صلاة الكسوف .. أسبابها وحكمها وكيفيتها.
أما بعد : فهذا هو لقاؤنا الشهري الذي يتم كل شهر في هذا المسجد الجامع الكبير بعنيزة. ويكون في السبت الثالث من كل شهر. وهذه الليلة هي ليلة الأحد العشرين من شهر جمادى الأولى عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف. أمامي الآن فكرياً موضوعان، موضوعان : الموضوع الأول : صلاة الكسوف، أسبابها، وحكمها، وكيفيتها.
أسباب الكسوف.
الطالب : عقوبات انعقدت أسبابها ورفعها الله ... .
الشيخ : أحسنت. بارك الله فيك. عقوبات انعقدت أسبابها، يعني أن الناس فعلوا معاصي يستحقون أن يعاقبوا عليها، فيجعل الله هذا الكسوف إنذارا وتخويفا. هذا سبب شرعي. أما السبب الطبيعي فهو معلوم عند علماء الفلك يعرفونه بالساعة والدقيقة، والليل والنهار. لكن هذا لا يعنينا كثيراً. الذي يعنينا كثيراً ويهمنا هو الذي لا يعلم إلا عن طريق الوحي وهو السبب الشرعي.
حكم صلاة الكسوف.
كيفية صلاة الكسوف.
الطالب : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ).
الشيخ : أحسنت. نعم. هذا استفتاح آخر، ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) يعني : فلا أفعل الخطايا، اجعلها عني بعيدة. ( اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ) ، يعني : اجعلني نقياً منها، لا تعْلق بي كما لا يعلق الوسخ بالثوب الأبيض. ( اللهم اغسلني من خطاياي ). هذا بعد التنقية غسل لإزالة الأثر نهائياً. ( اغسلني من خطايا بالماء والثلج والبرد ). إذن فليستفتح إما بالأول : (سبحانك اللهم وبحمدك ... ) إلخ. وإما بالثاني : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي... ). ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة طويلة. قدرها الصحابة رضي الله عنهم بنحو سورة البقرة. ثم يركع ركوعاً طويلاً طويلا طويلاً. لكن ماذا يقول في الركوع؟ لأنا فهمنا يا فراس، فهمنا أنه في القيام يقرأ. لكن في الركوع ماذا يقول؟ يقول : ( سبحان ربي العظيم ) يكررها، لو كررها ألف مرة. ويقول أيضا ً: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ). ويقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الركوع : ( عظموا فيه الرب ) فأكثر من تعظيم الله. ثم يرفع. وإذا رفع قال : ( سمع الله لمن حمده ) حين رفعه، ( ربنا ولك الحمد ) إذا استقام، إلا المأموم فيقول : ربنا ولك الحمد في حال الرفع. ثم يقرأ الفاتحة، يقرأ الفاتحة وسورةً طويلةً طويلةً لكنها دون الأولى. ثم يركع ركوعاً طويلاً طويلاً لكنه دون الركوع الأول. ثم يرفع قائلا ً: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ويطيل القيام بقدر الركوع. - انتبه يا أخ - يطيل القيام بقدر الركوع. ماذا يقول في القيام وهو طويل؟ يحمد الله. هذا القيام محل حمد، يقول مثلاً : ( ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ). ويكرر الحمد : ( اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ) وما أشبه ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الركوع إيش؟ ماذا قال في الركوع؟ ( عظموا فيه الرب ).ثم نعم. هذا في الركوع، في القيام بعد الركوع ما ذكر شيئاً معيناً لكنه عليه الصلاة والسلام جعله محلاً للحمد. ثم يسجد السجدة الأولى ويطيل ويطيل ويطيل. ويقول : (سبحان ربي الأعلى) ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( اجعلوها في سجودكم ) ويكرر الدعاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فَقَمِنٌ ) أي : حري ( أن يستجاب لكم ). أكثر من الدعاء. هذا السجود يكون بقدر الركوع، ثم يقوم من السجدة الأولى ويجلس بين السجدتين جلوساً بقدر السجود. وماذا يقول؟ يقول : ( رب اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، واجبرني، واهدني ). ويكرر من الاستغفار، لأن هذا الجلوس جلوس استغفار فليكرر. كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في كل يوم مائة مرة. ثم يسجد السجدة الثانية ويطيل السجدة، ثم يقوم إلى الركعة إيش؟ الثانية. ويقرأ فيها. لكن قراءته دون قراءته الأولى. وركوعه دون ركوعه الأول. وقيامه بعد الركوع دون قيامه الأول. وسجوده دون سجوده الأول. وجلوسه بين السجدتين دون سجوده الأول. والسجود الثاني دون السجود في الركعة الأولى. ثم يتشهد ويكمل ويسلم، فمن يقول لي الصفة الآن على سبيل الإيجاز؟ نعم؟
السائل : يكبر ويقرأ الاستفتاح ثم يقرأ الحمد ثم يركع ثم يسجد.
الشيخ : أقصر ما يكون. بارك الله فيك. طيب الآن لو انتهت الصلاة والخسوف باق، لم تنجل الشمس ولم ينجل القمر. ماذا يصنع الإنسان؟ قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( صلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم ). ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انصرف من الصلاة وقد تجلت الشمس. فإذا أنهينا الصلاة والكسوف باقي فالباب مفتوح ولله الحمد. ماذا نصنع؟ نستغفر الله وندعوا الله حتى ينجلي، ثم ( حتى ينجلي ) هل المراد حتى يزول بالكلية، أو نقول : إذا بدأ الانجلاء فقد زال التخويف؟ ظاهر النصوص أنه إلى الإنجلاء نهائياً تبقى تدعو الله، تستغفر الله، تذكر الله، تكبر الله حتى ينجلي.
مسائل في صلاة الكسوف.
أولا : لو أن شخصاً دخل والإمام قد رفع من الركوع الأول وأدرك الركوع الثاني. أيكون مدركاً للركعة أو لا؟ لجواب : لا. الجواب ليس مدركاً للركعة. فإذا دخلت مع الإمام في الركعة الأولى لكنه قد فاتك الركوع الأول منها. فإذا سلم الإمام تأتي بركعة. لكن هل تأتي بركعة مبتورة أي : ليس فيها إلا ركوع واحد أو بركعة فيها ركوعان؟ الجواب: بالثاني. لا بد أن تأتي بركعة فيها ركوعان، لأن الركعة الأولى فاتتك. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ). إذن لا بد أن تأتي بالركعة التي فاتتك على صفتها : ركوعان في الركعة وسجودان.
المسألة الثانية : لو أن الإنسان خفف الصلاة هل يكون قد أتى بالواجب؟ الجواب : نعم أتى بالواجب. لكن الأفضل أن يطيل. والدليل أنه أتى بالواجب قول النبي صلى الله وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ). وهذا قرأ. وقوله للرجل : ( اركع حتى تطمئن راكعاً ). وهذا إيش؟ اطمأن، فيجزئ. لكن الأفضل الإطالة كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
المسألة الثالثة : هل يقال للنساء في البيوت، أو لمن كان في بيته لمرض وعجز، هل يقال : صلوا أو لا؟ الجواب : يقال : صلوا لعموم الحديث : ( صلوا وادعوا ). فيقال لهؤلاء : صلوا في البيوت. ولا بأس أن تصلوا جماعة أيضاً. لو فرض أن النساء فيهن امرأة قارئة أمتهن فلا بأس، لأن الحديث عام يشمل صلاتها في المساجد وصلاتها في البيوت. لكن سبق لنا أنه بالنسبة للرجال الأفضل أن يصلوها في إيش؟ في الجوامع.
المسألة الرابعة : إذا مر الإنسان بآية السجدة في صلاة الكسوف هل يسجد ويطيل السجدة، أو يسجد سجدة خفيفة كالعادة؟ الظاهر الأول : أنه إذا سجد للتلاوة يطيل سجدة التلاوة كما أطال، كما أطال سجدة الصلاة. وذلك من أجل أن تكون الصلاة متناسبةً ، لأن سجود التلاوة داخل الصلاة حكمه حكم سجود الصلاة. فينبغي أن يكون طويلاً متناسباً.
المسألة الخامسة : هل ينبغي لنا إذا علمنا متى يكون الكسوف أن نخبر الناس بذلك ليستعدوا للصلاة أو الأفضل ألا نخبرهم؟ الجواب : الثاني، الجواب : الثاني أن لا نخبرهم ، لأن كون الشيء يأتي والإنسان مستعد له يقلل من هيبته ومن خوف الإنسان. لكن إذا جاء بغتة صار له وقع في النفس. ولذلك ترى الناس الذين علموا بوقت الكسوف تراهم يترقبونه، يتراءون القمر، يتراءون الشمس كما يتراءون الهلال. يعني: أن المسألة باردة عندهم، ليس بشيء. فكون الناس لا يعلمون إلا حين وقوعه لا شك أنه أعظم مخافة وأعظم هيبة. ولهذا إذا علمت به فلا تحرص على الإخبار به لا أهلك ولا غير أهلك.
