لكل بلد إسلامي قيادة صالحة تقوده بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والناس إذا رجعوا إلى الكتاب والسنة فإنهم سيجدون السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
نعم .
السائل : يقول : فضيلة الشيخ رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة ؟
الشيخ : نعم تبطل صلاته بهذه الحركة، لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه، لعموم قوله تعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) .