تتمة امرأة قضت الأربعين من مدة نفاسها، ثم خرج منها الدم بعد الأربعين، فما الحكم أرجو التوضيح والإفادة.؟
الشيخ : وتحل لزوجها، وإن طهرت قبل الأربعين وجب عليها أن تغتسل وتصلي، ويجوز لزوجها أن يأتيها ولو قبل الأربعين، ما دامت طهرت، لأنه إذا حلت الصلاة وهي أعظم من استمتاع الزوج بها، فاستمتاع الزوج من باب أولى .
والدي لا يصلي مع الجماعة إلا يوم الجمعة، ومن الصعب توجيهه للصواب حيث إنه يقول: انظر لنفسك بتأخرك عن صلاة الفجر، وهذا التأخر عندي نادراً، فما هو الأسلوب الأمثل لأقوم بمعالجة هذه المشكلة.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : والدي لا يصلي مع الجماعة إلا الجمعة، ومن الصعب توجيهه، ومن الصعب توجيهه للصواب حيث أنه يقول : انظر لنفسك بتأخرك عن صلاة الفجر، وهذا التأخر عندي نادراً، فما هو الأسلوب الأمثل لأقوم بمعالجة هذه المشكلة ؟ الشيخ : الآن هذا السائل يحتاج إلى علاج، وأبوه يحتاج إلى علاج، أما هو فيحتاج إلى علاج بأن يحرص غاية الحرص على صلاة الفجر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيما لأتوهما ولو حبواً ) ويستعمل الوسائل التي يستيقظ بها كالساعة مثلاً، أو التلفون، ويوصي أحد أصحابه بأنه إذا أذن الفجر يزهم عليه، أما بالنسبة لوالده فإني أنصح هذا الوالد أقول له : اتق الله، وصل مع الجماعة فإن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بكم ؟ بسبع وعشرين درجة، ثم إن من العلماء المحققين الذين هم قادة في العالم الإسلام من يرى أن من تأخر عن صلاة الجماعة بلا عذر شرعي فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة، ومن هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإنه كان يقول : من لم يصل مع الجماعة بلا عذر فلا صلاة له، وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والمسألة خطيرة، لكن القول الراجح : أن الصلاة تصلح إلا أن ذلك الذي ترك الجماعة بلا عذر آثم، وربما يطبع الله على قلبه - والعياذ بالله - لأن المعاصي - نسأل الله العافية - تؤثر على القلب، قال الله تبارك وتعالى : (( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) فانظر إلى المعاصي كيف غيبت الحق عن القلب حتى صار يقرأ القرآن وكأنه أساطير الأولين نسأل الله العافية، فنصيحتي إلى هذا الرجل : أن يتقي الله، وأن يصلي مع الجماعة، وأن يمرن نفسه حتى يذوق طعم الإيمان فيسهل عليه الصلاة مع الجماعة . نعم .
أنا أعمل في القسم الصحي في البلدية، نقوم بمصادرة الأغذية ثم نرميها مع الزبالة، فهل علينا شيء.؟ وماذا نعمل.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا أعمل في القسم الصحي في البلدية، نقوم بمصادرة الأغذية ثم نرميها مع الزبالة، فهل علينا شيء ؟ وماذا نعمل ؟ الشيخ : نعم، ليس على هؤلاء الذين يراقبون الأطعمة الفاسدة شيء، بل هم مأجورون على ذلك، لأن بعض الناس - نسأل الله العافية - لا يبالي إذا فسد المأكول عنده أن يضر به الناس، بل بعضهم - نسأل الله العافية - يجعل الرديء أسفل والجيد فوق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من غش فليس منا )، أما هذه الأشياء التي تجمع وهي خراب فلا بأس أن تلقى لكن ينبغي أن تكون في أكياس خاصة حتى يعرفها الذين يستلمونها ويلقونها في محل خاص، على أن البلدية التي تنظف الأسواق لا أظن أنه يكون فيما ينظفونه شيء من النجاسات، فيكون إلقاء هذه الأشياء الفاسدة مع الزبل ليس به بأس نعم .
