فضيلة الشيخ: تعلمون ما تعرض له أقصانا المبارك من اعتداء صارخ وآثم من قبل اليهود، وتعلمون الجرائم المروعة التي لقيها إخواننا في فلسطين وهم يدافعون عن أولى القبلتين، فما توجيهك لأولئك المغترين بأن هؤلاء اليهود قد انسلخوا عن عقائدهم وحقدهم الدفين.؟
السائل : سؤال بعيد عن الخسوف : يقول : فضيلة الشيخ تعلمون ما تعرض له أقصانا المبارك من اعتداء صارخ وآثم من قبل اليهود، وتعلمون الجرائم المروعة التي لقيها إخواننا في فلسطين وهم يدافعون عن أولى القبلتين، فما توجيهك لأولئك المغترين بأن هؤلاء اليهود قد انسلخوا عن عقائدهم وحقدهم الدفين ؟
الشيخ : نعم. أقول : لا غرابة على إخوان القردة والخنازير أن يقع منهم ذلك، لأن اليهود خونة، خونة، لما أنجاهم الله تعالى ومروا بقوم يعبدون الأصنام قالوا : (( يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ )) ولما جاء موسى لميقات الله عز وجل وتأخر عنهم صنعوا من حليهم جسداً له خوار، وقالوا : (( هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ )) وأفعالهم كثيرة، من أراد المزيد من الاطلاع عليها فليرجع إلى كتاب * إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان * لابن القيم رحمه الله، ذكر عنهم أشياء عجيبة، ووصفهم بأنهم الأمة الغضبية، استناداً إلى قول الله تعالى : (( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ )) هذه الأوصاف لليهود، لا غرابة أن ينكثوا العهد وأن يغدروا، فقد غدروا بأوفى الناس ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه لما قدم المدينة وكان فيها ثلاث قبائل من اليهود : بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة، عاهدهم ولكنهم نقضوا العهد، نقضوا العهد، ولكن والحمد لله كان نقضهم للعهد سبباً في إجلائهم عن البلاد الطاهرة المطهرة منهم وأمثالهم، فلا تستغرب أن يقع منهم مثل ذلك لاسيما وأن الحكومة الآن صارت من جانب المتشددين المتطرفين منهم.
نعم .
1 - فضيلة الشيخ: تعلمون ما تعرض له أقصانا المبارك من اعتداء صارخ وآثم من قبل اليهود، وتعلمون الجرائم المروعة التي لقيها إخواننا في فلسطين وهم يدافعون عن أولى القبلتين، فما توجيهك لأولئك المغترين بأن هؤلاء اليهود قد انسلخوا عن عقائدهم وحقدهم الدفين.؟ أستمع حفظ
رجل دخل مع الإمام في صلاة الكسوف وهو لا يعلم بالكسوف، فصلى وظنها صلاة الفجر، فماذا يصنع: أتكفيه هذه الصلاة أم عليه الإعادة.؟
الشيخ : أما إذا كان ذلك قبل طلوع الفجر، لأن بعض الناس رأى الكسوف قبل الفجر بنحو ثلث ساعة وصلى، فهذا إذا كان قبل طلوع الفجر فصلاته غير صحيحة، يعني لا تصح فرضاً، يستمر مع الإمام أو يقطعها أحسن، يقطع صلاة الفجر التي نواها ويدخل مع الإمام في صلاة الكسوف، وأما إذا كان ذلك بعد طلوع الفجر كما هو غالب الناس الذين صلوا بعد طلوع الفجر، فهنا إذا دخل معهم على أنها الفجر ثم تبين له أنها صلاة الكسوف، فإنه ينوي الانفراد عن الإمام ويكملها على أنها صلاة إيش ؟ صلاة الفجر، مثال ذلك : دخل معه وهو يقرأ ثم ركع الركوع الأول، فلما قام شرع في القراءة، سوف يعلم هذا المسبوق أن هذه صلاة إيش ؟ صلاة كسوف وهو قد نوى الفجر، نقول : الآن انوِ الانفراد، انوِ الانفراد وأتمها على أنها صلاة فجر ثم ادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة الكسوف، نعم.
