تتمة هل من كان يلبس شماغاً يقلبه في صلاة الاستسقاء، وهل المرأة تقلب عباءتها.؟
الشيخ : بالنسبة لفعل الرسول إياه فالتعليل كما قال الأخ. هذا واحد أيضاً قال بعض العلماء : وكأن الرجل التزم بأن يغير عمله السيئ إلى عملٍ صالح، لأن الأعمال يا إخواني: الأعمال لباس. قال الله تعالى : (( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ )) فكأن الإنسان بهذا الفعل كأنه التزم أن يغير حاله ولباسه الديني إلى لباس آخر. فالله أعلم. على كل حال: أهم شيء بالنسبة لنا أننا نقتدي بمن؟ برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نعم.
بعض طلبة العلم لا يخرج لصلاة الاستسقاء بحجة أن المعاصي موجودة، فكيف ندعو الله ونحن لم نغير من أحوالنا.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : بعض طلبة العلم لا يخرج لصلاة الاستسقاء بحجة أن المعاصي موجودة. فكيف ندعو الله ونحن لم نغير من أحوالنا؟ الشيخ : هذا غلط. هذا غلط ، لأن المصائب كلها قد تكون بسبب الذنوب كما قال تعالى : (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )). وقد تكون امتحاناً من الله عز وجل يمتحن بها العبد هل يصبر أو لا يصبر. هذه واحدة. ثانياً : إذا قلنا : إن علينا ذنوباً. أليست هذه الصلاة من أسباب مغفرة الذنوب؟ إذن فلنخرج إلى الله عز وجل، ولنضح له في البر نستسقيه ونتعبد له بالصلاة والذكر وغير ذلك. فلهذا أرجو من إخواننا طلبة العلم إذا صح السؤال أن يتأملوا الموضوع ، وألا يثبطوا الناس عن الخير وأن يشجعوهم عليه. نعم.
هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور.؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل، أم في شهر شعبان أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل أم في شهر شعبان؟ أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ الشيخ : نعم. شهر رجب كغيره من الشهور لكن من الأشهر الحرم. والأشهر الحرم - عدها لنا أنت -. ماهي الأشهر الحرم؟ السائل : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. الشيخ : أربعة. طيب. بارك الله فيك. هو كغيره من الأشهر الحرم. ذو القعدة وذو الحجة والمحرم هذه ثلاثة متوالية. ورجب منفرد. ولهذا يسميه بعض الناس: رجب الفرد. والأشهر الحرم المعاصي فيها أعظم من غيرها ، لقول الله تعالى : (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )). شهر رجب صار بعض السلف يعتمرون فيه. صار بعض السلف يعتمرون فيه ، لأنه نصف الحول ، نصف الحول. إذا أسقطنا الثلاثة الحرم الأول : ذو القعدة، وذو الحجة، محرم. وبدأنا من صفر صار رجب هو الشهر إيش؟ السادس، نصف السنة. وإن بدأنا من محرم صار شهر رجب هو السابع. فكانوا - أي بعض السلف - كانوا يعتمرون في هذا الشهر ، لئلا يتأخروا عن زيارة البيت الحرام حتى يبقى البيت الحرام معموراً في آخر السنة وفي وسط السنة. أما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لم يعتمر فيه. اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج. كل عمر الرسول كانت في أشهر الحج. لم يعتمر لا في رمضان ولا في رجب. لكن رمضان ورد فيه : ( أن عمرة في رمضان تعدل حجة ). أما رجب فلم يرد. أيضا رجب يظن بعض الناس أنه تسن في رجب زيارة المسجد النبوي ويسمونها الرجبية. وهذا لا أصل له. ولا يعرفه السلف ولا قدماء الأمة. فهو بدعة محدثة ليست من دين الله عز وجل. زيارة المسجد النبوي مشروعة في كل وقت ، أي وقت تذهب إلى المسجد النبوي تزوره فهو خير. كذلك رجب يظن بعض الناس أن الإسراء والمعراج كان في رجب. في أي ليلة؟ أي ليلة؟ سبعة وعشرين. وهذا غلط. هذا لم يصح فيه أثر عن السلف أبداً. حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول. ولكن الخلاف موجود حقيقة أنه لا إجماع. وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال. ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " كل الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها ". إذن ليس المعراج في رجب أقرب ما يكون أنه في ربيع. هذه واحدة. ثانيا : لو فرضنا أنه في رجب وفي ليلة سبعة وعشرين ، هل لنا أن نحدث في هذه الليلة احتفالاً وفي صبيحتها تعطيلاً للأعمال؟ أبداً. هذه بدعة دينية قبيحة ما وردت لا عن الرسول، ولا عن الخلفاء، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، ولا عن أئمة المسلمين. فهي بدعة منكرة. إن بعض الناس يظنون أن ليلة المعراج أفضل من ليلة القدر والعياذ بالله. وهذا غلط محض. فلذلك يجب علينا نحن أواخر هذه الأمة أن ننظر إلى ما فعله من؟ سلف الأمة سلف الأمة قبل ظهور البدع ، وأن نبين للناس. ومن بان له الحق فلم يتبعه فهو على خطر، لقوله تعالى : (( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )). نعم.
يعمد بعض النساء في مثل هذه الأيام وشهر شعبان إلى بيع ما عندها من الذهب أو استبداله هروباً من زكاة الحلي التي يحل حولها في رمضان، فهل من نصيحة وتوجيه.؟
السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ : يعمد بعض النساء في مثل هذه الأيام وشهر شعبان إلى بيع ما عندها من الذهب أو استبداله هروباً من زكاة الحلي التي يحل حولها في رمضان. فهل من نصيحة وتوجيه؟ الشيخ : نعم. النصيحة : هو أن يجب أن نعلم أن الحيل في الشريعة الإسلامية باطلة ، سواء كانت هذه الحيل على إسقاط واجب ، أو على فعل محرم. كلها باطلة. والذي يتحيل فيه شبهٌ من أخس عباد الله من هم؟ اليهود. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ). المتحيل على الله لاعب على الله والعياذ بالله، مستهزئٌ بالله. (( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ )). ومع ذلك كل من تحيل على واجب لإسقاط الواجب فإنه لا يسقط ويكون مطالباً به عند الله. وكل متحيل على محارم الله فإنها لا تحل ويكون معاقباً على هذه المعصية. فحذار حذار من الحيل! إنكم لا تعاملون إلا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. ونقول : لو فرض أن امرأة باعت حليها في شعبان أو رجب فراراً من وجوب الزكاة عليها في رمضان. فإن الزكاة تجب عليها في رمضان في الحلي الجديد ، لأنه عوض عن عما تجب فيه الزكاة. أرأيت لو أن إنساناً عنده مثلاً دراهم من فضة. ثم باعها قبل رمضان بشهر أو شهرين حولها إلى دنانير. فهل تجب الزكاة في الدنانير في رمضان أو نقول حتى يتم الحول؟ تجب في رمضان. فالحيل لا تسقط الواجب وما سمعت أحداً قال مثلما جاء في هذا السؤال من هذه الحيلة. نعم. نعم أسمع عند بعض الناس يقول : حلي المرأة لا تجب فيها الزكاة، وهذا خلاف مشهور من قديم الزمان. ولكن الخلاف يجب على المؤمن أن يرده إلى من؟ إلى من يا إخواني؟ الله ورسوله. قال الله عز وجل : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )). وقال عز وجل : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )). ولم يرد لا في القرآن ولا في السنة أن حلي المرأة لا زكاة فيه أبدا. ومن وجد شيئاً من ذلك فليسعفنا به. بل النصوص عامة في وجوب زكاة الذهب والفضة. مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ). لا يوجد نص يقول : ليس في حلي المرأة زكاة. والقياس على الثياب غلط. الثوب ما فيه زكاة. لو كان عند الإنسان ألف ثوب ما فيه زكاة. وقياس الحلي على الثياب غلط. أولاً : لأنه قياس في مقابلة النص، وكل قياس في مقابلة النص فإنه إيش؟ فاسد باطل. وثانياً : أنه لا يتم القياس ، لأن الذهب والفضة الأصل فيهما وجوب الزكاة. والثياب ونحوها الأصل فيها عدم الوجوب. وثالثاً : أن الذين يقولون بعدم الوجوب. قالوا: لو أن المرأة أعدت الذهب للكراء تؤجره ففيه الزكاة. ولو أن إنساناً صنع ثياباً كثيرة للكراء فليس فيها زكاة. فإذن القياس غير صحيح. والحمد لله.كم الزكاة؟ كم زكاة الحلي؟ ربع العشر، يعني : (2،5 %). هذه لا تضر الإنسان. إن كانت واجبة في دين الله فقد أدى ما عليه وأبرأ ذمته. وإن لم تكن واجبة فهي تطوع. ( وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ). والله ليتمنين كل واحدٍ منا بعد الموت أنه تصدق بدرهم واحد ، لأن كل الأموات يتمنون أن في حسناتهم زيادة حسنة واحدة. والصدقة من أفضل الأعمال. نعم.
