سلسلة اللقاء الشهري-47a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
مشروعية النكاح وشروطه.
الشيخ : الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا. من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فإنه بمناسبة حلول الإجازة الصيفية وكثرة عقود النكاح فيها، أحببت أن يكون موضوع هذا اللقاء : الحديث عن النكاح وما يتعلق به.
فأقول : أولا : النكاح مرغوب إلى الإنسان بمقتضى الفطرة والطبيعة. وجعله الله سبحانه وتعالى مرغوبا للإنسان بمقتضى فطرته وطبيعته من أجل أن يبقى النسل الإنساني ، لأنه لولا هذه الفطرة والطبيعة التي تحدو الإنسان إلى النكاح ما كان ليبدي الإنسان عورته أمام امرأة كانت أجنبية منه وما كان ليمارس هذا الفعل. لكن الله تعالى ركب في الإنسان طبيعة فطرية تحدوه إلى هذا النكاح. وهو مع ذلك أيضا : هو من السنن من سنن المرسلين. فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزوج وقال : ( حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ). ولما أراد بعض الصحابة أن يدع النكاح تعبدا لله عز وجل بتركه خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنكر ذلك. قال : ( أما أنا فأتزوج النساء وأصلي وأنام وأصوم وأفطر ومن رغب عن سنتي فليس مني ). فتبرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ممن ترك النكاح تعففا ورهبانية. وقال : ( من رغب عن سنتي فليس مني ). ولهذا أجمع العلماء على أن النكاح مشروع وأنه عبادة. ولكن اختلفوا هل يجب على الإنسان القادر للشهوة؟ على قولين. والصحيح أنه يجب على الشاب بالشهوة إذا كان قادرا يجب أن يتزوج ويحرم عليه أن يؤخره من أجل الدراسة أو التجارة أو غير ذلك. مادام عنده شهوة وقادر يجب أن يتزوج. دليل ذلك : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة - يعني النكاح - فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ). فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب القادرين على النكاح أن يتزوجوا. وبين الفائدة العظيمة منه وهو أنه أغض للبصر وأحصن للفرج. وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هاتين الفائدتين مع أن فيه فوائد كثيرة ، لأن هاتين الفائدتين أسرع ما يكون إلى الإنسان. بمجرد ما يتزوج الإنسان يكف بصره عن النساء ويحصِّن فرجه. من لم يستطع فعليه بالصوم، يصوم ، لأن الصوم عبادة. وهو في نهاره صائم، كاف، غافل عما يتعلق بالنساء. وفي ليله نائم. ثم إن الصيام يضعف مجاري الدم. والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فإذا ضعفت المجاري ضعفت مسالك الشيطان. وصار ذلك أقرب إلى السلامة. ولكن إذا لم يستطع الصوم شاب لا يستطيع النكاح ولا يستطيع الصوم ماذا يفعل؟ يفعل ما أمر الله به في قوله : (( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )). يستعف، يتصبر، فإن من يتصبر يصبره الله عز وجل. وإذا كان الإنسان متعففا كافا عن ما حرم الله فإنه يدخل في قول الله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) .
أما بعد : فإنه بمناسبة حلول الإجازة الصيفية وكثرة عقود النكاح فيها، أحببت أن يكون موضوع هذا اللقاء : الحديث عن النكاح وما يتعلق به.
فأقول : أولا : النكاح مرغوب إلى الإنسان بمقتضى الفطرة والطبيعة. وجعله الله سبحانه وتعالى مرغوبا للإنسان بمقتضى فطرته وطبيعته من أجل أن يبقى النسل الإنساني ، لأنه لولا هذه الفطرة والطبيعة التي تحدو الإنسان إلى النكاح ما كان ليبدي الإنسان عورته أمام امرأة كانت أجنبية منه وما كان ليمارس هذا الفعل. لكن الله تعالى ركب في الإنسان طبيعة فطرية تحدوه إلى هذا النكاح. وهو مع ذلك أيضا : هو من السنن من سنن المرسلين. فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزوج وقال : ( حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ). ولما أراد بعض الصحابة أن يدع النكاح تعبدا لله عز وجل بتركه خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنكر ذلك. قال : ( أما أنا فأتزوج النساء وأصلي وأنام وأصوم وأفطر ومن رغب عن سنتي فليس مني ). فتبرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ممن ترك النكاح تعففا ورهبانية. وقال : ( من رغب عن سنتي فليس مني ). ولهذا أجمع العلماء على أن النكاح مشروع وأنه عبادة. ولكن اختلفوا هل يجب على الإنسان القادر للشهوة؟ على قولين. والصحيح أنه يجب على الشاب بالشهوة إذا كان قادرا يجب أن يتزوج ويحرم عليه أن يؤخره من أجل الدراسة أو التجارة أو غير ذلك. مادام عنده شهوة وقادر يجب أن يتزوج. دليل ذلك : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة - يعني النكاح - فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ). فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب القادرين على النكاح أن يتزوجوا. وبين الفائدة العظيمة منه وهو أنه أغض للبصر وأحصن للفرج. وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هاتين الفائدتين مع أن فيه فوائد كثيرة ، لأن هاتين الفائدتين أسرع ما يكون إلى الإنسان. بمجرد ما يتزوج الإنسان يكف بصره عن النساء ويحصِّن فرجه. من لم يستطع فعليه بالصوم، يصوم ، لأن الصوم عبادة. وهو في نهاره صائم، كاف، غافل عما يتعلق بالنساء. وفي ليله نائم. ثم إن الصيام يضعف مجاري الدم. والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فإذا ضعفت المجاري ضعفت مسالك الشيطان. وصار ذلك أقرب إلى السلامة. ولكن إذا لم يستطع الصوم شاب لا يستطيع النكاح ولا يستطيع الصوم ماذا يفعل؟ يفعل ما أمر الله به في قوله : (( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )). يستعف، يتصبر، فإن من يتصبر يصبره الله عز وجل. وإذا كان الإنسان متعففا كافا عن ما حرم الله فإنه يدخل في قول الله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) .
