تتمة ما حكم السلام على من لا تعلم هل هو مسلم أم كافر؛ حيث أني لو تركت السلام عليه قد يؤدي ذلك للبغضاء والبعد عن الإسلام.؟
1 - تتمة ما حكم السلام على من لا تعلم هل هو مسلم أم كافر؛ حيث أني لو تركت السلام عليه قد يؤدي ذلك للبغضاء والبعد عن الإسلام.؟ أستمع حفظ
اشتغلت في أحد البنوك الربوية وتقاضيت على ذلك مالاً، فكيف أتوب توبة نصوحاً علماً أني الآن أعمل في عمل حلال وقد تركت ذلك العمل المحرم.؟
الشيخ : أرجو أن تكون توبته هدمت ما سبقها، لأن الله تعالى قال : (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )). فأباح الله له ما سلف. وقال : أمره إلى الله إلا إذا كان الربا لم يؤخذ. فإن الإنسان إذا تاب لا يأخذه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ربا الجاهلية موضوع. وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب ). لكن إن أخذه، إن أخذه فلا يصرفه لنفسه. وإنما يتصدق به تخلصا منه. نعم .
2 - اشتغلت في أحد البنوك الربوية وتقاضيت على ذلك مالاً، فكيف أتوب توبة نصوحاً علماً أني الآن أعمل في عمل حلال وقد تركت ذلك العمل المحرم.؟ أستمع حفظ
إذا دخل جماعة مع إمام يصلي المغرب وهم مسافرون وقد صلوا المغرب، فهل يجوز لهم أن يصلوا ركعتين ويجلسوا ويسلموا، أم ماذا يفعلون.؟
الشيخ : فهل؟
السائل : فهل يجوز لهم؟
الشيخ : له؟
السائل : يقول : إذا دخل جماعة مع إمام يصلي المغرب وهم مسافرون وقد صلوا المغرب. فهل يجوز لهم أن يصلوا ركعتين ويجلسوا ويسلموا أم ماذا يفعلوا؟
الشيخ : نعم. هذه تحتاج إلى قاعدة، إذا دخل الإمام، إذا دخل المسافر مع إمام مقيم فالواجب عليه أن يتم الصلاة حتى لو لم يدرك إلا التشهد الأخير. إذا دخل معه فالواجب عليه أن يتم الصلاة. الدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) ولم يفصل. ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ). وسئل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الرجل المسافر يصلي ركعتين ومع الإمام أربعا؟ قال : ( تلك هي السنة، تلك هي السنة ). فالواجب على المسافر إذا دخل مع إمام يتم، أن يتم الصلاة. لكن أحيانا يأتي في المطار يجد أناسا يصلون، لا يدري أهم مقيمون أم مسافرون. فماذا يصنع؟ هل يتم أو يقصر؟ هو لم يدخل معهم في أول الصلاة. لو كان معهم من أول الصلاة عرف الموضوع. يقال : ينظر. إذا كان على الإمام علامة السفر بأن كانت الشنطة إلى جنبه وكان عليه ثياب السفر فليأخذ بالظاهر على أن الإمام يقصر. وإذا كان عليه علامة الإقامة كما لو كان الإمام من موظفي المطار. وموظفو المطار لهم لباس خاص. فهنا ينوي إيش؟ أجيبوا؟ ينوي الإتمام ، لأن الظاهر أنه يتمم. فيعمل بالظاهر. فإن تردد، إن تردد ولم يتبين له فهنا نقول : إذا احتاط وأتم فهو أفضل. وإن قصر فلا حرج. نعم .
السائل : الذي يصلي المغرب يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : يصلي المغرب وهم ما صلو العشاء؟
الشيخ : خلوا السؤال مستقل، لأنه جوابي مستقل.
السائل : أعيده؟
الشيخ : إيه .
السائل : يقول : إذا دخل جماعة مع إمام يصلي المغرب وهم مسافرون وقد صلوا المغرب. فهل يجوز لهم أن يصلوا ركعتين ويجلسوا ويسلموا أم ماذا يفعلوا؟
الشيخ : الواجب عليهم إذا دخلوا مع الذي يصلي المغرب وهم لم يصلوا العشاء الواجب عليهم أن يتابعوا الإمام. وإذا سلم أتوا بالرابعة. ويحتمل أن يقال : إنه لا تلزمهم المتابعة في الرابعة ، لأن الإمام يصلي صلاة ليست رباعية يصلي ثلاثية. فلهم أن يجلسوا في التشهد الأول وينتظروا الإمام ويسلموا معه ، لأن صلاتهم هم العشاء، وصلاته هو المغرب. لكن الأفضل أن يتابعوه وإذا سلم أتوا بالرابعة.
