تتمة الكلام على أحكام التيمم.
الحرص على الطهارة والحذر من الوسواس.
أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم لاتباع سبيله، وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه على كل شيء قدير، ولنأخذ الآن جزءاً يسيراً من الأسئلة، لأنه طال بنا الحديث، وما كنت أظنه أن يطول هذا الطول، لكن الأسئلة الآن بأيدينا، إذا شئنا زدنا خمس دقائق أو عشر أو ما تيسر .
فضيلة الشيخ.. كثيرا ما يسمع المرء بهذه العبارات ويخلط بينها: المرفقين، الكعبين، الكوعين... ونحو ذلك، هل من بيان لها وفقك الله.؟
الشيخ : لئلا يعني نأخذ وقتاً في الجواب عليها أحيله على كتب اللغة، إن كان طالب علم وإلا المرفقان معروفان والكعبان معروفان وبيناهما، وهما أهم شيء يتعلق بالطهارة نعم .
3 - فضيلة الشيخ.. كثيرا ما يسمع المرء بهذه العبارات ويخلط بينها: المرفقين، الكعبين، الكوعين... ونحو ذلك، هل من بيان لها وفقك الله.؟ أستمع حفظ
أنا امرأة أشك كثيراً في صحة الوضوء، تراني أعيده مرات ومرات حتى يصيبني اليأس من صحة الوضوء، فما الحل في رأيك يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله
السائل : حتى يصيبني اليأس من صحة الوضوء، فما الحل في رأيكم يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : الحل أن كل إنسان يعرف كم غسل أعضاءه، فإذا غسلتها مرةً واحدة كفى، وإن أعادت الغسل مرة أخرى فهو أكمل، وإن أعادتها مرة ثالثة فهو أكمل، وإن أعادتها مرة رابعة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( فمن زاد على ذلك - يعني على الثلاث - فقد أساء وتعدى وظلم ) فهل ترغب أن تتصف بهذه الصفات الإساءة والتعدي والظلم ؟ لا أحد يرغب في هذا، ولهذا اقطع على الشيطان حبله، وإذا غسلت ثلاث مرات فاخرج من الميضأة واستعن بالله وصل، وإني واثق أن من ابتلي بهذا الوسواس -أجارنا الله وإياكم منه - واثق أن الشيطان سيقول له : ما صليت، ما أديت الفريضة، ما أديت ركناً من الإسلام، لو مت على هذا مت على غير الفطرة، سيقول مثل هذه العبارات، لكن لا يهمك، يستعيذ بالله يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينتهي، وليعلم أن الله تعالى يعلمه وسيسأله : لماذا تجاوزت ما ورد عن رسولك، ما الذي ورد عن رسولك ؟ أجيبوا ما الذي ورد ثلاث مرات ولا عشرين مرة ؟ ثلاث مرات، سيسأل يوم القيامة : ما الذي جعلك تزيد على ما قال رسولك؟ أأنت خير أم هو ؟ هل قصر رسولي في إبلاغك ؟ ما قصر، هو عليه الصلاة والسلام توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، حتى يبين لأمته أن كل ذلك جائز والحمد لله، فلذلك نقول لهذه المرأة : اتقي الله في نفسك، اقتصري على الثلاث، وقومي وأنت تقولين في نفسك : إن الوضوء لم يتم، وصل وأنت تقولين في نفسك : إن صلاتي لم تتم، ولا يهمنك وساوس الشيطان، وسيكون هذا شاقاً عليها لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهراً أو شهرين، سيكون العمل في هذا عندها أشد من حمل الأثقال، ولكن لتستعين بالله ولتصمد أمام عدو الله، ولتستعن بالله قبل كل شيء نعم .