غلاء المهور من موانع النكاح.
الشيخ : لكن لإدراك هذه المسألة - أعني النكاح - في وقتنا الحاضر موانع. منها : صعوبة المهور ، فإن المهر كثير وكثير. ربما يبقى الشاب زمنا طويلا لا يحصل المهر فضلا عن النفقات التي تأتي بعد النكاح. وهذا خلاف السنة. السنة في المهر أن يخفف ويقلل حتى جاء في الحديث : ( أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة ). ولقد زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا على نعلين. وقال لرجل آخر : ( التمس ولو خاتما من حديد ). فما بالنا الآن نتحكم في النساء لا نزوجهن إلا من كان أكثر صَداقا. هذا غلط. الذي ينبغي أن ييسر الإنسان المهر ويسهله. فإن هذا هو السنة. وهو أيضا أقرب أن يؤدم بين الرجل وبين المرأة - يعني يجمع بينهما -.كيف ذلك؟ الرجل إذا كان المهر كثيرا. وربما يكون استدان أكثره أو كله. ثم تزوج المرأة. فمن المعلوم أنه سيبقى هذا الدين في خياله، يُقِظُّ مضجعه، ويكسوه الهم، فربما لا يسعد سعادة تامة مع زوجته. لماذا؟ لأنه خسر عليها كثيرا. ثم إذا لم يقدر الله التلاؤم بينهما، وساءت العشرة، إذا كان المهر قليلا. هل يسهل عليه أن يطلقها؟ أجيبوا؟ نعم يسهل عليه. ويستريح وتستريح هي أيضا. لكن إذا كان كثيرا لا يمكن أن يطلقها، حتى يتعبها تعبا كثيرا. ثم إذا قال : أنا أطلقها لكن أعطوني ما أنفقت عليها. من أين يحصلون ذلك؟ قد لا يدركون هذا. فيحصل بهذا شر كثير، حياة زوجية لكنها حياة شقاء. كله بسبب تكثير المهر .
حكم الامتناع عن تزويج البنات طمعاً في رواتبهن.
الشيخ : كذلك أيضا من الموانع : أن بعض الناس الذين لا يخشون الله ولا يرحمون عباد الله ولا يؤدون الأمانة إذا كان لهم بنات. وكانت هذه البنات لها راتب من الحكومة بتدريس أو عمل، تجده يحتكر المرأة. لا يزوجها. لماذا؟ لأنه يريد أن يسيطر على ما عندها من المال. وهذا لاشك خيانة ومعصية للرسول عليه الصلاة والسلام. أما كونه خيانة فلأن الرجل احتكرها لمصلحة نفسه. وهو ولي عليها يجب أن يختار لها ما هو أصلح. وكم من فتيات تئن أنين المريض من أجل أن أباها لم يزوجها! يريد أن يأخذ لعاعة من العيش. ولا شك أن هذا خطأ عظيم، وأن الرجل سوف يحاسب على بنته يوم القيامة. حيث أضاع الأمانة ومنعها حقها. ونحن نقول لهذا الرجل : أرأيت لو كنت تشتهي أن تتزوج ومنعك مانع من ذلك. أما ترى أنه قد اعتدى عليك وظلمك؟ الجواب : بلى. يرى أنه اعتدى عليه وظلمه. فإذا كان يرى أن من منعه من النكاح مع شدة رغبته فيه قد اعتدى عليه وظلمه. فكيف يمنع هذه المسكينة من أجل مصلحة نفسه؟! والعجب أن هذا مبني على ظلم وعلى جهل. أما الظلم فواضح يمنعها حقها من الزواج. وأما الجهل فلأن الإنسان إذا زوج بنته ولها مال هل يمنع من الأخذ من مالها لأنه زَوَّجَهَا؟ أو يجوز أن يتملك من مالها ما لا يضرها؟ الجواب : بالثاني، يعني حتى لو تزوجت المرأة - بنتك مثلا - حتى لو تزوجت بنتك وعندها مال. فلك أن تأخذ من مالها ما شئت ما لم يضرها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك ). فتزويجها لا يمنع من أن يأخذ من راتبها شيء ، لأنه أبوها. وإذا كان أباها فله أن يأخذ من مالها ما لا يضرها. لكن هذا من الجهل .
احتكار البنات لتزويجهن من الأقارب.
