رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة.؟
الشيخ : نعم تبطل صلاته بهذه الحركة، لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه، لعموم قوله تعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه دعه حتى تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة، خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ليأخذه من الأرض انحناءً يكون إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز نعم .
1 - رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة.؟ أستمع حفظ
ما هو الراجح في صلاة المنفرد خلف الصف إن لم يجد من يصف معه، أو كان الذي يصف معه صبياً صغيراً لا سيما إن أدرك الإمام وهو راكع.؟
الشيخ : نعم. القول الراجح : أنه إذا لم يجد الإنسان مكاناً في الصف فإنه يصف وحده ولا حرج عليه، وذلك لقول الله تبارك وتعالى : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) وهذا لا يستطيع إلا في شيء فيه محظور، المحظور : إما أن يجذب واحدا من الصف وهذا غلط، لأنه تصرف في الغير بغير إذنه، ولأنه اعتدى على هذا الرجل فنقله من المكان الفاضل إلى المكان المفضول، ولأنه فتح في الصف فرجة، ولأنه يلزم من ذلك أن الصف كله يتحرك ويقرب بعضه إلى بعض، هذا إذا قلنا إنه إيش ؟ إنه يسحب واحد، إذا قلنا : اذهب وقف مع الإمام، فهذا أيضاً محظور، إيش المحظور ؟ إذا وقف مع الإمام فقد خالف السنة، لأن السنة أن ينفرد الإمام في مكانه ولا يبقى معه أحد، ثم إذا قلنا : ادخل مع الإمام لزم من ذلك تخطي الصف أو لا ؟ كم من صف يتخطى ؟ حسب الموجود، قد يتخطى صفاً واحداً أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، فيكون في ذلك ضرر، ثم نقول : لو قلنا : تقدم إلى الإمام، وجاء واحد بعد ذلك والصف تام. أين يكون ؟ يتقدم إلى الإمام، صاروا ثلاثة، ثم جاء آخر ووجد الصف قد تم وقلنا : تقدم إلى الإمام. صاروا أربعة، وحينئذٍ ربما يكونون صفاً كاملاً، لكن لو أنه شرع في الصلاة منفرداً خلف الصف وجاء آخر صاروا صفاً، أما قوله : هل يجوز أن يقف مع الصبي ؟ فنقول : نعم، يجوز أن يقف مع الصبي، والصبي له أن يصاف البالغ، ولا حرج، فقد وقف أنس بن مالك ويتيم معه خلف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يقال أيضاً : أليس الصبي هذا تصح صلاته ؟ بلى، كل من صحت صلاته صحت مصافته إلا المرأة مع الرجل، وكل من صحت مصافته صحت إمامته، نعم ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه وفود، فقال عليه الصلاة والسلام : ( ليؤمكم أكثركم قرآناً ) فكان عمرو بن سلمة الجرمي أكثر قومه قرآناً، فجعلوه هو الإمام، وليس له إلا ست أو سبع سنين، جعلوه إماماً للقبيلة كلها الفريضة وهو ليس له إلا ست أو سبع سنين هكذا جاء في * صحيح البخاري * نعم .