4 - أنا امرأة أشك كثيراً في صحة الوضوء، تراني أعيده مرات ومرات حتى يصيبني اليأس من صحة الوضوء، فما الحل في رأيك يا فضيلة الشيخ.؟ أستمع حفظ
أنا شاب أعاني من جروح في يديَّ ورجليَّ، ووصول الماء إلى الجروح يضر بها، وقد تيممت فجر يوم الجمعة القريب، ثم لبست الخفين، ثم توضأت الظهر وضوءاً عادياً ومسحت على الخفين، وكذلك العصر والمغرب والعشاء وفجر السبت، فهل فعلي هذا صحيح أم لا.؟
الشيخ : أما بالنسبة لليدين فالذي فهمت أن الرجل يستعمل الماء فيها، وأما الرجلان، فالأمر فيهما خفيف إن لبس الخفين على أنهما خفان مؤقتان ليوم وليلة، بعد أن توضأ وضوءاً كاملاً، فهذا يمسح أعلاهما ويكفي، وإذا تمت المدة خلعهما وغسل رجليه، وإن لبس ذلك لئلا يصل الماء إلى الجروح، فهنا تكون جبيرة، تكون الخفان جبيرة، فلا تتوقت بوقت، ولا يشترط أن يلبسهما على طهارة، ويمسحهما في الجنابة والوضوء، ولكن يجب أن يمسح الجميع ظاهر الرجلين وباطنهما، لأن الجبيرة يمسح على جميعها بخلاف الخفين، وأما اليدان فالذي فهمنا من السؤال أنه يمكنه غسلهما، فإن قال : لا يستطيع أن يستعمل الماء نهائياً، فالتيمم والحمد لله يقوم مقام الماء، وهو داخل في قوله تعالى : (( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا )) نعم .
5 - أنا شاب أعاني من جروح في يديَّ ورجليَّ، ووصول الماء إلى الجروح يضر بها، وقد تيممت فجر يوم الجمعة القريب، ثم لبست الخفين، ثم توضأت الظهر وضوءاً عادياً ومسحت على الخفين، وكذلك العصر والمغرب والعشاء وفجر السبت، فهل فعلي هذا صحيح أم لا.؟ أستمع حفظ
أنا لدي مرض في اللثة، وكلما أردت الوضوء بعد المضمضة يخرج الدم من اللثة، هل يجب علي أن أوقف الدم أولاً، أم أستمر في الوضوء ومثله الرعاف.؟
الشيخ : نعم، نقول : أكمل الوضوء، والدم لا يضرك، ولا ينقض وضوءك، مهما عظم، لكني أشير على الأخ السائل، وأسأل الله له العافية، أشير عليه أن يراجع الأطباء، لأن الإنسان مأمور بالتداوي دون أن يتداوى بحرام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له شفاءً، علمه من علمه وجهله من جهله ) والرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا ذلك لمجرد أن نطلع على هذا الكلام، أو لأن نسعى إلى ما فيه الشفاء ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ الثاني بلا شك، إذا أخبرنا الرسول بخبر ليس بس مجرد أن نعلم به، بل أن نعمل بمقتضاه، وكذلك جاء عنه : ( أيها الناس تداووا ولا تداووا بحرام )، فنقول للأخ : راجع الأطباء لعل الله تعالى يجد لك شفاءً لم يحن وقته بعد، وكثير ما يعالج الإنسان معالجات كثيرة لكن لم يقدر الله الشفاء إلا في وقت معين، لم يأت بعد، قال الله تبارك وتعالى : (( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ )) وإلى أجل مسمى، ولا تيأس نعم .
6 - أنا لدي مرض في اللثة، وكلما أردت الوضوء بعد المضمضة يخرج الدم من اللثة، هل يجب علي أن أوقف الدم أولاً، أم أستمر في الوضوء ومثله الرعاف.؟ أستمع حفظ
هذه امرأة تقول: كنت أغتسل من الجنابة وأبلل بعض شعر رأسي لجهلي بذلك، والآن قد هداني الله عز وجل وعرفت الحكم، فماذا علي في السنوات الماضية.؟
الشيخ : الذي نرى في مثل هذا أن المرأة إذا كانت جاهلة والرجل أيضاً : جهلاً مطلقاً ولا طرأ على باله أن هذا شيء واجب، وأخل به فهو ساقط عنه غير مكلف به، لأن من شرط التكليف العلم، ومن لم يعلم كيف يكلف ؟ (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) وليس من وسع الإنسان أن يكلف بما لا يعقل، صحيح أن الإنسان قد يكون مفرطاً في السؤال بمعنى : أنه يمكنه السؤال ولم يسأل، لكن أحياناً قد يكون الإنسان في بادية، بعيداً عن الناس، بعيداً عن العلم، ماشياً على ما مشى عليه الناس، فهذا لا يلزمه شيء، فهذا لا يلزمه شيء، ومن ذلك : لو فرض أن امرأةً بلغت بالحيض لمدة عشر سنوات يعني بلغت وهي بنت عشر بالحيض، وهي في بادية ولا يرون البلوغ إلا بالسن تمام خمس عشرة سنة، فبقيت خمس سنوات لا تصوم، ثم بعد ذلك علمت فلا يلزمها قضاء خمس سنوات، لا يلزمها قضاء خمس سنوات، لماذا ؟ لجهلها المطلق، امرأة ما تعرف هذا الشيء وفي بادية بعيدة عن العلم والعلماء، ولم يطرأ على بالها أنها كانت يجب عليها، ولاسيما في الزمن السابق يوم لا تليفون ولا بريد ولا شيء، كذلك هذه المرأة التي تقول إنها تغتسل من الجنابة وتبل شعر رأسها ولا تغسله ظناً منها أن ذلك يكفي فنقول : ما دام لم يطرأ على بالها أنه يجب غسل الرأس ولا أحد ذكر ذلك لها فليس عليها قضاء.