الخلاصة الآن : صار إذا كان الإمام قد شرع في صلاة الكسوف قبل دخول الوقت، وهذا دخل بنية الفجر، ماذا نقول له إذا علم أنها كسوف ؟ نقول : اقطع النية، لأنه لا يمكن أن تبني صلاة الكسوف على الفريضة، اقطع النية الآن وادخل من جديد مع الإمام، إذا كان ذلك بعد طلوع الفجر وعرفت أن هذه صلاة كسوف تنوى الانفراد ولا تقطع الصلاة، فانوِ الانفراد ولا تقطع الصلاة انو الانفراد وأتمها على أنها صلاة الفجر ثم ادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة الكسوف نعم .
2 - رجل دخل مع الإمام في صلاة الكسوف وهو لا يعلم بالكسوف، فصلى وظنها صلاة الفجر، فماذا يصنع: أتكفيه هذه الصلاة أم عليه الإعادة.؟ أستمع حفظ
هل السائل الذي يخرج من المرأة بعد الغسل من الجنابة يوجب الغسل أم لا.؟
الشيخ : لا يوجب الغسل، لأن الغسل لا يجب إلا بواحد من أمرين أعني غسل الجنابة وما يتعلق به : إما بالجماع ولو بدون إنزال، وإما بالإنزال ولو بدون جماع، وإذا حصل إنزال وجماع صار الحكم معروفاً يجب الغسل نعم .
انتشر في الآونة الأخيرة بين طلاب العلم المبتدئين التفريق بين العلماء بقولهم: هذا محدث وهذا فقيه. فهل بينهما فرق.؟ وإذا كان هناك فرق فأيهما أفضل.؟
الشيخ : لا شك أن العلماء كل منهم تناول الشريعة من وجه، هذا محدث، وهذا فقيه، وهذا عالم في العقائد، وهذا عالم في النحو، وهذا عالم في البلاغة، لا شك في هذا، وخير الناس من جمع بين الحديث والفقه، ولكن ليعلم أن من المحدثين من ليس عنده فقه بدليل قوله عليه الصلاة والسلام : ( رب مبَلغ أوعى من سامع ) من المبلِغ ؟ ناقل الحديث، نعم. المبلَغ : هو الذي أخذ الحديث عمن رواه ولكن فقُه في دين الله، فليس كل محدث يكون فقيهاً، وليس كل فقيه يكون محدثاً، من الفقهاء مثلاً من يعتني بكتب العلماء ويحققها ويدققها لكنه ضعيف في الحديث، ومنهم بالعكس عنده علم من الحديث لكنه لا يفقه، قليل الفقه في الحديث، فتجده يعتقد العموم فيما ليس بعام، أو الخصوص فيما ليس بخاص، وهلم جراً، لكن المشكلة الآن ليست هذه، المشكلة تصنيف الناس بمعنى : هذا محدث لا تسأله عن مسألة فقهية، هذا فقيه لا تسأله عن مسألة حديثية، هذه هي المشكلة، والواجب أن نعتقد الخير والبركة في علمائنا، وأقصد بالبركة : بركة العلم، وألا نزهد فيما عندهم من العلم، لأنك إذا زهدت فيما عند العلماء من العلم فعن من تأخذ الشريعة؟ عن من ؟ عن الجهال، هذا من الخطأ العظيم نعم .
4 - انتشر في الآونة الأخيرة بين طلاب العلم المبتدئين التفريق بين العلماء بقولهم: هذا محدث وهذا فقيه. فهل بينهما فرق.؟ وإذا كان هناك فرق فأيهما أفضل.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: أرجو أن تشفي قلبي مما يؤرقني فإن عذاب النار -أقصد عذاب نار جهنم- عذاب أبدي وعقلي لا يتصوره وأخاف منه، ولكن يشككني الشيطان فيه شكاً يؤرقني، أرجو منك توجيهي.؟
الشيخ : أقول : إن من نعمة الله عز وجل، أنه لا يؤاخذ عباده بما تحدثهم به نفوسهم، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) وهذا مأخوذ من قوله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ألم تعلموا أن الله لما أنزل : (( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) لما أنزل الله هذه الآية جاء الصحابة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وجثوا على ركبهم بين يديه، وقالوا : ( يا رسول الله! لا نطيق هذا، كيف يحاسبنا الله على ما في قلوبنا سواء أبديناه أو أخفيناه ؟ فقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا كالذين قالوا : (( سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )) قولوا : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) فقالوا كلهم : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) ماذا كان ثوابهم ؟ ثوابهم أن قال الله : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) قال الله : نعم، لا أكلف نفساً إلا وسعها : (( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا )) قال الله : نعم ). شوف الجزاء والثواب، لما أذعنوا واستسلموا أنزل الله الفرج : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) هذه الشكوك التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان، شكوك لا عمل عليها، ولا أثر لها والحمد لله، ولكن عليك بوصفة دوائية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي : أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن تنتهي عن ذلك، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الوصفة لأصحابه حين شكوا إليه أنهم يجدون في نفوسهم ما يحبون أن يخروا من السماء ولا يتكلموا به، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وانته، بمعنى إيش ؟ أعرض عن هذا، اشتغل بالأمور الأخرى، أعرض عنه وإني أسأل أي إنسان يرد في قلبه هذا الشك : ألست تصلي ؟ سيقول : بلى. ألست تتوضأ في أيام الشتاء ؟ بلى. ألست تصوم فتجوع وتعطش ؟ بلى. لمن ؟ لله، أين الشك ؟ فما يكون هذا الشك إلا وهماً يلقيه الشيطان في قلبك لعله يجد منك قبولاً ثم اعتقاداً ثم انتكاساً والعياذ بالله، عليك بالدواء، الذي وصفه أعلم الخلق بدواء القلوب ودائها، ماذا يقول إيش ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذه استعاذة بالله تعالى من شيء لا تقدر عليه، الشيء الذي تقدر عليه ما هو ؟ ولينته، اعرض عن هذا، لا يهمك، قم، تطهر، صل، تصدق، أحسن الخلق، ولا يهمك، والله لو أننا سألنا هذا الرجل الذي الآن يشكو الأمر وما أكثر الذين يشكون من ذلك لو قلنا لهم : تعال أنت تتوضأ وتصلي وتتصدق وتصوم وتحج لمن ؟ لقال : لله، ما في إشكال، إذاً اترك الوهم الذي أدخله الشيطان على قلبك، أعرض عن هذا، وحينئذٍ إذا استعذت بالله ولجأت إليه عز وجل وهو يجير من استجار ثم انتهيت لا يمضي عليك إلا زمن يسير حتى يطهرك الله من ذلك نعم .
5 - فضيلة الشيخ: أرجو أن تشفي قلبي مما يؤرقني فإن عذاب النار -أقصد عذاب نار جهنم- عذاب أبدي وعقلي لا يتصوره وأخاف منه، ولكن يشككني الشيطان فيه شكاً يؤرقني، أرجو منك توجيهي.؟ أستمع حفظ
أنا طالب علم في الجامعة وأهلي يطلبون مني ترك الدراسة في الجامعة، وأن أعمل في المدينة التي يسكنونها، مع أني إذا عملت في هذه البلدة أو غيرها فإني أخشى من قسوة قلبي، مع أني قد جربت ذلك قبل الجامعة، فهل دراستي في الجامعة والحال هذه من عقوق الوالدين.؟
الشيخ : ليس هذا من عقوق الوالدين، إذا كان اغترابك عن أهلك وعن وطنك أكثر لعلمك وأقوى لإيمانك فعليك به، وليس هذا من عقوق الوالدين، ويمكن أن تزور والديك في الشهر مرة أو مرتين، حسب ما يتيسر لك، ويمكن أيضاً أن تتصل بهم صباحاً ومساءً بواسطة إيش ؟ الهاتف، بواسطة الهاتف، نعم لو فرض أن الوالدين مضطران اضطراراً تاماً لك فحينئذٍ نقول : لا بد أن تدفع ضرورتهما، أما والأمر كله ماشي، لكنهما يحبان أن تكون عندهما، وأنت ترى أن وجودك في البلد الذي هم فيه يؤثر عليك، الحمد لله ابق في البلد الذي يزداد فيه علمك وإيمانك، ويمكنك أن تبر والديك بطرق متعددة نعم .