رجل يريد أن يتنزه في جدة لمدة أسبوعين، ثم يأتي بعد ذلك بعمرة، فهل يصح ذلك، فقد نقل عنكم أنكم تجيزون ذلك وبالأخص من تزوج حديثاً.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ رجل يريد أن يتنزه في جدة لمدة أسبوعين، ثم يأتي بعد ذلك بعمرة، فهل يصح ذلك، فقد نقل عنكم أنكم تجيزون ذلك وبالأخص من تزوج حديثاً ؟ الشيخ : ما نسب إلينا من جواز تجاوز الميقات لمن أراد أن يأتي بعمرة من أجل أن يبقى في جدة أياماً ثم يحرم من جدة فهذا كذب علينا، بل نقول ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين وقت هذه المواقيت وقال : ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة ) ونقول : سبحان الله ! كيف يستهوي الشيطان بني آدم حتى يوقعهم في هذا الشيء ؟ لو أحرم للعمرة من الميقات وذهب إلى مكة وأدى العمرة كم يبقى في مكة ؟ نعم ساعتين، ثم يذهب إلى جدة ويطيل فيها ما شاء، ويكون سفره من بيته إلى مكة سفر طاعة، لأنه أراد العمرة، ولكن الشيطان يغوي بني آدم ويوقعهم في التهاون، فنقول : نرخص للإنسان إذا كان يريد العمرة أن يذهب إلى جدة ولو مر بالميقات، ولا يحرم من الميقات، لكن يجب إذا أراد أن يحرم أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه، فإن كان الإنسان على استعداد لذلك فليفعل، أما أن يتجاوز الميقات وهو يريد العمرة، ويبقى في جدة ما شاء الله ثم يحرم من جدة فهذا لا يجوز نعم .
السائل : ميقاته إذا كان من أهل القصيم يا شيخ ؟ الشيخ : ميقات أهل القصيم إذا جاءوا من طريق الطائف هو السيل، وإذا جاءوا من طريق المدينة فهو ذو الحليفة المعروف بأبيار علي . السائل : والطائرة يا شيخ ؟ الشيخ : الطائرة من القصيم تمر بأبيار علي، فإذا نزل في جدة من الطائرة وأراد أن يحرم نقول : ارجع إلى أبيار علي وأحرم منها نعم .
فضيلة الشيخ.. في الآونة الأخيرة انتشر بين الأطفال وكبار الشباب لبس القبعات، فما حكم لبسها.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ في الآونة الأخيرة انتشر بين الأطفال وكبار الشباب لبس القبعات، فما حكم لبسها ؟ الشيخ : القبعات التي لها رف ؟ هذه يدعي بعض الناس أنه يفعلها من أجل توقي ضوء الشمس وحرارتها، ولكن هذه الدعوى لا صحة لها، لا صحة لها في الواقع، لأننا وجدنا من يلبسها بالليل، الليل فيه شمس ؟ نعم ما فيه شمس، لكنها موضة، ثم إنني أنصح أيضاً الإخوة الذين يلبسونها : أنصحهم لأن ترفيه العين إلى هذا الحد إلى أن لا تقوى على استقبال أشعة الشمس يضرها كثيراً بمنزلة الرجل المترف لو قلت له : اركض من هذا إلى السوق لتعب تعباً عظيماً، لكن الرجل الذي تعود على المشي وكافح المشي لا يهتم به، هكذا أيضاً جميع القوى في البدن، فأنت إذا دللت عينيك حتى لا ترى أشعة الشمس فاعلم أن ذلك ضرر عليك، فهي من الناحية الطبية ضارة، اللهم إلا أن يكون أحد في عينيه رمد أو مرض يتعب من ضوء الشمس فهذا قد يقال : لا بأس به، مع أنه يكفي عنه أن يتخذ إيش ؟ أي نعم، مرايات طبية ضد الشمس، فأرى أن من النصيحة لإخواننا وأبنائنا ألا يلبسوا ذلك، عندهم والحمد لله لباس يقي الرأس حر الشمس الغترة والطاقية، وفيهما خير نعم .