نعم .
7 - هذه امرأة تقول: كنت أغتسل من الجنابة وأبلل بعض شعر رأسي لجهلي بذلك، والآن قد هداني الله عز وجل وعرفت الحكم، فماذا علي في السنوات الماضية.؟ أستمع حفظ
أجريت لوالدي عملية جراحية، وكان يستطيع الذهاب إلى الماء، ولكن كان يتيمم ويجمع الصلاة لمدة ثلاثة أيام تقريباً، فماذا عليه علماً أنه جاهل بذلك العمل يظن أن ذلك جائزاً.؟
الشيخ : الذي أرى أن هذا يجب عليه الإعادة، لأنه ما دام في المستشفى، فالمستشفى والحمد لله، في وسط أجواء يعرفون الحق، وعنده طلبة علم وعنده هاتف، يسأل فهو في حال تدعو إلى السؤال، لأنه مريض، وكان عليه أن يسأل كيف يتطهر، كيف يصلي، وهل يستقبل القبلة أو لا، وهل يقوم أو يصلي قاعداً وما أشبه ذلك ؟ لأنه مفرط، فأرى أن يقضي ما صلاه بغير وضوء، والحمد لله إن كان الأول قد أبرأ ذمته صار الثاني نفلاً، وإن كان لم يبرئ ذمته صار الثاني فرضاً والأول نفلاً، الأول نفل يثيبه الله عز وجل على قدر عمله وإن كان خطأً نعم .
8 - أجريت لوالدي عملية جراحية، وكان يستطيع الذهاب إلى الماء، ولكن كان يتيمم ويجمع الصلاة لمدة ثلاثة أيام تقريباً، فماذا عليه علماً أنه جاهل بذلك العمل يظن أن ذلك جائزاً.؟ أستمع حفظ
ما معنى قول الله عز وجل:(( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )).؟ وهل من توجيه للشباب الذين يتزينون بمخالفة السنة ووضع الشعر على الوجه والتكسر كما تتكسر النساء.؟
الشيخ : معنى الآية الكريمة : أن الله تعالى ينكر على المشركين، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن، جعلوهم إيش ؟ إناثاً، وقالوا : الملائكة بنات الله، فاختاروا لله تعالى ما يكرهون واختاروا لأنفسهم ما يشتهون، جعلوا البنين لهم والبنات لله، فيقول الله عز وجل : (( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )) يعني : كمن لا يحتاج إلى ذلك، من الذي لا يحتاج إلى ذلك ؟ لا. الإنسان الذكر، (( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ )) هذا وصف (( وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )) وصف آخر، من الذي يتحقق فيه هذان الوصفان ؟ المرأة الأنثى، الأنثى تنشأ في الحلية، ويستجلب لها أنواع الحلي، لتتزين بها، وأنواع الثياب، ولهذا جعل الله تعالى لها من الثياب ما تتحلى به، وحرمه الرجال مثل الحرير، فالحرير حرام على الرجال حلال للنساء، لأن المرأة مسكينة، تحتاج إلى أن تتجمل به، تحتاج إلى شيء تتحلى به، الرجل رجل يكفيه وصف الرجولية عن كل شيء، (( وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )) المرأة في الخصام، هل خصامها مبين ولا ضعيف ؟ ضعيف، ويندر أن تلقى امرأة مثل الرجال في خصامها نادر، فينكر الله عز وجل على هؤلاء المشركين الذين جعلوا لله عز وجل الناقص من الصنفين وجعلوا لأنفسهم الكامل، أما ما ذكره السائل مما ابتلي به بعض الشباب الفارغين الفارهين الذين أطغاهم الغنى والفراغ من كونهم يتحلون بحلي النساء، يلبسون الذهب، إما في الخواتم، وإما في الأزارير، وإما في القلائد أو ما أشبه ذلك، فإن نصيحتي لهم : أن يعرفوا قدر أنفسهم، وأن ينزلوا أنفسهم منزلتها، لا يهبطوا بها إلى منازل النساء لما في ذلك من الإثم بارتكاب ما حرم الله عليهم، ولما في ذلك من ظلم أنفسهم، حيث أنزلوها دون المستوى الذي يجب أن يكونوا عليه، ولما في ذلك أيضاً من الفتن، لأن من الناس الذكور الآخرين من ابتلي بحب جنسه محبةً جنسية والعياذ بالله، حتى إنه فيما مضى من الزمان كانت أمة عظيمة ابتليت بهذا، وأرسل من أجل ذلك رسول إليهم، من هم ؟ قوم لوط، وقد وبخهم فقال : (( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ))، فالواجب على الشاب أن يعرف قدر نفسه، وألا يهضمها، وإني أنصح إخواني أو أبنائي من هؤلاء الشباب إلى أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم، وأن يعلموا أن الشباب ما هو إلا فيء زائل، ما أسرع ما يندمون على ما فعلوا، ولقد صدق القائل : لا طيب للعيش ما دامت منغصةً لذاته بادكار الموت والهرم .
فأسأل الله لي ولهم الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى .
9 - ما معنى قول الله عز وجل:(( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )).؟ وهل من توجيه للشباب الذين يتزينون بمخالفة السنة ووضع الشعر على الوجه والتكسر كما تتكسر النساء.؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ.. في هذه الأيام -ولله الحمد- تكثر الغدران ومجتمعات المياه وجريان الأودية، فهل من نصيحة لإخواننا بحفظ أنفسهم وأولادهم من الهلاك، فإنه يؤلمنا ما نسمع من حوادث الغرق، وهل يلحق الأب أو الأم كفارة وإثم إذا هلك أحد أولئك الأطفال بسبب هذا التفريط.؟
الشيخ : التوجيه في هذا أن النعم التي ينعم بها الله على العباد، ينقسم فيها الناس إلى مؤمن وكافر، لأن ) النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه في يوم من الأيام صلاة الفجر، على إثر سماء كانت من الليل يعني : مطر نزل في الليل، فلما صلى الفجر أقبل على الناس وقال لهم : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر )، قسمهم إلى كم قسم ؟ قسمين. ( فأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب أعوذ بالله، وأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ) ونص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، لأن العرب في جاهليتهم ينسبون الحوادث الأرضية إلى الأحوال الفلكية، وهذا حرام، ليس بين الأحوال الفلكية والحوادث الأرضية أي علاقة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ) كانوا مثلاً إذا أمطروا في أول الشتاء قالوا : مطرنا بالوسم، الوسم بركة وخير، مع أنهم يعلمون أن الوسم أحياناً لا يأتي به ولا قطرة ماء، ومثل ذلك ما نسمع في بعض الصحف المنحرفة التي تريد لهذه الأمة أن تعود إلى الجاهلية الأولى، من قولهم : إذا ولد فلان في نوء كذا أو في برج كذا فله السعادة، وإن ولد في نوء كذا أو في برج كذا فله الشقاء وما أشبه ذلك، كل هذا حرام ولا يجوز أن يصدق به، والصحف المشتملة على مثل هذا يجب أن تهجر وألا تشترى، وأن يحذر منها، وأن يعلم أن هؤلاء إنما يأتون بهذه الصحف ليكسبوا بها مالاً ويفسدوا بها ديناً - والعياذ بالله - وإلا فنحن نجد الرجلين يولدان في برج واحد وفي نجم واحد وفي يوم واحد، بل وربما في ساعة واحدة يختلف أحدهما عن الآخر اختلافاً عظيماً في كل أمور الحياة وكل أمور الدين، ولا علاقة لحوادث الأرض بأحوال السماء، لا علاقة بينهما إطلاقاً، ويكفيك قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ) وقوله فيمن قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ( إنه كافر بالله مؤمن بالكوكب )، أعود إلى موضوع السؤال : أنعم الله علينا والحمد لله بنعم كثيرة في هذا الأسبوع بالنسبة للمطر، كثرت