الشيخ : كذلك يمنع من النكاح ما يفعله بعض الجهال من احتكار بناته لأبناء أخيه. يحتكر بناته ليزوجها ابن أخيه. ويصرح بذلك. تقول الفتاة : خطبها فلان، صاحب دين وخلق ومال ونسب. قد توفرت فيه الشروط. فيقول : لا. أنت لابن عمك. سبحان الله! من ملك الأحرار بعد أن كانوا أحرارا؟ وهو إذا منعها أن تتزوج الكفء وأجبرها على أن تتزوج ابن عمها. فهذا النكاح نكاح فاسد، نكاح فاسد. المرأة لا تحل لزوجها به، وزوجها يطؤها على أنها فرج حرام والعياذ بالله. فيكون هذا الرجل قد مكَّن زوجته أن يجامعها رجل ليس زوجا لها والعياذ بالله. وذلك لأن من شرط النكاح رضى المرأة. كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( البكر تستأذن ، والثيب تستأمر ). وقال أيضا : ( البكر يستأمرها أبوها ) فنص على البكر، ونص على الأب. فكيف تزوجها من لا تريد وهي غير راضية؟ وسبحان الله! لو أن الإنسان باع من مال ابنته ما يساوي درهما واحدا بدون رضاها. هل بيعه صحيح وإلا غير صحيح؟ البيع غير صحيح. استمع يا أخي : لو أن الرجل باع من مال ابنته ما يساوي درهما واحدا دون أن يتملكه فإن البيع غير صحيح. فكيف يبيع حياة هذه المرأة بدون رضاها؟ هذا لا تأتي بمثله الشريعة. ولذلك أرى أن هؤلاء الذين يمنعون بناتهم من النكاح إلا ببني أعمامهن أرى أنه ظالم وأنه معتدي. وللبنت أن ترفع الأمر إلى المحكمة. ونقول لهذا الرجل : اذهب على جنب. ليس لك ولاية. أهل العلم يقولون : الرجل إذا منع المرأة أن يزوجها كفئا رضيته فإن الولاية تنتقل إلى من بعده. وتسقط ولايته. قالوا : وإذا تكرر ذلك منه صار فاسقا. تعرفون الفاسق؟ ضد من؟ ضد الطائع، ضد العدل. يعني لو أن هذا الرجل خُطبت منه ابنته خطبها رجال أكفاء في الدين والخلق، وهي ترضاهم. وقال : لا. وخطبها آخر، وقال لآ، وخطبها آخر، وقال : لا. صار هذا الرجل فاسقا لا يتولى شيئا من أمور المسلمين. إن أذن لم يصح أذانه. وإن صلى إماما بالناس لم تصح إمامته. وإن شهد فشهادته مردودة. وإن أراد أن يتولى على أحد لم يمكَّن من ذلك. لماذا؟ لأنه فاسق. حتى شهادته ما تقبل ، لأن الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ))، لا تقبلوه، تثبتوا. المسألة خطيرة. وهذا الذي قررته الآن : أن الفاسق لا ولاية له، ولا إمامة له، ولا أذان له، ولا شهادة له هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله. والمسألة فيها خلاف. لكني أقول : المسألة عظيمة جدا. وهؤلاء الظلمة الذين يمنعون بناتهم أن يزوجوهن من أكفاء رضيته المرأة هؤلاء سوف يلقون جزاءهم عند الله يوم القيامة. ولقد حكى لي بعض الناس عن امرأة كان أبوها يمنعها. كل من يأتيه يخطبها يقول : صغيرة، فايتة، مخطوبة، وما أشبه ذلك. المرأة أصيبت أصيبت بمرض، الله أعلم هل هو من أسباب منعها من النكاح أو لغير ذلك. المهم أنها أصيبت. لما حضرتها الوفاة، كان عندها أمها ونساء أخريات. قالت : بلغوا أبي أنني لم أحلله. وهو مني في حرج. وبيني وبينه يوم القيامة. أمر خطير. لكن بعض الناس - نسأل الله العافية - قلبه حجر أو أشد من الحجارة، أناني، لا يراعي شعور غيره، ولا يبالي بغيره. وهو إذا زوج ابنته خرج من الظلم وأدى الأمانة. وربما يحصل منها أولاد يدعون له حيا وميتا. وكم من أولاد من البنات كانوا خيرا من أولاد البنين. فلماذا يمنعها!
الإسراف في الولائم من موانع النكاح.
الشيخ : هذه من الموانع. من الموانع أيضا ، من الموانع أيضا : الإسراف في الولائم. الإسراف في الولائم. الوليمة هي ما يصنعه الزوج عند الدخول أو بعد الدخول إظهارا للفرح والسرور. لكن ليست بهذا الوضع الذي نشاهده الآن. تجد الإنسان يخسر على الوليمة عشرة آلاف، ثمانية آلاف، أربعة آلاف. لماذا؟ وربما يخسرون أكثر من هذا. ربما عشرين ألف، ثلاثين ألف، أربعين ألف. وهذا لا شك أنه من الإسراف ومن الخطأ العظيم. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبد الرحمن بن عوف : ( أولم ولو - بإيش؟ - بشاة ). شاة واحدة، وهو من أغنياء الصحابة - رضي الله عنه - . ولهذا قال الفقهاء : " تسن الوليمة بشاة فأقل "، بشاة فأقل. الآن كم يذبحون من شاة؟ نعم؟
الطالب : عشرة أو أكثر.
الشيخ : عشرة أو أكثر. لماذا؟ مع أن الناس الآن ليسوا في حاجة والحمد لله. كله شبعان. ولولا أن الإنسان يتقي الله في حضور الولائم إذا دعي إليها ، ولولا أنه يخجل من رد الداعي ما ذهب الإنسان للدعوة. يجد في بيته من الطعام ما هو أشهى له وأنفع له من هذه الولائم. فهم في الحقيقة يسرفون. تجده : يطبع كروت للدعوة. الكرت بكم؟ اذكروا أقل شيء وأعلى شيء؟ يلا ياجماعة.
الطالب : ريال ونصف.
الشيخ : ريال ونصف الكارت الواحد، أو خمسة ريالات، أو عشرة ريالات. مع أن الكارت إذا أعطي شخصا يرمي به في الأرض. لا ينتفع به. والعجب أنهم لا يكتفون ببطاقة الدعوة يكتب مثلا الدعوة في ورقة. ويصور منها ما شاء. ولا تحتمل إلا عشرين ريال أو ما أشبه ذلك.
فالمهم يا إخواني : أن النكاح الآن له عقبات كثيرة مع أنه سنة. ويترتب عليه أحكام شرعية عظيمة. حتى إن الله تبارك وتعالى جعله قسيما للنسب. يعني للقرابة. بنوا آدم الرابطة بينهم : القرابة والمصاهرة. قال الله تعالى : (( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا )) نسبا يعني إيه؟ يعني قرابة (( وصهرا )) يعني قرابة بالنكاح. تجد الرجل، تجد هؤلاء القوم، نعم، تجد هؤلاء القوم ليس بينهم وبين الآخرين صلة. فإذا تزوج منهم صاروا كأنهم أقارب. (( خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا )). ومن ثم أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من النساء حتى مات عن تسع من أجل أن يكون له في كل قبيلة صلة. ولهذا لم يتزوج الرسول عليه الصلاة والسلام إشباعا لشهوته وغريزته. ولكن لأجل أن يكون له في كل قبيلة من قبائل العرب صلة. ولو كان رجلا شهوانيا كان يتزوج من؟ يتزوج الأبكار. مع أنه لم يتزوج بكرا إلا واحدة فقط. وهي أم المؤمنين عائشة. والباقي كلهن قد تزوجن من قبل. وبعضهن لهن أولاد وبنات. فالحاصل يا إخواني، الحاصل : أن النكاح وشيجة وتقريب للناس بعضهم من بعض. وهذا من فوائد النكاح .
الطالب : عشرة أو أكثر.
الشيخ : عشرة أو أكثر. لماذا؟ مع أن الناس الآن ليسوا في حاجة والحمد لله. كله شبعان. ولولا أن الإنسان يتقي الله في حضور الولائم إذا دعي إليها ، ولولا أنه يخجل من رد الداعي ما ذهب الإنسان للدعوة. يجد في بيته من الطعام ما هو أشهى له وأنفع له من هذه الولائم. فهم في الحقيقة يسرفون. تجده : يطبع كروت للدعوة. الكرت بكم؟ اذكروا أقل شيء وأعلى شيء؟ يلا ياجماعة.
الطالب : ريال ونصف.
الشيخ : ريال ونصف الكارت الواحد، أو خمسة ريالات، أو عشرة ريالات. مع أن الكارت إذا أعطي شخصا يرمي به في الأرض. لا ينتفع به. والعجب أنهم لا يكتفون ببطاقة الدعوة يكتب مثلا الدعوة في ورقة. ويصور منها ما شاء. ولا تحتمل إلا عشرين ريال أو ما أشبه ذلك.
فالمهم يا إخواني : أن النكاح الآن له عقبات كثيرة مع أنه سنة. ويترتب عليه أحكام شرعية عظيمة. حتى إن الله تبارك وتعالى جعله قسيما للنسب. يعني للقرابة. بنوا آدم الرابطة بينهم : القرابة والمصاهرة. قال الله تعالى : (( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا )) نسبا يعني إيه؟ يعني قرابة (( وصهرا )) يعني قرابة بالنكاح. تجد الرجل، تجد هؤلاء القوم، نعم، تجد هؤلاء القوم ليس بينهم وبين الآخرين صلة. فإذا تزوج منهم صاروا كأنهم أقارب. (( خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا )). ومن ثم أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من النساء حتى مات عن تسع من أجل أن يكون له في كل قبيلة صلة. ولهذا لم يتزوج الرسول عليه الصلاة والسلام إشباعا لشهوته وغريزته. ولكن لأجل أن يكون له في كل قبيلة من قبائل العرب صلة. ولو كان رجلا شهوانيا كان يتزوج من؟ يتزوج الأبكار. مع أنه لم يتزوج بكرا إلا واحدة فقط. وهي أم المؤمنين عائشة. والباقي كلهن قد تزوجن من قبل. وبعضهن لهن أولاد وبنات. فالحاصل يا إخواني، الحاصل : أن النكاح وشيجة وتقريب للناس بعضهم من بعض. وهذا من فوائد النكاح .
بعض الأحكام المترتبة على النكاح.
الشيخ : ومنها : أي من فوائد النكاح. نعم. ومما يترتب على النكاح : أن الإنسان إذا تزوج امرأة، إذا تزوج امرأة - لا لا، نعم؟ فوق ... -. مما يترتب على النكاح : أن الإنسان إذا تزوج امرأة حرمت عليه أمها وجداتها من قبل الأب أو من قبل الأم. فأم الزوجة كانت بالأمس يجب أن تحتجب عن الزوج. وبعد العقد؟ لا تحتجب. يسلم عليهم، ويخلوا بها، ويسافر بها، تكون من محارمه.
أبو الزوج : إذا تزوج إنسان امرأة صار أبو الزوج محرما للزوجة. يخلوا بها، ويواجهها، ويسافر بها.
ابن الزوج إذا تزوج رجل امرأة صار ابنه محرما لها. شوف كان بالأول رجل أجنبيا بالسوق. الآن أصبح محرما لها. يأتي إليها في البيت، يخلو بها، يسافر بها، تكشف وجهها له.
بنت الزوجة لو تزوج إنسان امرأة معها بنت. صارت بنتها إذا جامع أمها صارت محرما له. هذا مما يترتب على عقد النكاح. يترتب على عقد النكاح : الميراث. مثلا امرأة من تميم تزوجها رجل من قريش. بينهما قرابة؟ نعم؟ لا. إذا مات هذا الرجل وليس له أولاد كم تستحق المرأة من ماله؟ أجيبوا يا جماعة. الربع. تأخد ربع ماله. وهي لو ماتت عنه وليس لها أولاد تأخد النصف. شوف كيف الرابطة بين الزوجين. كذلك يترتب على النكاح : أن الإنسان إذا طلق زوجته قبل الدخول وقد أصدقها عشرة آلاف. كم تستحق من العشرة؟ تستحق خمسة. لقوله تعالى : (( وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ )). تستحق نصف المهر مع أنه ما دخل عليها. وإن دخل عليها وبقي عندها ساعة ثم خرج وطلقها. كم تستحق من المهر؟ تستحق المهر كاملا. طيب. إذا طلقها قبل الدخول، رجل تزوج امرأة ثم قبل أن يدخل عليها بدا له أن يطلقها. هل عليها عدة؟ لا. ما عليها عدة. لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا )). طيب، لو طلقها في الصباح قبل أن يدخل بها وقبل أن يخلو بها. ثم جاء رجل في المساء وتزوجها. يجوز أو لايجوز؟ يجوز ، لأن ما لها عدة. طيب لو مات عنها، رجل عقد على امرأة ومات قبل أن يدخل بها. مثلا كان الدخول في شهر ربيع، وقد عقد له في شهر صفر ثم مات. هل عليها عدة؟ نعم عليها عدة. شوف الفرق بين الطلاق وبين الموت. إذا مات عنها قبل أن يدخل بها ويخلو بها وجبت عليها العدة. لها الميراث؟ ولها الميراث. المهر الذي أعطاها؟ لها المهر كله ، يعني لو أصدقها عشرة آلاف. ثم مات قبل أن يدخل بها فلها المهر كاملا. وعليها العدة. ولها الميراث.
أبو الزوج : إذا تزوج إنسان امرأة صار أبو الزوج محرما للزوجة. يخلوا بها، ويواجهها، ويسافر بها.
ابن الزوج إذا تزوج رجل امرأة صار ابنه محرما لها. شوف كان بالأول رجل أجنبيا بالسوق. الآن أصبح محرما لها. يأتي إليها في البيت، يخلو بها، يسافر بها، تكشف وجهها له.
بنت الزوجة لو تزوج إنسان امرأة معها بنت. صارت بنتها إذا جامع أمها صارت محرما له. هذا مما يترتب على عقد النكاح. يترتب على عقد النكاح : الميراث. مثلا امرأة من تميم تزوجها رجل من قريش. بينهما قرابة؟ نعم؟ لا. إذا مات هذا الرجل وليس له أولاد كم تستحق المرأة من ماله؟ أجيبوا يا جماعة. الربع. تأخد ربع ماله. وهي لو ماتت عنه وليس لها أولاد تأخد النصف. شوف كيف الرابطة بين الزوجين. كذلك يترتب على النكاح : أن الإنسان إذا طلق زوجته قبل الدخول وقد أصدقها عشرة آلاف. كم تستحق من العشرة؟ تستحق خمسة. لقوله تعالى : (( وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ )). تستحق نصف المهر مع أنه ما دخل عليها. وإن دخل عليها وبقي عندها ساعة ثم خرج وطلقها. كم تستحق من المهر؟ تستحق المهر كاملا. طيب. إذا طلقها قبل الدخول، رجل تزوج امرأة ثم قبل أن يدخل عليها بدا له أن يطلقها. هل عليها عدة؟ لا. ما عليها عدة. لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا )). طيب، لو طلقها في الصباح قبل أن يدخل بها وقبل أن يخلو بها. ثم جاء رجل في المساء وتزوجها. يجوز أو لايجوز؟ يجوز ، لأن ما لها عدة. طيب لو مات عنها، رجل عقد على امرأة ومات قبل أن يدخل بها. مثلا كان الدخول في شهر ربيع، وقد عقد له في شهر صفر ثم مات. هل عليها عدة؟ نعم عليها عدة. شوف الفرق بين الطلاق وبين الموت. إذا مات عنها قبل أن يدخل بها ويخلو بها وجبت عليها العدة. لها الميراث؟ ولها الميراث. المهر الذي أعطاها؟ لها المهر كله ، يعني لو أصدقها عشرة آلاف. ثم مات قبل أن يدخل بها فلها المهر كاملا. وعليها العدة. ولها الميراث.
أحكام في معاشرة الرجل لزوجته.
الشيخ : طيب، النكاح يترتب عليه أيضا : أحكام في معاشرة الرجل لزوجته. إذا جامع الرجل زوجته بدون إنزال. هل عليهما غسل أو لا؟ يجب عليهما الغسل. وكثيرا من الناس - ولا سيما الشباب - يظنون أنه لا غسل بالجماع إلا إن أنزل. فيمضي على دخوله على امرأته عدة أشهر وربما عدة سنوات وهو لايغتسل من الجماع إذا لم ينزل. وهذا غلط عظيم. إذا جامع الرجل امرأته وجب عليه الغسل سواء أنزل أم لم ينزل. وإن أنزل بدون جماع فعليه الغسل. يعني لو أن الرجل قبل زوجته فأنزل وجب عليه أن يغتسل. طيب فإن جامع وأنزل؟ من باب أولى يجب عليه الغسل. لذلك أرجو منكم أن تبثوا هذا في الناس، أن الرجل إذا جامع زوجته ولم ينزل فعليه وعليها الغسل. وإن أنزل من مباشرة فعليه الغسل. وهي إن أنزلت مثله وجب عليها الغسل وإلا فلا.
يترتب أيضا على النكاح : أن الإنسان لا يخرج من، لا يخرج من النكاح إلا بشروط. إيش الشروط؟ الشروط : إن كان قد دخل بالمرأة أو خلا بها فإنه لا يمكن أن يطلقها إلا وهي طاهر أو حامل. وأيضا هي طاهر طهرا لم يجامعها فيه، أو حاملا. - انتبه لهذه المسألة - يعني رجل أراد أن يطلق امرأته وهي في حيض. هل يجوز أن يطلقها وهي في حيض؟ حرام، ما يجوز. طيب. هل يجوز أن يطلقها وقد جامعها في هذا الطهر؟ لا، لا يجوز. ينتظر حتى تطهر من الحيض فيطلقها أو إذا كان جامعها في الطهر ينتظر حتى تحيض وتطهر أو يتبين حملها إلا إذا كانت المرأة ممن تعتد بالشهور. فهذه يطلقها متى شاء. من التي تعتد بالشهور؟ هي الصغيرة التي لم يأتها الحيض بعد والكبيرة الآيسة التي انقطع عنها الحيض. هاتان المرأتان عدتهن ثلاثة أشهر ، لأنه ليس عندهن حيض. فيطلقهن متى شاء حتى لو فرض أنه جامع امرأته وهي لا تحيض ثم طلقها قبل أن يغتسل فلا شيء عليه. يعني بمعنى أن الطلاق حلال وواقع ، لأن هذه المرأة عدتها بإيش؟ بالشهور. كذلك الحامل، الحامل يقع عليها الطلاق خلافا لما يعرفه بعض الناس. يقول : الحامل ما عليها طلاق هذا غير صحيح. الحامل يقع عليها الطلاق لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )) إلى قوله : (( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )). فالحامل يقع عليها الطلاق لكن عدتها وضع الحمل. طيب لو فرض أنه طلقها الآن، يعني الآن، ووضعت بعد نصف ساعة. انتهت العدة وإلا لا؟ انتهت العدة.كما أن المرأة لو مات عنها زوجها وهي حامل ثم وضعت الحمل قبل أن يغسل الرجل انتهت عدتها أو لا؟ انتهت عدتها. وهذه مسألة غريبة يمكن واحد يعطيك لغز فيها. يقول : امرأة جاز لها أن تتزوج بعد موت زوجها قبل أن يدفن. يمكن هذا وإلا ما يمكن؟ يمكن. يكون الزوج حين ما مات وهي تطلق. وبعد موته بخمس دقائق وضعت. فتزوجها رجل آخر قبل أن يدفن زوجها الأول. يجوز أو لا يجوز؟ يجوز لأن العدة انتهت. قال الله تعالى : (( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )). طيب امرأة مات عنها زوجها وبقي الحمل في بطنها سنتين. متى تنتهي عدتها؟ تبقى حتى تضع، تبقى حتى تضع، لو زادت على سنة أو سنتين تبقى حتى تضع. وتبقى أيضا محادة. يجب عليها أن تتجنب ما تتجنبه المحادة .
يترتب أيضا على النكاح : أن الإنسان لا يخرج من، لا يخرج من النكاح إلا بشروط. إيش الشروط؟ الشروط : إن كان قد دخل بالمرأة أو خلا بها فإنه لا يمكن أن يطلقها إلا وهي طاهر أو حامل. وأيضا هي طاهر طهرا لم يجامعها فيه، أو حاملا. - انتبه لهذه المسألة - يعني رجل أراد أن يطلق امرأته وهي في حيض. هل يجوز أن يطلقها وهي في حيض؟ حرام، ما يجوز. طيب. هل يجوز أن يطلقها وقد جامعها في هذا الطهر؟ لا، لا يجوز. ينتظر حتى تطهر من الحيض فيطلقها أو إذا كان جامعها في الطهر ينتظر حتى تحيض وتطهر أو يتبين حملها إلا إذا كانت المرأة ممن تعتد بالشهور. فهذه يطلقها متى شاء. من التي تعتد بالشهور؟ هي الصغيرة التي لم يأتها الحيض بعد والكبيرة الآيسة التي انقطع عنها الحيض. هاتان المرأتان عدتهن ثلاثة أشهر ، لأنه ليس عندهن حيض. فيطلقهن متى شاء حتى لو فرض أنه جامع امرأته وهي لا تحيض ثم طلقها قبل أن يغتسل فلا شيء عليه. يعني بمعنى أن الطلاق حلال وواقع ، لأن هذه المرأة عدتها بإيش؟ بالشهور. كذلك الحامل، الحامل يقع عليها الطلاق خلافا لما يعرفه بعض الناس. يقول : الحامل ما عليها طلاق هذا غير صحيح. الحامل يقع عليها الطلاق لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ )) إلى قوله : (( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )). فالحامل يقع عليها الطلاق لكن عدتها وضع الحمل. طيب لو فرض أنه طلقها الآن، يعني الآن، ووضعت بعد نصف ساعة. انتهت العدة وإلا لا؟ انتهت العدة.كما أن المرأة لو مات عنها زوجها وهي حامل ثم وضعت الحمل قبل أن يغسل الرجل انتهت عدتها أو لا؟ انتهت عدتها. وهذه مسألة غريبة يمكن واحد يعطيك لغز فيها. يقول : امرأة جاز لها أن تتزوج بعد موت زوجها قبل أن يدفن. يمكن هذا وإلا ما يمكن؟ يمكن. يكون الزوج حين ما مات وهي تطلق. وبعد موته بخمس دقائق وضعت. فتزوجها رجل آخر قبل أن يدفن زوجها الأول. يجوز أو لا يجوز؟ يجوز لأن العدة انتهت. قال الله تعالى : (( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )). طيب امرأة مات عنها زوجها وبقي الحمل في بطنها سنتين. متى تنتهي عدتها؟ تبقى حتى تضع، تبقى حتى تضع، لو زادت على سنة أو سنتين تبقى حتى تضع. وتبقى أيضا محادة. يجب عليها أن تتجنب ما تتجنبه المحادة .
نصائح عامة في التعامل مع النساء.