بعض شركات السيارات تقوم بإيجار السيارة للشخص مقابل أن يدفع ألفي ريال في الشهر مثلاً، والسيارة تكون باسم الشركة وتقوم بصيانتها من زيت وغيره، وإذا استمر الشخص مستأجراً للسيارة لمدة سنتين مثلاً تملكه الشركة السيارة، فما حكم هذا العمل.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ بعض شركات السيارات تقوم بإيجار السيارة للشخص مقابل أن يدفع ألفي ريال في الشهر مثلاً، والسيارة تكون باسم الشركة وتقوم بصيانتها من زيت وغيره، وإذا استمر الشخص مستأجراً للسيارة لمدة سنتين مثلاً تملكه الشركة السيارة، فما حكم هذا العمل ؟ الشيخ : هذا يسمى عندهم بالتأجير المنتهي بالتمليك، وهو عقد محرم فيما نرى، وذلك لأنه عقد جمع بين عقدين، فهذا الذي بيده السيارة هل هو مالك أو مستأجر ؟ لا عندهم أنه مالك ومستأجر، إذا كان مالكاً وقدر أن السيارة تلفت بأمر قدري فضمانها على من ؟ عليه هو، لأنه مالك، وإذا قدر أنه مستأجر وتلفت بأمر قدري فضمانها على المؤسسة، إذاً توارد الضمان وضد الضمان على عين واحدة، وهذا لا يستقيم، ثانياً : أنه إذا كان عنده آخر قسط وعجز عن دفعه ماذا يكون ؟ تؤخذ السيارة والدراهم التي أخذت أولاً، وهذا ظلم، قد يقول هذا الذي استأجرها أو اشتراها : أنا واثق من نفسي أني سأوفي ولن ترجع السيارة إلى الشركة، لكن نقول : هل هذا الضمان صحيح ؟ الإنسان ربما يأتيه آفة من مرض أو انهدام بيت أو غير ذلك يستوعب كل ماله ويعجز في النهاية عن ذلك، لكني سمعت والحمد لله أن الشركات في أوروبا حذرت مراسليها في المملكة عن هذه المعاملة، ورأت فيها نقصاً كبيراً، فأقول : إذا صح فالحمد لله كفى الله المؤمنين القتال، وإذا لم يصح فإني أحذر إخواني المسلمين من هذه المعاملة. قد يقول بائع السيارة : أنا إذا بعتها بالتقسيط أخشى أن يلعب بي ولا يوفيني ويبيع السيارة، نقول : الحمد لله هذه العلة لها دواء، ما هو الدواء ؟ أن أرهن السيارة، يعني : الشركة أو البائع يرهن السيارة ويأخذ استمارتها ولا يسلمها له إلا إذا أوفى الأقساط اللي عليه، وبذلك تكون معاملة صحيحة موافقة للشريعة نعم .
أنا فتاة تخرجت من الجامعة وتخصصي في اللغة الإنجليزية، فما ترى يا فضيلة الشيخ بمواصلة دراستي العليا فهل في ذلك بأس.؟
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ أنا فتاة تخرجت من الجامعة وتخصصي في اللغة الإنجليزية، فماذا ترى يا فضيلة الشيخ بمواصلة دراستي العليا فهل في ذلك بأس ؟ الشيخ : والله أرى أنها لو تخصصت في العلوم الشرعية لكان هذا أولى بها، لأني أخشى إذا تخصصت في اللغة الإنجليزية تتخذ كتباً باللغة الإنجليزية ترد من الكفار وتضل بها، فأقول : إذا أمكن الآن أن تجعل دراستها دراسة شرعية في جامعة الإمام أو في الجوامع الأخرى التي فيها تخصصات شرعية فهذا أولى بها نعم .