6 - أنا طالب علم في الجامعة وأهلي يطلبون مني ترك الدراسة في الجامعة، وأن أعمل في المدينة التي يسكنونها، مع أني إذا عملت في هذه البلدة أو غيرها فإني أخشى من قسوة قلبي، مع أني قد جربت ذلك قبل الجامعة، فهل دراستي في الجامعة والحال هذه من عقوق الوالدين.؟ أستمع حفظ
فضيلة الوالد: نشاهد في الشوارع من المنكرات وخصوصاً الظاهرة كالدخان والإسبال ونحو ذلك الشيء الكثير، فهل يجب على الإنسان أن ينكر كلما يواجهه من المنكرات مع أن هذا فيه مشقة عظيمة.؟
الشيخ : هو الواقع أنه كما قال السائل، لا يمكن للإنسان أن ينكر كلما يشاهده في السوق مع كثرة المنكرات، لو أنه فعل ذلك ما مشى خطوةً أو خطوتين، لأنه سيجد من حلق لحيته، سيجد من يشرب الدخان، سيجد امرأة متبرجة، سيجد رجلاً أسبل ثيابه، يريد يقف مع كل واحد. مشكلة، هذا لا يجب، وربما يكون أضحوكةً للناس إذا فعل هذا، لكن من الممكن من حين لآخر يمسك رجلاً يرى أنه أقرب للقبول ويسر إليه بأن هذا العمل الذي أنت تعمله حرام ولا يجوز، وقد قال الله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) وقال : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))، أما سؤال الأخ في مسألة الدخان : فأنا أرى والحمد لله أن الناس الآن انكفوا عنه انكفافاً بالغاً، يعني : ظني الآن أن الشباب خاصة لا يوجد منهم20% يشربون الدخان حسب علمي، ولا أدري أنا لست أتجول في الأسواق لكن هذا ما نشاهده، فعلى كل حال : الذي ينبغي للإنسان ألا يهول الأمور أكثر من الواقع، الحمد لله الدخان قليل فيما نعلم، ولا أدري هل عندكم شيء يخالف كلامي هذه ؟ نعم. كثير. الله لا يكثره، على كل حال : الدخان في الواقع أتعجب ممن يتناول الدخان، وهو ضار في البدن، ومضيع للمال، مضيع للوقت، مثقل للعبادة، مفسد للأسنان، مفسد للرائحة، يعني آفاته كثيرة، ويقال لي : إن بعض البلاد التي يعتبرها كثير من الناس راقية في أمور الدنيا الدخان عندهم ممنوع منعاً باتاً، حتى إذا أحد منهم اضطر إلى أن يشرب السيجارة ذهب مختفياً، وهي بلاد كفر، حتى بلغنا أن الذين في الطائرات إذا مرت من فوق هذه الحكومة امتنعوا من شربها، من شرب الدخان وهم في الجو، فإذا كان هذا شأن أولئك القوم الكفار الذين لا يعرفون التعبد لله عز وجل بالشريعة فما بالنا نحن المسلمين ؟ نسأل الله الهداية للجميع نعم .
7 - فضيلة الوالد: نشاهد في الشوارع من المنكرات وخصوصاً الظاهرة كالدخان والإسبال ونحو ذلك الشيء الكثير، فهل يجب على الإنسان أن ينكر كلما يواجهه من المنكرات مع أن هذا فيه مشقة عظيمة.؟ أستمع حفظ
انتشر في الآونة الأخيرة بين الشباب خاصة والفتيات سماع إذاعة تبث الأغاني، وقد خصص لها راديو، فنرى أن عدداً من الشباب صار يستمع إلى ذلك كثيراً، بل ترى الشباب في الأسواق يرفعونها على أعلى صوت ويدورون في الشوارع بذلك الصوت، فما توجيهك وفقك الله والتحذير لسامعيها.؟
الشيخ : أما توجيهي لعموم الناس : فإن الواجب اجتناب هذه الأغاني، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر ( أنه سيكون من أمته قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )، أتدرون ما هو الحر ؟ الحر يعني الزنا، فقرن النبي عليه الصلاة والسلام استحلال الخمر والزنا باستحلال المعازف، والمعازف في اللغة العربية وعند العلماء : هي آلات اللهو، وهذه الأغاني المسموعة لا تخلو من آلة لهو، فاستحلالها حرام، والاستماع إليها حرام، وإعلاء الصوت بين المسلمين حرام، فالواجب الانتهاء عنها، وألا تسمع، وألا تبث أشرطتها، حتى نكون أمةً صالحة تتعاون على البر والتقوى ولا تتعاون على الإثم والعدوان، وليعلم أن هذا الذي يعلي صوتها إن كان قصده المراغمة لأهل العلم والدين فهو في الحقيقة لم يراغم هؤلاء لأشخاصهم إنما راغمهم لما يحملوه من علم الشريعة ودين الله عز وجل، وهو على خطر عظيم، أن يزيغ الله قلبه ويفسد عليه دنياه وآخرته والعياذ بالله، وإن كان قصده أن يستمع إليها من يهوون هذه الأغاني ليجذبهم إليه، فهذا دون الأول لكنه قبيح، والواجب الحذر من هذه الأغاني، وأن يُستبدل منها بأشرطة قرآنية أو حديثية أو علمية حتى ينتفع الإنسان بها نعم .
