كنت في الحج وكانت النية حج تمتع، وحصل الحريق، فكانت أغراضي ونقودي في الخيمة فلم أفدِ، فهل علي شيء.؟
السائل : يقول : كنت في الحج وكانت النية حج تمتع، وحصل الحريق. فكانت أغراضي وفلوسي في الخيمة فلم أفدِ، فهل علي شيء؟ الشيخ : وماذا صنع؟ هل صام؟ لأن الحريق وقع في اليوم الثامن. معناه أنه سيعلم أنه إذا جاء يوم النحر فليس معه شيء. فيصوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر. وإذا رجع إلى أهله صام السبعة الباقية لقول الله تبارك وتعالى : (( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ )). وإذا لم يفعل هذا. فعليه الآن أن يتوب إلى الله، وأن يصوم عشرة أيام، ثلاثة قضاء وسبعة أداء. نعم . السائل : ... . الشيخ : ها؟ السائل : ... . الشيخ : ... تمتع العمرة خالصة حسب السؤال، لأنه متمتع والعمرة منتهية، وأحرم بالحج من جديد، وأيضا لا يمكن أن أنه لا يمكن أن يحول الإنسان تمتعه إلى إفراد أبدا. ولا يمكن أيضا أن يحول قرانه إلى إفراد. لكن لو أحرم بعمرة ثم أدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها جاز ذلك وصار قارنا. إي نعم .
هل يجوز أن أجمع بين صلاة الاستخارة والسنة الراتبة بنية واحدة.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل يجوز أن أجمع بين صلاة الاستخارة والسنة الراتبة بنية واحدة؟ الشيخ : الأحسن أن تجعل للإستخارة أن تجعل للإستخارة صلاة مستقلة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها. فقال : ( إذا هم أحدكم بأمر - يعني وتردد فيه- فليصل ركعتين ). فجعل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الإستخارة صلاة مستقلة. نعم .
شخص له ستة أبناء ولم يعق إلا عن واحد منهم فما الحكم.؟ وماذا يجب عليه.؟ وهل يجب على الأبناء أن يتمموا لأنفسهم علماً بأن ثلاثةً منهم قادرون على ذلك.؟
السائل : يقول : شخص له ستة أبناء ولم يعق إلا عن واحد منهم فما الحكم؟ وماذا يجب عليه؟ وهل يجب على الأبناء أن يتمموا لأنفسهم علماً بأن ثلاثةً منهم قادرون على ذلك؟ الشيخ : نعم. إذا كان هذا الأب الذي لم يعق عن جميع أولاده فقيرا فلا شيء عليه ، لأن العقيقة مثل الزكاة. فكما أن الفقير لا زكاة عليه. فالفقير لا عقيقة عليه. وأما إذا كان ولكنه يقول : اليوم، غدا، بعد غد. فهنا نقول : عق عن أولادك الذين لم تعق عنهم.، وإذا أراد أحد أن يغق عن نفسه فليشاور، فليستأذن من أبيه. ويقول : إني أريد أن أعق عن نفسي ، لأن المخاطب بالعقيقة هو الأب. نعم.
لدي سؤال يحيرني ويقلقني: وهو أن والدتي حفظها الله تطلبني كثيراً أن أخرج بها للرحلات هنا وهناك، ونجتمع جميعاً في منزلها يومياً، وهذا العمل يا فضيلة الشيخ لا يخفى عليك أن فيه تضييعاً للوقت والعمر بلا فائدة، وأنا في حرج من أمري إن أطعتها، وهذا ما أفعله الآن، فضاع وقتي، وإن قللت من زيارتها والخروج معها أكون عاقاً لها، فأنا في حرج من أمري فأرشدني وفقك الله.