الشيخ : والحاصل أن الأحكام كثيرة ويطول بنا الشرح. لكن أهم شيء أحب أن أنبه عليه : هو أنه يجب على الإنسان أن يتقي الله في زوجته، وأن يعاشرها معاشرة بالمعروف، وأن يعلم أنها ستكون خصمه يوم القيامة إذا فرط فيما يجب عليه لها. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع وهو يخطب الناس في أعظم مجمع قال : ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ). فيجب على الإنسان أن يكون خير الناس لأهله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ). وعليه أن يأخذ ما تسهل من أخلاقها ويتسامح عن الباقي. كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة - يعني : لا يبغضها - إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ). فأشار إلى المعادلة. لا تكن كالمرأة إذا رأيت إساءة واحدة قلت : ما رأيت خيرا قط. كن رجلا حازما، صبورا، خذ ما عفا من أخلاقها وتجاوز عن ما لم يكن. ولقد أشار الله تبارك وتعالى إلى هذه المسألة فقال : (( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )). لا تتعجل، اصبر، ربما تكرهها اليوم وتحبها غدا. ربما تسيء إليك اليوم وتحسن إليك غدا. اصبر ثم إننا في وقتنا الحاضر هل النساء يتيسرن بكل طريق؟ لا. فاضبط نفسك، وشدد عليها، وتحمل، ولا تتصرع في الطلاق. إنه من المؤسف أن بعض الناس الجهال إذا دخل على أهله وقال : أين الشاي؟ قالت : والله الغاز خلص ولا تمكنت أصلح شاي. ألم تعلموا أن بعض الناس يغضب ويقول أنت طالق. مع أن الخطأ منين؟ نعم؟ قد يكون من هو أو ليس منه. لكن ليس منها، ليس منها. وبعض الناس أيضا إذا دخل عليه رجل عزيز عليه فأخذ السكين ليذبح الشاة. قال له صاحبه الضيف : ما يحتاج ذبح. أنا وأنت سواء، البيت واحد. كلنا إخوان. قال : عليها الطلاق أن يذبح الشاة. هل هو محدود على هذا الشيء؟ نعم؟ أبدا. النبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ). ثم حتى الحلف لا ينبغي إطلاقا ، لأنك تحرج صاحبك أو يحرجك. صحيح اعرض عليه الضيافة. ولزِّم عليه خصوصا إذا عرفت أنه مستحي. أما أن تحلف أو تأتي بالطلاق فهذا سفه. يا أخي عامل الناس بالسهولة. ما أحسن أن يقول الإنسان : يا فلان أبغيك تتغدى عندي! قال : لا والله عندي شغل، الله يساعدكم، رح. نزل ضيفا عليك أردت أن تكرمه بشيء زائد قال : ما يحتاج. تقول : طيب. أنا أأتي لك على ما تريد. هذه هي الأخلاق، وهذه السهولة. أما التصعب فهذا لا ينبغي إطلاقا. والخلاصة الآن : الطلاق لا ينبغي للإنسان أن يقدم عليه. لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلينظر هل المرأة حامل أو لا. إن كانت حاملا يطلق أو لا يطلق؟ يطلق ويقع الطلاق. إن كانت حائضا لا يطلق. ينتظر حتى تطهر ثم إذا طهرت إن شاء طلق قبل أن يجامع وإن شاء أبقاها. إن كانت في طهر لم يجامعها فيه. يطلق أو لا يطلق؟ نعم له أن يطلق ، لأنه من حين ما يطلق تبدأ بالعدة. إذا كان في طهر جامعها فيه فإنه لا يطلق. لماذا؟ لأنه يحتمل أنها نشأت بحمل من هذا الوطء فتكون عدتها بوضع الحمل. ويحتمل أنها لم تنشأ فتكون عدتها بالحيض. فهي الآن مترددة. فلا يجوز أن يطلقها على هذه الحال. لكننا استثنينا مسألة وهي : إذا كانت المرأة ممن لا إيش؟ ممن لا يحيض. فهذه يطلقها متى شاء أو كانت المرأة لم يدخل بها فيطلقها ولو كانت في حيض ، لأنه ليس عليها عدة .
نكتفي بهذا القدر لنتفرغ للأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للصواب وأن يثيبنا وإياكم على هذا اللقاء، وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا .
السائل : جزى الله فضيلة والدنا وشيخنا على هذه الكلمات خير الجزاء والأسئلة كثيرة.
نكتفي بهذا القدر لنتفرغ للأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للصواب وأن يثيبنا وإياكم على هذا اللقاء، وأن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعا .
السائل : جزى الله فضيلة والدنا وشيخنا على هذه الكلمات خير الجزاء والأسئلة كثيرة.
اعتاد بعض الناس بعض العادات قبل الزواج وبعده، منها ما يسمى بالدبلة يلبسها الرجل والمرأة، ومنها الشبكة: وهي ذهب يقدم للمرأة بعد الخطبة، وذهب يقدم صبيحة الزواج، ورابعاً: أم الزوجة تعطى مبلغاً من المال مقابل كشف وجهها لزوج بنتها تسمى عند العامة " الفتاشة " فما الجائز منها وما الذي لا يجوز.؟
السائل : سائل يقول : فضيلة الشيخ اعتاد بعض الناس بعض العادات قبل الزواج وبعده. منها ما يسمى بالدبلة يلبسها الرجل والمرأة. ومنها الشبكة : وهي ذهب يقدم للمرأة بعد الخُطبة، بعد الخِطبة. وذهب يقدم صبيحة الزواج. وذهب يقدم صبيحة الزواج.
ثالثا
الشيخ : رابعا
السائل : رابعاً : أم الزوجة تعطى مبلغاً من المال مقابل كشف وجهها للزوج لزوج بنتها تسمى عند العامة " الفتاشة ". فما الجائز منها وما الذي لا يجوز؟
الشيخ : طيب. هذه أربعة أشياء.
أولا : الدبلة، الدبلة هي عبارة عن خاتم، خاتم يؤتيه الرجل إلى الزوجة. ومن الناس من يلبس الزوجة إذا أراد أن يتزوج أو إذا تزوج. هذه العادة غير معروفة عندنا من قبل.
وذكر الشيخ الألباني وفقه الله " أنها مأخوذة من النصارى. وأن القسيس يحضر إليه الزوجان في الكنيسة "، ويلبس المرأة خاتم في الخنصر والبنصر وفي الوسطى. لا أعرف الكيفية. لكن يقول : إنها مأخوذة من النصارى. فتركها لا شك أولى ، لأن لا نتشبه بغيرنا. أضف إلى ذلك أن بعض الناس يعتقد فيها اعتقادا يكتب اسم الزوجة على الخاتم الذي يريد أن يعطيها، يكتب اسمه على الخاتم الذي يريد أن يعطيها. وهي تكتب اسمها على الخاتم الذي يلبسه الزوج. ويعتقدون أنه مادامت الدبلة في يد الزوج وعليها اسم زوجته وفي يد الزوجة وعليها اسم زوجها أنه فراق بينهما. وهذه العقيدة نوع من الشرك. وهي من التولة التي كانوا يزعمون أنها تحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته. فهي بهذه العقيدة حرام. فصارت الدبلة الآن يكتنفها شيئان. الشيء الأول : أنها مأخوذة عن من؟ عن النصارى. والشيء الثاني : أنه إذا اعتقد الزوج أنها هي السبب الرابط بينه وبين زوجته صارت نوعا من؟ من الشرك. لهذا نرى أن تركها أحسن.