لي مزرعة فيها أشجار العنب وهي تثمر ولكن الطير يأتي عليها كلها ولا أستفيد منها بشيء، فهل عليَّ في ذلك زكاة وهو لا يمكن خرصه.؟ وهل يجوز تغطية الأشجار المثمرة عن الطير أو استعمال ما يطردها عنه.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : لي مزرعة فيها أشجار العنب وهي تثمر ولكن الطير يأتي عليها كلها ولا أستفيد منه شيء. فهل عليَّ في ذلك زكاة وهو لا يمكن خرصه؟ وهل يجوز تغطية الأشجار المثمرة عن الطير أو استعمال ما يطردها عنه؟ الشيخ : نعم. إذا كانت هذا العنب يفسده الطير حتى لا يبقى ما يبلغ النصاب فلا زكاة على صاحبه لأن هذا بغير تفريطه. وأما إذا كانت تفسده ويبقى مقدار النصاب ففي ففيما بقي الزكاة. وأما هل يجوز أن يجعل على العنب شبكاً يمنع الطيور منه أو يجعل أشياء يحدث منها صوت يفزع منه الطير ويذهب فلا بأس ، لأنه يجوز للإنسان أن يدافع عن ماله حتى لو هاجمه رجل مسلم فله أن يدافع عن ماله. فكيف بالطيور؟ فلا بأس أن يضع الإنسان شيئاً ينفر الطيور عن إفساد ماله وهو غير ملوم في ذلك. نعم.
نحن مجموعة من الموظفين -عشرة تقريباً- نعمل في مصرف إسلامي، وتأتي علينا صلاة المغرب ونحن في العمل، فهل يجوز لنا أن نصلي في مكان العمل علماً أن المسجد قريبٌ منا؛ حيث يتطلب العمل منا كثيراً من الوقت لإنهائه مما يفوت علينا صلاة الجماعة، فماذا نعمل جزاك الله خيراً.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : نحن مجموعة ، مجموعة من الموظفين عشرة تقريباً نعمل في مصرف إسلامي. وتأتي علينا صلاة المغرب ونحن في العمل. فهل يجوز لنا يا فضيلة الشيخ أن نصلي في مكان العمل علماً أن المسجد قريبٌ منا ، حيث يتطلب العمل منا كثيراً من الوقت لإنهائه مما يفوت علينا صلاة الجماعة. فماذا نعمل جزاك الله خيراً؟ الشيخ : إذا كان خروجكم من هذا المصرف إلى المسجد يؤثر ضرراً أو يُخشى من سرَّاق أو ما أشبه ذلك فلا بأس أن تبقوا وتصلوا في مكانكم. والسؤال كما سمعتم يقول : مصرف إسلامي، يعني: أنه خالٍ من الربا. وهذا عذر. حتى إن العلماء قالوا : لو أن الخباز خاف إذا ذهب إلى المسجد أن تحترق الخبز فله أن يبقى. والخبز ليس بشيء بالنسبة للدراهم. ثم هو يقول العلماء : إنه معذور بترك الجماعة مع أن هؤلاء سوف يصلون جماعة. فلا أرى حرجاً عليهم إذا كان ذهابهم إلى المسجد يتضمن ضرراً أو يُخاف من السرَّاق. نعم.
ما حكم ما يعمله بعض الموظفين من توصيل أبناء مدرائهم أو رؤسائهم في العمل إلى بيوتهم بعد خروج الأبناء من المدرسة، إما بأمر من الرئيس بمقابل أو بدون مقابل؛ سواءً كان واحداً أو أكثر جزاكم الله خيراً.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ما حكم ما يعمله بعض الموظفين من توصيل أبناء مدرائهم أو رؤسائهم في العمل إلى بيوتهم بعد خروج الأبناء من المدرسة إما بأمر من الرئيس بمقابل أو بدون مقابل سواءً كان واحداً أو أكثر جزاكم الله خيراً؟ الشيخ : هذا يشبه هدايا العمال. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد : (هدايا العمال غلول ). والغلول حرام. قال تعالى : (( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )). فإذا كان هذا الرجل يذهب بأبناء رئيسه أو بناته إلى المدرسة ويرجع بهم إلى البيت فهذا لا شك أنه مثل هدية. فإن كان بأجرة جاء أمر آخر. ماهو؟ أنه يشغله عن العمل الرسمي ، لأن الذهاب بالأولاد إلى المدارس أو الرجوع بهم من المدارس يكون في وقت العمل الرسمي. ولا يجوز للمدير أو الرئيس أن يستعمل من تحت يده في أعماله الخاصة أبداً. فإن فعل فهو ظالم للدولة. وإن أكرههم فهو ظالم للدولة وظالم لهؤلاء الموظفين. بعض الناس والعياذ بالله، إذا لم يعمل الموظف بما يريد تعرَّض له، تعرض لهذا الموظف. وإذا كان بيده أن ينقله إلى مكان بعيد نقله، أو أن يحرمه من ميزات واجبة له، حرام وهذا حرام. والواجب علينا يا إخواني أن نتقي الله عز وجل ، وأن نعلم أننا ملاقو الله ، وأن نعلم أننا سنحشر حفاة عراة غرلاً. فلا يحل لأحد أن يظلم أحداً ممن جعله الله تحت يده. نعم. السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ أمي تزوجت رجلٌ فأنجب بنتا. هكذا تقول. تزوجت أمي رجل فأنجبت منه بنتا وولدا. الشيخ : اسمح لها. اسمح لها. الصواب ايش؟ رجلا. لكن نقول العامي يكفي أن يقرأ سؤالا. نعم. السائل : تزوجت رجلا أنجب بنتا وولد. ثم توفي. الشيخ : وولدا. السائل : ثم توفي فتزوجت أمي والدي. وهو عم البنت. الشيخ : ايش؟ ايش؟
أمي تزوجت رجلاً وأنجبت بنتاً وولداً، ثم توفي فتزوجت أمي والدي وهو عم البنت والولد -تعني: الزوج الثاني- تقول: وله أبناء أحدهم رضع من والدتي مع أختي لأمي، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يصبح هذا الولد أخاً للبنت، أم لا؛ لأن بعض الناس يقول: الحليب للأب، جزاك الله عنا خير الجزاء.؟
السائل : تقول السائلة : أمي تزوجت رجلاً أنجب بنتاً وولدا. الشيخ : طيب. السائل : ثم توفي فتزوجت أمي والدي وهو عم البنت والولد تعني: الزوج الثاني. وتقول: وله أبناء أحدهم رضع من والدتي من أختي لأمي. سؤالي يا فضيلة الشيخ : هل يصبح هذا الولد أخاً للبنت أم لا يصبح؟ لأن بعض الناس يقول: الحليب للأب. جزاك الله عنا خير الجزاء. الشيخ : الواقع أن اللبن للأب والأم ، للأب والأم. فإذا أرضعت امرأة طفلاً صار ولداً لها. توافقون؟ إذا أرضعت امرأة طفلاً صار ولداً لها. أليس كذلك؟ وصار جميع من أتوا من المرأة إخوة له ، سواء من زوج سابق أو زوج لاحق. كذلك أولاد الزوج الذي كان زوجاً لها حين إرضاع الولد حين إرضاع الطفل ، يكونون إخوةً لهذا الطفل، إخوةً له من الأب. ولذلك أقول : يمكن أن يكون الإخوة إخوة من الأم. ويمكن أن يكونوا إخوة من الأب. ويمكن أن يكونوا إخوة من الأب والأم. فالأخ يأتينا بصورة يكون فيها الإخوة، إخوة من الأم. السائل : السؤال؟ الشيخ : السؤال. من الرضاعة إخوة من الأم فقط. السائل : ... . الشيخ : يعني حليت النصف الآن. طيب نكمل. نكمل. ها. السائل : تزوجت رجلين. وأنجبت من الرجل الأول أبناء ثم أنجبت من هذا الرجل الثاني أبناء وأرضعت ولدا. الشيخ : من لبن الزوج الثاني. السائل : من لبن الزوج الثاني. الشيخ : نعم. السائل : فيكون أبناء الزوج الأول إخوة لهذا الولد. الشيخ : أحسنت. تمام. امرأة تزوجت رجلاً وولد لها أولادٌ منه ثم مات عنها أو طلقها. وتزوجت آخر فولدت منه. فأرضعت طفلاً بلبن الآخر. فما صلة الأولاد من الزوج الأول بهذا الطفل؟ هم إخوة من الأم. واضح؟ وبالنسبة لأولاد الزوج الثاني من الأم والأب. طيب. وبالنسبة لأولاد الزوج الثاني من امرأة أخرى؟ يكونون من الأب. نعم.
أنا مزارع أزرع القمح وأدخله لصوامع الدولة التي أعطتني بطاقة بما قيمته سبعون ألف ريال تقريباً، ولا تصرف لي قيمته إلا بعد عدة سنوات، وقد اشترى مني شخصٌ هذا القمح في هذه السنة مع بطاقة الصوامع بأربعين ألف ريال حالَّة، فهل هذا جائز؟ وإذا كان ذلك غير جائز فماذا أفعل مع المشتري حيث أنه سيرفض إقالتي.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا مزارع أزرع العيش، وأدخله لصوامع التي أعطتني بطاقة بما قيمته سبعون ألف ريال تقريباً. ولا تصرف لي قيمته إلا بعد عدة سنوات. وقد اشترى مني شخصٌ هذا العيش في هذه السنة مع بطاقة الصوامع بأربعين ألف ريال حالَّة. فهل هذا جائز؟ وإذا كان ذلك غير جائز فماذا أفعل مع المشتري حيث أنه سيرفض إقالتي؟ الشيخ : طيب العيش الذي باع هذه السنة هل هو يريد العيش الذي أدخله على الدولة؟ إذا كان كذلك فهذا غلط ، لأن العيش الذي دخل على الدولة ماذا حاله؟ ملك للدولة خرج من ملكه. كيف يبيعه؟ الدولة الآن عندها قيمة العيش. فإذا كان دخله بسبعين ألفاً ثم باعه بأربعين ألفاً فمعناه : أنه باع سبعين ألفاً عند الدولة بإيش؟ بأربعين ألفاً. وهذا حرام لا يجوز. أما مشكلته مع الرجل فهذه إلى القاضي ليست إلينا هنا .
نحن جماعة من المدرسين تبعد المدرسة ما يزيد على مائة وخمسين كيلو عن البلدة التي نسكن فيها، ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة، وقد اختلفنا في حكم القصر والجمع بالنسبة لصلاة الظهر والعصر، فهل يحق لنا في هذه المسافة القصر والجمع ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة أم لا.؟
السائل : يقول: نحن جماعة من المدرسين تبعد المدرسة ما يزيد على مائة وخمسين كيلو عن البلدة التي نسكن فيها. ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة. وقد اختلفنا في حكم القصر والجمع بالنسبة لصلاة الظهر والعصر. هل يحق لنا في هذه المسافة القصر والجمع ونحن نتردد يومياً إلى المدرسة أم لا؟ الشيخ : الاحتياط أن لا يقصروا ولا يجمعوا ، لأن مثل هذا لا يعد عند الناس سفرا وإن كان سفراً عند بعض العلماء. فالذي أرى لهم: أن لا يجمعوا ولا يقصروا. نعم لو فرض أنهم إذا وصلوا إلى أهليهم متعبين ويخشون إن ناموا أن لا يقوموا إلا عند الغروب أو يخشون إن بقوا حتى يؤذن العصر أن يصلوا العصر وهم في شدة النعاس. فهنا نقول : اجمعوا ، لأن الجمع أوسع من القصر. لا حرج أن يجمعوا. وإذا وصلوا إلى بلدهم ينامون إلى الغروب. أما القصر فأرى أن الاحتياط أن لا يقصروا ، لأن هذا لا يسمى سفراً في عرف الناس الآن. نعم.
أنا امرأة كان معي ولد رضيع عندما سافرت مع أخي من الدمام إلى الرياض ، وفي السفر انفجر أحد الكفرات ثم انقلبت السيارة ومات هذا الرضيع في هذا الحادث، وسؤالي فضيلة الشيخ: هل عليَّ كفارة في موت ذلك الرضيع؛ لأني أخشى أن أكون قد فرطت.؟ وما هي الكفارة.؟
السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ : أنا امرأة كان معي ولد رضيع. الشيخ : ايش؟ السائل : أنا امرأة كان معي ولد رضيع. عندما سافرت مع أخي من الدمام إلى الرياض انفجر أحد الكفرات ثم انقلبت السيارة ومات هذا الرضيع في هذا الحادث. سؤالي يا فضيلة الشيخ : هل عليَّ كفارة في موت ذلك الرضيع ، لأني أخشى أن أكون قد فرطت؟ وما هي الكفارة؟ الشيخ : ليس عليها الكفارة. ولا فرطت. امرأة سافرت بطفلها معها هذا ليس بتفريط. هذا شيء معتاد عند الناس ولا يعدونها مفرطة. وأما بالنسبة لسائق السيارة فينظر: هل انفجار الكفر بتفريطه أو بتعديه؟ فهو ضامن. أما إذا كان بغير تفريطه ولا تعديه، بمعنى أنه قد تفقد السيارة ولم يعلم فيها عيباً ولكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء. فهذا لا شيء عليه. وهذا يقع كثيراً. أحياناً ينفجر الكفر بدون أي سبب لا بسرعة ولا بتحميل فوق الطاقة. ولكنّ الله إذا أراد شيئاً نفد، فهذا لا شيء عليه. والقاعدة : - استمعوا لها -" كل حادث ليس بتفريط من السائق ولا بتعدٍ منه فإنه لا شيء عليه فيه ". نعم. السائل : يقول السائل. الشيخ : آخر سؤال. الناس يبي ينامون. أليس كذلك؟ أنا أشعر أنكم تبي تنامون. السائل : ليس الآن يا شيخ. الشيخ : نعم؟ السائل : لو عشر دقائق. الشيخ : عشر دقائق؟ كم الساعة الآن؟ السائل : إلا عشر. تسعة إلا عشر. الشيخ : أنا عندي حسب التوقيت ماض أربع دقائق وثمانية عشر ثانية. مضى على الدرس. نأخذ. ونأخذ شوية؟ السائل : جزاك الله خيرا. الشيخ : نعم؟ طيب. ماشي. الآن باقي على التسعة سبع دقايق. يكفي؟ خيرا إن شاء الله. السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
أنا شاعر توفي صديق حميم لي، فقلت في رثائه أبياتاً من الشعر ثم ذهبت إلى المقبرة فقرأتها عليه كما يفعل من أراد السلام عليه، فهل فعلي هذا صحيح.؟ وهل الميت يسمع رثاءه.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاعر توفي صديق حميم لي. فقلت في رثائه أبياتاً من الشعر ثم ذهبت إلى المقبرة فقرأتها عليه كما يفعل من أراد السلام عليه. فهل فعلي هذا صحيح؟ وهل الميت يسمع رثاءه؟ أفتنا جزاك الله خيراً. الشيخ : لو أنك جزاك الله خيراً لما فعلت هذا أعطيته الورقة يقرؤها هو لكان أحسن. هذا ليس بمشروع وغلط منك. والميت لا يسمع مثل هذا. غاية ما يسمع أنه من سلم عليه وهو يعرفه رد عليه السلام. هذا إن صح الحديث في ذلك ، لأن العلماء اختلفوا في صحة هذا الحديث : ( أن الرجل إذا أتى قبراً يعرفه في الدنيا وسلم عليه رد الله عليه روحه فرد السلام ). هذا إن صح الحديث. أما أن تجعل له رثاء تأتي وتنشد عنده فليس بصحيح. وهو لا شك أنه بدعة. وإني أنصح إخواني أن لا يتعبوا أنفسهم في التعلق بالأموات ، لأنهم إذا تعلقوا بالأموات وأكثروا من زيارة الصديق والقريب بقي الحزن في قلوبهم لا يزول. وصاروا كلما زاروا تجدد الحزن. والحمد لله كل حي ميت. والمصيبة تبرد بطول الأيام إذا لم يوجد ما يجددها. ويكفي إحساناً إلى الميت من صديق أو قريب أن تدعو الله له. هذا خير ما تهديه إلى الميت. ادع الله له. استغفر له. اللهم اغفر لفلان، اللهم ارحمه، اللهم افسح له في قبره، اللهم نور له فيه، وما أشبه ذلك من الدعاء المناسب. لا أدري هل الأبيات مع أخينا أو لا؟ كتبها هو؟ كتبها؟ لعله يعرضها عليَّ ولو بعد انتهاء الدرس لنرى ما فيه ا، لأنني أخشى أن يكون فيها بلاء. ما ندري فأرجو منه أن يعرضها عليَّ حتى إذا كان فيها شيء مخالف أو غلو ينبه عليه. نعم.
هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الاستسقاء فرداً، أو المدرس مع التلاميذ في المدرسة.؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الاستسقاء فرداً أو للمدرس مع التلاميذ في المدرسة؟ الشيخ : أما على كلام الفقهاء رحمهم الله فيجوز أن يصليها فرداً أو مع أهله في البيت أو في المدرسة. لكن السنة الأكمل أن يجتمع المسلمون في مكان واحد على إمام واحد ويسألون الله ، لأنه كلما كثر الجمع واتحدوا كان أقرب إلى الإجابة. فلذلك ننصح إخواننا أن يحضروا إلى مصلى العيد للاستسقاء. والفقهاء قالوا : يخرج إلى مصلى العيد ومعه الشيوخ والصبيان المميزون وأهل الصلاح ، لأن ذلك أقرب إلى الإجابة. فهذا هو الأفضل الحضور. نعم.
ظهر في الآونة الأخيرة جهاز الجوال وكثر استعماله من النساء وخاصةً من الفتيات، وأسيء استعماله في المعاكسات فلا رقيب ولا حسيب من البشر، فهل من نصيحةٍ للآباء والفتيات، فإنه أصبح من أخطر حبائل الشيطان!!
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ظهر في الآونة الأخيرة جهاز الجوال وكثر استعماله من النساء وخاصةً من الفتيات. وأسيء استعماله في المعاكسات فلا رقيب ولا حسيب من البشر. فهل من نصيحةٍ للآباء والفتيات. فإنه أصبح من أخطر حبائل الشيطان؟ الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله. النصيحة : أن أسباب الشر في عصرنا كثرت. وهي فتنة يفتتن بها من أراد الله فتنته. وهي ابتلاء من الله عز وجل. فإن الله تعالى قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. - اسمع - قد يبتلي العباد بتيسير سبل المعاصي عليهم. وما ذكره السائل واقع. فإن الجوالات وسيلة قريبة لاتصال الشابات بالشباب ، لأنها تستخدمه في كل مكان حتى ولو كان في المرحاض - في الحمام - ولأنه إذا زهم أحد يظهر رقمه في الجوال ويسهل الاتصال به. فهو خطير. ولذلك أنصح أولاً شبابنا وشاباتنا عن هذا العمل المشين. وأرجو أن يكون مستقبل الإسلام على أيديهم خير مستقبل. وثانياً : أنصح الآباء والأولياء أن يتحسسوا وينظروا ببصر ثاقب كيف تستعمل الشابة هذا الجوال. وكيف يستعمله الشاب؟ وقلت لكم : إن الله قد يبتلي العباد بتيسير أسباب المعاصي ليمتحنهم عز وجل. ولنا مثلان : المثل الأول : في أمم قبلنا. والمثل الثاني: في صدر هذه الأمة. اليهود حرم عليهم صيد السمك يوم السبت. فإذا كان يوم السبت جاءت الأسماك على ظهر الماء (( إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ )). في أيام الأسبوع ما تأتي. طال عليهم الأمد فقالوا: لابد من حيلة. ايش الحيلة؟ قالوا : ضعوا شباكاً يوم الجمعة فيأتي السمك ويتكاثر فيها. وإذا كان يوم الأحد خذوه. حيلة. فماذا فعل الله بهم؟ قال الله عز وجل: (( وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )). فكانوا قردة. هذه الأمة ابتلاهم الله عز وجل صدر هذه الامة. ابتلاهم الله وهم محرمون بالصيد المحرم على المحرم. فكان الصيد تناله أيديهم ورماحهم. الزاحف تناله اليد. الأرنب يمسكه بيد. الغزال يمسكه بيده. والطائر يدركه برمحه مع أن الطيور ما تدرك إلا بالسهام. والرمح كما تعرفون، عبارة عن عصا أو نحوه في رأسه حديد مدبب. ينالها برمحه. أتدرون ماذا حصل من الصحابة؟ ها. أمسكوا عن هذا. ما أحد منهم صاد صيداً مع أنه سهل. الآن المعصية سهلت بواسطة هذه الأجهزة فعلينا أن ننتبه ، أخشى أن يعمنا الله تعالى بعقاب ، وأن يبدل هذا الأمن خوفاً ، وهذا الشبع جوعاً ، وهذه الكسوة عرياً ، لأن الله عز وجل يقول : (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )). أجارنا الله وإياكم من هذا. نعم.
أنا أم لأربعة أطفال تزوجت منذ ثمانية عشر سنة من رجل لا يعرف الصلاة أبداً طوال هذه السنوات، بالرغم أنه مرت به ظروف سيئة؛ فقد توفي ابنه، وبعد ذلك أصيب بحادث مؤلم ولكنه لم يعتبر واستمر على العصيان، وأنا دائماً أقدم له النصيحة والإرشاد، ولكن لا يريد أن أتكلم في هذا الموضوع، بالرغم من أنه دائماً يذكر الله، وعندما أطلب من والدته أن تنصحه تقول: اصبري، كثيرٌ من الناس يصبرون، ولكن خوفي من النار ومن سوء تربية أبنائي جعلني أفكر بالانفصال، وكثرت المشاكل بيننا، وتم الطلاق في العام الماضي، وذهب عند والدته منذ سنة وأربعة أشهر، وجلست أربي أبنائي وأدعو الله له بالتوفيق والسداد، ولكني أخبرت من أحد الأقارب أنه بدأ يصلي في المسجد في بعض الأوقات بسبب تأثير بعض أصحابه عليه، وبسبب أن أمه قالت: إذا صليت سوف تتزوج امرأة أخرى، وحاولت أن أضع وسيطاً يتوسط بيننا من أجل أن يعود إلى بيته إذا كان صحيحاً ما سمعت، ولكن والدته تقف في طريق سعادته وتقول: لن ترجع حتى تربيها لك الزوجة الثانية. أرجو أن تدلني يا فضيلة الشيخ على من يسعدني ويقف بجانب أبنائي لإرجاع أبيهم بدون مشاكل، فما رأيك وتوجيهك.؟
السائل : هذه سائلة تقول : فضيلة الشيخ - وإن كانت رسالتها طويلة - تقول : أنا أم لأربعة أطفال تزوجت منذ ثمانية عشر سنة من رجل لا يعرف الصلاة أبداً طوال هذه السنوات. بالرغم أنه مرت به ظروف سيئة ، فقد توفي ابنه. وبعد ذلك أصيب بحادث مؤلم ولكنه لم يعتبر واستمر على العصيان. وأنا دائماً أقدم له النصيحة والإرشاد. ولكن لا يريد أن أتكلم في هذا الموضوع بالرغم أنه دائماً يذكر الله. وعندما أطلب من والدته أن تنصحه تقول : اصبري. كثيرٌ من الناس يصبرون. ولكن خوفي من النار ومن سوء تربية أبنائي جعلتني أفكر بالانفصال. وكثرت المشاكل بيننا. وتم الطلاق في العام الماضي. وذهب عند والدته منذ سنة وأربعة أشهر. وجلست أربي أبنائي وأدعو الله له بالتوفيق والسداد. ولكني أخبرت من أحد الأقارب أنه بدأ يصلي في المسجد في بعض الأوقات بسبب تأثير بعض أصحابه عليه وبسبب أن أمه قالت : إذا صليت سوف تتزوج امرأة أخرى. وحاولت أن أضع وسيطاً يتوسط بيننا من أجل أن يعود إلى بيته إذا كان صحيحاً ما سمعت. ولكن والدته تقف في طريق سعادته وتقول : لن ترجع حتى تربيها لك الزوجة الثانية. أرجو أن تدلني يا فضيلة الشيخ على من يسعدني ويقف بجانب أبنائي لإرجاع أبيهم بدون مشاكل. فما رأيك وتوجيهك؟ الشيخ : أولا : أقول: إذا صح أن الرجل عاد إلى الإسلام بالصلاة فلا حرج أن تعود إليه بعقدٍ جديد. وأما إذا كان لم يزل تاركاً للصلاة ، فإنه لا يجوز أن ترجع إليه. نعم.
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في شهر شعبان.؟
الشيخ : آخر سؤال. السائل : هذا يطلب ما هو سؤال. يقول : هل في شهر شعبان ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم؟ وذكر جملة من الأحاديث. الشيخ : نعم. شهر شعبان كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكثر الصوم فيه حتى كان يصومه إلا قليلاً ، يعني إلا يوماً أو يومين. ولذلك ينبغي للإنسان أن يكثر الصيام في شهر شعبان. اختم. السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. الشيخ : آمين.