الأمطار، وكثرت الغدران، وكثرت الوديان، وكان بعض الناس يتهاون في الأمور، فتجده يدخل الماء في الشعيب ولا يبالي، ولا يدري أن الماء إذا صار قوياً لم يستطع الإنسان أن يتخلص منه مهما بلغ في القوة، لأنه يدفعه بغير اختياره، وهو إذا غاص في الماء وانخنق ودفع نفسه بقوة إلى فوق سيثقل وزنه، لأن قوته تضعف وبطنه يمتلأ ماءً، وفي النهاية الموت، وحينئذٍ يكون عاصياً لله عز وجل، لأن الله قال : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )) ويقول : (( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة )) ولولا أننا نعتقد أن هذا الرجل حينما تجاوز الوادي وهو يمشي أو دخل في الغدير، لولا أنه يعتقد أنه سينجو لقلنا : إنه قاتل نفسه، وأي إنسان يقتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في جهنم والعياذ بالله، خالداً مخلداً نسأل الله العافية، لكن هؤلاء يخاطرون ويظنون أنهم سينجون ولكنهم لا ينجون، أما بالنسبة للصغار فالواجب أن يبتعدوا عن هذه الأماكن بعداً ساحقاً، ولا يكونون حولها، يكفيه أن يخرج هو وأهله وينظر إلى الشعيب، يقفون جميعاً خمس دقائق عشر دقائق، ثم ينصرف إلى موضع آخر، لأنه لا بد من الغفلة، يعني : لو نزل على شفا الوادي، فلا بد من غفلة من الكبار، الإنسان لا يجعل عينه في أولاده دائماً، لا بد أن يغفل، ثم إنه يجب ألا يخفى علينا جميعاً أن الأرض تطوى للصغار، فالصغير بينما هو عندك ما تمر لحظات إلا وهو بعيد عنك سبحان الله. يعني : يذهب بسرعة، تعجبت كيف مشى هذا المشي. فلذلك ننصح إخواننا فنقول : لا تنزلوا حول الأودية ولا حول الغدران، ابتعدوا ولا في النقر نقر النفود، إذا صارت متقاربة وصغيرة، لأن الصبي قد يرقى على النفود وينزل في هذه النقرة ولا يفطنون له ويضيع، والأولاد أمانة في أعناقنا يجب علينا أن نحافظ عليهم محافظةً تامة، لأن الولد الذي لا يميز كالبهيمة سواء، بل يمكن البهيمة أحسن منه، البهيمة لو ذهبت يمكن أن ترجع إلى أهلها لكن هو لا يرجع نعم .
10 - فضيلة الشيخ.. في هذه الأيام -ولله الحمد- تكثر الغدران ومجتمعات المياه وجريان الأودية، فهل من نصيحة لإخواننا بحفظ أنفسهم وأولادهم من الهلاك، فإنه يؤلمنا ما نسمع من حوادث الغرق، وهل يلحق الأب أو الأم كفارة وإثم إذا هلك أحد أولئك الأطفال بسبب هذا التفريط.؟ أستمع حفظ
نحن مجموعة من الشباب نجتمع في مكان للتسلية ولعب الكرة، ثم يؤذن المسجد ونسمع النداء، فهل يجوز لنا الصلاة جماعة في مكاننا أم ماذا نفعل.؟
الشيخ : أولاً قبل أن نتكلم عن جواب السؤال نقول : اللعب بالكرة رأيي أن لا بأس به أحياناً، بشرط ألا يكون اللباس قصيراً، يعني : لا بد أن يكون اللباس ساتراً ما بين الركبة والسرة، لا بد من هذا، ولا يجوز أن يكون قصيراً بحيث يبدو شيء من الفخذ لا لأن الفخذ عورة ولكن لأن الشباب فتنة، أمرهم صعب، فيجب أن تكون الألبسة ساترة، وأدنى ما يمكن أن يرخص فيه فيما أرى أن ما بين السرة والركبة يجب أن يستر والباقي لا بأس، ثانياً : ألا يلهي عن واجب، فإن ألهى عن واجب كترك الجماعة مثلاً :كان حراماً، لأن الله تعالى أحل البيع في قوله تعالى : (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ )) إيش ؟ (( وَحَرَّمَ الرِّبا )) وحرم البيع بعد نداء الجمعة الثاني لئلا يصد عن ذكر الله فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )) هذا البيع حلال بنص القرآن، ومع ذلك إذا ألهى عن الواجب صار واجب الاجتناب بنص القرآن، الكرة من الأشياء المباحة، لأننا لا نرى فيها منعاً من جهة الشرع، لكن إذا كانت تلهي عن واجب صارت حراماً، لأنها تلهي إيش ؟ عن واجب، الشرط الثالث : ألا يحصل فيها ما يكون نابياً من الأقوال أو الأفعال، ألا يكون فيها ما يكون نابياً من الأقوال أو من الأفعال، فأما من الأقوال فمثل : أن يسب بعضهم بعضاً، أو يسخر بعضهم ببعض، أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي قد لا نعرفها لكنها إذا اشتملت على محرم فهي حرام، ومن الأفعال النابية : أن الوحد منهم إذا غلب قاموا يتراكضون عليه ويصعدون على كتفه، وما أشبه ذلك من الأفعال التي لا تليق بالإنسان، المسلم لا ينبغي له أن يصل إلى هذا الحد.، كم هذه ؟ كم شروط ؟ ثلاث شروط.لأن النابي من الأقوال والأفعال يعتبر واحد أما بالنسبة للجواب عن السؤال : فإذا كانوا يسمعون الأذان لولا مكبر الصوت بمعنى : أنهم يكونون قريباً من المسجد فإنه يجب عليهم أن يصلوا في المسجد، أما إذا كانوا بعيداً لولا مكبر الصوت ما سمعوه فلا بأس أن يصلوا جميعاً في مكانهم، لكن عليهم أن يبادروا بصلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، أما صلاة العشاء فالأفضل أن يؤخروها إلى ثلث الليل نعم .
11 - نحن مجموعة من الشباب نجتمع في مكان للتسلية ولعب الكرة، ثم يؤذن المسجد ونسمع النداء، فهل يجوز لنا الصلاة جماعة في مكاننا أم ماذا نفعل.؟ أستمع حفظ
ما حكم استخدام الأدوية التي تخفف من تأجج الشهوة؛ علماً أنها تكثر عند العزاب غير القادرين على الزواج.؟
الشيخ : هذا يرجع إلى استشارة الطبيب، إذا كان استعمال ما يفتر الشهوة لا يضر الإنسان في المستقبل فلا بأس، وإن كان يضره فإنه يمنع، يعني كل شيء يضر الإنسان فإنه ممنوع، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر - إيش - ولا ضرار) والإنسان محتاج إلى هذه الطاقة في المستقبل، الإنسان سيتزوج فيحتاج إليها، ونحن نحب أن تبقى معه مخزونة حتى يأتي الوقت الذي ييسر الله له زوجة، وتسهل أمره، ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام أرشد الشباب إلى شيء فقال : ( يا معشر الشباب. من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) نعم .
السائل : يقول : فضيلة الشيخ رجل كفل آخر بطرد زراعي وبعد زمن .
الشيخ : أنت ظلمت النساء ما جاء أنا أقول لكم دائما للذكر مثل حظ الأنثيين الرجال لكن نرجو أن يسمحن عن هذا نعم .
12 - ما حكم استخدام الأدوية التي تخفف من تأجج الشهوة؛ علماً أنها تكثر عند العزاب غير القادرين على الزواج.؟ أستمع حفظ
أنا امرأة متزوجة وموظفة في نفس الوقت ولدي أطفال، وأعاني - يا فضيلة الشيخ - من تأخري في صلاة الفجر أحياناً بسبب وأحياناً بدون سبب، أرجو يا فضيلة الشيخ نصحي.؟
الشيخ : أقول : أسأل الله تعالى أن يعيننا وإياها على ذكره وشكره وحسن عبادته، أما بالنسبة لثقل الصلاة عليها فأظن أن من أكبر الأسباب التأخر في النوم، لأن البشر يحتاج إلى نوم يستريح به، ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يكره النوم قبل العشاء والحديث بعد العشاء، فهي لو أنها تقدمت في النوم وجعلت الشغل إن كان لها شغل إما مراجعة تحضير أو ما أشبه ذلك تجعله في آخر الليل، تقوم تتهجد ما شاء الله أن تتهجد ثم تراجع ما تجب مراجعته، لأن القيام بالواجب المدرسي أمر لا بد منه نعم .