السائل : يقول : فضيلة الشيخ لدي سؤال يحيرني ويقلقني. وهو أن والدتي حفظها الله تطلبني كثيراً أن أخرج بها للرحلات. الشيخ : نعم؟ السائل : أن أخرج بها كثيرا للرحلات هنا وهناك. ونجتمع جميعاً في منزلها يومياً. وهذا العمل يا فضيلة الشيخ لا يخفى عليك أن فيه تضييعاً للوقت والعمر بلا فائدة. وأنا في حرج من أمري إن أطعتها، وهذا ما أفعله الآن. ضاع وقتي، وإن قللت من زيارتها والخروج معها أكون قد عققت بها. فأنا في حرج من أمري فأرشدني وفقك الله؟ الشيخ : إذا لم يكن عليك ضرر في إجابة طلبها فأجبها. وإن كان عليك ضرر أو تفويت مصلحة فلا تجبها إلا للضرورة. والرحلات وزيارة الأقارب والأصحاب ليست ضرورة. لكن المدار هو هذا. إذا كان إجابة طلبه يفوِّت عليك مصالح أو يوقعك في ضرر لم يجب عليك إجابتها. لكن عليك أن تداريها وتقنعها وتأخذ بخاطرها. وأما إذا لم يكن عليك ضرر أو كان هي عليها ضرر أكثر من ضررك لو أجبت فأجبها. وهذا يستثنى منه ما لو صدتك إجابتك إياها عن واجب فإنه لا يجوز. كما لو كانت إجابتك إياها تشغلك عن إقامة الجماعة، يعني إقامة الصلاة في جماعة. فهنا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. نعم.
رجل حج في هذا العام، وبعد طواف الوداع نزل إلى السوق واشترى بعض الحاجيات وهو جاهل في ذلك، فماذا عليه.؟
السائل : يقول : رجل حج في هذا العام، وبعد طواف الوداع نزل إلى السوق واشترى بعض الحاجيات وهو جاهل في ذلك. فماذا عليه؟ الشيخ : قال أهل العلم : لا يضر أن يشتري الإنسان بعد طواف الوداع حاجة في طريقه إما من أغراض السفر أو هدية إلى أهله أو كتابا يحتاجه. وأما إذا انشغل بتجارة ، فإنه لابد أن يعيد الطواف. وكذلك لا حرج عليه إذا كان قد دخل وقت الصلاة. كما لو انتهى من الطواف مع الأذان وبقي حتى صلى فإن ذلك لا بأس به ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم طاف للوداع وصلى بعد ذلك صلاة الفجر. وكذلك لو طاف للوداع ثم أتى في الحافلة ووجد الرفقة لم يجتمعوا بعد. وبقي ينتظرهم ولو ساعة أو ساعتين أو أكثر فلا بأس في ذلك. نعم .
دخلت إلى المسجد والإمام قائم من الركوع فكبرت ثم ركعت وأكملت مع الإمام وسلمت، فماذا علي.؟
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ دخلت إلى المسجد والإمام قائم من الركوع فكبرت ثم ركعت وأكملت مع الإمام وسلمت. فماذا علي؟ الشيخ : عليها الآن أن تعيد الصلاة من جديد ، لأنها لم تدرك الركوع. ومن فاته الركوع فاتته الركعة. وهذه المرأة حسب سؤالها لم تصل الصلاة كاملة ، لأن الركعة التي لم تدرك ركوعها لم تدركها. وعليها الآن أن تعيد صلاتها. نعم .
تقوم بعض محطات البنزين عند الشراء منها بتخفيض سعر البنزين، مثلاً: تعطيك دفتر قيمته مائتي ريال بمائة وتسعين ريالاً، فهل ذلك جائز.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ تقوم بعض محطات البنزين عند الشراء منها بتخفيض سعر البنزين. مثلا ً: تعطيك دفتر قيمته مائتي ريال بمائة وتسعين ريالاً. فهل ذلك جائز.؟ الشيخ : لماذا ؟ السائل : ... . الشيخ : تنزل من السعر؟ السائل : ... قيمته مائتين بمائة وتسعين . الشيخ : يعني يقول بعض الناس من أصحاب المحطات : ننزل السعر من أجل أن يجتمع الناس إليهم. هذا في الأصل لا بأس به. لكن الإمام مالك رحمه الله قال : " إذا كان هذا يضر بالسوق، بأهل السوق فإنه يجب على ولي الأمر والمحتسب أن يمنعه وأن يقول : بع كما يبيع الناس ". فإذا قال : أنا رخصت للمستهلكين. قلنا : نعم. ولكنك أضررت بالآخرين إلا إذا كان الآخرون قد رفعوا السعر. وهو يقتنع بالربح القليل فله ذلك ولا حرج عليه فيه. ويقال للآخرين نزلوا السعر. نعم.