3 - إذا دخل جماعة مع إمام يصلي المغرب وهم مسافرون وقد صلوا المغرب، فهل يجوز لهم أن يصلوا ركعتين ويجلسوا ويسلموا، أم ماذا يفعلون.؟ أستمع حفظ
وجد والدي في أحد الأيام مع قطيع الغنم التابع له في المرعى عدد أربعة رءوس من الضأن فعرفها مدة سنة، ثم باعها بمبلغ ألف وأربعمائة ريال، فماذا يعمل الآن بهذا المبلغ هل له حق فيه.؟
الشيخ : نعم إذا كان قد عرفها سنة ولم يجد أصحابها فهي له يعني لو أبقاها مع غنمه ونمت فهي له. وإذا كان قد باعها الآن فالثمن له ، لأنه إذا تمت سنة على اللقطة ولم يوجد صاحبها بعد التعريف فإنها لمن يجدها إلا لقطة واحدة هي الإبل وما أشيهها من الضوال فإنه لا تملك بالتعريف ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ضالة الإبل قال : ( مالك ولها دعها فإن معها سقاءها وحذاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها ). فالإبل لا يجوز للإنسان أن يبقيها عنده. إذا جاءت في إبله فليطردها. ولايحل له أن يقول : آخذها وأعرفها سنة ثم أملكها. لا يمكن أن تملك، تطرد، ويجدها صاحبها. البعير كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( معها سقاءها وحذاءها ). ما هو سقاؤها؟ نعم؟ البطن تشرب ، تبقى أربعة أيام، خمسة أيام أكثر، في عز الصيف، حذاؤها ما هو؟ الخف. نعم .
4 - وجد والدي في أحد الأيام مع قطيع الغنم التابع له في المرعى عدد أربعة رءوس من الضأن فعرفها مدة سنة، ثم باعها بمبلغ ألف وأربعمائة ريال، فماذا يعمل الآن بهذا المبلغ هل له حق فيه.؟ أستمع حفظ
بعض الناس يسلم على أم جيرانه الكبيرة في السن التي قد بلغت سن السبعين أو أقل، وربما قبل رأسها وهي متحجبة ويقول: هذا لا بأس به لأنه من الاحترام لهذه المرأة التي لا تشتهى، فهل عمله هذا جائز.؟
الشيخ : نعم. أما السلام عليها فهو جائز. يجوز أن يسلم على عجوز جيرانه، لما بينهما من التقارب. ولأن الله تعالى يقول : (( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ )). أما تقبيل الرأس والمصافحة فلا يجوز ، لأنهم كما يقولون : لكل ساقطة لاقطة. هي وإن كانت لا تشتهى، لكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. ويكفي أن نقول : سلم عليها، واسألها عن حالها وحال أولادها بلا خلوة. ولا حرج عليك.
نعم .
5 - بعض الناس يسلم على أم جيرانه الكبيرة في السن التي قد بلغت سن السبعين أو أقل، وربما قبل رأسها وهي متحجبة ويقول: هذا لا بأس به لأنه من الاحترام لهذه المرأة التي لا تشتهى، فهل عمله هذا جائز.؟ أستمع حفظ
أنا شاب قد خطبت امرأة واتفقنا على كل شيء، وعند عقد النكاح فوجئت بمفاجئة وهو أن أهل الزوجة قد شرطوا علي شروطاً كثيرة لم يكن عندي خبر منها، فماذا أفعل.؟
الشيخ : هو يقول تم العقد؟
السائل : لا، ما ذكر العقد يا شيخ. يقول عند عقد النكاح ... .
