فضيلة الشيخ: تطرقت للحديث عن الغزو الفكري وأثره عبر هذه القنوات، وإن هناك خطراً لم تتحدث عنه وهو هذه الصحف التي أصبحت تنشر صور النساء العاريات، بل أساءت إلى القلوب والأفكار، خصوصاً وأن الرجل أو الأب يأتي بها إلى بيته، وتكون بين يدي نسائه دون رقيب ودون رعاية، فما نصيحتك له ولإخواننا المسلمين.؟
الشيخ : هذه المشكلة صحيحة حقيقةً، لكنها مشكلة قديمة تكلمت عنها عدة مرات على المنبر، وتكلم عليها غيري في مقالات وخطب، لكن بعض الناس قلوبهم ميتة والعياذ بالله لا تحس بشيء، والله عز وجل يقول : (( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )) عجزنا وعجز غيرنا، وإلا فلا شك، أنه يوجد في المجلات، ولاسيما المجلات التي ترد إلينا من الخارج يوجد مجلات نسأل الله العافية تنشر العهر والفساد، إما بكلماتها النابية، وإما بصورها الخليعة، ولا يحل لإنسان استرعاه الله تعالى على أهله، والموكل له رسول الله، أن يبقي هذه الصحف في بيته أبداً، يجب عليه أن يحاربها محاربة الأسد للشاة، بل يجب أن يحاربها محاربة الماء للنار، وأن يمزقها وأولاده يشاهدون، حتى يعلموا أنها حرام وباطلة، أما أن يأتي بها إليهم أو يراهم يشترونها ويقرهم فهذا والله ما رعاهم حق رعايتهم، ولا أحسن الرعاية لهم، ثم إن من العجب أن هذه المجلات التي ترد أو الصحف وفيها ما يدمر الأخلاق والعقائد، يشتريها الناس بأموالهم، وهل هناك ضياع للمال أكثر من هذا ؟ يعني لو أن الإنسان مشى في السوق وجعل ينثر الدراهم لكان ذلك خيراً من أن يشتري هذه المجلات ويعطيها أولاده، لأنه بهذه المجلات فعل محرماً، وأعان على باطل، وأفسد أخلاق أهله، لكن لو كان ينثر الدراهم في السوق ربما يأخذها مسكيناً وينتفع بها، فعلينا أيها الإخوة : أن ينصح بعضنا بعضاً عن هذه المجلات الخليعة، إما في مقالها وإما في غيره، حتى إننا رأينا كتابة في صحفنا لامرأة، امرأة، والمرأة دائماً كما قال رسول الله : ناقصة في عقلها ودينها تقول : يجب ألا نكفر اليهود والنصارى، كلها أديان سماوية، سبحان الله ! يعني نحن وإن قلنا : هذه امرأة جاهلة، أدنى ما نقول فيها : إنها جاهلة، فكيف تنشر الصحيفة مثل هذا الكلام، في بلد مسلم يقرءون القرآن صباحاً ومساءً، والله تعالى يكفر النصارى : (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ )) (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ )) (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ))كيف نقول : لا يجوز أن نطلق عليهم الكفر ؟ هؤلاء نطلق عليهم الكفر وزيادة أيضاً، لأنهم حرفوا نصوص التوراة والإنجيل وأفسدوها، يبدون كثيراً ويخفون كثيراً : (( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )) نعم نقول : إن أصحاب موسى في عهد موسى الذين اتبعوه كانوا مسلمين وإخوتنا، ونسأل الله لهم المغفرة والرحمة، وكذلك أيضاً أتباع عيسى في زمن عيسى الذين اتبعوه هم مؤمنون وندعو لهم بالمغفرة والرحمة، لكن بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال الله عز وجل له : (( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) بعد هذا صار من لم يتبعه من اليهود والنصارى فهو كافر، كافر من أصحاب النار، هذه عقيدتنا، وهذا ما نشهد به أمام الملأ وأمام كل إنسان أن كل من لم يتبع رسول الله محمد بن عبد الله فإنه كافر، مهما تسمى بأي اسم، فتأتي امرأة تقول : إن هؤلاء ليسوا كفاراً، ولا يجوز أن نطلق عليهم كفاراً ، سبحان الله! (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )) نعم .
1 - فضيلة الشيخ: تطرقت للحديث عن الغزو الفكري وأثره عبر هذه القنوات، وإن هناك خطراً لم تتحدث عنه وهو هذه الصحف التي أصبحت تنشر صور النساء العاريات، بل أساءت إلى القلوب والأفكار، خصوصاً وأن الرجل أو الأب يأتي بها إلى بيته، وتكون بين يدي نسائه دون رقيب ودون رعاية، فما نصيحتك له ولإخواننا المسلمين.؟ أستمع حفظ
سائلة تقول: فضيلة الشيخ: أنا عاملة في المستشفى فكيف أحافظ على التزامي وأنا أخصائية في قسم النساء.؟
الشيخ : على كل حال، هي تستطيع أن تلتزم بقدر ما تستطيع، قال الله تعالى : (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) فلا تخضع بالقول للرجال، ولا تخلو بأحد من الرجال، ولا تكشف من وجهها إلا ما دعت إليه الحاجة عيناً واحدة تنظر بها، وتلتزم ما أمر الله به ورسوله نساء المؤمنين، وبإمكانها بقدر المستطاع، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يأتي اليوم الذي يخصص فيه مستوصفات أو مستشفيات للنساء خاصة وللرجال خاصة، وما ذلك على الله بعزيز، نسأل الله أن يوفق حكومتنا أن تتخذ هذا حتى تسلم من القيل والقال، وحتى يسلم أيضاً الملتزمون في هذه المستشفيات من الإثم الذي قد يحيط بهم.
نعم .
2 - سائلة تقول: فضيلة الشيخ: أنا عاملة في المستشفى فكيف أحافظ على التزامي وأنا أخصائية في قسم النساء.؟ أستمع حفظ
زكيت على ذهبي الملبوس في العام الأول والثاني والثالث، ثم تكاسلت عن أداء زكاته في العام الرابع وما بعده، وقلت: إن فيه خلافاً فلا يلزمني، فهل يلزمني الآن دفع زكاة الذهب الملبوس عن السنوات التي لم أزكِ فيها.؟
الشيخ : نقول يا أم عكرمة : يجب عليك أن تؤدي الزكاة لكل ما مضى، لأنك أديتيها بالأول على أنها واجبة وأنها فريضة فما الذي ثناك في المرة الثانية ؟ أطالعت في الأدلة ثم اشتبه عليك الأمر، فأنت معذورة، أم مجرد أنك سمعت أن في ذلك خلافاً، فلا يجوز، بمجرد أن فيه خلافاً لا يجوز للإنسان أن يعدل عن رأيه الأول، هي بالأول التزمت بأنها تؤدي الزكاة فما الذي حولها ؟ أراجعت أدلة الذين قالوا : بأن الزكاة واجبة وأدلة القائلين بأنها غير واجبة، أم مجرد أنها سمعت أن فيه خلافاً وقالت : خلاص، اختلاف الأمة رحمة ؟ هذا غلط، أقول لأختنا أم عكرمة : بارك الله فيها، عليها أن تؤدي زكاة ما مضى، وأن تعلم هي وغيرها أن الزكاة غنيمة وليست غرامة، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة، هل أحد منا يخلد للمال ؟ وهل المال مخلد لنا ؟ ما أكثر القوم الأغنياء الذين افتقروا، وما أكثر الأغنياء الذين ماتوا في شبابهم، فنقول للأخت : استعيني بالله ودعي البخل : (( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ )) قال العلماء : أي : بالبخل : (( وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً )) فأبشري بالمغفرة والفضل والخلف العاجل، وأدي زكاة حليك فإن النصوص العامة في القرآن والسنة بل والنصوص الخاصة في نفس الحلي تدل على وجوب الزكاة في الحلي نعم .
3 - زكيت على ذهبي الملبوس في العام الأول والثاني والثالث، ثم تكاسلت عن أداء زكاته في العام الرابع وما بعده، وقلت: إن فيه خلافاً فلا يلزمني، فهل يلزمني الآن دفع زكاة الذهب الملبوس عن السنوات التي لم أزكِ فيها.؟ أستمع حفظ
هل يوجد ضابط لخدمة الرجل زوجته في البيت.؟ وما معنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وأنه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) فبعض الرجال قد يكنس، وبعضهم يطبخ، وبعضهم يرتب الأثاث ويقول: نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خدمة أهله، ويغسل لهم الأواني، ويكنس لهم البيت، وبعض الرجال يقول: أنا لا آكل مع زوجتي، وبعضهم يقول: أنا لا أنام معها إلا في فترة الجماع فقط، فأرجو من فضيلتكم بيان هذه المسألة لكثرة الرجال الذين يقعون في إفراط أو تفريط فيها، وما هو الهدي الذي ترونه.؟
الشيخ : نعم. أقول : إن الله تعالى ذكر ميزاناً عادلاً، فقال : ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) لكن الله تعالى قطع أطماعهن أن يساوين الرجال، لما قال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) ربما تشمخ المرأة تقول خلاص : أنا والرجل واحد : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) فقطع الله تعالى ذلك وقال: (( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة )) ما فيه مساواة بين الرجل والمرأة إلا فيما تقتضي الحكمة تساويهما فيه، فأقول : هذا راجع للعرف، إذا جرى العرف بأن الزوجة هي التي تخدم زوجها في الكنس والطبخ والغسيل وإصلاح الحرث، فلا بأس، كانت زوجة الزبير بن العوام تنقل النوى من المدينة إلى حائطه خارج المدينة، وهي زوجته، وكان الناس في زماننا الذي أدركناه كانت المرأة هي التي تفرش البيت وتكنسه وتغسل الأواني وتحلب البقرة، وتطبخ وتعمل كل شيء، والرجل عليه أن يأتي بالنفقة، وهذا هو الأصل، هذا هو الأصل، لكن لا بأس أن يعين الرجل امرأته تأليفاً لها وقرباً منها، وهذا فيه مصلحة عظيمة، أما ما صوره صاحب السؤال من أن عائشة أم المؤمنين نائمة والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي يطبخ وينفخ فهذا كذب وغير صحيح، يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام يجد طعامه مهيأً، ويأتي ويقول : هل عندكم من طعام ؟ وأتى مرةً والبرمة على النار تغلي باللحم وسأل عنها، لكنه لا شك أنه يعين أهله، ولا شك أنه يخصف نعله، ويرقع ثوبه عليه الصلاة والسلام، لكن أما أن تصور المسألة كما صورها هذا السائل فهذا إما أنه جاهل، وإما أنه خفي عليه الأمر، ما أدري، على كل حال الدين الإسلامي قال : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) قال الله تعالى : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )) فالإنسان يتبع العرف، ربما يختلف العرف في الوقت الحاضر القريب عما كان سابقاً، يعني : المرأة عليها من كلفة البيت فيما سبق وأدركناه نحن أكثر بكثير مما هو اليوم، اليوم المرأة بدأت تطلب الخادم، وبدأت تقول للزوج إذا خرجت هي وإياه إلى السوق تقول : أنت احمل الصبي وأنا أتبعك أحياناً تقول : احمل الصبي وأنت ورائي، إي نعم هذا موجود، لكن هل هذا اقتداء بالرسول وأصحابه ؟ لا، لكن بالأمم الغربية، لذلك يجب علينا أن نمسك بعاداتنا ما لم تأتنا عادة أفضل منها من الناحية الشرعية، أنا لست أقول : نمسك بالعادة زينة ولا شينة أنا أقول : أمسك بالعادة ما لم تر شيئاً خيراً منها إما في دينك أو دنياك فلا بأس نعم .
4 - هل يوجد ضابط لخدمة الرجل زوجته في البيت.؟ وما معنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وأنه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) فبعض الرجال قد يكنس، وبعضهم يطبخ، وبعضهم يرتب الأثاث ويقول: نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خدمة أهله، ويغسل لهم الأواني، ويكنس لهم البيت، وبعض الرجال يقول: أنا لا آكل مع زوجتي، وبعضهم يقول: أنا لا أنام معها إلا في فترة الجماع فقط، فأرجو من فضيلتكم بيان هذه المسألة لكثرة الرجال الذين يقعون في إفراط أو تفريط فيها، وما هو الهدي الذي ترونه.؟ أستمع حفظ
رجل خرج من بيته طالباً للعلم واستقر في عنيزة واستوطنها، فأتم فيها الصلاة، ثم بدا له أن يرحل منها بعد سنين عدة إلى منطقة أخرى يعلم الناس فيها الخير غير بلدته الأولى -أعني: مسقط رأسه التي خرج منها- ولا ينوي أيضاً أن يستقر في كلا البلدين الأولى والأخرى التي نزل فيها، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل بتغير نيته يقصر الآن في عنيزة؟ وهل إذا وصل إلى بلده أو إلى بلدة أخرى يقصر الصلاة أسبغ الله عليك من فضله، وعاملك بلطفه.؟
الشيخ : أليس لي الحق أن أقول : لا أدري، هو يقول : يخفى عليَّ وأنت تعلمه، فما الذي أعلمه أني أعلمه ؟ يمكن أن أقول : لا أدري، لكن يظهر لي والله أعلم في هذه المشكلة : أنه مقيم في عنيزة ويجب أن يعتبر نفسه مقيماً فيها حتى يسافر إلى البلد الآخر، فإذا قال لنا : الآن لا أقرر أي بلد وطناً لي، قلنا : إذاً كل البلاد التي أنت فيها وطنك، عليك أن تتم الصلاة، فإذاً، ما دام كان قد قرر أن يبقى في عنيزة نقول : أتم الصلاة حتى ترتحل عنها، إذا ارتحل إلى بلد أخرى قال : حتى البلاد الأخرى الآن لا أنوي الاستيطان فيها ولا الإقامة المطلقة، ولا أريد أن يكون لي بلد معين حتى مسقط رأسي. نقول : إذاً الأرض كلها بلدك، وليس لك الحق أن تترخص برخص السفر إلا فيما بين إيش ؟ فيما بين البلدتين، أما في البلدتين فأنت مقيم عليك أن تتم الصلاة، وعليك ألا تترخص برخص السفر إلا ما بين البلدتين ما دمت مسافراً من هذه إلى هذه فأنت مسافر نعم .
5 - رجل خرج من بيته طالباً للعلم واستقر في عنيزة واستوطنها، فأتم فيها الصلاة، ثم بدا له أن يرحل منها بعد سنين عدة إلى منطقة أخرى يعلم الناس فيها الخير غير بلدته الأولى -أعني: مسقط رأسه التي خرج منها- ولا ينوي أيضاً أن يستقر في كلا البلدين الأولى والأخرى التي نزل فيها، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل بتغير نيته يقصر الآن في عنيزة؟ وهل إذا وصل إلى بلده أو إلى بلدة أخرى يقصر الصلاة أسبغ الله عليك من فضله، وعاملك بلطفه.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- ولا أزكي نفسي، ولكن مشكلتي التي أعاني منها هي أنني أتعذب مما أشعر به وهو: أولاً: أشعر أن الله لا يقبل عملي. ثانياً: إذا رأيت أحداً عنده نعمة لا توجد عندي أتمنى زوالها، وهذا ليس بيدي، بل دائماً أدعو الله أن يزيل عني هذا الشعور في كل وقت. جزاك الله خيراً.؟
الشيخ : الواقع أن هذا من الشيطان، كون الإنسان يعمل العمل على حسب ما جاءت به الشريعة، مخلصاً لله، متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يرجو ثواب الله ويخاف عقاب الله، ثم يقول : إن الله لا يقبل مني. ليس هذا إلا من الشيطان : (( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا )) إلا من ؟ (( إِلَّا الضَّالُّونَ )) هذا قنوط من رحمة الله، وأنا أقول لهذه المرأة ولغيرها : أبشر يا أخي المسلم، إذا من الله عليك بالعمل على الوجه الذي شرعه فأبشر بأن الله يقبله، لأن فعل المرء ما أمر الله به ورسوله من التقوى، وقد قال الله تعالى في كتابه : (( إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ )) ممن ؟ (( مِنَ الْمُتَّقِينَ )) ولو أننا كلما عملنا خيراً قلنا : ما قبل الله، ما استطعنا أن نمشي، ولاستولى علينا اليأس من روح الله، بل الواجب على المرء إذا أتى بالعبادة على الوجه المشروع إخلاصاً لله ومتابعة لرسول الله أن يستبشر خيراً، وأن يقول : اللهم كما مننت عليَّ بالعمل فامنن عليَّ بالقبول، ولا ييأس، يفرح، وقد جاء في الحديث : ( من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن ) هذه شهادة من الرسول عليه الصلاة والسلام، أن الإنسان إذا فعل الحسنة وسر بذلك وفرح وانشرح صدره، وإذا عمل سيئة اغتم لذلك فذلك هو المؤمن بنص من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام، أبشر يا أخي لا تقنط من رحمة الله، لا تيأس من روح الله، وأما الحسد أيضا يلقيه الشيطان في قلب بني آدم، وهو من أردء الأخلاق، الحساد أشبه ما لهم اليهود، اليهود. أترضى أن تكون مشابهاً لليهود ؟ لا، يقول الله عز وجل : (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً )) إيش ؟ (( حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )) فالحسد لو لم يكن منه إلا أنه خُلُق اليهود لكفى به رادعاً، مع أنه الحسد خلق الظالم من ابنيَ آدم، مو من بني ادم. من ابنيَ آدم، إيش القصة ؟ هابيل وقابيل، قربا قرباناً فتقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فقال الثاني الذي لم يتقبل الله منه : لأقتلنك. ليش ؟ حسداً، ليش الله يتقبل منك ولا يتقبل مني ؟ وحصل ما حصل، قتله، ولكنه عوقب بحمله وعجز عن التصرف فيه، حتى بعث الله غراباً يبحث في الأرض، ما أقل حيلتك يا ابن آدم، من علمك أن تقبر الموتى؟ الغراب، نحن الآن نقبر موتانا نتأسى بالغربان، نعم لكنه بإذن الله (( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ )). فالحسد خلق ذميم، خلق يهودي، ثم إن الحاسد إذا تمنى زوال نعمة الله على أخيه، أو كره أن ينعم الله على غيره، هل ذلك يمنع نعمة الله على المحسود ؟ أجيبوا ؟ لا، هل ذلك يزيد نعمة الله على الحاسد ؟ أبداً، والله الحاسد قلبه حار كأنه على جمر، كلما رأى نعمة اغتم، لا يهدأ له بال، ومع ذلك لن ينال خيراً، قال الله عز وجل : (( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ )) إذا رأيت الله أنعم على غيرك بمال، أو علم، أو صحة، أو جاه، أو أولاد، أو غير ذلك قل : اللهم إني أسألك من فضلك، كما قال عز وجل : (( وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ )) أما أن تبقى مغموماً محزوناً كلما رأيت نعمة من الله على أحد اغتممت فسوف تحرق نفسك، فأقول للأخت السائلة : كلما أحسستِ بشيء من الحسد فقولي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم إني أسألك من فضلك كما أعطيت هؤلاء ألا تحرمني نعم .
6 - فضيلة الشيخ أنا امرأة ملتزمة -ولله الحمد- ولا أزكي نفسي، ولكن مشكلتي التي أعاني منها هي أنني أتعذب مما أشعر به وهو: أولاً: أشعر أن الله لا يقبل عملي. ثانياً: إذا رأيت أحداً عنده نعمة لا توجد عندي أتمنى زوالها، وهذا ليس بيدي، بل دائماً أدعو الله أن يزيل عني هذا الشعور في كل وقت. جزاك الله خيراً.؟ أستمع حفظ
شيخي الفاضل: هذه مشكلتي وهي مسألة في الطهارة، وهي أنني كلما قضيت حاجتي ثم توضأت وانتهيت من الوضوء فما إن أتحرك أي حركة كانحناء أو عطسة أو جلوس إلا وأحس بأن شيئاً قد خرج مني، ولا أدري هل هو باقٍ من البول، أو أنه من الماء من أثر الوضوء، والله إنها يا شيخ مشكلة كبيرة لديَّ، وأخشى أن أترك الصلاة من أجلها؛ لأنني أحس أني أصلي بلا طهارة إن كان الخارج بولاً، وإن أعدت الوضوء فإن ذلك تكلفة عليَّ. أرجو الإجابة على مشكلتي حفظك الله.؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين.
ما من مشكلة إلا وفي كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلها، أبدا، أي مشكلة ترد على العالم فحلها في كتاب الله أو سنة رسوله، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، لكن قد يخفى على الإنسان الحكم الشرعي، لأنه قاصر العلم أو قاصر الفهم، إن النبي صلى الله عليه وسلم شكي إليه : الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، يعني : يخيل إليه أنه أحدث، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) أي : حتى يتيقن يقيناً لا شك فيه، الإنسان إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك لا انتظروا لا إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك أنه خرج ؟ ما يبقى، إذا شم ريحاً وليس حوله أحد يمكن يكون منه هل يبقى شاكاً أو يتيقن أنه أحدث ؟ يتيقن، إذاً ما دمت أيها الأخ لم تتيقن ولكنك تحس ببرودة في طرف الذكر فتقول : لعله بول خرج، لا تجعله بولاً خرج، اجعله من أثر الماء الذي استنجيت به، وهذا يقع كثيراً، لكن بعض الناس يضيق على نفسه، يقول : لا، هذا بول. ثم يذهب ويكشف عن مؤتزره، ويقلب ذكره، وربما يعصره لعله يخرج فيصدق وهمه، هذا غلط، هذا غلط لا شك، إذا أحسست بهذا الوهم، فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تقلب ولا تفكر، ولهذا قال إمام أهل السنة ومن نعلمه من عباد الله المتورعين المتقين، أحمد بن حنبل رحمه الله حين سئل عن ذلك قال له : " اله عن ذلك "، اله يعني : تله عنه اتركه، لا تلتفت إليه من أجل أن تستريح، وقال بعض أهل العلم : إذا ابتليت بهذه الأوهام، إذا ابتليت بهذه الأوهام، فانضح سراويلك. يعني : رشها بالماء لأجل إذا جاءك الشيطان يقول لك : خرج منك بول، هذه البرودة بول، هذه الرطوبة بول، تقول له إيش ؟ هذا الماء أنا الذي رشيته، فهذه الأوهام يا أخي إياك إياك أن تعلق بذهنك ! الشيطان والله عدو لك، كما قال ربك عز وجل : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ )) إيش ؟ (( فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً )) وأنت إذا استرسلت معه في هذا فسوف تتعب، ألم تعلموا أن بعض الناس من هذه الأوهام، صار لا يصلي أبداً نسأل الله له العافية ولنا ولكم، صار ما يصلي عجز، ربما يبكي، مسكين.، ويصيح، ولكن يعجز، الله لا يبتلينا ولا إياكم، ويعافيه، فأنت إن استرسلت تعبت، ألم تعلموا أن بعض الناس استرسل معهم هذا الأمر ودبَّ إلى أهله وزوجته، فصار يخيل إليه أنه طلقها، حتى إن بعضهم يقول لي : إني يخيل إلي أني إذا فتحت القرآن أقرأ أني قلت لزوجتي : أنت طالق، إلى هذا الحد، كل هذا من استرسال الإنسان بالهواجيس، لذلك يجب عليك اتخاذ شيئين أرشد إليهما الرسول عليه الصلاة والسلام، هما : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانتهاء، انته عن هذه الوساوس واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وإلا فسيكون الأمر خطيراً، فأقول للأخ : لا عليك، لا تفتش، ولا تفكر، تله عن ذلك، واستمر، وصلِّ، وبإذن الله عز وجل سوف يزول عنك، لأنك امتثلت أمر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) نعم .
7 - شيخي الفاضل: هذه مشكلتي وهي مسألة في الطهارة، وهي أنني كلما قضيت حاجتي ثم توضأت وانتهيت من الوضوء فما إن أتحرك أي حركة كانحناء أو عطسة أو جلوس إلا وأحس بأن شيئاً قد خرج مني، ولا أدري هل هو باقٍ من البول، أو أنه من الماء من أثر الوضوء، والله إنها يا شيخ مشكلة كبيرة لديَّ، وأخشى أن أترك الصلاة من أجلها؛ لأنني أحس أني أصلي بلا طهارة إن كان الخارج بولاً، وإن أعدت الوضوء فإن ذلك تكلفة عليَّ. أرجو الإجابة على مشكلتي حفظك الله.؟ أستمع حفظ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم) وفي هذه الأيام نسي كثير من الناس إخوانهم في بقاع الأرض، نسوا أن يفعلوا لهم أقل ما يفعلون وهو الدعاء أو المساعدة بما زاد من حاجتهم، نرجو يا فضيلة الشيخ توجيه نصيحة أو كلمة تهز بها وجدان الحاضرين وتحرك مشاعرهم، وتذكرهم بكلمة نافعة نفع الله بك الحاضرين ووفقك.؟
الشيخ : ولا شك أن زمننا هذا زمن فتن، زمن فتن، وزمن شر إلا من عصم الله، وإذا تأملنا من حولنا وجدنا أشياء كثيرة : من قتل ونهب وخوف، ونسمع أشياء، نسأل الله تعالى أن يحمينا منها وأن يرفعها عن إخواننا، والواجب علينا نحو إخواننا أن نسأل الله لهم الثبات قبل كل شيء، وأن نسأل الله لهم المعونة، وأن يعينهم على ما ابتلاهم به، وأن نجود عليهم بشيء مما يسر الله عز وجل كل بحسب حاله، ولكن هناك أيضاً يجب أن نعلم أن هناك ممن حولنا من كانوا في حاجة شديدة، وليسوا بعيدين منا، يحتاجون أيضاً إلى مد يد العون والمساعدة : ( والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) فلا أقل من أن ندعو الله كما قال أخونا السائل أن ندعو الله لهم بالثبات والنصر وأن يدحر أعداءهم الذين هم أعداء الله في الواقع. نعم .
إذا كانت الساعة تسعا فاسع .
السائل : جزى الله شيخنا ووالدنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه.
وقبل أن يفترق المجلس، أستئذن فضيلة الشيخ بأن أدعو إخواني إلى نشر فتوى ظهرت للشيخ حفظه الله، عن هذا الموضوع : الذي صدر به هذا اللقاء، وهو عن تأجير الإستراحات لمن يضع فيها دشوشا، والفتوى موجودة ولله الحمد ومعلقة ومن أراد منها شيئا فالمركز مستعد أن يوفر له ذلك، كذلك هذا الشريط الذي كان جله عن هذا الموضوع، نصيحتي لنفسي وإخواني أن نتعاون وأن نجتهد لإيصال ذلك لمن عسى الله أن يوقظهم به، وأن يجعل ذلك في موازين حسنات شيخنا جزاه الله خير الجزاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .
8 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم) وفي هذه الأيام نسي كثير من الناس إخوانهم في بقاع الأرض، نسوا أن يفعلوا لهم أقل ما يفعلون وهو الدعاء أو المساعدة بما زاد من حاجتهم، نرجو يا فضيلة الشيخ توجيه نصيحة أو كلمة تهز بها وجدان الحاضرين وتحرك مشاعرهم، وتذكرهم بكلمة نافعة نفع الله بك الحاضرين ووفقك.؟ أستمع حفظ
ما حكم هجر الأب الذي يسب أولاده بسبب الإلتزام مع أننا صبرنا عليه أربع سنوات مع أننا نصل أمنا.؟
الشيخ : الواجب عليكم أن تسألوا الله الهداية لأبيكم، وأن تناصحوه دائما، ولا يحل لكم أن تهجروه، ولا أن تعقوه، لأن الله تعالى قال : (( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) فهذه الصورة التي ذكر الله عز جل، يبذلان الجهد في ولدهم أن يشرك بالله، ومع ذلك يقول الله عز وجل : (( صَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) فعليك أن تبر والديك، وربما يكون برك لهما سببا في صلاحهم، والمفهوم من هذا السؤال، أن الأم مستقيمة، ولكن البلاء في الأب، لكني أقول : بر والدك ، فعسى الله أن يهديه بسبب برك إياه نعم .
9 - ما حكم هجر الأب الذي يسب أولاده بسبب الإلتزام مع أننا صبرنا عليه أربع سنوات مع أننا نصل أمنا.؟ أستمع حفظ
ما حكم التأمين على السيارة والمنزل والمزرعة وحتى على الحياة.؟
الشيخ : والله أنا أستغرب أن يكون شعبنا، وهو شعب مسلم ولله الحمد، محافظ ينهمك في هذه الأشياء، مع أن علماءنا يقولون بالتحريم، يعني صدر من الهيئة الدائمة للإفتاء صدر منها التصنيف بأن هذا حرام، وإذا كنا لا نطيعها فمن نطيع ؟! نطيع السفهاء، نطيع الجهال، هذه معاملات كلها محرمة، لا يجوز للإنسان أن يدخل فيها وليعلم الإنسان أنه لن يخلد للمال ولا يخلد المال له، وأنه لا يدري ربما يفارق دنياه كلها قبل أن يمسي إن كان في الصباح، أو قبل أن يصبح إن كان في المساء، فلماذا الانهماك، التأمين هو الميسر الذي قرنه الله تعالى بالخمر وعبادة الأصنام (( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) لهذا يجب علينا أن نتناصح وأن نتواصى بالحق، وبالصبر، وبالمرحمة، وأن ننظر ما يقول علماؤنا، أما أن نعمل ولا ندري، أو ربما يقول القائل : (( لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )) فليس هذا بخلق المسلم، وليس هذا من شأن المجتمع المسلم، المجتمع المسلم يقول : أنا خُلقت لعبادة الله، فلأكن عابد الله، لأكون مطيع لله في عباداتي ومعاملاتي وجميع أحوالي، الدين : صلاة، وصيام، وصدقة، وحج، وبر وغير ذلك لكن ليس هذا فقط، الدين : عبادة، ومعاملة، وأخلاق، فكما أننا متعبدون لله تعالى بحقوقه، كذلك متعبدون لله تعالى بالمعاملات، وأطول آية في كتاب الله كلها إيش ؟ في المعاملات، أطول آية : آية الدين، وهي في المعاملات، مما يدل على أن الدين الإسلامي ليس عبادة فقط، بل عبادة، ومعاملة، وأخلاق، واجتماعيات، فالحذر الحذر من هذا الزيغ والعياذ بالله، الله الله في لزوم العلماء، الذي وهبهم الله علما، ودينا وأمانة، نسأل الله لنا ولكم الهداية .
نعم .
ما دور المسلم العادي في الدعوة إلى الله تعالى.؟
الشيخ : دور المسلم العادي أن يلزم عالم حتى يكون طالب علم ثم يدعو، لأن الله تعالى بين سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام هو ومن اتبعه، بأنه يدعو إلى الله على بصيرة (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ )) أي على علم، وبرهان، وحكمة (( أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) لكن لا شك أن المسلم العادي قد يكون عنده شيء من العلم، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( بلغوا عني ولو آية ) إنما لا بد أن يكون هذا العامي العادي عنده علم في المسألة التي يدعو إليها، وإن لم يكن طالب علم، أو عالما متبحرا، لكن إياه أن يدعو بدون علم نعم .
ما حكم قص المرأة لشعرها من أجل الزوج.؟
الشيخ : أما قصها في النسك فهذا أمر مشروع، قصها في غير النسك، للفقهاء في ذلك ثلاث أقوال : الأول : أنه مكروه، وهذا هو المشهور من مذهب أصحاب الإمام أحمد رحمه الله.
الثاني : أنه محرم، جزم به بعض أصحابنا، أي الحنابلة.
الثالث : أنه جائز، ما لم يكن تشبها إما بالرجال، وإما بنساءالكفار ولا شك أن بقاء المرأة على ما كانت عليه أولى وأحسن، لأن كون المرأة تتلقف كل ما جاء من موضة أو زي وتأخذ به هذا خطر عليها عظيم، والتحريم لا أجزم به، إذا لم يكن فيه التشبه المرأة بالرجل، أو بنساء الكفار، فلا أجزم به ولكني أقول : الأولى ترك ذلك نعم .
هل ورد فضل في الصلاة على ميامن الصفوف.؟
الشيخ : لا الذي نقول : أنه ليس الأيمن أفضل بكل حال، بل هو أفضل من الأيسر عند التقارب، بمعنى أن يكون قرب الأيمن والأيسر من الإمام متقارب، أما إذا كان متباعدا، بحيث يكون على يمين الإمام عشرون رجل، وخمسة أو أربعة عن يسار، فهذا ليس بمشروع، والدليل على ذلك أنه لما كان المشروع في حق الثلاثة أن يصفوا صفا واحدا كان أحدهم على يمين الإمام والثاني على يسار الإمام، شرح هذه الجملة : أنه أول ما شرعت المصفاة، كان الاثنان يقفان سواء، وكان الثلاثة يقفون سواء، لكن لا يقف الاثنين على يمين، بل يقف واحد عن يمينه وواحد عن يساره، مما يدل على أن للشارع نظرا في توسط الإمام، وأيضا إذا بعُد اليمين، امتاز اليسار بالدنو من الإمام، والدنو من الإمام أمر مطلوب للشرع، هذا إذا قلنا بعدم صحة الحديث ( وسطوا الإمام ) فإن صح هذا الحديث فهو فيصل في المسألة ولا إشكال فيه نعم .
إذا أدرك المأموم الإمام في التشهد ولم يدر هل هو الأول أو الثاني فإذا دخلت معه وكان الثاني فهل أكون قد أدركت فضل الجماعة.؟
الشيخ : أولاً : إذا كان الإمام ممن يعرف السنة ويطبقها، فلا أظن أنه يشتبه التشهد الأول بالثاني، لماذا ؟ لأن الأول افتراش، والثاني تورك، لكن إن قدرنا أنك لا ترى الإمام، أو أن الإمام لا يميز بين الجلستين، أو أن الإمام معذور يفترش دائما أو يتورك دائما، فحينئذ نقول : إنك إن أدركت التشهد فإنك لم تدرك ثواب الجماعة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) فمنطوق الحديث أن إدراك الركعة إدرك للصلاة، ومفهومه أن من أدرك دون ذلك فليس مدرك للصلاة نعم .
14 - إذا أدرك المأموم الإمام في التشهد ولم يدر هل هو الأول أو الثاني فإذا دخلت معه وكان الثاني فهل أكون قد أدركت فضل الجماعة.؟ أستمع حفظ
كيف الجمع بين حديث :( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ...) وبين ذهاب العلم.؟
الشيخ : الجمع بينهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( إِنَّ اللَّه لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض العلماء ) فلا بد أن يبقى في هذه الأمة الظاهرة لا بد أن يبقى عالم ليدلهم على شريعة الله نعم .
ما حكم شراء شاشة التلفزيون لاستخدامها من أجل التعليم وتسلية الأولاد ومشاهدة الحيوانات.؟
الشيخ : لا أرى في هذا بأس إذا اشترى تلفزيونا لهذا الغرض، لكن من يضمن أن يبقى هذا التلفزيون مستخدما في هذا الغرد فقط، إلا أني أظن، - ولا أدري إذا كان أحد منك عنده علم - أظن فيه جهاز شاشة لا يصلح تلفزيون لكن يصلح للفيديو، موجود إذا وجد هذا فيه راحة، فإذا وجد هذا وعرض فيه أفلام فيها مصلحة فيها منفعة فلا بأس، وليس هذا من باب الصور التي لا تدخل الملائكة البيت الذي فيه لأن الأشرطة - أشرطة الفيديو - ليس فيها صور، مهما نظرت لا تجد فيها صورا وليست ظاهرة، وتلهي أهل البيت بهذا خير من كونهم يذهبون إلى الجيران، أو إلى الأقارب ويسهرون على التلفزيون بما فيه من خير وشر نعم .
16 - ما حكم شراء شاشة التلفزيون لاستخدامها من أجل التعليم وتسلية الأولاد ومشاهدة الحيوانات.؟ أستمع حفظ
ما حكم وضع كتب العلم في كراتين السجائر.؟
الشيخ : ... أرى أن هذا لا ينبغي في الواقع، لأن الذي يرى المظهر سيعتقد أنها سجائر حتى وإن كانت في المعرض يرى أن هذا فيه نوع من امتهان للكتب، فالذي أرى أن الذين يعرضون الكتب ينبغي أن يختاروا كراتين ليس فيها صور سجائر، وإلا يلصقون عليها أوراق تحجب هذه الصور نعم .