يقام في المدارس نشاطات مختلفة من ندوات ومحاضرات وأنشطة طلابية تفيد الطلاب، السؤال يا فضيلة الشيخ: هل يجوز تصوير هذه الأنشطة بالكاميرا أو بالفيديو لحفظها للمدرسة أو حتى يستفيد منها الطلبة.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ يقام في المدارس نشاطات مختلفة من ندوات ومحاضرات وأنشطة طلابية التي تفيد الطلاب. السؤال يا فضيلة الشيخ : هل يجوز تصوير هذه الأنشطة بالكاميرا أو بالفيديو لحفظها للمدرسة أو حتى يستفيد منها الطلبة؟ الشيخ : إذا كان في هذا مصلحة فلا بأس أن تلتقط هذه الصورة بالكاميرا حتى تبقى. ينتفع الناس بها فيما بعد. وأما إذا كان ليس فيها مصلحة فهي إضاعة مال وإضاعة وقت. وإذا كان فيها مصلحة لكن مفسدتها تربوا على مصلحتها كما لو صور فيها أحداث يحصل بالنظر إليه فتنة فهنا يجب أن تمنع. والحاصل : أنه إذا كان مصلحة فلا بأس. وإن لم يكن مصلحة فإنها إضاعة مال وإضاعة وقت. نعم.
ما حكم من أجل طواف الوداع بحكم أنه من أهل جدة وقريب من مكة ويأتي به بعد خفة الزحام.؟
السائل : يقول : ما حكم من أجل طواف الوداع بحكم أنه من أهل جدة وقريب من مكة ويأتي به بعد خفة الزحام؟ الشيخ : هو إذا خرج من مكة يريد جدة ووصل إلى جدة فإنه لو أتى به لا ينفعه ، لأنه خرج وودع. فكيف ينفعه بعد أن ودع وذهب. ولهذا نقول : من كان من أهل جدة فإنه يجب عليه أن لا يخرج من مكة حتى يودع إلا امرأة يأتيها الحيض أو النفاس ولا يتسنى لها أن تبقى في مكة حتى تطوف للإفاضة. فلا بأس أن تخرج إلى منزلها بجدة. فإذا طهرت عادت وطافت طواف الإفاضة. وإنما استثنينا هذه المسألة لأن الحائض والنفساء ليس عليهما وداع. ليس عليهما إلا طواف الإفاضة. وطواف الإفاضة الآن متعذر لوجود الحيض أو النفاس. فتذهب إلى جدة وإذا طهرت عادت وطافت طواف الإفاضة. لكنها في هذه الحال يحرم عليها إن كانت متزوجة أن يقربها زوجها ، لأنها لم تحل التحلل الثاني . نعم.
ما حكم وضع الملح في مكان الصرف الصحي لفتح مسام ذلك الصرف.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ما حكم وضع الملح في مكان الصرف الصحي لفتح مسام ذلك الصرف؟ الشيخ : نعم ، أولا : نسأل الملح ما أصله؟ ما أصل الملح؟ السائل : ماء. الشيخ : ماء؟ ولا نبات ينبت في شجر ويشتريه الناس كما يشترون تمر النخل؟ نعم؟ أصله ماء. أصل الملح ماء. وعلى هذا فإذا جعل في البلاّعات من أجل أن يفتح الأرض فلا بأس به. نعم .
سائلة تقول: كنت محرمة فجاءت على يدي بعوضة فمن شدة ألمها ضربتها فماتت، فهل علي شيء.؟
السائل : تقول سائلة تقول : كنت محرمة فجاءت على يدي بعوضة فمن شدة ألمها ضربتها فماتت. فهل علي شيء؟ الشيخ : هذا جزاؤها. البعوضة وإن لم تقرص الإنسان يستحب له أن يقتلها سواء كان محرما أو محلا ، لأنها من الحشرات المؤذية. وقد قال العلماء : " يسن قتل كل مؤذ للمحرم ولغير المحرم ولمن كان في مكة ولمن كان خارج مكة". فنقول : أعظم الله أجر هذه السائلة حيث تركتها حتى آلمتها في القرص. ولو أنها قتلتها من أول ما رأتها لكان في ذلك كف لأذاها. نعم . السائل : تقول سائلة : فضيلة الشيخ. الشيخ : هل الآن فهمتم عليها شيء وإلا ما عليها شيء؟ أه؟ ما عليها شيء. الحمد لله. نعم .
فضيلة الشيخ! امرأة أفطرت في رمضان حوالي عشر سنوات؛ منها ست سنوات بسبب الحمل والرضاع بسبب خوفها على صحتها وعلى جنينها، ثم تابت بعد ذلك فهل التوبة تكفي أم عليها شيء؟
السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ امرأة أفطرت في رمضان حوالي عشر سنوات. منها ست سنوات بسبب الحمل والرضاعة بسبب خوفها على صحتها وعلى جنينها. ثم تابت بعد ذلك فهل التوبة تكفي أم عليها شيء؟ أرجوا الإفادة جزاك الله خيرا. الشيخ : نعم. التوبة تكفي بشرط أن تقضي الأيام التي عليها. فإذا صامت الأيام التي عليها كفى. وليس عليها إطعام على القول الراجح من أقوال العلماء. وإن كان بعض العلماء يقول : " إذا أخر إنسان قضاء رمضان إلى رمضان الثاني بدون عذر فعليه صيام وإطعام ". لكن الصحيح أنه لا إطعام وأن الصيام يكفي. نعم.
إذا تفضل عليك أحد إخوانك وأسكنك في بيته، فهل يجوز له أن يدخل إلى غرفتك التي هي ملك له في غيبتك.؟ وهل له أن يتصرف في بعض حوائجك كأن يقرأ في كتابك أو يسمع أشرطتك، ما حكم ذلك فلعله يكون هناك أسرار لا تريد أن يطلع عليها.؟
السائل : يقول : إذا تفضل عليك أحد إخوانك وأسكنك في بيته، فهل يجوز له أن يدخل في غرفتك في غيبتك التي هي ملك له؟ وهل له أن يتصرف في بعض حوائجك كأن يقرأ في كتابك أو يسمع أشرطة لديك. ما حكم ذلك فلعله يكون هناك أسرارا لا تريد أن يطلع عليه؟ الشيخ : نعم. أما إذا كانت الغرفة مقفلة بمعنى أن الضيف لما خرج من الحجرة قفلها فإنه لا يجوز لصاحب البيت أن يفتحها وينظر ما فيها ، لأن قفله إياها يعني عدم الإذن بالدخول. وأما إذا بقيت مفتوحة فلا شك أن الأولى والأجدر بالإنسان وبمروءته أن لا يدخل هذه الحجرة ، لأنه قد يكون في أشياء لا يحب الضيف أن يطلع عليها أحد ، إما ثياب وإما متاع وإما غير ذلك. فكون إنسان يتركها لله لأنه أنزل فيها الضيف ولا يقربها فهذا هوالأولى بلا شك. فصار الحاصل في الجواب : إن كان الضيف إذا خرج أغلقها فإنه لا يجوز لصاحب البيت إيش؟ أن يفتحها ويدخلها. وأما إذا كان تركها مفتوحة فإن تركه إياها مفتوحة يدل على أنه لا يهمه أن يدخلها أحد أو لا يدخل. لكن المروءة تقتضي أن لا تدخلها. نعم.
هل يجوز التبرع لأحد الوالدين دون الآخر وهما على قيد الحياة، مثلاً: كأن يبني مسجداً لأحدهما.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل يجوز التبرع لأحد الوالدين دون الآخر وهما على قيد الحياة مثلاً : كأن يبني مسجداً لأحدهما؟ الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل : ( من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال : أمك. قال : ثم من؟ قال :أمك. قال: ثم من؟ قال :أمك. قال : ثم من؟ قال : ثم أباك أو أبوك ). فلا حرج أن يفضل الأم بحسن الصحبة على الأب. لكن إذا علم أنّ الأب إذا رآه مفضلا لأمه عليه حصل في نفسه شيء. فهنا ينبغي أن لا يظهر لأبيه أنه آثر أمه بشيء درءا للمفسدة ، لأن بعض الآباء لا يتحمل أن يقدم الولد أمه عليه. ويرى أن ذلك عقوق. فإذا كان كذلك ادرأ الأمر. ولا تخبره بأنك آثرت أمك عليه بشيء ويزول المحذور بإذن الله. نعم.
هل يجوز دفع الزكاة للأخ الفقير الذي راتبه أقل من راتبي.؟
السائل : هل يجوز دفع الزكاة للأخ الفقير الذي راتبه أقل من راتبي؟ الشيخ : إذا كان هذا الأخ الفقير لا يكفي راتبه لمؤونة أهله فلا بأس أن تدفع إليه زكاتك. بل إن دفع الزكاة إلى الأقارب المستحقين الذين لا يجب على المزكي نفقتهم أفضل من دفعها إلى الأباعد. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( صدقتك على القريب صدقة وصلة ). نعم .