أما الشبكة : فالشبكة والله ما أعرف هل معنى شبكة يعتقدون أنها تشبك بين الزوجين؟ أو هي عبارة عن رضا الزوجة بالزوج والزوج بالزوجة؟ الظاهر إنه هي هذه. وكانوا يسمونها عندنا في الزمن السابق يسمونها : " قضب الرقبة، أو قضابة الرقبة ". وقضب بمعنى إيش؟ إمساك. الرجل إذا خطب امرأة أرسل إليها حليا يسمى " قضابة القضب ". والمتأخرون يسمونها شبكة. هذه لا أظن أن فيها بأسا وأنه لا حرج فيها. لكن المحذور أني سمعت في بعض البلاد أن الرجل يأتي بالشبكة وفيها القلادة، ويلبسها الزوجة ويلبسها المرأة المخطوبة وهذا حرام. المرأة المخطوبة مع خطيبها كالمرأة في السوق لا يحل له أن يستمتع منها بأي شيء. وهذه تجرنا إلى مسألة وهي أن بعض الخطاب إذا خطب امرأة صار يكلمها في الهاتف كلاما كثيرا حتى بلغني أن بعضهم يمضي عليه الليل كله - ليالي الشتاء ما هي ليالي البيض - وهو يحدثها. نعم؟ سمعنا هذا. وهذا حرام. المرأة الآن هي زوجته ولا غير زوجته؟ غير زوجته.كيف يتحدث إليها. وهل يعقل أنه يتحدث إليها.
ثالثا
الشيخ : رابعا
السائل : رابعاً : أم الزوجة تعطى مبلغاً من المال مقابل كشف وجهها للزوج لزوج بنتها تسمى عند العامة " الفتاشة ". فما الجائز منها وما الذي لا يجوز؟
الشيخ : طيب. هذه أربعة أشياء.
أولا : الدبلة، الدبلة هي عبارة عن خاتم، خاتم يؤتيه الرجل إلى الزوجة. ومن الناس من يلبس الزوجة إذا أراد أن يتزوج أو إذا تزوج. هذه العادة غير معروفة عندنا من قبل.
وذكر الشيخ الألباني وفقه الله " أنها مأخوذة من النصارى. وأن القسيس يحضر إليه الزوجان في الكنيسة "، ويلبس المرأة خاتم في الخنصر والبنصر وفي الوسطى. لا أعرف الكيفية. لكن يقول : إنها مأخوذة من النصارى. فتركها لا شك أولى ، لأن لا نتشبه بغيرنا. أضف إلى ذلك أن بعض الناس يعتقد فيها اعتقادا يكتب اسم الزوجة على الخاتم الذي يريد أن يعطيها، يكتب اسمه على الخاتم الذي يريد أن يعطيها. وهي تكتب اسمها على الخاتم الذي يلبسه الزوج. ويعتقدون أنه مادامت الدبلة في يد الزوج وعليها اسم زوجته وفي يد الزوجة وعليها اسم زوجها أنه فراق بينهما. وهذه العقيدة نوع من الشرك. وهي من التولة التي كانوا يزعمون أنها تحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته. فهي بهذه العقيدة حرام. فصارت الدبلة الآن يكتنفها شيئان. الشيء الأول : أنها مأخوذة عن من؟ عن النصارى. والشيء الثاني : أنه إذا اعتقد الزوج أنها هي السبب الرابط بينه وبين زوجته صارت نوعا من؟ من الشرك. لهذا نرى أن تركها أحسن.
أما الشبكة : فالشبكة والله ما أعرف هل معنى شبكة يعتقدون أنها تشبك بين الزوجين؟ أو هي عبارة عن رضا الزوجة بالزوج والزوج بالزوجة؟ الظاهر إنه هي هذه. وكانوا يسمونها عندنا في الزمن السابق يسمونها : " قضب الرقبة، أو قضابة الرقبة ". وقضب بمعنى إيش؟ إمساك. الرجل إذا خطب امرأة أرسل إليها حليا يسمى " قضابة القضب ". والمتأخرون يسمونها شبكة. هذه لا أظن أن فيها بأسا وأنه لا حرج فيها. لكن المحذور أني سمعت في بعض البلاد أن الرجل يأتي بالشبكة وفيها القلادة، ويلبسها الزوجة ويلبسها المرأة المخطوبة وهذا حرام. المرأة المخطوبة مع خطيبها كالمرأة في السوق لا يحل له أن يستمتع منها بأي شيء. وهذه تجرنا إلى مسألة وهي أن بعض الخطاب إذا خطب امرأة صار يكلمها في الهاتف كلاما كثيرا حتى بلغني أن بعضهم يمضي عليه الليل كله - ليالي الشتاء ما هي ليالي البيض - وهو يحدثها. نعم؟ سمعنا هذا. وهذا حرام. المرأة الآن هي زوجته ولا غير زوجته؟ غير زوجته.كيف يتحدث إليها. وهل يعقل أنه يتحدث إليها.
9 - اعتاد بعض الناس بعض العادات قبل الزواج وبعده، منها ما يسمى بالدبلة يلبسها الرجل والمرأة، ومنها الشبكة: وهي ذهب يقدم للمرأة بعد الخطبة، وذهب يقدم صبيحة الزواج، ورابعاً: أم الزوجة تعطى مبلغاً من المال مقابل كشف وجهها لزوج بنتها تسمى عند العامة " الفتاشة " فما الجائز منها وما الذي لا يجوز.؟ أستمع حفظ
اضيفت في - 2009-05-19