8 - انتشر في الآونة الأخيرة بين الشباب خاصة والفتيات سماع إذاعة تبث الأغاني، وقد خصص لها راديو، فنرى أن عدداً من الشباب صار يستمع إلى ذلك كثيراً، بل ترى الشباب في الأسواق يرفعونها على أعلى صوت ويدورون في الشوارع بذلك الصوت، فما توجيهك وفقك الله والتحذير لسامعيها.؟ أستمع حفظ
إذا كانت المرأة معلمة وتقبض راتباً، فهل يجب على الزوج أن ينفق عليها أم تسقط عنه النفقة.؟
الشيخ : الزوج يجب عليه أن ينفق على زوجته ولو كانت غنية، لقول الله تعالى : (( ليُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ))، ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) لكن ينبغي للزوجة إذا كان زوجها فقيراً وليس ذا سعة من المال ينبغي لها أن تساعده، على مئونة البيت ومئونة العيال ومئونة نفسها أيضاً، وإلا فإن الزوج ملزم بنفقتها ونفقة أولاده منها نعم .
9 - إذا كانت المرأة معلمة وتقبض راتباً، فهل يجب على الزوج أن ينفق عليها أم تسقط عنه النفقة.؟ أستمع حفظ
امرأة يهددها زوجها دائماً كلما حصل بينهما خلاف أن تذهب إلى بيت أهلها، وهذا يكثر عند الخلاف بين الزوجين، فما نصيحتك يا فضيلة الشيخ والحال هذه لمن هذا شأنه، خصوصاً وأن الله جل وعلا نهى المرأة أن تخرج من بيت زوجها ولو كان طلاقاً.؟
الشيخ : نصيحتي لهؤلاء الرجال : أن يكونوا رجالاً، كما هم كذلك، وأن تكون لهم السلطة على أنفسهم، وألا يخضعوا للغضب، ولقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (أوصني. قال : لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب )، ثم إن دواء الخلاف بين الزوجين ليس بأن يطردها من البيت إلى أهلها، هذا لا يزيد الأمر إلا شدة، بل الذي ينبغي أن يتودد إلى زوجته، وأن يعفو عن السيئات، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ) لا يفرك يعني : لا يبغض ولا يكره ( مؤمن مؤمنة ) ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) والذي ينبغي أن يكون الرجل رجلاً بمعنى الكلمة، من الذي ينسى الحسنات إذا حصلت سيئة واحدة ؟ من الذي ينسى الحسنات إذا حصلت عليه سيئة واحدة ؟ المرأة، أتريد أن تنزل بنفسك حتى تكون بمنزلة المرأة ؟! إذا رأيت منها سيئةً واحدة قلت : ما رأيت خيراً قط، فلذلك أنصح إخواننا إذا حصل بينهم وبين زوجاتهم مشاكل أو سوء تفاهم أن يصبر الرجل ويتحمل، ويعامل المرأة بما هي أهله مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام، قال : ( إنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ) هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام، وإني واثق من أن الرجل إذا أطاع الله ورسوله في معاشرة أهله فسوف يقلب الله تعالى العداوة والبغضاء في قلبها إلى ولاية ومحبة، يقول الله عز وجل : (( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ )) أكمل (( كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) القلوب بيد الله عز وجل، ادفع بالتي هي أحسن وستتغير الأمور نعم .
10 - امرأة يهددها زوجها دائماً كلما حصل بينهما خلاف أن تذهب إلى بيت أهلها، وهذا يكثر عند الخلاف بين الزوجين، فما نصيحتك يا فضيلة الشيخ والحال هذه لمن هذا شأنه، خصوصاً وأن الله جل وعلا نهى المرأة أن تخرج من بيت زوجها ولو كان طلاقاً.؟ أستمع حفظ
إذا قرر الأطباء بأن هذا الطفل مشوه خلقةً في بطن أمه، وأشار الطبيب بإسقاط هذا الجنين ووافقت الأم على ذلك، وذكر بأن إسقاطه سيكون بالأشعة، فما حكم إسقاطه، وما هي الأحكام المترتبة على ذلك.؟
الشيخ : أما إذا كان الجنين قد نفخت فيه الروح، وتنفخ فيه الروح إذا تم له أربعة أشهر، فهذا لا يجوز إسقاطه بأي حال من الأحوال، سواء كان مشوهاً، أو أصيبت الأم بمرض لو بقي حتى الوضع لهلكت، فإنه لا يجوز إسقاطه أبداً، حتى لو قرر الأطباء أن الحمل لو بقي في بطنها لماتت، نقول : فلتمت ولا يمكن أن نسقطه ليش ؟ لأننا لو أسقطناه لقتلنا نفساً بغير حق، جنين لم يجن ولم يعتد على أحد كيف نقتله ؟ فإن قال إنسان : أنت إذا أبقيته في بطن أمه هلكت أمه ثم هلك هو أيضاً ؟ فالجواب على هذا من وجهين : الوجه الأول : أنه لو ماتت أمه وكان في زمن يمكن أن يبقى حياً فإنه يمكن أن يبادر بالعملية ويشق بطنها ولو بعد الموت ويخرج الجنين.، هذه واحدة، ثانياً : لو قدر أن هذا متعذر وأنه لا يمكن إخراج الجنين، وأن بقاءه سوف يكون سبباً لموت أمه قلنا : إذا ماتت أمه فهل موتها بسبب منا أو من الله ؟ من الله، إذاً ليس بأيدينا حيلة، لكن لو أننا أخرجنا الجنين ومات فموته بسبب منا، هذا إذا كان بعد نفخ الروح فيه وهو ما تم له أربعة أشهر، أما إذا كان قبل ذلك فالأمر فيه أهون، يمكن أن يسقط ويعمل إجهاض، لأنه الآن ليس إنساناً، لم تنفخ فيه الروح، ولهذا قال الله عز وجل لما ذكر أطوار الجنين، قال : (( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ )) فارتقى من الجماد إلى الحياة، وعلى هذا فنقول : إذا كان ذلك بعد تمام أربعة أشهر وهو الوقت الذي تنفخ فيه الروح، فإن تنزيله حرام، حتى لو أدى بقاؤه إلى موت أمه، هذه واحدة، إذا كان قبل ذلك فلا بأس، إذا قرر الأطباء أنه سوف يخرج مشوهاً ويتعب هو ويتعب أهله، أو قالوا : إن بقاءه يكون سبباً لهلاك أمه فحينئذٍ لا حرج أن نجهض هذا الحمل نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ويش الصعبة ؟ ما هي صعبة ولو بإذن أمه وأبيه وعائلته وقبيلته .
السائل : ... .
الشيخ : يموت أما نعم لو كان مثلا أنها جاءها الطلق في وقت تضع فيه عادة فهذا لا بأس لأنه إذا أخرجناه بالعملية ما ... شيء عند انتهاء الحمل لكن له أربعة أشهر أو خمسة أشهر يموت .
11 - إذا قرر الأطباء بأن هذا الطفل مشوه خلقةً في بطن أمه، وأشار الطبيب بإسقاط هذا الجنين ووافقت الأم على ذلك، وذكر بأن إسقاطه سيكون بالأشعة، فما حكم إسقاطه، وما هي الأحكام المترتبة على ذلك.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: مشكلتي وشكواي أبثها إلى الله ثم إليك: شخص يقع في كبيرة دائماً ويحاول التوبة بصدق وإخلاص وإصرار ولكنه يعود، فما الدواء والعلاج في نظر فضيلتكم.؟
الشيخ : الدواء والعلاج أن يتوب إلى الله، كلما أذنب يتوب إلى الله فإن الله تعالى يتوب على من تاب، ولكن بعد التوبة ينبغي أن يتجنب الأسباب التي تكون أو التي تكون بها هذه المعصية، يبتعد عنها حتى يسلم من شرها، ويستعين الله عز وجل، ويسأل الله تعالى دائماً الثبات على التوبة، والله سبحانه وتعالى كريم، إنما ليبشر أنه كلما أذنب واستغفر وتاب توبةً حقيقةً يعلم الله منه أنه صادق، فإن الله يتوب عليه نعم .
12 - فضيلة الشيخ: مشكلتي وشكواي أبثها إلى الله ثم إليك: شخص يقع في كبيرة دائماً ويحاول التوبة بصدق وإخلاص وإصرار ولكنه يعود، فما الدواء والعلاج في نظر فضيلتكم.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: نشكو إلى الله ثم إليك أن عدداً من الشباب لا نراهم يصلون صلاة الفجر في هذه الأيام، والسبب أنهم ربما سهروا وناموا، فما نصيحتك لهم، وما حكم من ترك صلاة الفجر حتى طلعت الشمس وكان ذلك باستمرار.؟
الشيخ : نعم. أما نصيحتنا لهؤلاء فالظاهر أن كلامنا فيها من باب التكرار، كل يعلم أنه لا يجوز للإنسان أن يسهر ليله ويدع صلاة الفجر، وأما الذين يؤخرون صلاة الفجر حتى يخرج وقتها مع قدرتهم على أن يصلوا في الوقت، فهؤلاء لا تقبل صلاتهم ولو صلوا ألف مرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أي : مردود عليه، ومن أخر الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي فقد عمل عملاً ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردوداً عليه، لكن عليه أن يتوب إلى الله، وأن يكثر من الأعمال الصالحة، ويسأل الله السلامة نعم .
13 - فضيلة الشيخ: نشكو إلى الله ثم إليك أن عدداً من الشباب لا نراهم يصلون صلاة الفجر في هذه الأيام، والسبب أنهم ربما سهروا وناموا، فما نصيحتك لهم، وما حكم من ترك صلاة الفجر حتى طلعت الشمس وكان ذلك باستمرار.؟ أستمع حفظ
أنا شاب أرغب في أن أكون إماماً لمسجد، ولدي القدرة على ذلك، وقد كنت في فترة ماضية، ولكني أخاف على نفسي من هذا الراتب الخوف من دخول الدنيا في القلب وأن يكون الهم هو الراتب فقط؟
الشيخ : نعم. نقول : بارك الله فيك، لا تجعل الهم هو الراتب، اجعل همك أن تكون إماماً للمتقين، فإن الحاضرين إلى المساجد من المتقين إن شاء الله، وأنت إمامهم، فتدخل في عموم قوله تعالى : (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) واترك الراتب كأنه إن جاء فهو جائي وإن لم يأت فلا يهمنك، وحينئذٍ تكون نيتك خالصة، أما وضع الراتب للأئمة والمؤذنين والمعلمين والمدرسين والدارسين، فهذا من باب التشجيع على الخير، ولا بأس به، وكان النبي عليه الصلاة والسلام في غزواته يجعل جعلاً ينشط الغزاة على القتال، حتى قال : ( من قتل قتيلاً فله سلبه ) يعني : ما عليه من الثياب والرحل وما أشبه ذلك مما يعد سلباً، كل هذا من باب التشجيع على الخير، ولا حرج على الإنسان أن يأخذ بدون طلب، المشكل أن يطلب، هذا هو المشكل، يعني يطلب زيادة على وظيفة دينية، ولهذا سئل الإمام أحمد رحمه الله : عن رجل طلبوا منه أن يصلي التراويح فقال : أنا أصلي بكم التراويح، لكن بكم ؟ ما أصلي إلا بكذا وكذا، فسئل الإمام أحمد عن هذا فقال : " من يصلي خلف هذا؟ من يصلي خلف هذا ؟ " يعني معناه أن هذا الرجل يريد أن يكون إماماً من أجل الدنيا، قال : نعوذ بالله، من يصلي خلف هذا ؟ بعض الناس يقول : إن أخذه الراتب على الإمامة ينقص من إخلاصه، وهذا غير صحيح، ينقص من إخلاصه إذا كان لا يصلي إلا لأجله، أما إذا كان يصلي لله عز وجل ويستعين بما يأخذه على نوائب الدنيا فلا بأس بذلك نعم .
14 - أنا شاب أرغب في أن أكون إماماً لمسجد، ولدي القدرة على ذلك، وقد كنت في فترة ماضية، ولكني أخاف على نفسي من هذا الراتب الخوف من دخول الدنيا في القلب وأن يكون الهم هو الراتب فقط؟ أستمع حفظ
أنا امرأة عندي ذهب قليل ولا ألبسه، بل جعلته للحاجة الماسة " لا سمح الله " في أي يوم من الأيام إذا طرأت علينا، وعندي أطفال، وتأتيني زكاة، فهل أزكي عليه أم أبيعه.؟
الشيخ : إذا كان لا يبلغ النصاب، والنصاب: خمسة وثمانون جراماً فلا زكاة فيه، وإذا كان يبلغ النصاب فالأرجح من أقوال أهل العلم : أن الزكاة واجبة فيه، يقدر كل سنة ويخرج ربع العشر أي : %2،5 وأما أخذها الزكاة من أجل نفقتها ونفقة عيالها من طعام وشراب وكسوة، فلا بأس به إذا كان الذهب الذي عندها لا يزيد عما يلبسه مثلها، أما إذا كان يزيد فلتبع منه ولتستغن بذلك عن أخذ الزكاة، وفي سؤالها عبارة : " لا سمح الله " وينبغي أن يستبدل بدلاً منها " لا قدر الله " لأن كلمة " سمح الله " تشعر بأن الله تعالى يكره على الشيء إن شاء سمح وإن شاء ما سمح، ولكن الأفضل أن يقال : لا قدر الله ذلك مثلاً نعم .