أنا مدرس في مدرسة تبعد عن عنيزة (115) كم فهل يجوز لي أن أجمع بين الظهر والعصر.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ أنا مدرس في مدرسة تبعد عن عنيزة مائة وخمسة عشر كيلو. فهل يجوز لي أن أجمع بين الظهر والعصر؟ الشيخ : نعم. يرى بعض العلماء أن السفر حده المسافة. فمتى كان ثلاثا وثمانين كيلو فهو سفر. وإن رجع الإنسان في ساعته. ويرى آخرون أن السفر ما سماه الناس سفراً. ومثل هذا الذي يدرس ويرجع في يومه لا يسمى عند الناس مسافرا. فالاحتياط لهذا السائل : أن لا يجمع ولا يقصر أبرأ للذمة، وأدفع للشبهة. نعم .
ما معنى ما يروى: ( اليد العليا خير من اليد السفلى ).؟
السائل : يقول ما معنى؟ ما معنى ما يروى : ( اليد العليا خير من اليد السفلى ) ؟ الشيخ : نعم. هذا حديث صحيح. اليد العليا : هي المعطية، والسفلى : هي الآخذة. يعني أن المعطي أعلى من الآخذ، لأن الآخذ يرى نفسه دون المعطي. والمعطي يرى نفسه فوق الآخذ. ولهذا تجد الآخذ يخضع للمعطي أكثر من خضوع المعطي للآخذ. فاليد العليا هي المعطية. واليد السفلى هي الآخذة. وهذا حث من النبي صلى الله عليه وسلم على أن يكون الإنسان زاهداً فيما عند الناس ولا يتطلع إليه ولا ينظر إليه. ومتى كان مستغنياً عنه فلا يأخذه. لكن إذا كان هدية فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها. بل لما أعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عوضاً عن العمالة - يعني : عن جلب الزكاة وأخذها من أهلها - وقال : يا رسول الله! تصدق بها على أحوج مني؟ قال : ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ). نعم .
أنا شاب تبت توبة صادقة -ولله الحمد- ولكن بعد مدة إذ بي أقع في معصية ثم أتوب، ثم أشتاق للمعصية ثم أندم وأتوب.. وهكذا، أفدني جزاك الله خيراً ماذا أفعل مع بداية هذا العام.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ أنا شاب تبت توبة صادقة - ولله الحمد -. ولكن بعد مدة إذ بي أقع في معصية ثم أتوب. ثم أشتاق للمعصية ثم أندم وأتوب وهكذا. أفدني جزاك الله خيراً ماذا أفعل مع بداية هذا العام؟ الشيخ : أسأل الله أن يتوب علينا جميعاً. ونهنئ أخانا بالتوبة. ونسأله أن يثبت عليها. ونسأله تعالى أن يثبت عليها. عليه أن يحمي نفسه من هذه المعصية بقدر المستطاع. لكن إذا غلبته نفسه ثم ندم وتاب توبة نصوحاً عازماً على ألا يفعل في المستقبل فإن الله يتوب عليه ، لأن هذا مسرف على نفسه بلا شك في إصراره على هذه المعصية. وقد قال الله تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )). فنحن نهنئ أخانا بما منَّ الله عليه من التوبة. ونوصيه بأن يصمد أمام نزعات الشيطان وهوى النفس، وأن يتصبر. وهو إذا عسف نفسه وتصبر هان عليه ترك المعصية التي كان يألفها من قبل. نعم .
شخص مات وهو محرم، ولم يعرف به إلا متأخراً، فهل يكفن أم لا.؟
السائل : يقول : شخص مات وهو محرم ولم يعرف به إلا متأخراً فهل يكفن أم لا؟ الشيخ : نعم يكفن. يكفن إن كان إحرامه باقياً كفن في إحرامه. وإن كان تالفاً كفن في أي ثوب آخر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفنوه في ثوبيه ). قاله في المحرم الذي مات في عرفة، وَقَصَتْهُ ناقته. فدل هذا على أن الأفضل فيمن مات محرماً ألا يؤتى له بكفن جديد. بل يكفن في إزاره وردائه. نعم .
مع هذه الحوادث والكوارث هل يستحسن أن نشترط عند الإحرام.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ مع هذه الحوادث والكوارث هل يستحسن أن نشترط عند الإحرام؟ الشيخ : أرى ألا يشترط الإنسان عند الإحرام، لأن هذه الحوادث - والحمد لله - قليلة بالنسبة للحجاج، وقليلة بالنسبة للسنوات - أيضاً - متى تحدث. في أي سنة؟ وكذلك - أيضاً - بالنسبة للحجاج، الحجاج حوالي مليونين. ما أصيب منهم أحد، ولا مائة ألف. المصائب قليلة - والحمد لله - وكون الإنسان لا يشترط اتباعاً للسنة، وتوكلاً على الله عز وجل، واحتساباً للأجر فيما لو حدث حادث أفضل من كونه يشترط. لكننا لا نمنعه من الاشتراط. بل نقول : الأفضل ألا تشترط وإن اشترطت فلا بأس. نعم .
حججت في حملة وكانت معي امرأة، وقد سارت الحملة من مزدلفة بعد منتصف الليل، وذهبنا إلى الحرم، وبدأنا الطواف قبل صلاة الفجر فهل هذا صحيح.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ حججت في حملة وكان معي امرأة. وقد سارت الحملة من مزدلفة بعد منتصف الليل، وذهبنا إلى الحرم، وبدأنا الطواف قبل صلاة الفجر فهل هذا صحيح؟ الشيخ : نعم هذا صحيح. لكن الأفضل، الأفضل للرجال القادرين أن يتأخروا حتى يصلوا الفجر ويقفوا قليلاً حتى يسفروا جداً. ثم يدفعوا إلى منى. هذا هو الأفضل. لكن لو دفع الإنسان في آخر الليل وطاف وسعى قبل الفجر فلا بأس، أو دفع في آخر الليل ورمى وحلق ثم نزل وطاف وسعى قبل الفجر فلا بأس. السائل : يقول معه امرأة؟ الشيخ : نعم؟ السائل : يقول معه امرأة؟ الشيخ : أي نعم. وإذا كان معه امرأة كان أشد عذراً فيما لو كان وحده . نعم .
حاج خرج من منى في اليوم الحادي عشر إلى بيته في جدة ليذبح أضحيته، وبقي في بيته إلى آخر النهار ولم يعد إلى منى إلا في المساء، فهل عمله هذا جائز أم لا.؟ وهل عليه شيء.؟
السائل : يقول : حاج خرج من منى في اليوم الحادي عشر إلى بيته في جدة ليذبح أضحيته، وبقي في بيته إلى آخر النهار ولم يعد إلى منى إلا في المساء. فهل عمله هذا جائز أم لا؟ وهل عليه شيء؟ الشيخ : نعم هذا جائز. لا شك أنه جائز، لأنه لم يفوت المبيت في منى. لكن الأفضل أن يبقى الإنسان في منى ليلاً ونهاراً كما بقي محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال : ( خذوا عني مناسككم ). وأما الأضحية فيمكن أن يوكل أحداً يذبحها ويعطيها أهله. وإذا كان في أهله من يجيد الذبح وكلَّه في ذبحه. نعم .
إذا استهزأ أحد بشيء من الدين ناسياً، فلما تذكر استغفر وتاب، فماذا عليه الآن.؟
السائل : يقول : إذا استهزأ أحد بشيء من الدين ناسيا. فلما تذكر استغفر وتاب. فماذا عليه الآن؟ الشيخ : عليه أن يحمد الله عز وجل على التوبة، وتوبته صحيحة. أما إذا استهزأ بشيء من الدين ساخرا وقال : أنا ما أردت العيب والقدح ولكني أسخر أضحك، أقول هزلاً، فهذا كافر مرتد والعياذ بالله. إذا تاب فعليه أن يعتبر نفسه قد جدد إسلامه. وعليه عند أكثر العلماء أن يغتسل غسل الكافر إذا أسلم ، لأن الاستهزاء بالدين، أو الاستهزاء بالله، أو بالقرآن، أو بالرسول كفر مخرج عن الملة سواء قاله الإنسان جاداً أو مازحاً. فالأمر خطير. ولما كان قوم من المنافقين في سفر وكانوا يتحدثون فيقولون : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - يعنون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه - أرغب بطوناً - يعني : أكثر أكلاً - ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء من محمد وقرائه، أنزل الله تعالى، أنزل الله تعالى في سورة التوبة : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )). نعم .