الشيخ : والله ما هو الآن يقول : ما هي النصيحة؟ إذا كان قد عقد النكاح على هذه الشروط التي اشترطها أهل المرأة، نظرنا. إن كانت شروطا صحيحة فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ). وإن كانت شروطا غير صحيحة مثل أن يقولوا : نزوجك بشرط أن تطلق زوجتك التي معك هذا شرط باطل. ولا يجوز الوفاء به. ولا يلزمه أن يوفي به. وليس للأولياء، وليس للزوجة الجديدة ولا لوليها أن يفسخ النكاح إذا لم يطلق المرأة. وذلك لأنه شرط باطل. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها أو قال : ما في صحفتها ). هذا الشرط باطل. من الشروط أيضا : أن يشترطوا على الزوج أن يدخل الدش، وأن لا يمنعها من مشاهدة ما تريد. هذا أيضا شرط فاسد. ولا يحل للزوج أن يوفي به لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن شرط مائة مرة ). أما الشروط الصحيحة مثل : أن يشترطوا عليه أن تبقى في التدريس أو في الدراسة أو يشترطوا عليه مسكنا غير مسكن أهله وإخوانه أو يشترطوا عليه أن لا يخرجها من دارها أو أن يشترطوا عليه أن لا يسافر بها أو أن يشترطوا عليه أن لا يتزوج عليها. فهذه الشروط وأمثالها شروط صحيحة. إذا رضي لزمت. لكن لو شرط. لو شرط عليه أن لا يسافر بها. وبعد أن تزوجها، وصلحت الحال بينهما. وأراد أن يسافر بينهما. وقال أهلها : لا تسافر بها. وقالت هي أنا أريد السفر معه. فلمن الحق؟ لها ولا لأهلها؟ لها إلا في حال معينة. لو كان أبواها عاجزين ، يعني أمها وأبوها عاجزانكانا عاجزين واشترطا أن تبقى في البيت لخدمتهما. ورضي الزوج بذلك. فهنا الشرط إيش هو؟ صحيح ولا غير صحيح؟ صحيح ، لأنهما اشترطا منفعة لهما بل ضرورة فيكون الشرط صحيحاً.
وأقول لهذا الأخ السائل : إن كان قد عقد فقد مضى الشيء فلينظر في هذه الشروط. الفاسد منها يلغى والصحيح يبقى. ولو كانت شروطاً ثقيلة فلعل الله تعالى أن يجعل له من أمره يسرا. أما إذا كان لم يعقد حتى الآن فالأمر في يده إن شاء وافق وإن شاء خالف. نعم.
السائل : هل من توجيه يا شيخ لأولياء الأمور المفاجأة في الشروط هذه.
الشيخ : كأن الأخ السائل يعني كره أنهم فاجئوه بالشروط عند العقد. وحق له أن يكره ، لأنه الآن عند العقد في موضع حرج. قد دعا الناس إلى العقد وأعلمهم بأنه في الليلة الفلانية أو اليوم الفلاني. فإذا جاءت الشروط صار في موضع حرج. ولذلك نقول : إذا كان عند المرأة أو أوليائها شيء من الشروط فليكن عند الخطبة والإجابة. فيقولوا عندما يجيبونه : نعم. مرحباً بك. نزوجك. لكن هذه قائمة بالشروط التي لنا
إما أن يوافق وإما أن يدع. وأما إذا كان عند العقد فهذا لا شك أنه إحراج وأنه خديعة من الزوجة وأهلها.
نعم ربما يقول أهل الزوجة أو الزوجة : نحن لم نعلم. نحن لم نعلم عن الرجل تمام العلم إلا عند العقد. وأردنا أن نشترط عليه شروطاً تمنعه مما سمعنا عنه. مثل : أن يكون الرجل كثير السفر إلى بلاد فيها الدعارة والخنا فيشترطون عليه أن لا يسافر إلى هذه البلاد. ويقولوا : نحن ما علمنا بالأول. علمنا فيما بعد وأردنا الاستدراك. فهذا قد يكونون معذورين. نعم.