2 - ما هو الراجح في صلاة المنفرد خلف الصف إن لم يجد من يصف معه، أو كان الذي يصف معه صبياً صغيراً لا سيما إن أدرك الإمام وهو راكع.؟ أستمع حفظ
شيخنا المبارك نحن أسرة كاملة قد حضر معظمنا هذا اللقاء المبارك، ونحن ضيوف في هذه االبلدة المباركة، شيخنا! لقد قدر الله علينا أذية المشعوذين وتسلط المجرمين من الشياطين والحمد لله على كل حال، ونحن الآن في بداية طريق العلاج وما أشقه، ولكن النفس تكل وتتعب وتمل وتضجر خصوصاً يا فضيلة الشيخ إذا رأى الإنسان ذلك من أقرب الناس إليه كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربى. شيخنا المبارك! إن من إكرام الضيف أن تؤنسه، وإن من حق المؤمن على المؤمن أن يوصيه بالصبر، فهلا كلمات ترفع الهم بها عنا وتكسر جدار الحزن والظلم فرج الله كربتك وغفر لنا ولوالديك.؟
الشيخ : آمين وللسامعين. لا شك أن هذه الحال التي وصفها السائل أنها محزنة، لكن على كل إنسان أصيب بمصيبة أن يصبر، وأن يعلم أن هذه المصائب تكفر بها السيئات، وإذا احتسب الإنسان الأجر رفع الله له بها درجات، ثم إنه إذا صبر وتناسى الأمر حصل له برؤ منه، لأن الوهم النفسي له تأثير في بقاء المرض وزيادته المرض، فإذا رفض الإنسان هذا المرض وصار لا يفكر فيه فإنه بإذن الله سوف يشفى، فنصيحتي لكم : أن تصبروا وتحتسبوا الأجر من الله وتنتظروا الفرج منه (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) وكم من أناس بلغوا إلى حد الموت إلا أن أرواحهم لم تخرج من أبدانهم وشفاهم الله نعم .
3 - شيخنا المبارك نحن أسرة كاملة قد حضر معظمنا هذا اللقاء المبارك، ونحن ضيوف في هذه االبلدة المباركة، شيخنا! لقد قدر الله علينا أذية المشعوذين وتسلط المجرمين من الشياطين والحمد لله على كل حال، ونحن الآن في بداية طريق العلاج وما أشقه، ولكن النفس تكل وتتعب وتمل وتضجر خصوصاً يا فضيلة الشيخ إذا رأى الإنسان ذلك من أقرب الناس إليه كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربى. شيخنا المبارك! إن من إكرام الضيف أن تؤنسه، وإن من حق المؤمن على المؤمن أن يوصيه بالصبر، فهلا كلمات ترفع الهم بها عنا وتكسر جدار الحزن والظلم فرج الله كربتك وغفر لنا ولوالديك.؟ أستمع حفظ
إذا كان الإنسان في مكة ويصلي في المسجد الحرام وهو مسافر، فهل الأفضل له أن يصلي الرواتب، أم الأفضل أن يتركها.؟ فإذا تركها هل تكتب له مائة ألف صلاة أم تكتب صلاة واحدة.؟
الشيخ : أولاً : يقول السائل : إن المسافر يترك الرواتب، والحقيقة أنه لا يترك الرواتب إنما يترك راتبة الظهر وراتبة المغرب وراتبة العشاء، يعني المسافر لا يترك من النوافل إلا هذه الثلاث فقط، وانتبهوا لها، لأن بعض الناس يقول : من السنة في السفر ترك السنة، فتجده لا يصلي صلاة الضحى، ولا يتهجد في الليل، بناءً على هذا المفهوم الذي فهمه وهو خطأ. فاعلم يا أخي أنه أي : المسافر يصلي جميع النوافل ما عدا ثلاثاً فقط، وهي إيش ؟ سنة الظهر، سنة المغرب، سنة العشاء. أما إذا كان الإنسان في مكة فإن الأفضل له ألا يصلي الرواتب الثلاث كما قلنا، لكن يغتنم الفرصة في الصلاة في المسجد الحرام على أنه نفل مطلق وليس راتبة، والنفل المطلق يجوز للمسافر أن يصلي ما شاء نعم .