15 - أنا امرأة عندي ذهب قليل ولا ألبسه، بل جعلته للحاجة الماسة " لا سمح الله " في أي يوم من الأيام إذا طرأت علينا، وعندي أطفال، وتأتيني زكاة، فهل أزكي عليه أم أبيعه.؟ أستمع حفظ
ذكرت يا فضيلة الشيخ أن نسبة المدخنين من الشباب (20%) وقد قرأت في أحد الصحف اليوم أن نسبة المدخنين (70%).
الشيخ : أعوذ بالله، هذا خبر صحفي ليس صحيحاً، أبدا ما نوافق عليه، اللهم إذا في بعض الأماكن يمكن .
16 - ذكرت يا فضيلة الشيخ أن نسبة المدخنين من الشباب (20%) وقد قرأت في أحد الصحف اليوم أن نسبة المدخنين (70%). أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: نحن شباب خرجنا في رحلة برية من بعد صلاة الفجر حتى الساعة العاشرة ليلاً، وكان المكان يبعد عن البلدة (170كم)، وعندما وجبت علينا صلاة العصر صلينا الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وأحدنا جمع ولم يقصر، فما حكم صلاتهم مع أنهم لم يسافروا.؟
الشيخ : نعم. هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء : منهم من حدد المسافة، ومنهم من جعل الأمر راجعاً لعرف الناس، فالذين يحددون المسافة يقولون : إذا تجاوز 83 كم فإنه يعتبر مسافراً، يقصر ويجمع إن احتاج للجمع، لأن الجمع ليس من رخص السفر دائماً، بل الجمع الأفضل تركه للمسافر النازل في المكان دون السائر، أما القصر فهو سنة للمسافر ولو كان نازلاً، ومن العلماء من يقول : السفر ليس محدداً بمسافة وإنما السفر ما عده الناس سفراً وتأهبوا له، وهذا الثاني هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وعليه فنقول : إذا خرج الإنسان عن بلده نحو 70كيلو أو 80كيلو أو 100 كيلو أو أكثر، ومن نيته أن يرجع عن قرب خرج في الصباح ورجع في آخر النهار فهذا لا يعد سفراً عند الناس، فالأحوط له أن يصلي أربعاً وأن يصلي كل صلاة في وقتها، وأرى أن مثل هؤلاء أن يصلوا بلا قصر، وألا يجمعوا، إلا إذا دعت الحاجة إلى الجمع فليجمعوا بدون قصر، ثم إني أحب من الإخوة ألا يختلفوا، يعني مثلاً : هؤلاء الذين اختلفوا : أحد يقول نقصر والآخر يقول : لا نقصر، والثاني يقول : نجمع، والآخر يقول : لا نجمع. يمكن أن نجمع بين الجميع فنقول : أتموا وصلوا كل صلاة في وقتها حتى تؤدوها بلا خلاف نعم .
17 - فضيلة الشيخ: نحن شباب خرجنا في رحلة برية من بعد صلاة الفجر حتى الساعة العاشرة ليلاً، وكان المكان يبعد عن البلدة (170كم)، وعندما وجبت علينا صلاة العصر صلينا الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وأحدنا جمع ولم يقصر، فما حكم صلاتهم مع أنهم لم يسافروا.؟ أستمع حفظ
ما تقول يا فضيلة الشيخ في رجل صلى المغرب فنسي التشهد الأول ولم يذكره المؤتمون، وهو ظن أنه قد جلس للتشهد الأول فسلم من الصلاة ولم يذكره أحد، ولم يسجد للسهو، وبعد تفرق الناس سأل المؤذن: هل جلس للتشهد الأول.؟ فقال المؤذن: لم تجلس للتشهد، فما هو الحكم في هذه الحال.؟
الشيخ : إذا كان الرجل الذي قام عن التشهد الأول ناسياً ثم ذُكِّر إذا كان العهد قريباً يسجد للسهو ولا حرج عليه، وإن كان العهد قد تطاول وطال الزمن فإنه يسقط عنه سجود السهو وصلاته صحيحة .