يأتي بعض الإخوة من المؤذنين أو المأمومين قبيل غروب الشمس إلى المسجد فلا يصلي التحية، فيجلس على الجدار الذي يستند عليه ويقول: إن هذا ليس جلوساً لأنه ليس على الأرض ولم يكن موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويفعل ذلك تحرجاً، فما توجيهكم.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ يأتي بعض الإخوة من المؤذنين أو المأمومين . الشيخ : أو ؟ السائل : أو المأمومين قبيل غروب الشمس إلى المسجد فلا يصلي التحية، فيجلس على الجدار الذي يستند عليه ويقول : إن هذا ليس جلوساً لأنه ليس على الأرض ولم يكن موجوداً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ويفعل ذلك تحرجاً، فما توجيهكم ؟ الشيخ : توجيهي أني أسأل الله عز وجل أن يعيذني وإياه والسامعين من الشيطان الرجيم، سبحان الله! تصل الحال بالمؤمن إلى هذا ؟! يجلس على الجدار المتخذ للإسناد إليه ولا يصلي وهو يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) وقوله : إن هذا ليس بجلوس، هذا من تخييل الشيطان، إذا قلنا : هذا ليس بجلوس معناه : كل الذين يجلسون على الكراسي، نعم غير جالسين، ثم هب أنه ليس بجلوس، مكثك بدون صلاة ضياع، وليعلم الجميع أن عمر الإنسان ومكسبه في هذه الدنيا ما أمضاه في طاعة الله، فأقول لهذا الرجل نصيحة لله : لا يلعب عليك الشيطان، صل وإذا كنت لا تستطيع أن تصلي قائماً فاجلس على هذا الجدار وعند الركوع قم واركع واسجد كما تفعل في الصلوات الأخرى، واكسب الوقت فإن الوقت يمضي سريعاً، ويذهب العمر جميعاً، وأقول : إن فعله هذا معصية للرسول عليه الصلاة والسلام، لأن كل الناس يعلمون أن هذا الرجل إيش ؟ جالس، ولا يشكون في هذا، فكيف يغالط نفسه ويقول : إنه ليس بجالس ؟ نعم .
قدم قادم إلى مدينة عنيزة لأول مرة، وكان يصلي الفريضة في المسجد ويصلي النافلة، وتصلي زوجته الفريضة في البيت، إلا أنه تبين لهم بعد ثمانية أيام أنهم يصلون في البيت لغير القبلة بسبب انحراف المنزل الذي يسكنه عن مستوى الشارع، فما حكم صلاته.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ قدم قادم إلى مدينة عنيزة لأول مرة، وكان يصلي الفريضة في المسجد ويصلي النافلة، وتصلي زوجته الفريضة في البيت، إلا أنه تبين لهم بعد ثمانية أيام أنهم يصلون في البيت لغير القبلة بسبب انحراف المنزل الذي يسكنه عن مستوى الشارع، فما حكم صلاته ؟ الشيخ : إذا كان الانحراف عن القبلة يسيراً فلا بأس، أما إذا كان كثيراً بحيث تكون القبلة وراءه أو عن يمينه أو عن شماله فعليهم إعادة الصلاة التي مضت، أما الانحراف اليسير فهذا لا يضر. نعم .
اشتريت بعض الكتب لإرسالها إلى أخي ليستفيد منها، وقبل إرسالها وضعتها في مكتبتي الخاصة المتواضعة، ثم إني بعد ذلك أوقفت جميع كتبي على طلبة العلم في منطقة معينة بعد وفاتي، السؤال : هل تدخل تلك الكتب التي اشتريتها لأخي في ذلك الوقف.؟
السائل : يقول : اشتريت بعض الكتب لإرسالها إلى أخي ليستفيد منها، وقبل إرسالها وضعتها في مكتبتي الخاصة المتواضعة، ثم إني بعد ذلك . الشيخ : في إيش ؟ في إيش ؟ في إيش ؟ السائل : في مكتبتي الخاصة المتواضعة، ثم إني بعد ذلك أوقفت جميع كتبي على طلبة العلم في منطقة معينة بعد وفاتي، السؤال : هل تدخل تلك الكتب التي اشتريتها لأخي في ذلك الوقف ؟ الشيخ : نعم تدخل، لأن الإنسان إذا نوى كتاباً أو أي شيء من الأعيان لشخص ولم يقبضه الشخص فهو بالخيار : إن شاء أمضاه وإن شاء رده، فلو أن الإنسان أراد أن يهدي لأخيه كتاباً وعينه وكتب عليه اسم أخيه، ثم بدا له ألا يفعل فله ذلك، لأن الهبة لا تلزم إلا بالقبض، وكذلك لو أن الإنسان عزل دراهم يريد أن يتصدق بها ثم بدا له أن لا يفعل فلا حرج عليه، لأن الفقير لا يملكها إلا إذا قبضها، وهذه قاعدة اتخذها حتى تنفعك : كل شيء تنويه لغرض ولم تنفذه فهو بيدك : إن شئت نفذ وإن شئت فلا نعم .
فضيلة الشيخ.. أشهد الله على محبتك فيه، وبعد يا فضيلة الشيخ: تردد على بعض ألسنة العامة أنكم قد تراجعتم عن فتواكم بحرمة اقتناء الدش وبيعه وشرائه، فهل هذا صحيح.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أشهد الله على محبتك فيه، وبعد يا فضيلة الشيخ : تردد على بعض ألسنة العامة أنكم قد تراجعتم عن فتواكم بحرمة اقتناء الدش وبيعه وشرائه، فهل هذا صحيح ؟ الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله ! أقول : جزاه الله خيراً على المحبة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من أحبابه، وأما إشاعة أنني تراجعت عن تحريم اقتناء الدش فهذا غريب غريب !! ولكني أقول : إذا افتروا على الله كذباً فالبشر من باب ؟ من باب أولى، وإذا قيل لأحد في شخص من العلماء أي عالم مما يستنكر يجب أن يتصل بالعالم، ونحن نشكر أخانا الذي اتصل وسأل، فأقول : إنني لم أتراجع، بل هو حرام، اقتناؤه حرام، وهو قد أفسد البشر الآن، كل الانحرافات اللي نسمع، الانحرافات العظيمة حسب ما نسمع أنها توجد في هذا الدش، ولقد أضل قوماً كثيراً، حتى إن بعض الناس - حسب ما نسأل في التلفون ما ندري عنهم - حسب ما نسأل يكون الرجل مستقيماً ملتزماً، فيضع الدش في بيته وإذا به ينحرف، وينسى أهله، وينسى مصالح دينه ودنياه والعياذ بالله فكيف يمكن لعالم يعرف مصادر الشريعة ومواردها أن يفتي بحل هذا الدش ؟!! نعم .