6 - أنا شاب قد خطبت امرأة واتفقنا على كل شيء، وعند عقد النكاح فوجئت بمفاجئة وهو أن أهل الزوجة قد شرطوا علي شروطاً كثيرة لم يكن عندي خبر منها، فماذا أفعل.؟ أستمع حفظ
ما حكم تصوير العروس في الزواج من أجل أن تكون للذكرى لكي يراها من لم يحضر الزواج من القريبات والصديقات.؟ علماً بأن الصورة فقط للعروس دون العريس.؟
الشيخ : أرى أن لا حاجة إلى ذلك. النساء كلهن يشتهين الزواج. كما أن الرجال كذلك. لكن البلاء إما من أوليائهن، وإما من كثرة المهور ومشقتها، وإما من كونها -أي : المرأة- تريد أن تبقى في عملها الدراسي مدرسة أو دارسة، أو لغير ذلك من الأسباب. وكون المرأة ما تشتهي الزواج إلا إذا شافت إلا إذا رأت صورة أختها هذه ما يقومها شيء ولا تنتفع. لذلك أرى أن هذه الصورة محرمة ولا يجوز. وأقبح من ذلك أن تصور المرأة وزوجها عند أول لقاء بينهما. ولا سيما إذا كان في ، في الفيديو ، لأن الفيديو يحكي الصورة حية.
فالواجب علينا أن نتقي الله عز وجل : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )) ، وأن لا تستدرجنا الأهواء والمماراة إلى أن نقع في الشر والفساد .
7 - ما حكم تصوير العروس في الزواج من أجل أن تكون للذكرى لكي يراها من لم يحضر الزواج من القريبات والصديقات.؟ علماً بأن الصورة فقط للعروس دون العريس.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ: إني أحبك في الله، وأرجو أن تبين لي حكم شراء أفلام الفيديو إذا كان يوجد فيها رسوم متحركة، مع أن هذه الرسوم هادفة ونافعة للأطفال، فهل يختلف الحكم بين الصور الحقيقة والمتحركة أم لا.؟
الشيخ : نعم. أقول : أحبه الله الذي أحبنا فيه. وهذه الأفلام التي فيها أشياء نافعة تنفع التلاميذ، تنفع الصغار وتصدهم عن شيء شر منها، إذا كان لا بد فلا شك أنها أهون من الأفلام الخليعة. والصغير يرخص له في اللهو واللعب ما لا يرخص للكبير. ولهذا رخص النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها أن تلعب بالبنات ، لها بنات تلعب بهن ، لأنه تزوجها وهي صغيرة. كان عمرها حين تزوجها؟ تسع سنوات. بنى بها ولها تسع، تسع سنوات. وكان عليه الصلاة والسلام خير الناس لأهله. كان يمكِّنُها من أن تلعب بهذه اللعب. فيرخص للصغار ما لا يرخص للكبار. فإذا اشترى الإنسان أفلاماً تكون فيها تسلية للصغار وليس فيها شيء محرم فهذا لا بأس به. نعم .
8 - فضيلة الشيخ: إني أحبك في الله، وأرجو أن تبين لي حكم شراء أفلام الفيديو إذا كان يوجد فيها رسوم متحركة، مع أن هذه الرسوم هادفة ونافعة للأطفال، فهل يختلف الحكم بين الصور الحقيقة والمتحركة أم لا.؟ أستمع حفظ
انتشر بين النساء ما يسمى بالفيديو الإسلامي، وهو يعرض صوراً متحركة ومسرحيات إسلامية، وأدخله كثير من الناس، وأنا أريده لأولادي وزوجي يرفض دخول الجهاز إلى البيت، فما حكم ذلك.؟
الشيخ : الأمر في البيت للزوج، لأن البيت بيته، والأهل أهله. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته ). فإذا منعها زوجها أن تدخل هذا الفيلم وجب عليها السمع والطاعة. ولا يحل لها أن تدخله إلا برضاه. لكن ينبغي أن تقنعه بأن هذه الأفلام إذا كانت مباحة لا بأس بها حتى يقتنع ويرضى. أما أن تجبره على هذا أو تسيء عشرته حتى يرضخ لها فهذا حرام عليها.
9 - انتشر بين النساء ما يسمى بالفيديو الإسلامي، وهو يعرض صوراً متحركة ومسرحيات إسلامية، وأدخله كثير من الناس، وأنا أريده لأولادي وزوجي يرفض دخول الجهاز إلى البيت، فما حكم ذلك.؟ أستمع حفظ
أرجو أن تبين لي الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة.؟
الشيخ : نعم. جميع العبادات التي يتعبد بها الإنسان كلها دعاء عبادة. الصلاة دعاء عبادة. الصدقة دعاء عبادة. الصوم دعاء عبادة. الحج دعاء عبادة. بر الوالدين دعاء عبادة. طلب العلم دعاء عبادة. لأنك لو تسأل هذا العابد : ماذا تريد بالعبادة؟ قال : أريد التقرب إلى الله وأن أحل دار كرامته. إذن هو داع بلسان الحال.
أما دعاء المسألة : فأن يسأل الإنسان ربه ما يريد فيقول : اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم اهدني، وما أشبه ذلك. فهذا هو الفرق. فكل عابد لله فهو إيش؟ داع. بأي اللسانين؟ بلسان الحال. وكل سائل فهو داع. ولهذا كان القرب - قرب الله عز وجل- خاصاً بمن يدعوه أو يعبده. قال الله تبارك وتعالى : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )). وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ). وليس قرب الله عز وجل قرباً عاماً لكل أحد. بل هو قريب من الداعي والعابد فقط. لكنه سبحانه وتعالى عليم بكل شيء، كل أحوال الإنسان يعلمها عز وجل. بل قد قال تعالى : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )). نعم .
أنا شاب أريد أن أذهب إلى دولة إسلامية لغرض السياحة، وأريد أن آخذ زوجتي معي، ومن المعلوم أن الجوازات يطلبون صورة للزوجة، فهل يجوز لي ذلك.؟
الشيخ : جزاه الله خيرا. ويجب علي أن أبدي له النصيحة وأبدي له المشورة التي أدين الله بها. أقول : إنه لا يذهب. أقول لا يذهب إلى بلاد أخرى، لا إلى بلاد إسلامية ولا إلى بلاد غربية ولا شرقية. يبقى في بلده أسلم لدينه، وأحفظ لأهله. ومسألة النفقة زادت أو نقصت لا تهم. المهم أن يبقى في بلاد كبلادنا - والحمد لله - محافظة. يحفظ دينه ويحفظ أهله. هو إذا ذهب إلى البلاد يجد أشياء منكرة ظاهرة علناً في السوق : نساء متبرجات، أشياء كثيرة ما أحب أن أذكرها الآن. فنصيحتي لهذا السائل وأقول : جزاه الله خيراً، أنا قلت له ما يجب عليه. فأرجو أن يقبل مني المشورة أن لا يذهب إلى بلد غير بلادنا، نفقات، وضياع وقت، واتجاهات الله أعلم بها. وأقول لكم الآن وأنتم تدركونه : ما كنتم رأيتموه حين الصغر ألستم كأنكم الآن تشاهدونه؟ نعم؟ بلى. هؤلاء الصغار سوف تنطبع مشاهداتهم التي يشاهدونها إلى أن يلقوا الله عز وجل.
فالواجب أن يرعى الإنسان أهله رعاية حسنة. وفي بلادنا -والحمد لله- حسب ما سمعنا. فيها من المشاهدات الطيبة، وفيها أيضاً من المناظر الطبيعية ما يغني عن الخارج. نعم .
11 - أنا شاب أريد أن أذهب إلى دولة إسلامية لغرض السياحة، وأريد أن آخذ زوجتي معي، ومن المعلوم أن الجوازات يطلبون صورة للزوجة، فهل يجوز لي ذلك.؟ أستمع حفظ
هل يشترط في المحرم أن يكون بالغاً، فهناك رجل يعمل في الخارج ومعه زوجته وابنه الذي يبلغ التاسعة من العمر، فأرادت الزوجة أن تحضر زواجاً لأخيها، فأرسلها زوجها عن طريق الطائرة مع هذا الابن، واتصل على أهلها لاستقبالها في مطار المملكة ، فهل له ذلك.؟ وهل يكفي هذا الصبي في المحرمية.؟
الشيخ : المحرم ذكر العلماء أنه لا بد فيه من شرطين : البلوغ والعقل. وأن من دون البلوغ لا يصح أن يكون محرماً. ومن ليس بعاقل لا يصح أن يكون محرماً، لأن المقصود بالمحرم هو حماية الزوجة وصيانتها ومنع الاعتداء عليها والصغار لا يقومون بهذا.