أسأل الله تعالى أن يقينا وإياكم شر عقوباته، وأن يعيذنا وإياكم من سخطه وعقابه، إنه على كل شيء قدير.
القدوة في العلم والعمل.
فوائد الصبر على التعلم.
مراقبة الله وتقواه.
أخيراً أوصي نفسي وإياكم : بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية، وأن يكون الإنسان مراقباً لربه دائماً، دائماً يذكر الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه. وليتذكر قول الله تبارك وتعالى : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ )) أكملوا (( قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) (( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
نحن رجال كبار في السن، وإمامنا يطيل صلاة الكسوف، فهل يحسن به أن يراعي من خلفه أم لا بد من التطويل.؟
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله. هذه أسئلة اللقاء التاسع والأربعون، جزى الله شيخنا عنا خير الجزاء.
سائل يقول : فضيلة الشيخ نحن رجال كبار في السن، وإمامنا يطيل صلاة الكسوف، فهل يحسن به أن يراعي من خلفه أم لا بد من التطويل؟
الشيخ : نعم. لابد من التطويل الذي تتميز به صلاة الكسوف عن غيرها. وإذا كان أكثر أهل المسجد على هذا الوجه، يعني : ضعفاء، كباراً، فليراع حالهم. أما إذا كان فيهم واحد أو اثنان فهؤلاء الأمر واسع والحمد لله. إذا قصّروا من القيام يجلسو ويصلون جلوساً. أما أن تترك السنة ولا يتبين صلاة الكسوف من غيرها بحيث يخففها حتى تكون كسائر الصلوات. فهذا لا ينبغي. لابد أن يكون لصلاة الكسوف ميزتها على جميع الصلوات. نعم .
9 - نحن رجال كبار في السن، وإمامنا يطيل صلاة الكسوف، فهل يحسن به أن يراعي من خلفه أم لا بد من التطويل.؟ أستمع حفظ
في صلاتنا للكسوف مع فضيلتكم سمع منكم ما يلي: التكبير قبل الصلاة، قلتم: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. ثانياً: كررتم قراءة بعض الآيات في الصلاة، فهل هذا أمر مشروع وفقك الله.؟
الشيخ : هذا مما يدلكم يا إخواني على أن الناس يراقبون العلماء. وأرجو الله أن أكون منهم. يراقبون ليش قال؟ ليش فعل؟ ليش ترك؟
وعلى كل حال : أنا أسّرُ من هذا. أنا أسر أن الإنسان يسأل عن شيء فعلته يستنكره هو حتى يتبين الأمر. أنا كبرت ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( كبروا ). وكنت لم أكبر حين مجيئي إلى مكان الصلاة. فذكرت ثم كبرت امتثالاً لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام هذه واحدة.
وأما تكرار الآية فإن من السنة في النافلة خاصة أن يكرر الإنسان الآية التي يرى أن في تكرارها خشوعاً في قلبه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الليل ومر بهذه الآية : (( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )). وجعل يرددها إلى الصباح وهو في صلاته عليه الصلاة والسلام، كذلك أيضاً ربما سمع بعضكم إذا مررت بآية تسبيح أو دعاء أو تعوذ أسبح وأدعو وأتعوذ ، لأن هذا أيضا مشروع في صلاة الليل، في صلاة النافلة. أما في الفريضة فإن عند أهل العلم رحمهم الله قاعدة : " أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض ". بناءً على هذه القاعدة التي دلت عليها أيضاً السنة نقول : حتى في الفريضة إذا مررت بآية يكون في تكرارها خشوع فكرر. لكن يمنعني من هذا أن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفريضة لم يكونوا يقولون ذلك عنه. فلهذا نقول : في الفريضة جائز. في النافلة السنة. نعم .
10 - في صلاتنا للكسوف مع فضيلتكم سمع منكم ما يلي: التكبير قبل الصلاة، قلتم: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. ثانياً: كررتم قراءة بعض الآيات في الصلاة، فهل هذا أمر مشروع وفقك الله.؟ أستمع حفظ
أيهما أفضل: صلاة النساء في البيوت أم مع جماعة المسلمين.؟
الشيخ : الأفضل للمرأة الصلاة في بيتها إلا في صلاة واحدة وهي صلاة العيدين. فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يخرجن. ولكن يخرجن غير متبرجات ولا متطيبات.
أما غيرها من الصلوات فلا حرج على المرأة أن تصلي مع الرجال في المسجد ولا سيما في صلاة الكسوف.
ذكرت حفظك الله: أن صلاة الكسوف صلاة خوف من عذاب الله تقام ليرفع الله العذاب عن الناس، ففي بلاد الكفار يوجد بعض المسلمين، فهل إذا حصلت عندهم يجب على هؤلاء المسلمين أن يصلوها.؟
الشيخ : نعم يجب على المسلمين في كل مكان أن يصلوا صلاة الكسوف. لكنها كما قلت أولاً فرض إيش؟ فرض كفاية. وعقوبة الله عز وجل إذا نزلت عمت، عمت الصالح وغير الصالح. ويبعثون يوم القيامة على نياتهم وأعمالهم. لا تقل هذه في بلاد كفر، حتى وإن كانت بلاد كفر فصل صلاة الكسوف كما تصلي الصلوات الخمس. نعم.
12 - ذكرت حفظك الله: أن صلاة الكسوف صلاة خوف من عذاب الله تقام ليرفع الله العذاب عن الناس، ففي بلاد الكفار يوجد بعض المسلمين، فهل إذا حصلت عندهم يجب على هؤلاء المسلمين أن يصلوها.؟ أستمع حفظ
أنا فتاة مستقيمة بعض الشيء، فأنا محافظة على الصلوات والسنن الراتبة - ولله الحمد - وأحاول تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان أقوم الليل، وغالباً ما ينكسر قلبي عند سماع بعض آيات الوعيد بالنار وآيات الوعد بالجنة، وتراني أبكي وأجهش بالبكاء، ووالله إني لأحب أهل الدين والطاعة وأبغض أشد البغض أهل المعاصي، ولست من الفتيات اللاتي يضيعن أوقاتهن بمشاهدة التلفاز أو بقراءة الصحف والمجلات، فلست من هذا كله، ومشكلتي: هي أنني ينتابني شعور غريب في بعض الأوقات وخاصة عندما أصلي أو أقرأ القرآن، فأحس بأن صدري يضيق جداً، وأن شيئاً ما يضغط على صدري، فترى الشيطان يوسوس لي بوساوس عدة وأسئلة واستفسارات كثيرة تخص الدين، فأقوم وأستعيذ من الشيطان الرجيم وأكثر من ذلك، ولكن لا يزال الشيطان بي ولا أستطيع التخلص منه مما يدعوني بعض الأحيان إلى ترك العبادة التي أنا بصددها، والآن يا فضيلة الشيخ: أنا خائفة أشد الخوف أن يتمكن الشيطان مني ويزعزع ديني وعقيدتي، فما السبيل إلى الخلاص منه.؟
13 - أنا فتاة مستقيمة بعض الشيء، فأنا محافظة على الصلوات والسنن الراتبة - ولله الحمد - وأحاول تطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان أقوم الليل، وغالباً ما ينكسر قلبي عند سماع بعض آيات الوعيد بالنار وآيات الوعد بالجنة، وتراني أبكي وأجهش بالبكاء، ووالله إني لأحب أهل الدين والطاعة وأبغض أشد البغض أهل المعاصي، ولست من الفتيات اللاتي يضيعن أوقاتهن بمشاهدة التلفاز أو بقراءة الصحف والمجلات، فلست من هذا كله، ومشكلتي: هي أنني ينتابني شعور غريب في بعض الأوقات وخاصة عندما أصلي أو أقرأ القرآن، فأحس بأن صدري يضيق جداً، وأن شيئاً ما يضغط على صدري، فترى الشيطان يوسوس لي بوساوس عدة وأسئلة واستفسارات كثيرة تخص الدين، فأقوم وأستعيذ من الشيطان الرجيم وأكثر من ذلك، ولكن لا يزال الشيطان بي ولا أستطيع التخلص منه مما يدعوني بعض الأحيان إلى ترك العبادة التي أنا بصددها، والآن يا فضيلة الشيخ: أنا خائفة أشد الخوف أن يتمكن الشيطان مني ويزعزع ديني وعقيدتي، فما السبيل إلى الخلاص منه.؟ أستمع حفظ