4 - إذا كان الإنسان في مكة ويصلي في المسجد الحرام وهو مسافر، فهل الأفضل له أن يصلي الرواتب، أم الأفضل أن يتركها.؟ فإذا تركها هل تكتب له مائة ألف صلاة أم تكتب صلاة واحدة.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: " لا حياء في الدين " يكون بيني وبين زوجتي مداعبة وتقبيل، وفي أثناء المداعبة أحس بلذة، وبعد فترة أرى سائلاً يخرج مني، فهل هذا السائل يوجب الغسل.؟ أي: هل يكون هذا السائل منياً.؟ وهل المرأة يكون إنزالها مثل إنزال الرجل بالكيفية والكمية واللون.؟ وما حكم صلاتي وصيامي في الماضي.؟
الشيخ : أما ما ذكره السائل من أنه بعد أن تفتر شهوته يخرج منه هذا الخارج فإن ذلك مذي ولا يوجب الغسل، لأن الجنابة التي توجب الغسل تخرج دفقاً بلذة، وهذا السائل لم يخرج دفقاً فليس موجباً للغسل، وإنما عليه أن يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ للصلاة، أما سؤاله عن المرأة : فإن ماءها يختلف عن ماء الرجل، ماؤها رقيق ولا يخرج دفقاً بخلاف ماء الرجل، كذلك ماء الرجل له رائحة تشبه رائحة لقاح النخل، بخلاف المرأة فإنه ليس للخارج منها رائحة، وأما ما ذكر أنه صلى من قبل دون أن يغتسل، فنقول : إن هذا لا يوجب الغسل وإنما يوجب غسل الذكر والأنثيين، وإذا كان لا يدري عن هذا الأمر فليس عليه شيء.
نعم .
5 - فضيلة الشيخ: " لا حياء في الدين " يكون بيني وبين زوجتي مداعبة وتقبيل، وفي أثناء المداعبة أحس بلذة، وبعد فترة أرى سائلاً يخرج مني، فهل هذا السائل يوجب الغسل.؟ أي: هل يكون هذا السائل منياً.؟ وهل المرأة يكون إنزالها مثل إنزال الرجل بالكيفية والكمية واللون.؟ وما حكم صلاتي وصيامي في الماضي.؟ أستمع حفظ
ما حكم قول: لا حياء في الدين .؟
الشيخ : أما قوله " لا حياء في الدين " فالأحسن أن يقول : إن الله لا يستحيي من الحق، كما قالت أم سليم رضي الله عنها : ( يا رسول الله ! إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ ) أما " لا حياء في الدين " فهذه توهم معنىً فاسداً، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (الحياء من الإيمان ) فالحياء في الدين من الإيمان، لكن غرض القائلين : " لا حياء في الدين " يقصد أنه لا حياء في مسألة الدين، يعني : في أن تسأل عن أمر يستحيا منه، فيقال : إذا كان هذا هو المقصود فخير منه أن يقول : إن الله لا يستحيي من الحق نعم .
متى تغطي المرأة وجهها من الطفل الصغير.؟
الشيخ : لم يقيد الله عز وجل ذلك بسنٍ معين، وإنما قال : (( أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ )) فإذا كان هذا الطفل لا يأبه بالمرأة ولا يلتفت إليها ولا يذكر أوصافها فإنه لا حرج عليها أن تكشف وجهها عنده، أما إذا علم من نظراته وتتبعه النساء أن فيه شهوة، فإنه يكون هنا قد اطلع على عورات النساء فلا يحل للمرأة أن تكشف أمامه، يعني في الغالب أن من بلغ عشر سنوات فإنه يطلع على عورات النساء.
نعم .
إذا أفطرت المرأة سنوات متتالية في رمضان بسبب حملها أو الرضاعة، فهل يجوز أن تؤدي تلك الأيام بعد ذلك.؟
الشيخ : نعم. إذا أفطرت المرأة لحملها أو لإرضاعها وجب عليها أن تصوم من أيام أخر، حتى لو طالت المدة فإنه لا إثم عليها، لأنه ربما يأتيها رمضان الثاني وهي في إيش ؟ في رضاع، فيشق عليها الصوم، فنقول : تنتظر حتى يزول الرضاع وحتى لا يحدث حمل آخر نعم .