فأقول : الآن المرأة - حسب السؤال - وصلت البلد. لا ترجع إلى زوجها حتى يأتي زوجها ويأخذها معه أو تذهب مع أحد محارمها الذين بلغوا وعقلوا. أما الصغير الذي في التاسعة من عمره فإنه لا يكفي أن يكون محرماً. نعم .
12 - هل يشترط في المحرم أن يكون بالغاً، فهناك رجل يعمل في الخارج ومعه زوجته وابنه الذي يبلغ التاسعة من العمر، فأرادت الزوجة أن تحضر زواجاً لأخيها، فأرسلها زوجها عن طريق الطائرة مع هذا الابن، واتصل على أهلها لاستقبالها في مطار المملكة ، فهل له ذلك.؟ وهل يكفي هذا الصبي في المحرمية.؟ أستمع حفظ
إذا خرجت المرأة في وقت الحداد لزيارة ابنها الصغير الذي في المستشفى بسبب حادث قد أصابه أو ذهبت إلى المحكمة لقضاء حاجة لها أو لأولادها، فهل تحسب هذه الأيام من الحداد.؟
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا خرجت المرأة في وقت الحداد لزيارة ابنها الصغير الذي في المستشفى بسبب حادث قد أصابه أو ذهبت إلى المحكمة لقضاء حاجة لها أو لأولادها. فهل تحسب هذه الأيام من الحداد؟
الشيخ : أولاً : أقول زيارتها لولدها وهي في الحداد لا تجوز لا ليلاً ولا نهاراً ، لأن هذه مصلحة تتعلق بالولد، إلا إذا تعبت نفسياً ولم تستقر حتى ترى ولدها فحينئذٍ تخرج إلى ولدها في النهار وتزوره، وترجع إلى مقرها. وأما الذهاب إلى المحكمة فإذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا بأس أن تذهب إلى المحكمة لحصر الإرث أو للولاية على أولادها أو ما أشبه ذلك. المهم أن خروجها لحاجة تتعلق بها جائز، وتتعلق بغيرها لا يجوز ما لم تصل الحال إلى قلقها وعدم راحتها فلا بأس أن تخرج من أجل أن تستقر نفسها في مقرها .
آخر سؤال .
13 - إذا خرجت المرأة في وقت الحداد لزيارة ابنها الصغير الذي في المستشفى بسبب حادث قد أصابه أو ذهبت إلى المحكمة لقضاء حاجة لها أو لأولادها، فهل تحسب هذه الأيام من الحداد.؟ أستمع حفظ
إذا دخل رجل قد فاتته صلاة المغرب فقام رجل يريد أن يتصدق عليه، فأيهما الأحق بأن يصلي بالآخر.؟ وهل من حرج في إعادة صلاة المغرب وهي وتر النهار.؟
الشيخ : نعم. هذه المسألة : إذا دخل رجل وأراد إنسان أن يتصدق عليه. فمن قال إنه لا يصح أن يكون المتنفل إماماً للمفترض تعيَّن أن يكون الداخل هو الإمام، لأنه مفترض والثاني متنفل. ومن قال : إنه يجوز أن يكون المتنفل إماماً للمفترض - وهو الصحيح - قال : يؤمهما أقرؤهما لكتاب الله سواء الداخل أو الذي في المسجد.
أما كونه يسأل عن صلاة المغرب هل تعاد أو لا. فنقول : نعم تعاد، وتكون وتراً كصلاة الإمام تماما. ولا ينافي أن تكون الصلاة الأولى التي صلاها مع الإمام الأول هي وتر النهار. وهذه الثانية تكون معادة. ولا حرج عليه في أن يعيدها ثلاثاً لأنه إنما أعادها تبعاً لإمامه.
14 - إذا دخل رجل قد فاتته صلاة المغرب فقام رجل يريد أن يتصدق عليه، فأيهما الأحق بأن يصلي بالآخر.؟ وهل من حرج في إعادة صلاة المغرب وهي وتر النهار.؟ أستمع حفظ
يوجد في بعض البلاد مصافحة النساء فهل يحرم.؟
الشيخ : نقول : هذا ما يجوز حتى لو وجدت وكان هذا من عادتهم أن الإنسان يصافح المرأة فالواجب ترك هذه العادة.
السائل : جزى الله عنا والدنا وشيخنا خير الجزاء، ونفعنا بعلمه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
الشيخ : اللهم صل وسلم على رسول الله