13 - أنا امرأة متزوجة وموظفة في نفس الوقت ولدي أطفال، وأعاني - يا فضيلة الشيخ - من تأخري في صلاة الفجر أحياناً بسبب وأحياناً بدون سبب، أرجو يا فضيلة الشيخ نصحي.؟ أستمع حفظ
ما حكم ركوب المرأة مع السائق بصحبة أطفالها وأعمارهم ما بين خمس وست إلى سبع سنوات.؟
الشيخ : أرى أن هذا يختلف، فبعض السائقين مأمون لا يمكن أن يتكلم مع المرأة، فضلاً عن أن يمازحها أو يضاحكها، فهذا ربما نقول : إن الذي بلغ من الأطفال إلى هذا السن تزول به الخلوة، لكن متى يحصل هذا السائق ؟ والذي أفتي به المنع إلا أن يكون معها رجل بالغ أو معه امرأة من محارمه نعم .
امرأة عندها ولدان يذهبان إلى أصدقائهم لينظروا إلى الدش ويجلسان إلى الساعة الثالثة ليلاً، وهي تخاف أن تجلس في البيت وحدها، فهل يجوز لها أن تشتري لهم دشاً ليجلسوا في البيت؛ لأنهم يقولون لها: إذا اشتريت لنا ذلك جلسنا في البيت، وهي تخاف عليهم من الانحراف والحوادث.؟
الشيخ : والله ما عندي جواب على هذا، لأن الدش نار تلظى، فهل يسوغ لي أن أفتيها بأن تحضر الدش لتفتتن هي وأولادها ؟ هذا صعب عليَّ، وكونهم يذهبون إلى آخرين عندهم الدش، تناصحهم وتبين لهم خطورته على دينهم وعلى أفكارهم، لكني لا أستطيع أن أقول بجواز اقتناء الدش، لأنه لو صح نصف ما أسمع عنه لكان كافياً للجزم بتحريم اقتنائه، لكن تسأل الله تعالى في آخر الليل أن الله سبحانه وتعالى يصلح لها الأولاد، والله قريب مجيب جل وعلا وتناصحهم، ولا بأس أن تأتي بالتليفزيون ولكن تشترط عليهم ألا يكون إلا في الأمور النافعة كمشاهدة الحرمين في الصلاة والأخبار والعوالم الأرضية في كل مكان، ونسأل الله أن يعينها على تربيتهم نعم .
15 - امرأة عندها ولدان يذهبان إلى أصدقائهم لينظروا إلى الدش ويجلسان إلى الساعة الثالثة ليلاً، وهي تخاف أن تجلس في البيت وحدها، فهل يجوز لها أن تشتري لهم دشاً ليجلسوا في البيت؛ لأنهم يقولون لها: إذا اشتريت لنا ذلك جلسنا في البيت، وهي تخاف عليهم من الانحراف والحوادث.؟ أستمع حفظ
هذه امرأة تقول: زوجي يتهاون بالصلاة مع الجماعة، وصلاته في البيت على غير وقتها إما أنه نائم أو يتشاغل بشيء غير مفيد، وأنا لم أتركه، أذكره في كل وقت لدرجة أنه يحصل بيني وبينه خلاف بسبب ذلك، ويقول: سوف يحاسبني الله على ذلك ولست أنت التي تحاسبينني، وفي بيتنا دش وأنا غير راضية ولا أجلس عنده، بل يجلس زوجي عنده ويتركني ويقضي وقته عند الدش، حتى النوم ينام عنده ولا يحضر لفراشه ولا يعطيني حقي كزوجة إلا أحياناً بعد ثلاثة أشهر أو أكثر، مع العلم أنه بصحة جيدة وشاب.؟
الشيخ : أسأل الله سبحانه وتعالى له الهداية، وأن يعصمه من الشر، وأن يعينه على الخير والطاعة، عليها أن تسأل الله عز وجل له الهداية وتكثر من ذلك، وهي في حل من إثمه ما دامت تنصحه أحياناً، فإن اهتدى فله ولها وإن لم يهتد فلها عليه، إلا إذا ترك الصلاة بالكلية فإنه لا يجوز أن تبقى معه طرفة عين، لأنه إذا ترك الصلاة بالكلية صار كافراً مرتداً والعياذ بالله، والكافر المرتد لا يحل له أن يجامع المرأة المسلمة بنكاح، لأنه وإن كان قد تزوجها بعقد صحيح قبل أن لا يصلي، لكن إذا ارتد وصار لا يصلي وجب التفريق بينهما، وأنا لا أتكلم في هذه المسألة عن الشخص المسئول عنه الآن، لأنها لم تذكر أنه لم يصل، بل ظاهر حاله أنه يصلي لكنه يتهاون، فنقول : لتحرص على سؤال الله عز وجل له بالهداية، وإن اهتدى فذلك المطلوب، وإن لم يهتد فليس عليها من إثمه شيء نعم .
16 - هذه امرأة تقول: زوجي يتهاون بالصلاة مع الجماعة، وصلاته في البيت على غير وقتها إما أنه نائم أو يتشاغل بشيء غير مفيد، وأنا لم أتركه، أذكره في كل وقت لدرجة أنه يحصل بيني وبينه خلاف بسبب ذلك، ويقول: سوف يحاسبني الله على ذلك ولست أنت التي تحاسبينني، وفي بيتنا دش وأنا غير راضية ولا أجلس عنده، بل يجلس زوجي عنده ويتركني ويقضي وقته عند الدش، حتى النوم ينام عنده ولا يحضر لفراشه ولا يعطيني حقي كزوجة إلا أحياناً بعد ثلاثة أشهر أو أكثر، مع العلم أنه بصحة جيدة وشاب.؟ أستمع حفظ
رجل كفل آخر بقرض زراعي، وبعد زمن رفض المكفول السداد، فطولب الكافل فسدد بعض الأقساط، ثم توفي والحال كذلك، والمكفول ما زال رافضاً والنظام يلزم كافله، فهل يجب على ورثته سداد هذه الأقساط.؟ وهل يخرج من إرثه.؟
الشيخ : أما المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله، فإن الضامن أو الكافل كفالة غرامية كالأصيل، بمعنى : أنه إن أوفى المكفول حصل المقصود، وإن لم يوف فالكفيل مطالب بالدين في حياته وبعد مماته، وعلى هذا فإذا كان الكفيل عنده تركة ومات فإنه يوفى الدين من تركته، ويطالب الورثة المكفول بما غرموا من تركة الميت، وأنا قلت هذا لئلا يتسارع الناس في الكفالة، لأن بعض الناس يتسارع في الكفالة فتجده يكفل الشخص وهو لا يعرف عنه أو في هو أم لا، وهل يماطل أو لا، وأنت يا أخي في عافية، لا تكفله إلا لضرورة قصوى يحتاج معها إلى الكفالة، أما مجرد أن تكفله بدين يأخذه ويتنعم به تنعماً لا داعي له، فهذا ليس من البصيرة في شيء، وليس من الرشد في شيء، فانتبهوا لهذه القضية، وكم من سؤال يرد علينا حول هذا الموضوع يكون الكفيل قد كفل كفالة غرامية ثم إن المكفول لا يهتم بالدين، ويماطل فيؤذي الكفيل، قلنا سابقاً : أن الكفيل مطالب كمطالبة الأصيل، بمعنى : أنه يوفى حتى من تركته إن خلف تركة، ويقدم وفاؤه على وصيته أيضاً : يعني : لو فرضنا أن رجلاً كفل إنساناً بعشرة آلاف وهلك، وأوصى بالثلث، ولم يجد في تركته إلا عشرة آلاف ماذا نصنع ؟ نؤدي العشرة إلى صاحب الدين ونبطل الوصية، ونبطل الإرث حتى يستوفي الورثة عشرة آلاف من من ؟ من المكفول، وحينئذ نمضي الوصية ويستحقون الميراث .
الآن عندنا توزيع كتب بارك الله فيكم .
السائل : جزى الله عنا والدنا وشيخنا خير الجزاء ومتع بعمره على طاعته وصل الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .