توجيهات عامة للأسرة في بداية العام الدراسي.
ثم إني أشكر الله سبحانه وتعالى أن يسر العودة إلى هذا اللقاء المبارك بعد الإجازة، وهو اللقاء الذي يتم كل شهر في الجامع الكبير في عنيزة في مساء أول سبت، ها ؟ نعم، في مساء ثالث سبت من الشهر، وهذه الليلة ليلة الأحد الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى عام تسعة عشر وأربعمائة وألف .
وأنبه إخواني أنه سيوزع إن شاء الله بعد نهاية اللقاء كتيب، كتيب صغير فيه الأصول الثلاثة وأدلتها، والدروس المهمة لعامة الأمة، وصفة الحج والعمرة، وأذكار اليوم والليلة بعد انتهاء اللقاء إن شاء الله تعالى .
أقول : إنه كان من المقرر أن نستمر في الكلام على المعاملات، لكن نظراً لاستقبال العام الدراسي الجديد لعل من الأحسن أن نتكلم حول هذا الموضوع، فأقول : إن الله سبحانه وتعالى جعل أهلينا أمانةً عندنا، وأوجب علينا رعايتهم، وقال عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) وقال نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ) ومن السائل له ؟ السائل له هو الله عز وجل، وذلك يوم القيامة حين ما يجد مفراً من السؤال، وإن الواجب على الرجل في أهله من زوجات وبنين وبنات وغيرهم أن يتفقد أحوالهم، لأنهم مهما كانوا معرضون للخطر والإهمال والغفلة، ولأنه إذا صار يراقبهم ويتابع أحوالهم حصلت بينه وبينهم الإلفة والتقارب، وأكثر الناس اليوم وأستغفر الله إن قلت أكثر مهملون لأولادهم من البنين والبنات، لا يسأل الابن : أين ذهب ؟ ولا من صاحبه ولا من صديقه ؟ ولا ماذا عمل في واجباته الدراسية ؟ وهذا خطأ، وعلى الطالب أن يجتهد في ابتداء الدراسة من أول العام، لأنه إذا ترك الاجتهاد في أول العام تراكمت عليه المعلومات وعجز عن هضمها في المستقبل، لكن إذا كان يأخذ كل درس في حينه، ويراجعه، ويتمهل فيه، سهل عليه في آخر العام أن يراجعه، لأن الدرس قد رسخ في ذهنه فتسهل عليه المراجعة وتكون النتيجة طيبة، أما إذا أهمل وتمنى على الله الأماني وقال : الوقت أمامي طويل ونحن في أول السنة، فإنه سيضيع عليه الوقت، وسيعجز في آخر الأمر عن هضم العلوم .
وليعلم أنه ليس المقصود من التعلم أن يحمل الإنسان بطاقة شهادة، المقصود من التعلم : هو إدراك العلم، أما هذه البطاقة فهي وإن كانت ميزاناً ظاهراً في عصرنا لكنها لا تفيد الإنسان شيئاً، هذه واحدة خلاصتها : أني أحث الشباب المتعلمين على أن يتداركوا أمرهم من أول السنة، وأحث أولياء أمورهم على مراقبتهم والنظر في أحوالهم ومن أصدقاؤهم ؟ وإلى أين يذهبون ؟ ومتى يرجعون ؟
معرفة الطالب أن ثمرة العلم العمل.
وليعلم أن العقوق من أكبر الكبائر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، وما زال يكررها حتى قالوا : ليته سكت ) .
ثم ليعلم أيضاً أن الإنسان إذا بر بوالديه برَّ به أبناؤه وبناته لأن البر كما يقول العامة أسلاف، من بر بوالديه بر به أولاده، وهذا جزاء عاجل، والجزاء الآجل عند الله أعظم وأبقى.
احترام المدرسين وتوقيرهم.
مراقبة الوالد لابنته عند الذهاب إلى المدرسة.
ومن المهم أن ينظر من الذي يذهب بابنته أو أخته إلى المدرسة، فإنه لا بد في ركوب المرأة مع السائق أن يكون معهما إما امرأة وإما محرم، فلا يجوز للسائق أن يخلو بالمرأة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )، وما ظنك باثنين الشيطان ثالثهما ؟ بعض الناس يتهاون في هذا الأمر، يتهاون في هذا الأمر تهاوناً كبيراً، حتى إني سمعت أن بعضهم يركب ابنته الشابة مع السائق الذي ليس بمحرم لها، ثم إذا قارب باب المدرسة نزلت وذهبت وكأنها لم تأت وحدها مع السائق : (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ )) يخافون الناس ولا يخافون الله ! وخطر هذا عظيم لا تستهون به، لا تقل : نحن في أمان، لا تقل : هذا الرجل الذي ليس من محارمها رجل مأمون، فاثنان ثالثهما الشيطان ليس بينهما أمان، لذلك أرى : أنه إذا كان هناك من يحمل البنات أو المدرسات لا يركب معه امرأة وحدها أبداً لأن هذا خلوة محرمة، ولكن تركب اثنتان لا بأس، فإذا قال : كل امرأة في بيتها كيف تركب امرأتان ؟ نقول : الحمد لله إذا كانت المرأتان متقاربتين في البيوت تأت إحداهما إلى الأخرى وتركبان مع السائق اثنتين، هذا إذا لم يكن مع السائق أحد من النساء من محارمه، فإن كان معه أحد من النساء من محارمه فهذا كاف.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العام عام خير ورشد، وهدى وصلاح للآباء والأمهات، والأبناء والبنات، إنه على كل شيء قدير .
ونأتي الآن إلى دور الأسئلة ونرجوا الله أن يوفق فيها للصواب .
بعد انتهاء اللقاء إن شاء الله نوزع هذا الكتيب المفيد، وهو كتيب صغير يجعله الإنسان في جيبه وينتفع به .
بعض الآباء ينشغل في أعماله، وقد لا يتمكن من سؤال أبنائه عن مستواهم الدراسي أو من يصحبون، فهل هذا تضييع لحقوقهم.؟
الشيخ : قوله إنه ينشغل بأعماله نقول : من أكبر أعماله أبناؤه وبناته، ومسئوليتهم أعظم من مسئولية تجارته، ولنسأل ماذا يريد من تجارته ؟ إنه لا يريد منها إلا أن ينفق على نفسه وأهله وهذا غذاء البدن، وأهم منه غذاء القلب، غذاء الروح، زرع الإيمان والعمل الصالح في نفوس الأبناء والبنات، ثم ليعلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فالولد الصالح ينفع أباه وأمه في الحياة والممات، فهو أولى من مراعاة المال، فالمال إن كان صاحبه ذا غنى كثير أمكنه أن يجعل فيه عاملين، أن يجعل فيه عاملين يعملون بالتجارة، وإن كان دون ذلك فإن الله يقول : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) نعم .
5 - بعض الآباء ينشغل في أعماله، وقد لا يتمكن من سؤال أبنائه عن مستواهم الدراسي أو من يصحبون، فهل هذا تضييع لحقوقهم.؟ أستمع حفظ
من المعلوم أنه يقرر على الطلاب حفظ شيء من كتاب الله تعالى، فإذا جاءت السنة الثانية نسينا بعض السور المقررة في الفصل الماضي، فهل يحرم على الإنسان نسيان هذه السور المقررة.؟
الشيخ : أنه ؟
السائل : يقرر على الطلاب حفظ شيء من كتاب الله تعالى، فإذا جاءت السنة الثانية نسينا بعض السور المقررة في الحفظ الماضي في الفصل، نسينا بعض السور المقررة .
الشيخ : إيش ؟
السائل : نسينا .
الشيخ : نسينا ؟
السائل : نسينا بعض السور المقررة في الفصل الماضي، فهل يحرم على الإنسان نسيان هذه السور المقررة ؟
الشيخ : فهل ؟
السائل : يحرم على الإنسان نسيان هذه السور المقررة ؟
الشيخ : نعم، ليعلم أن الله تعالى إذا منَّ على الإنسان بحفظ شيء من كتابه فإنه من النعم العظيمة التي لا ينبغي للإنسان أن يهملها، وقد جاء حديث فيه وعيد شديد على من نسي شيئاً حفظه من كتاب الله، لكن المراد من نسيه معرضاً عنه زاهداً فيه، أما من نسيه لاشتغاله بتحصيل معاشه ومعاش أولاده، وكذلك باشتغاله إذا كان طالباً بالدروس الأخرى فإنه لا إثم عليه، لأنه لا يعد تاركاً له على وجه العمد، وقد قال الله تعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فأرجو الله سبحانه وتعالى ألا يكون على هؤلاء إثم، ولكني أحثهم على أن يتعاهدوا ما حفظوه من كتاب الله كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ) نعم.
6 - من المعلوم أنه يقرر على الطلاب حفظ شيء من كتاب الله تعالى، فإذا جاءت السنة الثانية نسينا بعض السور المقررة في الفصل الماضي، فهل يحرم على الإنسان نسيان هذه السور المقررة.؟ أستمع حفظ
ما هي الوسائل المعينة على الإخلاص في طلب العلم.؟
الشيخ : نعم، من أكبر الوسائل المعينة على الإخلاص : أن يريد الإنسان بطلب العلم امتثال أمر الله ورجاء ثوابه، لأن الله تعالى حث على طلب العلم بقوله : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )) وأن يرجو بهذا ما وعد به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) وليعلم أنه ما جلس مجلساً يتعلم فيه العلم إلا كان هذا المجلس غنيمة، غنيمة له، فبهذا وأمثاله يتكون الإخلاص في القلب، وأن يريد الإنسان بطلب العلم وجه الله تعالى والدار الآخرة نعم .
امرأة كبيرة في السن فيها مرض وهو جلطة وهي لها من الأولاد ما يقارب الخمسة؛ منهم ولدان لا يصليان، فماذا على الأم.؟ هل عليها إثم أم على الأب.؟
الشيخ : نعم، مسئولية الأولاد على الأب، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ) والشيء الخفي الذي يكون في البيت والأب لا يدري عنه تبلغ الأم به الأب وتبرأ بذلك ذمتها، ولكن المشكل قول السائلة : إن لديها ابنين لا يصليان هذه مشكلة غاية الإشكال، إذا كانا لا يصليان لا في المسجد ولا في البيت فهما كافران إذا كانا بالغين عاقلين، لأن ترك الصلاة كفر أكبر مخرج عن الملة والعياذ بالله ولنا في إثبات ذلك رسالة صغيرة، صغيرة الحجم لكنها كبيرة المعنى في بيان الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على أن ترك الصلاة بالكلية كفر مخرج عن الملة، يعتبر صاحبه مرتداً، إن رجع إلى الإسلام وصلى فهذا المطلوب، وإلا وجب على ولي الأمر قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من بدل دينه فاقتلوه ) .
ولكن لم يسد الله تعالى باب التوبة، فباب التوبة مفتوح، فعلى من ترك الصلاة أن يتوب إلى الله، وما تركه من الصلوات السابقة لا يلزمه قضاؤه، لكن يبتدئ من جديد ويصلي، والتوبة تهدم ما قبلها كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأرجو من هذه المرأة بل أرجو من أبي الأولاد أن يلاحظ هذين الابنين الذين لا يصليان نعم .
8 - امرأة كبيرة في السن فيها مرض وهو جلطة وهي لها من الأولاد ما يقارب الخمسة؛ منهم ولدان لا يصليان، فماذا على الأم.؟ هل عليها إثم أم على الأب.؟ أستمع حفظ
نرى أن بعض المدرسين والطلاب ربما حملوا سلسلة مفاتيح يكون فيها شيء من الذهب، فهل يجوز ذلك.؟ كذلك بعض الأدوات المدرسية تكون فيها صور أو صلبان، فما تنبيهكم.؟
الشيخ : أما السلاسل من الذهب إذا كان الإنسان لا يلبسها فإنها من الإسراف، وإن كان يلبسها فالأنثى يحل لها من الذهب ما جرت به العادة، والذكر لا يحل له أن يلبس شيئاً من الذهب على الإطلاق، لكن لا شك أن كون الميدالية سلسلة من الذهب إسراف، والله عز وجل قال : (( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )، أما الصور التي في الأدوات كالتي تكون في كرتون آلات الهندسة أو في بعض البرايات التي للأقلام، أو في بعض الأقلام فهذه لا حكم لها، بمعنى : أنه لا حرج فيها، لكن التخلي عنها أفضل بلا شك نعم .
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أنا طالب علم مبتدئ تغربت وسافرت إلى هذه المدينة لطلب العلم ولكن لا أعرف أن أدخل لهذا العلم بدون تشتت وضياع فليس لدي خبرة في هذا لاعلم الشرعي فهل من توجيه ونصيحة توجهها لي ولغيري وفقك الله وفقني الله وإياك ... الصواب .
الشيخ : أرى أن تكون الإجابة عن هذا السؤال تكون بالمقابلة بيني وبين السائل لأن الإجابة العامة ما يستفيد منها حتى نعرف مشاكله إن كان عنده مشاكل خاصة نستعين الله تعالى على إيضاحها وبيانها فأرجو من السائل أن يتصل بنا حتى نفهم ما هي المشاكل عنده ؟
السائل : ... .
الشيخ : للتوجبه العام للمبتدئين أن يتبعوا نرشدهم إليه المدرس والمدرس سيعرف أفهام الطلاب ومستوياتهم العلمية وينزل كل واحد منزلته .
9 - نرى أن بعض المدرسين والطلاب ربما حملوا سلسلة مفاتيح يكون فيها شيء من الذهب، فهل يجوز ذلك.؟ كذلك بعض الأدوات المدرسية تكون فيها صور أو صلبان، فما تنبيهكم.؟ أستمع حفظ
هل يجوز للمرأة التي تُعيِّن مدرسةً أن تسافر مع مدرسات مثلها في كل يوم مع سائق أجنبي ليس معه محرم، هل يجوز ذلك.؟
الشيخ : تعين ؟
السائل : تعين مدرسة أن تسافر مع مدرسات مثلها في كل يوم مع سائق أجنبي ليس معه محرم، هل يجوز؟ هل يجوز ذلك ؟
الشيخ : نعم، الذي نرى أن ذلك لا بأس به، يعني : لو عينت المرأة في بلد غير بلدها تذهب إليه كل يوم وترجع في نفس اليوم مع زميلات لها ولا يحصل في ذلك خلوة مع السائق فلا بأس به، لأن هذا لا يعد سفراً حتى لو بلغ ثمانين كيلو مثلاً أو تسعين كيلو وهن يرجعن في يومهن فليس هذا سفراً فلا يحتاج إلى محرم، لكن الممنوع هو الخلوة، أن يخلو السائق بواحدة منهن حتى ولو في البلد لأن الخلوة بالسائق محرمة.
نعم .
10 - هل يجوز للمرأة التي تُعيِّن مدرسةً أن تسافر مع مدرسات مثلها في كل يوم مع سائق أجنبي ليس معه محرم، هل يجوز ذلك.؟ أستمع حفظ
هل دعوة الوالدين على الابن مستجابة إذا كان سبب تلك الدعوة محاولة الابن للإصلاح وعدم تفهم الوالدين لذلك.؟
الشيخ : نعم، دعوة الوالدين على الولد لا تخلو من أن تكون ظلماً أو عدلاً، إن كانت عدلاً فإن دعاء الوالدين على الولد حري بالإجابة، وإن كان ظلماً مثل أن ينصحهما فيدعوان عليه فإن الله لا يستجب ذلك لقول الله تعالى : (( إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ))، كذلك لو نهياه عن الدروس في المساجد، أو عن صحبة الأخيار ثم أصر على الدروس في المساجد وعلى صحبة الأخيار فدعوا عليه، فإن دعوتهما لا تقبل لأنهما ظالمان، وقد قال الله تعالى : (( إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظالمون )) وبهذه المناسبة أود أن أوجه نصيحة لبعض الآباء والأمهات أيضاً : إذا رأوا من الولد أو البنت إقبالاً على اتباع السنة وضعوا أمامه من المعوقات ما يمنعه عن تطبيق السنة، وربما يحرجانه ويقولان : أنت في حرج، وربما تقول الأم : والله ما آكل أضحيتك، وما أشبه ذلك، كل هذا لا يجوز، لا يجوز للإنسان أن ينهى عن المعروف، من الذين ينهون عن المعروف ؟ من هم ؟ المنافقون : (( يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ )) وقولهم : إننا نخاف من التشدد في الدين أو الوساوس أو ما أشبه ذلك كما يدعي بعض النساء نقول : هذا علمه عند الله : (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً )) (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )) فإذا رأى الإنسان ابنه أو ابنته مقبلاً على الخير وعلى الطاعات فلا يجوز منعه، كذلك يوجد من بعض النساء إذا كانت البنت صالحة تصوم يومي الإثنين والخميس، أو الأيام البيض، تمنعها الأم، تقول : لا تصومين، وربما تحرجها، وربما تدعو عليها، فنقول : إذا دعت عليها فإنه لا يقبل لأن دعوتها عليها إذا صامت ما شرع الله صيامه ظلم، والظلم لا يقبله الله عز وجل، وأما تحريجها فإن ذلك أيضاً لا يمنع البنت، تصوم، وعلى الأم أن تكفر كفارة يمين لأن الحرج كالتحريم، والتحريم قال الله تعالى فيه : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) فإن قال قائل : هل يلزم الابن أو البنت أن يطيع أبويه في عدم الصيام المشروع، أو في عدم طلب العلم، أو في عدم الدعوة إلى الله ؟ قلنا : لا يلزمك، ومعصيته إياهما في هذه الحال لا إثم فيها. نعم .
11 - هل دعوة الوالدين على الابن مستجابة إذا كان سبب تلك الدعوة محاولة الابن للإصلاح وعدم تفهم الوالدين لذلك.؟ أستمع حفظ
يحدث كثيراً في مدارس البنين أن تقوم الأم بالاتصال بالمدرسة ومناقشة المعلم أو مدير المدرسة عن ابنها في المدرسة، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يجوز لها ذلك، أم أن هذا الدور -أقصد متابعة الأبناء- يجب أن يكون على الأب.؟ وما توجيهك يا فضيلة الشيخ.؟
الشيخ : نعم، لا شك أن الأب هو المسئول كما قررناه قبل ذلك، هو المسئول عن بناته وأبنائه، ولا ينبغي للمرأة أن تناقش مدير المدرسة أو أساتذة المدرسة، هذا يكون إلى من ؟ أجيبوا يا جماعة ؟ يكون إلى الأب، الرجال للرجال والنساء للنساء، أما إذا كانت تريد أن تناقش مديرة المدرسة والمدرسات فنعم، الذي يتولى ذلك هو الأم .
12 - يحدث كثيراً في مدارس البنين أن تقوم الأم بالاتصال بالمدرسة ومناقشة المعلم أو مدير المدرسة عن ابنها في المدرسة، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يجوز لها ذلك، أم أن هذا الدور -أقصد متابعة الأبناء- يجب أن يكون على الأب.؟ وما توجيهك يا فضيلة الشيخ.؟ أستمع حفظ
أنا أدرس لآخذ الشهادة، هل هذا حرام علي.؟ وكيف أعمل لكي تكون دراستي لوجه الله.؟
الشيخ : نعم، هذا سؤال مهم، الدراسة لأجل الشهادة نسأل هذا الدارس هل تريد الشهادة لتنال بها مرتبةً ورتبةً مالية، فالنية هذه نية خاسرة، أو تريد أن تنال بالشهادة مكاناً تنفع به المسلمين من تدريس أو قضاء أو إدارة، فهذه نية طيبة ولا تنافي الإخلاص، لأننا نعلم الآن أن مدار اتخاذ الإنسان مكاناً ينفع الناس به إنما يكون بإيش ؟ بالشهادة، الذي ليس معه شهادة ولو كان من أعلم الناس لا يتسنى له أن يدرس في الجامعة مثلاً أو يدرس في الثانوي، فإذا طلبت العلم للشهادة لتتبوأ مكاناً قيادياً في الأمة من مدرس أو قاض أو مدير أو ما أشبه ذلك فهذه نية طيبة وليس فيها إثم نعم .
نحن مجموعة من الزملاء نريد أن نعمل جمعية، وهي أن يدفع كل واحد منا مبلغاً محدداً كأربعة آلاف، فيأخذ المبلغ واحداً منا ونمشي على الترتيب في أخذ المبلغ، سبب السؤال أننا سمعنا أنها حرام أو بها شبهة، فما فتواكم يا فضيلة الشيخ في هذه المسألة.؟
الشيخ : فتواي في هذه المسألة أنها جائزة، وليس فيها شبهة إطلاقاً، بل هي من التعاون بين المسلمين، مثلاً : إذا كانوا عشرة وقالوا : يؤخذ من كل واحد ألف في الشهر، ويعطى الأول، في الشهر الثاني يعطي الثاني، وفي الشهر الثالث يعطى الثالث، وهكذا حتى تعود إلى الأول من جديد، أي مفسدة في هذا ؟ أي رباً في هذا ؟ فهي خير وتعاون، أحياناً يكون الإنسان في ضائقة وراتبه الذي بيده لا يكفيه فيستعين بإخوانه ويقول : أقرضوني، فلو قال قائل : هو إذا أقرضهم سيقرضونه .
نقول: نعم، وهل أخذ زيادة ؟ لم يأخذ زيادة، أعطى ألفاً وأخذ كم ؟ ألفاً، لم تزد، ولا إشكال فيها، والإفتاء فيها بالتحريم وهم في الواقع، وكل قرض جر منفعة فهو ربا، هذا إذا كان منفعة زيادة أو منفعة يقول : أقرضك عشرة آلاف وأسكن بيتك سنة مثلاً أما هذا فإن المقرض لم يأته زيادة عما أقرض، وهو انتفع وإخوانه أيضاً انتفعوا، فعندي أنه لا إشكال فيها وأنها من باب التعاون بين الإخوة، نعم .
السائل : إذا كانوا أكثر من اثني عشر ؟
الشيخ : إيش ؟ ها ؟
السائل : إذا كانوا أكثر من اثني عشر هل فيها زكاة ؟
الشيخ : فيها إيش ؟
السائل : فيها زكاة ؟
الشيخ : نعم، مسألة الزكاة تكون حسب أقوال العلماء في مسألة الدين، الآن مثلاً هو إذا أعطى الأول ألفاً والثاني ألفاً والثالث ألفاً سيكون عنده في آخر العام، سيكون له في آخر العام في ذمة هؤلاء إذا كانوا تسعة كم يكون في ذمتهم ؟ تسعة آلاف، تزكى، لأن الدين على الملي تجب فيه الزكاة نعم .
14 - نحن مجموعة من الزملاء نريد أن نعمل جمعية، وهي أن يدفع كل واحد منا مبلغاً محدداً كأربعة آلاف، فيأخذ المبلغ واحداً منا ونمشي على الترتيب في أخذ المبلغ، سبب السؤال أننا سمعنا أنها حرام أو بها شبهة، فما فتواكم يا فضيلة الشيخ في هذه المسألة.؟ أستمع حفظ
ظهر في أوساط النساء وخصوصاً في مدارس البنات ما يسمى بالكحل الثابت، وهو مجموعة من الأصباغ تدوم فترةً طويلة، فهل يدخل ذلك في حكم الوشم.؟ وما توجيهك للنساء في ذلك.؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : الكحل الثابت، وهو مجموعة من الأصباغ تدوم فترةً طويلة، فهل يدخل ذلك في حكم الوشم ؟ وما توجيهك للنساء في ذلك ؟
الشيخ : هذا لا يدخل في الوشم لأن الوشم يغرز الكحل في داخل الجلد، ولا ينمحي أبداً أما هذا فينمحي، ولكني أحب أن ينتبه الناس لهذه المواد : الكحل الثابت والميش وما أشبه ذلك، هذه فيها مواد كيماوية لا شك، وتأثيرها على البشرة يعني : على الجلد وعلى الشعر أمر مجزوم به، لكنه لا يظهر الأثر إلا بعد مدة، لذلك أرجو من أخواتنا، وأرجو أيضاً من إخواننا أن ينتبهوا لهذه النقطة، فإن هذه المواد الكيماوية لا بد أن يكون لها تأثير على البدن، أما الأشياء الطبيعية كالكحل المعتاد هذا لا يضر، فلنتنبه لهذا الشيء نعم .
15 - ظهر في أوساط النساء وخصوصاً في مدارس البنات ما يسمى بالكحل الثابت، وهو مجموعة من الأصباغ تدوم فترةً طويلة، فهل يدخل ذلك في حكم الوشم.؟ وما توجيهك للنساء في ذلك.؟ أستمع حفظ
لي معلم لا يلتزم بالتعاليم الإسلامية فهو يحلق لحيته، ويشرب الدخان، ويطيل ثوبه، فهل يجب علي احترامه وتقديره.؟ وهل يجوز أن أعرض عنه.؟ -وقبل أن يختم يقول- سبق أن سمعت غيبة لك يا فضيلة الشيخ ولم أنكر فأرجو أن تسامحني على ذلك قبل أن لا يكون دينار ولا درهم.
الشيخ : أما بالنسبة للمدرس الذي بهذه الصفة فأرى أن يرفع أمره إلى مدير المدرسة، ومدير المدرسة سوف يعمل اللازم بالنسبة لهذا المدرس بالنصيحة بالتي هي أحسن، وتنحل الأمور إذا أتيت من أبوابها، لكن في الفصل الذي فيه الدراسة يحترم لا لذاته ولكن من أجل أن له الولاية على الطلاب في هذا الفصل أي : فصل الدراسة .
وأما بالنسبة لكونه لم يدافع عني فأشكره على هذا، على هذا الاعتذار، ولكني أبشره بشيء مهم أن كل إنسان يغتاب شخصاً فإنما يقدم له عملاً صالحاً، عملا صالحا يبقى لمن ؟ لمن اغتيب، ولهذا قال بعض السلف : " أود أن أبذل دراهم لمن يغتابني "، لأن الذي يغتابني يهدي إلي هدية أثمن من الدراهم، وهي الحسنات، فلقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من تعدون المفلس فيكم ؟ قالوا : من لا درهم عنده ولا متاع - أو قالوا : ولا دينار - قال : لا، المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيأتي وقد ضرب هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار ) نسأل الله العافية.
وأنا لا أقول إني معصوم ليس في شيء يمكن أن يغتابني الناس فيه، لكني أقول : كل إنسان يبلغه عني شيء فالواجب عليه أن يبلغني إياه، لأن هذا من النصيحة، والإنسان بشر، وهذا خير من كونه يتكلم في عرض الإنسان، أبلغ أخاك عيبه، ومن أهدى إليك عيبك فقد نصحك وأحسن إليك نعم .
16 - لي معلم لا يلتزم بالتعاليم الإسلامية فهو يحلق لحيته، ويشرب الدخان، ويطيل ثوبه، فهل يجب علي احترامه وتقديره.؟ وهل يجوز أن أعرض عنه.؟ -وقبل أن يختم يقول- سبق أن سمعت غيبة لك يا فضيلة الشيخ ولم أنكر فأرجو أن تسامحني على ذلك قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. أستمع حفظ
أنا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم يقرر علينا خمسة أجزاء مثلاً، ولكن المعلم ربما يقلل على الطلاب فيعطيهم أقل من هذا المقرر، فهل يجوز للمعلم ذلك.؟
الشيخ : لا يحل للمعلم أن ينقص شيئاً من المقررات، ولا أن يتغيب عن الحصص الدراسية لأنه مؤتمن، فهو أمين بين مؤتمنين : أمين بين الدولة وبين الطلاب، أمين بين الطلاب وآبائهم، يجب عليه أن يمشي على النظام، لكن أحياناً يكون المقرر أكثر من الزمن وحينئذ يقع الإشكال، بمعنى : أنه يكون المقرر مثلاً- خمسة أجزاء والزمن لا يتسع لخمسة أجزاء، فما موقف المدرس حينئذ ؟ في هذه الحال أرى أن المدرسين يكتبون تقريراً إلى إدارة المدرسة، وإدارة المدرسة إلى إدارة التعليم وإدارة التعليم إلى الوزارة في أن الزمن لا يكفي لهذا المقرر فيزاد في الزمن، بدلاً من أن يكون حصتين يكون كم؟ ثلاثاً نعم .
السائل : سائل يقول : فضيلة الشيخ في بيتنا دش وفيديو وخادمة، وأبي وإخواني لا يصلون لا في البيت ولا في المسجد .