أنا شاب أميل إلى الالتزام أكثر من الانحراف، وكثيراً ما أدعو ربي بأن يلهمني الهداية وأحرص على ملازمة الصالحين، ولكن كثيراً ما أنتقد بعض أعمال أهل الخير، وأقوم من المجلس وبالي مشغول بذلك، فهل أنا آثم بذلك الانتقاد.؟ وهل هذا من العجب بالنفس.؟ وما خطر العجب بالنفس.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ أنا شاب أميل إلى الالتزام أكثر من الانحراف. وكثيراً ما أدعو ربي بأن يلهمني الهداية. وأحرص على ملازمة الصالحين. ولكن كثيراً ما أنتقد بعض أعمال أهل الخير، وأقوم من المجلس وبالي مشغول بذلك. فهل أنا آثم بذلك ، بذلك الانتقاد؟ وهل هذا من العجب بالنفس؟ وما خطر العجب بالنفس؟ الشيخ : أما إذا كانت أعمال أهل الخير التي تكرهها من الطاعات فهذا غلط منك. غلط أن الإنسان يكره من أعمال أهل الخير طاعة الله عز وجل. وربما يكون ذلك خطيراً جداً ، لأن الله تعالى يقول : (( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )). وأما إذا كان يكره من أعمال الخير ما يفعله بعض أهل الخير من الغيبة والكذب والسخرية فهذا خير. كونه يكره هذا الشر خير. وجزاه الله خيراً. لكن عليه أن ينصحهم ويخوفهم بالله عز وجل. فإن استقاموا فله ولهم. وإن لم يستقيموا وبقوا على ما هم عليه قام وتركهم. آخر سؤال.
فضيلة الشيخ حفظك الله.. قلت في ثنايا حديثك: وكأنها طقوس، أقول: وإن هذه الكلمة يقولها أهل الكنيسة وقد التصقت هذه اللفظة عند المسيحيين, أرجوا التنبيه على ذلك.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ حفظك الله قلت في ثنايا حديثك : وكأنها طقوس. أقول : وإن هذه الكلمة يقولها أهل الكنيسة وقد التصقت هذه اللفظة عند المسيحيين. أرجو التنبيه على ذلك. الشيخ : نعم. الطقوس معناها : الأعمال المجردة عن المعاني. هذه معناها. فإذا كان الإنسان يتخذ العبادة وكأنها عادة أو كأنه آلة حركية فهذا من الطقوس. وليس معنى ذلك أنه ابتدع في الدين. لا، هم لم يبتدعوا. أتوا بالحج على ما هو عليه، لكنهم صاروا كأنهم في نزهة من الضحك والهزل وعدم الجدية في الأمر. فصارت كأنها طقوس يعني : أعمال تفعل أو تقال بلا معنى وبلا روح. نعم . آخر سؤال.
فضيلة الشيخ! ذكرت الوتر وفقك الله، أرجو أن تبين لنا صفة صلاة الوتر بخمس وتسع وإحدى عشرة فإني لا أعرف صفتها.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ! ذكرت الوتر وفقك الله. أرجو أن تبين لنا صفة صلاة الوتر بخمس وتسع وإحدى عشرة فإني لا أعرف صفتها؟ الشيخ : طيب. الإيتار بواحدة واضح. بثلاث لك فيه صفتان : إما أن تسلم من ركعتين وتأتي بالثالثة، وإما أن تقرن الثلاث جميعاً بتشهد واحد. ولا تجعلها كالمغرب. بالخمس : تسردها ولا تجلس إلا في آخرها. بالسبع : تسردها ولا تجلس إلا في آخرها. بالتسع : تجلس بعد الثامنة وتقرأ التشهد ولا تسلم. ثم تأتي بالتاسعة وتسلم. بالإحدى عشرة : تأتي بها مثنى مثنى وتوتر بواحدة. نعم. السائل : جزى الله شيخنا ووالدنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه. الشيخ : فيه أوراق توزع الآن. السائل : ونفعنا بعلمه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. ولعلنا حيث أن هذا اللقاء يسبق شهر عاشوراء ففي ورقة في فضل صيام يوم عاشوراء ستوزع إن شاء الله تعالى وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.