8 - إذا أفطرت المرأة سنوات متتالية في رمضان بسبب حملها أو الرضاعة، فهل يجوز أن تؤدي تلك الأيام بعد ذلك.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ.. لا نستطيع السماع إلى هذا اللقاء بسبب إزعاج الأطفال حتى بلغني أحد الإخوة يقول: عددنا في اللقاء الماضي عشرين طفلاً.؟
الشيخ : أقول : إذا كان الأطفال يشوشون على الحاضرين، فإنه لا يجوز لأوليائهم أن يأتوا بهم إلى المساجد، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع آكل البصل من قربان المسجد، وعلل ذلك بأنه إيش ؟ أذية، قال : ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان ) فكل ما يؤذي المصلين فإنه لا يجوز إحضاره، بقي أن يقال أيضاً : إن بعض الناس يشكون من البياجر، بعض الناس بيجره صوته رفيع، وأحياناً يدق وهو في السجود لا يستطيع أن يسكته، فيحصل بذلك تشويش، فنقول : من عنده بيجر فإنه ينتبه له، وله أزرار يصكه، ما يسمع له صوت، فيفعل هذا إذا جاء إلى الصلاة من أجل أن يسلم الناس من شره نعم .
9 - فضيلة الشيخ.. لا نستطيع السماع إلى هذا اللقاء بسبب إزعاج الأطفال حتى بلغني أحد الإخوة يقول: عددنا في اللقاء الماضي عشرين طفلاً.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: قرأت لكم في أحد مساجد عنيزة منشوراً معلقاً في المسجد ومضمونه: أنه إذا تعسرت الولادة على المرأة فبالإمكان أن تقرأ بعض السور والآيات... إلى غير ذلك، وذُكِرَ في المنشور أنه من باب التجربة له إيجابيته، فهل نجعل ما يحصل بالتجربة مقياساً للشرع والعبادة أم لا.؟
الشيخ : نعم. أما السؤال الآن كما سمعنا يقول : إن الحامل التي تعسرت ولادتها هي التي تقرأ، وليس كذلك، بل يُقرأ لها في ماء وتُسقى منه، ويمسح به ما حول مخرج الولد، وهذا نافع بإذن الله، وأما التجربة فإن كان المجرب له أصل فإن التجربة تكون تصديقاً له، وإن لم يكن له أصل، فإن كانت هذه التجربة في أمور محسوسة فلا شك أنها عمدة، وإن كانت في أمور شرعية فلا، القرآن الكريم الاستشفاء به له أصل، قال الله تعالى : (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) فله أصل، فإذا جربت آيات من القرآن لمرض من الأمراض ونفعت، صار هذا النفع تصديقاً لما جاء في القرآن من أنه شفاء للناس، أما غير الأمور التعبدية فهذه خاضعة للتجربة بلا شك، فلو أن إنساناً مثلاً له بصيرة فيما يخرج من الأرض من الأعشاب ونحوها خرج إلى البر وجمَّع ما يرى أن فيه مصلحة وجرب فإنه يثبت به الحكم نعم .
10 - فضيلة الشيخ: قرأت لكم في أحد مساجد عنيزة منشوراً معلقاً في المسجد ومضمونه: أنه إذا تعسرت الولادة على المرأة فبالإمكان أن تقرأ بعض السور والآيات... إلى غير ذلك، وذُكِرَ في المنشور أنه من باب التجربة له إيجابيته، فهل نجعل ما يحصل بالتجربة مقياساً للشرع والعبادة أم لا.؟ أستمع حفظ
هذا طالب علم مبتدئ يقول: فضيلة الشيخ أحاول أن أفهم النحو ولكني وصلت إلى مرحلة اليأس، أرجو أن تدلني على الطريقة المثلى لفهمه بسهولة، وما هو الكتاب المفيد للمبتدئين، وهل لا بد من دراسته على أستاذ وفقك الله.؟
الشيخ : يقال : إن أحد أئمة النحو حصل له مثلما حصل لهذا الشخص، عجز عن إدراك النحو، وأنه في يوم من الأيام رأى نملة تحمل طعاماً، وتريد أن تصعد الجدار، وكلما ارتفعت في الجدار سقطت هي وطعامها، تعجز، فجرى ذلك عدة مرات من هذه النملة، تصعد وتسقط، تصعد وتسقط، وفي النهاية صعدت وسلمت، فقال : هذه النملة كابدت هذا العمل إلى هذا الحد ولم تيأس وحصل لها مقصودها، فلماذا لا أتابع أنا ؟ فتابع ودرس النحو وصار إماماً فيه، وأقول لأخينا السائل : من أحسن ما قرأنا وأبرك ما قرأنا، وانفع ما قرأنا، * كتاب الآجرومية *، هذا الكتاب مختصر مبارك، يعني المؤالف رحمه الله جمع فيه أصول النحو، فما دمت مبتدئاً فعليك بهذا الكتاب، واحرص على أن تجد معلماً جيداً، في عرض المعاني وفي تصوير المسائل، ويقال : إن النحو بابه حديد، وباقيه إيش ؟ قصب، سهل، فأنت استعن بالله وتعلم، ولا تيأس نعم .
11 - هذا طالب علم مبتدئ يقول: فضيلة الشيخ أحاول أن أفهم النحو ولكني وصلت إلى مرحلة اليأس، أرجو أن تدلني على الطريقة المثلى لفهمه بسهولة، وما هو الكتاب المفيد للمبتدئين، وهل لا بد من دراسته على أستاذ وفقك الله.؟ أستمع حفظ
سمعنا عن زواج وجد فيه رمي للنقود على من يضربن بالدف، فنريد من فضيلتكم أن تلقوا كلمةً توجيهية حول هذا الموضوع.؟
الشيخ : لا شك أن الدف والغناء ليلة الزفاف مما جاءت به السنة، حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( هلا بعثتم معها من يغني فإن الأنصار يعجبهم اللهو ) وأما إلقاء الدراهم على اللاتي يباشرن هذا العمل فهذا عند العلماء مكروه، قالوا : إنه يكره النثار والتقاطه لما في ذلك من المشاحة والتعب، وربما تشاحوا فأمسك أحدهم بطرف الورقة والثاني إيش ؟ بطرفها الآخر ثم تمزقت بين أيديهم نعم .
12 - سمعنا عن زواج وجد فيه رمي للنقود على من يضربن بالدف، فنريد من فضيلتكم أن تلقوا كلمةً توجيهية حول هذا الموضوع.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: نقل عنكم في بعض المناطق جواز دق الطبل في العرس للرجال، فهل هذا صحيح.؟ وما حكم دق الرجال للطبل في العرس، نرجو بيان ذلك لأن اللقاء ينشر في أشرطة.؟
الشيخ : أما الطبل فلا يجوز لا للرجال ولا للنساء، والذي يجوز للنساء هو الدف، والفرق بين الدف والطبل أن الدف من جانب واحد والطبل من الجانبين، والذي من الجانبين سيكون له رنين ونغمة أكثر من الذي من جانب واحد، فلذلك جاءت السنة بالدف ولم تأت بالطبل، وأما الرجال فإن الرجال لا نفتي بالجواز وإن كان بعض العلماء أجاز ذلك لكننا لا نفتي به، لأننا نخشى من أن يتوسع الأمر ويحصل فيه ضرر على الرجال والنساء، هذا غير صحيح الناقل عنا بأننا أفتينا بجوازه للرجال غير صحيح، لكن لعله سمع منا أننا قلنا : إن بعض العلماء أجازه، فظن أن هذا من باب الإقرار نعم .
13 - فضيلة الشيخ: نقل عنكم في بعض المناطق جواز دق الطبل في العرس للرجال، فهل هذا صحيح.؟ وما حكم دق الرجال للطبل في العرس، نرجو بيان ذلك لأن اللقاء ينشر في أشرطة.؟ أستمع حفظ
إذا أدرك الإنسان وقت الصلاة وهو في السفر قادماً إلى بلده ولم يصلِّ تلك الصلاة حتى وصل إلى البلد، هل يصليها قصراً، أم يصليها تامةً جزاك الله خيراً.؟
الشيخ : يصليها كاملة، يعني : إذا أقبل الإنسان على بلده ودخل الوقت ووصل إلى البلد فهل يصليها تامة أم مقصورة ؟ نقول : صلها تامة، كما أن العكس يصليها مقصورة، يعنى لو أذن المؤذن وأنت في بلدك، ثم سافرت قبل أن تصلي، فهل تصليها أربعاً أو تصليها ركعتين ؟ الراجح أنك تصليها ركعتين، لأن العبرة بفعل الصلاة، فيقال : كما أن الإنسان لو قدم من سفره قبل أن يصلي وقد دخل عليه الوقت يصلي أربعاً، فكذلك إذا خرج من بلده مسافراً ولم يصل فإنه يصلي كم ؟ ركعتين. نعم .
14 - إذا أدرك الإنسان وقت الصلاة وهو في السفر قادماً إلى بلده ولم يصلِّ تلك الصلاة حتى وصل إلى البلد، هل يصليها قصراً، أم يصليها تامةً جزاك الله خيراً.؟ أستمع حفظ
إنسان رجع إلى الله وهو لا يدري كيف يتوب إلى الله، أريد توضيح ذلك يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ : نعم. الرجوع إلى الله عز وجل أن يندم على ما حصل منه، وأن يتمنى أنه لم يقع منه الذنب، وأن يعزم على ألا يعود في المستقبل، وليس من الشرط ألا يعود، الشرط أن يعزم على ألا يعود، فلو فرض أن نفسه سولت له وعاد إلى المعصية فإن توبته الأولى تصح بالنسبة للذنب السابق عليه، وهذا الذنب اللاحق يجب أن يحدث له توبة نعم .
هل إذا رأيت الكافر على منكر هل أنكر عليه أم لا.؟
الشيخ : إذا رأيت الكافر على منكر فلا تنكر عليه، لأنه لم يلتزم بأحكام الإسلام، ولكن ادعه إلى الإسلام، ادعه إلى أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت، لكن إذا كان في وسط قوم ينكرون هذا المنكر فإنه ينكر عليه لا من أجل أنه ملتزم بأحكام الإسلام، وإنما ينكر عليه لأنه خالف نظام البلد نعم .
هل يعتبر والدي من الرضاع محرماً لزوجتي، وما هي القاعدة في الرضاع.؟
الشيخ : أكثر العلماء يقولون : إن والد الزوجة من الرضاع كوالد الزوجة من النسب، والصحيح عندي خلاف ذلك، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن أبا الزوج من الرضاع لا علاقة له في زوجته، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) وأبو الزوج حرام من الصهر وليس من النسب، لذلك نرى أن أبا الزوج من الرضاع لا يحل لزوجة ابنه من الرضاع أن تكشف له، لأنه ليس من محارمها.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء، ونفعنا بعلمه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى : " باب الندب إلى إتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار" قال تعالى : (( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه زاد مسلم في رواية له : ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في الصلاة )، وعن ابن عباس رضي الله عنهما ( أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال: أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع ) رواه البخاري وروى مسلم بعضه .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه * رياض الصالحين * : " باب استحباب الإتيان إلى الصلاة ونحوها من مجالس العلم وغيرها من العبادات بسكينة ووقار"، الصلاة من المعلوم أن الصلاة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي من أعظم شعائر الله، والإنسان إذا أقبل إلى الصلاة، فإنما يقبل إلى الوقوف بين يدي الله عز وجل، ومن المعلوم أن الإنسان إذا أتى إلى شخص من بني آدم يعظمه، فإنه يأتي إليه بأدب وسكينة ووقار، فكيف إذا أتى ليقف بين يدي الله عز وجل ؟ ولهذا ينبغي للإنسان أن تأتي إلى الصلاة بسكينة كما سيأتي في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى لهذا الباب بقوله تعالى : (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) الذي يعظم شعائر الله فيرى أنها عظيمة في قلبه ويقوم بما ينبغي لها من التعظيم في جسده، فإن هذا من تقوى القلوب علامة على صلاحه وتقوى قلبه وإذا اتقى القلب اتقت الجوارح، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فعليك بتعظيم شعائر الله فإن ذلك تقوى لقلبك وأيضا يكون خيرا لك عند الله عز وجل : (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )) ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ) يعني: إذا سمعتم الإقامة من خارج المسجد، وهذا يدل على أن الإقامة تسمع من خارج المسجد وهو الظاهر، وقد جاء في الحديث أن بلالا قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تسبقني بآمين ) مما يدل على أنه يقيم في مكان يسمعه الناس فيقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( ائتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة ) تمشون مشيا عاديا وعليكم السكينة وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأنتم تمشون ) دليل على أنه يمشي مشيا معتادا، وأنه لا يقارب الخطى كما استحبه بعض أهل العلم فإن قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( لم يخط خطوة إلا رفع الله بها درجة ) لا يعني أنه يقارب الخطا لكن يمشي مشية المعتاد بدون إسراع، فإذا أتى الإنسان على هذا الوجه فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) إلا أن أهل العلم قالوا : إذا خشي فوات الركعة - يعني : فوات الركوع - فلا بأس أن يسرع قليلا سرعة لا تكون سرعة قبيحة، فإنه لا بأس، لكن ينبغي أن تكون سرعة تقبح يكون لها جلبة وصوت . يستفاد من هذا الحديث فوائد منها : تعظيم شأن الصلاة وأن الإنسان ينبغي أن يأتي إليها بأدب وخشوع، وسكينة، ووقار، ومنها : أنه لا بأس أن تسمع الإقامة من خارج المسجد، وعلى هذا إذا أقام المؤذن في مكبر الصوت ليسمع من كان خارج المسجد فلا بأس، وإن كان بعض الناس قد اعترض على هذا، وقال : إنه إذا أقام من خارج المسجد تكاسل الناس وصاروا لا يحضرون إلا إذا سمعوا الإقامة وربما تفوتهم الركعة الأولى، أو يفوتهم أكثر حسب قربهم من المسجد وبعدهم منه، ولكن ما دام قد صار مثله في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وأن الإقامة كانت تسمع من الخارج فإننا نرى أنه لا بأس به، لكن الشيء الذي يخشى منه الإثم ما يفعله بعض الناس فينقل الصلاة نفسها عبر المكروفون من المنارة فإن هذا يشوش على من حوله، لاسيما في صلاة الليل في الصلاة الجهرية يشوش على أهل البيوت ويشوش على المساجد القريبة، حتى إننا سمعنا بعض الناس إذا سمع المكروفون من مسجد قريب وكان الإمام حسن الصوت والقراءة صار المأموم الذي في هذا المسجد يتابع بقلبه الإمام الذي في المسجد الثاني، حتى سمعنا أن بعضهم أمن لما قال المسجد الثاني (( وَلَا الضَّالِّينَ )) قال هؤلاء : آمين وهذا ليس ببعيد لأن القلب إذا انشغل بشيء أعرض عن غيره، فإذا كانوا يتابعون قراءة المسجد المجاور، وكانت قراءة الإمام جيدة في الصوت والأداء، فإن القلب قد يذهل عن الإمام الذي بين يديه، وقد ثبت في * موطأ الإمام مالك * رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : خرج ذات ليلة وأصحابه في المسجد يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال عليه الصلاة والسلام : ( فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) فجعل هذا أذية ونهى عنه، والواقع شاهد بذلك ولهذا نحن نرى أن الذين يفعلون هذا يؤدون الصلاة من على المنارة عبر المكروفون، نرى أنهم إذا كانوا يؤذون من حولهم فإنهم آثمون، فإذا كان هذا العمل يكون فيه الإنسان إما آثم وإما سالم فلا شك أن تركه أولى، وهو في الحقيقة لا فائدة منه، هل الإنسان يصلي إلى من كان خارج المسجد ؟ يصلي لأهل المسجد.، أما الذين في الخارج، ما عليك منهم، ثم فيه أيضا مفسدة، وهو أنه إذا كان الإنسان كسول، قال : هؤلاء توهم في أول ركعة، انتظر ! فينتظر إلى الركعة الثانية، أو الثالثة، أو يقول له الشيطان : اجلس حتى لا يبقى إلا ركعة فيحرم من الخير، لهذا نوصي إخواننا ولاسيما الأئمة ألا يفعلوا هذا وأن تسلم ذممهم ويسلم إخوانهم من أذيتهم، حتى في البيوت أيضا ربما بعض الناس يكون مثلاً قد صلى ويحب أن ينام ويرتاح قد يكون مريضا سهر الليل كله، يزعجه هذا الصوت، وقد يكون مثلاً المسجد قريبا من السطوح في أيام القيظ وفيه الصبيان يمكن يفزع إذا سمع الصوت، فالحاصل أن هذه المسالة ابتلى بها بعض الناس، نسأل الله أن يعافينا وإياهم، وصاروا يؤذون من بجوارهم من المساجد أو البيوت في أمر لا فائدة منه، والله الموفق .
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى : فيما نقله عن أبي هريرة رضى الله عنه في كتابه * رياض الصالحين * : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة ولا تأتوها وأنتم تسعون لكن ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) وزاد مسلم ( فإن الإنسان إذا عمد إلى الصلاة فإنه في صلاة ) يعني : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا سمع الإقامة، وهو خارج المسجد، أن يأتي إلى المسجد ولكن بسكينة ووقار، لا يأتي يركض، أو يعجل عجلة قبيحة، لأنه في صلاة فإذا أتى، فما أدرك فليصل، وما فاته فليتم، فإذا جئت والإمام راكع فكبر تكبيرة الإحرام وأنت قائم، معتدل، ثم اركع وبذلك تدرك الركعة، وإذا أتيت وهو قائم من الركوع، فكبر وادخل معه واسجد معه ولا تحسب هذه الركعة، لأن الإنسان إذا لم يدرك ركوع الإمام فاتته الركعة، وإذا أتيت وهو ساجد فكبر للإحرام وأنت قائم ثم اسجد ولا تنتظر حتى يقوم وإذا أتيت وهو جالس فكبر وأنت قائم واجلس أي حال أدركت الإمام عليها فاصنع كما يصنع الإمام، وإذا أتيت وهو في التشهد الأخير، نظرت إن كان معك فيه جماعة فلا تدخل معه لأنك لا تدرك صلاة الجماعة بإدراك التشهد لا تدرك الجماعة إلا إذا أدركت ركعة كاملة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) وإذا لم يكن معك جماعة أولا يمكنك أن تدرك مسجدا آخر، فادخل معه ولو في التشهد ولا تحسب هذا شيئا لأنه فاتك الركوع، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( فأتموا ) دليل على أن المسبوق إذا قام يقضي فإنه يقضى آخر صلاته لا أولها فإذا أدرك الركعتين الأخيرتين من الظهر مثلا وقام يقضي، فإن الركعتين اللتين يقضيهما هما آخر صلاته، فلا يزيد على الفاتحة لأن الركعتين الأخيرتين السنة أن لا يزيد عن الفاتحة، وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( دفع من عرفة فسمع وراءه جلبة وضربا وزجرا للإبل وأصواتا للإبل ترغي ) لأنهم كانوا في الجاهلية إذا دفعوا من عرفة أسرعوا إسراعا عظيما يبادرون النهار قبل أن يظلم الجو، فكانوا يضربون الإبل ضربا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أومأ إليهم بسوط معه وقال : ( أيها الناس عليكم السكينة السكينة أو قال : عليكم بالسكينة - يعني : الطمأنينة والهدوء - فإن البر ليس بالإيضاع ) - يعني : أن البر والخير ليس بالإيضاع أي ليس بالإسراع، والإيضاع : نوع من السير سريع، ففي هذا دليل على أن الإنسان لا ينبغي له أن يسرع إذا تقدم إلى أماكن العبادة لأن الذين يدفعون من عرفة يتجهون إلى مزدلفة إلى عبادة، وبهذا يتم المؤلف رحمه الله ما ترجم به حيث قال : يأتي إلى الصلاة ومجالس العلم
وغيرها من العبادة بسكينة فإذا أتيت إلى مجالس العلم والخير فكن ساكنا، وقورا، مهيبا، حتى لا تذل أمام الناس ويكون تعظيمك لهذه المجالس من تعظيم الله عز وجل، والله الموفق .