هل يجب استحضار النية عند مباشرة أي عمل يكون قد استحضرت له النية من قبل، أي: في جزئيات هذا العمل.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل يجب استحضار النية عند مباشرة أي عمل يكون قد عند أي عمل يكون قد استحضرت له النية من قبل، أي : في جزئيات هذا العمل ؟ الشيخ : كيف ؟ السائل : يقول : هل يجب استحضار النية عند مباشرة أي عمل يكون قد استحضرت له النية من قبل، أي : في جزئيات هذا العمل ؟ الشيخ : نعم، الصحيح أنه لا يشترط النية في جزئيات العمل مطلقاً، حتى فيما يكون كل جزء منه منفصلاً عن الآخر، وذلك أن المنوي ينقسم إلى قسمين : قسم لا يمكن أن ينفصل بعضه عن بعض مثل الصلاة، فهذا يكفي فيه نية واحدة من أول، ولذلك إذا دخلت في الصلاة هل يلزمك أن تنوي الركوع والسجود والقيام والقعود ؟ ما هو لازم، إذا دخلت في الصلاة فأنت ناوي كل الصلاة، إذا دخلت في الوضوء هل نقول : يجب أن تنوي لكل عضو نية مستقلة ؟ لا، القسم الثاني : ما يستقل بعض العبادة فيه عن بعض كالحج مثلاً، الحج فيه إحرام، طواف، سعي، وقوف بعرفة، فهل يلزم لكل جزء منه أن تنويه أو تكفي النية الأولى ؟ أكثر العلماء على أنه يلزم أن تنوي لكل جزء نيته، فلو أنك أحرمت بالعمرة ومشيت وطفت ولم تنو الطواف بعينه، فيرى هؤلاء العلماء أن الطواف لا يصح، لأنك لم تنو، ويرى آخرون أن الطواف صحيح وإن لم تنوه ويقول : هذا الطواف جزء من عبادة فهو كالركوع في الصلاة وكالسجود في الصلاة وهذا أقرب إلى الصواب، لأن الحج والعمرة عبادة واحدة، لكن لا شك أن الإنسان إذا أراد أن يفعل شيئاً فلا بد أن ينويه، إنما الذي يقع أن يغفل الإنسان ويلهو، أما مع عدم الغفلة واللهو فلا بد أن ينوي نعم .
ما هو قولكم يا فضيلة الشيخ في مسألة التمائم إذا كانت من القرآن.؟ وهل كتابة آية من القرآن ككتابة آية الكرسي على لوح ثم يمسح ويشرب لدفع الشر وجلب الخير.؟ علماً بأن هذا ينفع عند الناس لا سيما إذا كانت المرأة في وقت الولادة إذا كتبت آية الكرسي وشربت فإنها تلد بإذن الله.؟
السائل : يقول : ما هو قولكم يا فضيلة الشيخ في مسألة التمائم إذا كانت من القرآن ؟ وهل كتابة آية من القرآن ككتابة آية الكرسي على لوح ثم يمسح ويشرب لدفع الشر وجلب الخير ؟ علماً بأن هذا ينفع عند الناس لاسيما إذا كانت المرأة في وقت الولادة إذا كتبت آية الكرسي وشربت فإنها تلد بإذن الله . الشيخ : القراءة على المرضى بالقرآن أفضل، أفضل بكثير من أن يوضع القرآن في ورقة ويعلق، والتمائم تنقسم إلى ثلاثة أقسام : قسم نعلم أنها من القرآن، وقسم نعلم أنها من عمل الكهان، وقسم لا ندري ما هو، يكتب مربعات ومدورات وما أشبه ذلك . أما القسم الذي نعلم أنه من عمل الكهان كأن يكون فيه أسماء جن أو عفاريت أو ما أشبه ذلك فلا شك أنها حرام، وقسم آخر : لا ندري ما هو فهو أيضاً حرام، قسم ثالث : نعلم أنه من القرآن أو من الأحاديث النبوية يأخذه الإنسان ويعلقه على صدره، فهذا فيه خلاف : من العلماء من يقول : إذا كان من القرآن فلا بأس به لعموم قول الله تبارك وتعالى : (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) وهذا عام، ومنهم من يقول : إنه لا يجوز لعموم النهي عن التمائم، ولا شك أن الاحتياط أن لا يلبسه الإنسان لكن إذا لبسه فتأثيمه شاق على الإنسان، يعني : ما أستطيع أن أقول : إنه حرام، أما كون القرآن يكتب في إناء ويصب عليه الماء ثم يروج ويشربه الإنسان فهذا فعله السلف رحمهم الله، يكتبون في إناء للزعفران آية الكرسي، المعوذات شيء من القرآن ثم يصب عليه الماء ويروج هكذا باليد أو بتحريك الإناء، ثم يشربه الإنسان فهذا فعله السلف، وهو مجرب عند الناس، ونافع بإذن الله نعم .
ما هو الأفضل: صيام يومي الإثنين والخميس أم صيام ثلاثة أيام من الشهر.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ما هو الأفضل : صيام يومي الإثنين والخميس أم صيام ثلاثة أيام من الشهر ؟ الشيخ : هو إذا صام الإثنين والخميس فقد صام ثلاثة أيام من الشهر بل أكثر، كم يصوم إذا صام الإثنين والخميس ؟ أه ؟ ثمانية أيام، فصوم الإثنين والخميس يكفي عن صيام الأيام الثلاثة، لكن صيام الأيام الثلاثة لا يكفي عن صوم الإثنين والخميس، فليصم الإثنين والخميس، لكن إن حصل أن يضيف إليها صيام الأيام البيض، أن يضيف إليها صيام الأيام البيض فهو خير .
ما قولكم يا فضيلة الشيخ في لبس البرقع للنساء مع هذا التوسع الموجود الآن.؟
السائل : ما قولكم يا فضيلة الشيخ في لبس البرقع للنساء مع هذا التوسع الموجود الآن ؟ الشيخ : أنا أمتنع عن الفتوى بذلك، وأرى أن لا تلبسه المرأة لأنه فتنة، والنساء بعضهن يتهاون، يجعل الفتحة كبيرة بحيث ترى العين والجفن، وبعضهن تخرج العين وهي مكتحلة فتفتن، فأرى أن المرأة تبقى على ما هي عليه فيما سبق، تخمر وجهها كاملاً كما تخمر رأسها .
رجل أمر امرأته أن تسقط ولدها وهو دون أربعة أشهر، ففعلت فما حكم هذا.؟
السائل : يقول : فضيلة الشيخ رجل قال لامرأته، بل أمر امرأته أن تسقط ولدها . الشيخ : نعم؟ . السائل : رجل أمر امرأته أن تسقط ولدها وهو دون أربعة أشهر . الشيخ : أن إيش ؟ السائل : أن تسقط ولدها وهو دون أربعة أشهر، ففعلت فما حكم هذا ؟ الشيخ : إذا كان لم تنفخ فيه الروح نظرنا، إذا كان يخشى على المرأة ضرر فلا بأس أن، أن تضعه، وإذا كان لا يخشى عليها الضرر فلا يحل لها أن تضعه حتى لو أمرها زوجها، لأن لها الحق في هذا الولد، لكن بعض الناس والعياذ بالله ليس له هم إلا إشباع الغريزة فقط، وربما يكون له نية أن يطلقها فيخشى إن وضعت أن يكون هناك مشكلة في الطلاق، فنقول : المرأة لا يلزمها إذا أمرها زوجها أن تسقط حملها، لا يلزمها أن تسقطه بأي حال من الأحوال، أما إذا كان قد نفخت فيه الروح وتم له أربعة أشهر فهذا لا يجوز تنزيله أبداً لا بأمر الزوج ولا بأمر الطبيب ولا شيء، آخر سؤال .
امرأة في الإحداد دعيت لحضور وليمة زواج وكذلك ولائم أخرى، فهل يجوز لها إجابة تلك الدعوات.؟ وما هي الضرورات التي تبيح لها الخروج.؟
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ امرأة في الإحداد دعيت لحضور وليمة زواج وكذلك ولائم أخرى، فهل يجوز لها إجابة تلك الدعوات ؟ وما هي الضرورات التي تبيح لها الخروج ؟ الشيخ : نعم، أما في الليل فلا يجوز لها أن تجيب الدعوة، لأنها لا يجوز أن تخرج في الليل إلا للضرورة كاحتراق البيت وخوف انهدامه، وخوف اللصوص وما أشبه ذلك، أما في النهار فالأمر أوسع، فإذا دعيت إلى وليمة فإن كان الداعون لو تخلفت لم يعذروها وهم من الأقارب الذين لا بد من إجابة دعوتهم، فلا حرج أن تذهب إلى الدعوة وترجع بمجرد انتهاء الوليمة، وإلا فالأفضل لها أن تبقى في بيتها على كل حال. نعم . السائل : جزى الله عنا والدنا وشيخنا خير الجزاء، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .