سلسلة اللقاء الشهري-63a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
خصائص شهر رمضان.
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد :
فإننا كنا نسير على تفسير آخر سورة الفرقان. وانتهينا فيه إلى! امتحان ، امتحان لكم. إلى إيش؟ قرأنا هذا. وقرأنا (( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )). وتكلمنا على قوله : (( ولا يزنون )). لكن المدة طويلة ويبدو أنكم نسيتم. على كل حال سنرجئ الكلام على التفسير لمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
فأولاً : شهر رمضان له مزايا عظيمة. منها: أن الله تعالى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كما قال الله تعالى : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )). ومن ثم أوجب الله صيامه ليكون صيامه شكراً لله عز وجل على هذه المنة العظيمة وهي إنزال القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
ومنها : أن الله فرض صومه فرضاً. وكان فرضه في السنة الثانية من الهجرة. وكان أول ما فرض يخير الناس بين أن يصوم الصائم أو يفذي. ثم بعد هذا تعين الصوم وصارت الفدية لمن لا يستطيع الصوم على وجه مستمر. وعلى هذا فيكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صام كم سنة؟ نعم؟ تسع سنين عليه الصلاة والسلام.
ومنها - أي من خصائص هذا الشهر- أن الله تعالى سن قيامه على وجهٍ خاص. وهو أنه يسن فيه أن يكون القيام جماعة ، جماعة مع الإمام. ثبت هذا في سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فإنه صلى بأصحابه ثلاث ليال ثم ترك القيام. وقال : إنه تركه خوفاً من أن يفرض علينا. وبقي الناس يصلون أوزاعاً. الرجل وحده، والرجل مع الرجلين والثلاثة والأربعة حتى كان زمان عمر رضي الله عنه. ولما كان زمان عمر قال : ( أرى أن يجمع الناس على إمام واحد ). فأمر رجلين : أبي بن كعب وتميماً الداري، أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. - انتبه لهذا -! أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. وعلى هذا فصلاة التراويح إحدى عشرة ركعة بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أما سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت : -اسمع الجواب- ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ). ثم فصلت فقالت : ( يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً ). ومعنى قولها : ( يصلي أربعاً ) يعني : يجعلها في وقت واحد لا في تسليم واحد. بل الأربع بتسليمتين كما جاء ذلك مفصلاً في حديثها رضي الله عنها. ثم يستريح، ثم يصلي أربعاً بتسليمين ثم يستريح، ثم يصلي ثلاثاً . ومن ثم سمي هذا القيام تراويح ، لأن الناس يتروحون فيه ويستريحون. قيام غيره سنة ولا شك. ينبغي للإنسان أن لا يدع قيام الليل ولو كان يسيراً ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر ( أن الله جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر ). لكن كونها جماعة في المساجد هذا خاص بإيش؟ بايش؟ برمضان.
ومن خصائص هذا الشهر: أن صيامه سبب لمغفرة الذنوب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ). كل ما تقدم إذا صمته إيماناً بالله واحتساباً لثواب الله يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك. كل ما تقدم والحمد لله.
ومن خصائصه : أن من قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه. كل ما تقدم يغفر لك إذا قمت إيماناً - أكمل - واحتساباً، إيماناً بالله واحتساباً لثوابه ، فإنه يغفر لك ما تقدم من ذنبك.
ومنها - أي من فضائل هذا الشهر المبارك - : أن فيه ليلة القدر. الدليل : أن الله تعالى قال في القرآن العظيم : (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )). وقال : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )). فإذا جمعت بين الدليلين صارت النتيجة أن ليلة القدر في رمضان. وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتكف يتحرى ليلة القدر. اعتكف العشر الأول، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم قيل له: إنها في العشر الأواخر فاعتكف العشر الأواخر.
ومنها - أي من خصائص هذا الشهر - : أنه يسن اعتكاف العشر الأواخر منه، يسن اعتكاف العشر الأواخر من رمضان. غيره من الشهور لا يسن فيه الاعتكاف. لكن لو اعتكف فلا بأس. إنما لا يطلب من الناس أن يعتكفوا في غير رمضان. وفي أي شيء منه؟ في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر.
ومن خصائص هذا الشهر : أن العمرة فيه تعدل حجة. ( العمرة في رمضان تعدل حجة ). حتى لو اعتمرت طفت وسعيت وقصرت ومشيت تعدل حجة. يعني ليس بلازم أن تبقى يوماً أو يومين أو أكثر. لا. عمرة واحدة تعدل حجة.
وبهذه المناسبة أقول : إن العمرة في رمضان سنة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) وهذا يعني الحث عليها. ولكن إذا كان الإنسان إمام مسجد أو مؤذن مسجد هل من حقه أن يذهب من أول يوم من رمضان ويبقى هناك إلى آخر الشهر؟ لا. لا يجوز له ذلك ، لأن قيامه بواجب الإمامة وواجب الأذان حتم ، واجب، حتم واجب عليه. فكيف يليق بالمؤمن أن يقدم النفل على الواجب؟ بعض الناس يعبدون الله تعالى ويريدون الخير لكن يجهلون. يقول : أروح هناك في رمضان أستأنس والحرم والعالم. نقول: لا بأس. هذا طيب. لكن بقاؤك لأداء الوظيفة أفضل ، لأنك إذا ذهبت وتركت الوظيفة أثمت. وبعض الناس يذهب بأهله إلى هناك، وليس له وظيفة. لكن ذهب بأهله ويترك أهله الفتيات والفتيان لا يبالي بهم. يخرجون إلى الأسواق يتسكعون فيها وربما ينالهم أذىً من السفهاء. وهو جالس في المسجد الحرام وتاركٌ ما يجب عليه. ما الذي يجب عليه؟ رعاية أهله. يجب عليه رعاية أهله وتحصينهم من سوء الأخلاق. لكن أكثر الناس كما أقول بل كثير من الناس، عمرتهم عاطفة فقط. ما ينظرون إلى الأمور ويزنون بعضها ببعض حتى يعرف ما هو الأحسن والأفضل. هذا الشهر من خصائصه أيضا : أنه إذا دخل شهر رمضان تفتّح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران. تفتح أبواب الجنة استقبالاً للعاملين عملاً صالحاً. وهذا يعني حثّ الناس على العمل الصالح حتى يدخلوا من هذه الأبواب. وتغلق أبواب النار حتى ينكف الناس عن الأعمال الموجبة للنار ، لأن أبوابها أغلقت. ومن خصائص هذا الشهر : أنه تصفد فيه أي : تغلُّ فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره. وله مزايا .
أما بعد :
فإننا كنا نسير على تفسير آخر سورة الفرقان. وانتهينا فيه إلى! امتحان ، امتحان لكم. إلى إيش؟ قرأنا هذا. وقرأنا (( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )). وتكلمنا على قوله : (( ولا يزنون )). لكن المدة طويلة ويبدو أنكم نسيتم. على كل حال سنرجئ الكلام على التفسير لمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
فأولاً : شهر رمضان له مزايا عظيمة. منها: أن الله تعالى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كما قال الله تعالى : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )). ومن ثم أوجب الله صيامه ليكون صيامه شكراً لله عز وجل على هذه المنة العظيمة وهي إنزال القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
ومنها : أن الله فرض صومه فرضاً. وكان فرضه في السنة الثانية من الهجرة. وكان أول ما فرض يخير الناس بين أن يصوم الصائم أو يفذي. ثم بعد هذا تعين الصوم وصارت الفدية لمن لا يستطيع الصوم على وجه مستمر. وعلى هذا فيكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صام كم سنة؟ نعم؟ تسع سنين عليه الصلاة والسلام.
ومنها - أي من خصائص هذا الشهر- أن الله تعالى سن قيامه على وجهٍ خاص. وهو أنه يسن فيه أن يكون القيام جماعة ، جماعة مع الإمام. ثبت هذا في سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فإنه صلى بأصحابه ثلاث ليال ثم ترك القيام. وقال : إنه تركه خوفاً من أن يفرض علينا. وبقي الناس يصلون أوزاعاً. الرجل وحده، والرجل مع الرجلين والثلاثة والأربعة حتى كان زمان عمر رضي الله عنه. ولما كان زمان عمر قال : ( أرى أن يجمع الناس على إمام واحد ). فأمر رجلين : أبي بن كعب وتميماً الداري، أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. - انتبه لهذا -! أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. وعلى هذا فصلاة التراويح إحدى عشرة ركعة بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أما سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت : -اسمع الجواب- ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ). ثم فصلت فقالت : ( يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً ). ومعنى قولها : ( يصلي أربعاً ) يعني : يجعلها في وقت واحد لا في تسليم واحد. بل الأربع بتسليمتين كما جاء ذلك مفصلاً في حديثها رضي الله عنها. ثم يستريح، ثم يصلي أربعاً بتسليمين ثم يستريح، ثم يصلي ثلاثاً . ومن ثم سمي هذا القيام تراويح ، لأن الناس يتروحون فيه ويستريحون. قيام غيره سنة ولا شك. ينبغي للإنسان أن لا يدع قيام الليل ولو كان يسيراً ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر ( أن الله جل وعلا ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر ). لكن كونها جماعة في المساجد هذا خاص بإيش؟ بايش؟ برمضان.
ومن خصائص هذا الشهر: أن صيامه سبب لمغفرة الذنوب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ). كل ما تقدم إذا صمته إيماناً بالله واحتساباً لثواب الله يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك. كل ما تقدم والحمد لله.
ومن خصائصه : أن من قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه. كل ما تقدم يغفر لك إذا قمت إيماناً - أكمل - واحتساباً، إيماناً بالله واحتساباً لثوابه ، فإنه يغفر لك ما تقدم من ذنبك.
ومنها - أي من فضائل هذا الشهر المبارك - : أن فيه ليلة القدر. الدليل : أن الله تعالى قال في القرآن العظيم : (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )). وقال : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )). فإذا جمعت بين الدليلين صارت النتيجة أن ليلة القدر في رمضان. وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتكف يتحرى ليلة القدر. اعتكف العشر الأول، ثم اعتكف العشر الأوسط، ثم قيل له: إنها في العشر الأواخر فاعتكف العشر الأواخر.
ومنها - أي من خصائص هذا الشهر - : أنه يسن اعتكاف العشر الأواخر منه، يسن اعتكاف العشر الأواخر من رمضان. غيره من الشهور لا يسن فيه الاعتكاف. لكن لو اعتكف فلا بأس. إنما لا يطلب من الناس أن يعتكفوا في غير رمضان. وفي أي شيء منه؟ في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر.
ومن خصائص هذا الشهر : أن العمرة فيه تعدل حجة. ( العمرة في رمضان تعدل حجة ). حتى لو اعتمرت طفت وسعيت وقصرت ومشيت تعدل حجة. يعني ليس بلازم أن تبقى يوماً أو يومين أو أكثر. لا. عمرة واحدة تعدل حجة.
وبهذه المناسبة أقول : إن العمرة في رمضان سنة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) وهذا يعني الحث عليها. ولكن إذا كان الإنسان إمام مسجد أو مؤذن مسجد هل من حقه أن يذهب من أول يوم من رمضان ويبقى هناك إلى آخر الشهر؟ لا. لا يجوز له ذلك ، لأن قيامه بواجب الإمامة وواجب الأذان حتم ، واجب، حتم واجب عليه. فكيف يليق بالمؤمن أن يقدم النفل على الواجب؟ بعض الناس يعبدون الله تعالى ويريدون الخير لكن يجهلون. يقول : أروح هناك في رمضان أستأنس والحرم والعالم. نقول: لا بأس. هذا طيب. لكن بقاؤك لأداء الوظيفة أفضل ، لأنك إذا ذهبت وتركت الوظيفة أثمت. وبعض الناس يذهب بأهله إلى هناك، وليس له وظيفة. لكن ذهب بأهله ويترك أهله الفتيات والفتيان لا يبالي بهم. يخرجون إلى الأسواق يتسكعون فيها وربما ينالهم أذىً من السفهاء. وهو جالس في المسجد الحرام وتاركٌ ما يجب عليه. ما الذي يجب عليه؟ رعاية أهله. يجب عليه رعاية أهله وتحصينهم من سوء الأخلاق. لكن أكثر الناس كما أقول بل كثير من الناس، عمرتهم عاطفة فقط. ما ينظرون إلى الأمور ويزنون بعضها ببعض حتى يعرف ما هو الأحسن والأفضل. هذا الشهر من خصائصه أيضا : أنه إذا دخل شهر رمضان تفتّح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران. تفتح أبواب الجنة استقبالاً للعاملين عملاً صالحاً. وهذا يعني حثّ الناس على العمل الصالح حتى يدخلوا من هذه الأبواب. وتغلق أبواب النار حتى ينكف الناس عن الأعمال الموجبة للنار ، لأن أبوابها أغلقت. ومن خصائص هذا الشهر : أنه تصفد فيه أي : تغلُّ فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره. وله مزايا .
أنواع الصوم.
الشيخ : نعود إلى الصوم. فنقول : إن الصوم نوعان: - انتبه يا أخي! -. الصوم نوعان : صوم عن المحسوسات، وصوم عن المعنويات. الصوم عن المحسوس كل يقدر عليه، كل واحد يقدر عليه. لكن الصوم عن المعنويات ما كل أحد يقدر عليه. الصوم عن المحسوسات هو الصوم عن الأكل والشرب والجماع وما يفطر الصائم. هذا صوم عن إيش؟ ايش؟ عن شيء محسوس غذاء للبدن فقط. هذا كل إنسان يقدره. الثاني : الصوم عن المعنويات. وهذا هو الشاق ، يعني الصوم عن المعاصي ، الصوم عن المعاصي. فمن صام عن المفطرات الحسية ووقع في المعاصي والمآثم فإنه لم يأت بروح الصوم ولا بحكمة الصوم. الدليل : قول الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) ليش؟ (( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )). ما قال : لعلكم تجوعون، لعلكم تعطشون، لعلكم تتركون التمتع بالنساء. لا. قال : (( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )). هذه الحكمة. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ). إن الله عز وجل لا يريد منا إذا صمنا أن نتعذب بترك الأكل والشرب والنكاح. إنما يريد أن ندع قول الزور والعمل به والجهل. الجهل ليس ضد العلم. الجهل : العدوان، وعلى هذا قول الشاعر:
" ألا لا يجهلن أحدٌ علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا ".
إذن الصوم الحقيقي هو الصوم عن الأمور المعنويات يعني عن المعاصي. ولهذا قال الشاعر:
" إذا لم يكن في السمع مني تصاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صَمتُ.
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فإن قلت إني صمت يوما فما صُمتُ ".
شوف الشاعر أخذ هذا المعنى من الآية والحديث.
هل الذي يصوم ولا يصلي هل هو صائم حقيقة؟ لا والله. يوجد أناس والعياذ بالله. يسهرون الليل كله في رمضان. وإذا تسحروا وملؤوا بطونهم برزق الله ناموا عن صلاة الفجر والظهر والعصر. وإذا بقيت الشمس أو قاربت أن تغرب قاموا وصلوا الفجر والظهر والعصر. لا يذكرون الله فيها إلا قليلاً. ولو تأخر الغروب ، لو تأخر الغروب لإيش؟ لتأخروا. لكن لقرب أكلهم استيقظوا ، هؤلاء ما صاموا، صومهم ناقص للغاية.
أناس صاموا وجعلوا يأكلون لحوم الناس بالغيبة أصام هؤلاء؟ لا. ما صاموا حقيقة.
أناس صاموا ولكنهم يتعاملون في البيع والشراء بالغش والكذب والحلف الكاذبة. أصام هؤلاء؟ لا. هؤلاء لم يصوموا. إذن : يجب علينا أن نلاحظ الصوم المعنوي. وهو الصوم عن المعاصي. هذا أهم شيء. أما الصوم عن المفطرات الحسية فهذا أمر سهل كل يستطيعه.
" ألا لا يجهلن أحدٌ علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا ".
إذن الصوم الحقيقي هو الصوم عن الأمور المعنويات يعني عن المعاصي. ولهذا قال الشاعر:
" إذا لم يكن في السمع مني تصاون *** وفي بصري غض وفي منطقي صَمتُ.
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ *** فإن قلت إني صمت يوما فما صُمتُ ".
شوف الشاعر أخذ هذا المعنى من الآية والحديث.
هل الذي يصوم ولا يصلي هل هو صائم حقيقة؟ لا والله. يوجد أناس والعياذ بالله. يسهرون الليل كله في رمضان. وإذا تسحروا وملؤوا بطونهم برزق الله ناموا عن صلاة الفجر والظهر والعصر. وإذا بقيت الشمس أو قاربت أن تغرب قاموا وصلوا الفجر والظهر والعصر. لا يذكرون الله فيها إلا قليلاً. ولو تأخر الغروب ، لو تأخر الغروب لإيش؟ لتأخروا. لكن لقرب أكلهم استيقظوا ، هؤلاء ما صاموا، صومهم ناقص للغاية.
أناس صاموا وجعلوا يأكلون لحوم الناس بالغيبة أصام هؤلاء؟ لا. ما صاموا حقيقة.
أناس صاموا ولكنهم يتعاملون في البيع والشراء بالغش والكذب والحلف الكاذبة. أصام هؤلاء؟ لا. هؤلاء لم يصوموا. إذن : يجب علينا أن نلاحظ الصوم المعنوي. وهو الصوم عن المعاصي. هذا أهم شيء. أما الصوم عن المفطرات الحسية فهذا أمر سهل كل يستطيعه.
مفسدات الصيام.
الشيخ : فلنعد الآن إلى الأشياء التي يصام عنها حساً. فنقول : الذي يصام عنه حساً : الأكل والشرب والجماع. هذا مذكور في قول الله تعالى : (( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )). كم هذه؟ كم التي يصام عنها؟ الأكل والشرب والجماع. هذا في القرآن وهي مفسدة للصوم بإجماع المسلمين. ومن ذلك - من المفطرات - ما كان بمعنى الأكل والشرب. أي: ما أغنى عن الأكل والشرب، ما أغنى عن الأكل والشرب، مثل الإبر المغذية ، الإبر المغذية التي يكتفى بها عن الأكل والشرب. أما غير المغذية فلا تفطر سواء ضربها الإنسان في الفخذ أو في العرق، أو في الوريد، أو في أي شيء. لا يفطر من الإبر - يعني الحقن - إلا فما هو المغذي؟ ما يغني عن الأكل والشرب. هذا الذي يفطر ، لأنه بمعنى الأكل والشرب. إذ أن البدن يتغذى به. هذه أربعة.
الخامس : إخراج المني بفعل الإنسان، يعني : أن يفعل فعلاً يخرج به المني، سواء قبَّل زوجته فأمنى، أو ضمها فأمنى، أو ما أشبه ذلك. فهذا يفطر، أو استمنى بيده، أو على مخدة أو على فراش حتى خرج المني ، فإنه يفطر ويفسد صومه. لو قال قائل : ما هو الدليل؟ لو قال قائل : ما هو الدليل؟ كيف تفسدون عبادة خلق الله بدون دليل؟ إذن نقول : هذا اعتراض صحيح. أي إنسان يفسد أي عبادة من العبادات فعليه إيش؟ فعليه الدليل وإلا فلا يجوز له أن يتحكم في عباد الله. ويقول لهذا: عبادتك صحيحة. ولهذا عبادتك فاسدة. لا يمكن. فالجواب : ربما يُستدل بما جاء في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ربه حيث إن الله يقول : ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ). ( يدع طعامه وشرابه وشهوته ) والمني شهوة. المني شهوة. والدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة ) يعني أن الرجل إذا جامع زوجته فهي صدقة. ( قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: نعم، أرأيتم لو وضعها -انتبه لكلمة وضعها! - أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ قالوا : نعم. قال: كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ). هذا هو الدليل، أو هذا هو تقرير الدليل في أن الإنزال بفعل الإنسان مفسد الصوم. طيب الإمذاء؟ لو أن إنساناً قبل زوجته فأمذى أيفسد صومه؟ لا. لا يفسد. ولا يمكن أن يقاس الإمذاء على الإمناء لظهور الفرق بينهما. طيب كم عددنا الآن؟ خمسة طيب.
السادس: إخراج القيء عمداً، إخراج القيء عمداً. القيء معروف أن يخرج الإنسان ما في معدته من الطعام والشراب. إذا تعمد - انتبه يا أخي! - إذا تعمد. أما إذا غلبه القيء فإنه لا يضره. ماذا قلنا في القيء؟ - لا السؤال خاص. أنت. إي نعم أنت. أنت وقم قائما-. هل القيء يفسد الصوم أو لا؟
الطالب : إذا تعمد يفسد.
الشيخ : إذا تعمد يفسد إذا لم تعمد لا يفسد. بارك الله فيك. تمام. الدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استقاء عمداً فليقضِ، ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه ). وهنا سؤال : لو أحسست بالقيء هل يلزمك أن تحجبه وتمنعه؟
الجواب: لا. لا يجب. وفي هذا ضرر عليك ، لأن المعدة إذا هاجت لابد أن تخرج. فلا تمنعها. دعه يخرج. لكن لا تجلبه أنت. وفرق بين الجلب وبين كون المعدة تهيج حتى يخرج ما فيها. فالأول بفعل الإنسان والثاني بغير فعله. هذه كم؟ ستة.
السابع : إخراج الدم بالحجامة، إخراج الدم بالحجامة. يعني لو أن الصائم حجم فخرج منه دم فسد صومه. نحتاج إلى دليل أو لا؟ أسألكم. نحتاج إلى دليل؟ اه نحتاج. أنا ذكرت لكم الآن أن كل إنسان يقول هذه العبادة فاسدة. قل : عليك الدليل.عليك الدليل. ولا يحل للإنسان أن يقول للناس : عباداتكم باطلة إلا بدليل ، لأنه لو أبطل عبادة قام بها الإنسان لربه افترى على الله كذباً إلا بدليل. ما هو الدليل؟ الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفطر الحاجم والمحجوم )
( أفطر الحاجم والمحجوم ). وهذا الحديث صحيح عند الإمام أحمد رحمه الله صححه وأخذ به. وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه رسالة صغيرة اسمها : حقيقة الصيام. قرر هذا وأكده. وبين أنه هو القول الراجح. وإن كان بعض العلماء يقول : الحجامة لا تفطر. لكن الصحيح أنها تفطر. طيب. هل الرعاف يفطر أو لا؟ أما إذا غلب الإنسان فإنه لا يفطر لا إشكال في هذا. لو أن الإنسان أرعف أنفه ، أرعف أنفه وخرج دم كثير. فإنه لا يفسد صومه. لماذ؟ لأنه بغير قصد وقياساً على القيء. القيء إذا غلبه لا يفطر. هذا أيضا مثله. طيب. لو أن الإنسان أدخل إصبعه في أنفه لينظفه فصار الرعاف أيفطر أو لا؟ لا يفطر. ليش؟ لأنه ما أراد هذا ، ما أراد أن يخرج الدم بخلاف الذي أتى للحاجم وقال: احجمني. هذه سبعة؟ سبعة طيب.
الثامن : خروج دم الحيض والنفاس يعني : إذا خرج دم المرأة وهي صائمة فسد صومها أعني بذلك الحيض أو النفاس. فلو حاضت المرأة قبل غروب الشمس بخمس دقائق فقط يفسد صومها أو لا؟ نعم يفسد ولو حاضت بعد الغروب بدقيقة لا يفسد صومها. وأما ما اشتهر عند النساء يقلن : إذا حاضت المرأة قبل أن تصلي المغرب ولو بعد غروب الشمس فصومها فاسد فهذا غير صحيح. متى غابت الشمس وهي لم تحض فصيامها صحيح حتى لو أحست بأن الحيض تحرك قبيل الغروب ولم يخرج إلا بعد الغروب فصيامها تام وصحيح. لأنه ما خرج شيء وإن لم تصلِّ. العبرة بإيش؟ بغروب الشمس وخروج الدم. النفاس كذلك. طيب. دم الاستحاضة. الدم الذي يسمى دم فساد هل يفسد الصوم؟ لا. لا يفسد الصوم إلا دم الحيض أو دم النفاس. فصار عندنا الآن ثمانية. لكن الثامن في الواقع بغير اختيار الإنسان إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحائض مقرراً الحكم : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ ). والسبعة الأولى نعدها الآن : الأكل ، الشرب ، الجماع ، إنزال المني بفعله ، القيء ، الحجامة ، ما كان بمعنى الأكل والشرب ، سبعة.
الخامس : إخراج المني بفعل الإنسان، يعني : أن يفعل فعلاً يخرج به المني، سواء قبَّل زوجته فأمنى، أو ضمها فأمنى، أو ما أشبه ذلك. فهذا يفطر، أو استمنى بيده، أو على مخدة أو على فراش حتى خرج المني ، فإنه يفطر ويفسد صومه. لو قال قائل : ما هو الدليل؟ لو قال قائل : ما هو الدليل؟ كيف تفسدون عبادة خلق الله بدون دليل؟ إذن نقول : هذا اعتراض صحيح. أي إنسان يفسد أي عبادة من العبادات فعليه إيش؟ فعليه الدليل وإلا فلا يجوز له أن يتحكم في عباد الله. ويقول لهذا: عبادتك صحيحة. ولهذا عبادتك فاسدة. لا يمكن. فالجواب : ربما يُستدل بما جاء في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ربه حيث إن الله يقول : ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ). ( يدع طعامه وشرابه وشهوته ) والمني شهوة. المني شهوة. والدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة ) يعني أن الرجل إذا جامع زوجته فهي صدقة. ( قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: نعم، أرأيتم لو وضعها -انتبه لكلمة وضعها! - أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ قالوا : نعم. قال: كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ). هذا هو الدليل، أو هذا هو تقرير الدليل في أن الإنزال بفعل الإنسان مفسد الصوم. طيب الإمذاء؟ لو أن إنساناً قبل زوجته فأمذى أيفسد صومه؟ لا. لا يفسد. ولا يمكن أن يقاس الإمذاء على الإمناء لظهور الفرق بينهما. طيب كم عددنا الآن؟ خمسة طيب.
السادس: إخراج القيء عمداً، إخراج القيء عمداً. القيء معروف أن يخرج الإنسان ما في معدته من الطعام والشراب. إذا تعمد - انتبه يا أخي! - إذا تعمد. أما إذا غلبه القيء فإنه لا يضره. ماذا قلنا في القيء؟ - لا السؤال خاص. أنت. إي نعم أنت. أنت وقم قائما-. هل القيء يفسد الصوم أو لا؟
الطالب : إذا تعمد يفسد.
الشيخ : إذا تعمد يفسد إذا لم تعمد لا يفسد. بارك الله فيك. تمام. الدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استقاء عمداً فليقضِ، ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه ). وهنا سؤال : لو أحسست بالقيء هل يلزمك أن تحجبه وتمنعه؟
الجواب: لا. لا يجب. وفي هذا ضرر عليك ، لأن المعدة إذا هاجت لابد أن تخرج. فلا تمنعها. دعه يخرج. لكن لا تجلبه أنت. وفرق بين الجلب وبين كون المعدة تهيج حتى يخرج ما فيها. فالأول بفعل الإنسان والثاني بغير فعله. هذه كم؟ ستة.
السابع : إخراج الدم بالحجامة، إخراج الدم بالحجامة. يعني لو أن الصائم حجم فخرج منه دم فسد صومه. نحتاج إلى دليل أو لا؟ أسألكم. نحتاج إلى دليل؟ اه نحتاج. أنا ذكرت لكم الآن أن كل إنسان يقول هذه العبادة فاسدة. قل : عليك الدليل.عليك الدليل. ولا يحل للإنسان أن يقول للناس : عباداتكم باطلة إلا بدليل ، لأنه لو أبطل عبادة قام بها الإنسان لربه افترى على الله كذباً إلا بدليل. ما هو الدليل؟ الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أفطر الحاجم والمحجوم )
( أفطر الحاجم والمحجوم ). وهذا الحديث صحيح عند الإمام أحمد رحمه الله صححه وأخذ به. وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه رسالة صغيرة اسمها : حقيقة الصيام. قرر هذا وأكده. وبين أنه هو القول الراجح. وإن كان بعض العلماء يقول : الحجامة لا تفطر. لكن الصحيح أنها تفطر. طيب. هل الرعاف يفطر أو لا؟ أما إذا غلب الإنسان فإنه لا يفطر لا إشكال في هذا. لو أن الإنسان أرعف أنفه ، أرعف أنفه وخرج دم كثير. فإنه لا يفسد صومه. لماذ؟ لأنه بغير قصد وقياساً على القيء. القيء إذا غلبه لا يفطر. هذا أيضا مثله. طيب. لو أن الإنسان أدخل إصبعه في أنفه لينظفه فصار الرعاف أيفطر أو لا؟ لا يفطر. ليش؟ لأنه ما أراد هذا ، ما أراد أن يخرج الدم بخلاف الذي أتى للحاجم وقال: احجمني. هذه سبعة؟ سبعة طيب.
الثامن : خروج دم الحيض والنفاس يعني : إذا خرج دم المرأة وهي صائمة فسد صومها أعني بذلك الحيض أو النفاس. فلو حاضت المرأة قبل غروب الشمس بخمس دقائق فقط يفسد صومها أو لا؟ نعم يفسد ولو حاضت بعد الغروب بدقيقة لا يفسد صومها. وأما ما اشتهر عند النساء يقلن : إذا حاضت المرأة قبل أن تصلي المغرب ولو بعد غروب الشمس فصومها فاسد فهذا غير صحيح. متى غابت الشمس وهي لم تحض فصيامها صحيح حتى لو أحست بأن الحيض تحرك قبيل الغروب ولم يخرج إلا بعد الغروب فصيامها تام وصحيح. لأنه ما خرج شيء وإن لم تصلِّ. العبرة بإيش؟ بغروب الشمس وخروج الدم. النفاس كذلك. طيب. دم الاستحاضة. الدم الذي يسمى دم فساد هل يفسد الصوم؟ لا. لا يفسد الصوم إلا دم الحيض أو دم النفاس. فصار عندنا الآن ثمانية. لكن الثامن في الواقع بغير اختيار الإنسان إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحائض مقرراً الحكم : ( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ ). والسبعة الأولى نعدها الآن : الأكل ، الشرب ، الجماع ، إنزال المني بفعله ، القيء ، الحجامة ، ما كان بمعنى الأكل والشرب ، سبعة.
شروط تفطير المفطرات.
الشيخ : طيب. اعلموا أيها الإخوة : - أن هذه المفطرات السبعة لا تفطر إلا بشروط ثلاثة. استمع لها. لا تفطر إلا بشروط ثلاثة : الأول : أن يكون عالماً. والثاني : أن يكون ذاكراً. الثالث: أن يكون عامدا. الشروط ثلاثة : أن يكون عالماً ، أن يكون ذاكراً ، أن يكون عامدا.
ضد العلم الجهل. والجهل نوعان : إما جهل بالحكم الشرعي، وإما جهل بالوقت. إما جهل بالحكم الشرعي، وإما جهل بالوقت. وكلاهما إذا حصل فلا إثم على الصائم ولا قضاء ولا كفارة. - استمع -. الجهل كم صار؟ نوعان : جهل بالحكم الشرعي، وجهل بالوقت. إذا كان جاهلاً بالحكم الشرعي كرجل استمنى مثلاً وهو لا يدري أن الاستمناء حرام في الصيام. ماذا نقول : أفسد صومه أم لا؟ لا. طيب. رجل استقاء عمدا. لكن لا يدري أنه يفسد الصوم. ماذا نقول؟ صومه صحيح. طيب. رجل أكل وشرب يظن أنه في الليل وإذا هو بعد الفجر. أصومه صحيح؟ صحيح. رجل كان فيه غيم. كان فيه غيم وليس معه ساعة. فظن أن الشمس غربت فأفطر. وإذا بالشمس تخرج من وراء الغيم. أيصح صومه أو يفسد؟ نعم. صومه صحيح ، لأنه جاهل بإيش؟ جاهل بالوقت. رجل سمع في الراديو مؤذناً فظنه مؤذن حيه - أي مؤذن الحارة - فأفطر. وإذا بمؤذن الحي يؤذن بعد ذلك صومه صحيح ، لأنه جاهل بايش؟ بالوقت.
قد يقول قائل : ما هو الدليل على أنه يصح مع الجهل يصح الصوم مع الجهل. والله تعالى يقول : (( كُلوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ))؟ قلنا : الحمد لله عندنا أدلة :
أولاً : قول الله تبارك وتعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )). ماذا قال الله؟ قال : ( قد فعلت ). لا أؤاخذكم إذا نسيتم أو أخطأتم. والخطأ الجهل.
ثانياً : عدي بن حاتم رضي الله عنه قرأ قول الله تعالى : (( كلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ )). أتدرون ماذا صنع؟ أتى بعقالين - الذي تقيد به البعير- واحد أسود وواحد أبيض. وجعلهما تحت وسادته. وجعل يأكل ويشرب والنور في السماء ساطع. لكن إلى الآن لم يتبين العقال الأسود من الأبيض. لما تبين العقال الأسود من الأبيض أمسك. فهم من الآية أن المراد بالخيط الأبيض هو الحبل الأبيض، والخيط الأسود الحبل الأسود. إذن هل عرف معنى الآية أو جهل؟ جهل ، أصبح وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام. فقال له : ( إن وسادك لعريض ) أن وسع الخيط الأبيض والأسود ، لأن الخيط الأبيض بياض النهار، والأسود سواد الليل. إذا كان الخيط الأبيض والأسود تحت الوسادة تكون عريضة وإلا غير عريضة ؟ عريضة عرض الأفق. نعم؟ فبين له النبي عليه الصلاة والسلام أنه بياض النهار وسواد الليل ولم يأمره بقضاء الصوم. لماذا؟ لأنه كان جاهلاً بإيش؟ بالحكم. يظن أن هذا معنى الآية. الجهل بالوقت. - اسمع - ( روت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنهم كانوا في يوم غيم يوم غيم فأفطروا. ثم طلعت الشمس لأن ما عندهم ساعات ولا يعرفون الوقت إلا بالشمس. ولعل الغيم كان شديداً متكاثفاً . المهم أنهم أفطروا ثم طلعت الشمس. ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقضاء. ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به. ولو أمرهم به لنقل إلينا ، لأنه إذا أمر به كان من الشريعة. والشريعة لابد أن تنقل إلينا تامة. تبين الآن أنه لابد أن يكون إيش؟ عالماً. فإن كان جاهلاً فلا شيء عليه. ذاكرا ما ضده؟ ذاكرا. ويش ضد ذاكرا؟ النسيان. إذا أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه. اسمع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في نفس المسألة. قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). اللهم لك الحمد. ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). الكلام ( فليتم صومه ) إشارة إلى أن الصوم لم يحصل فيه نقص ولا فساد. ثم علل - يعني بين الحكمة وإيش السبب - قال : ( إنما أطعمه الله وسقاه ) لأنه ما تعمد ( إنما أطعمه الله وسقاه ). الشيء بالشيء يذكر. قال أحد التلاميذ وهو في قاعة الاختبار : إنه يكتب الجواب فسمع شخصاً يعلِّم تلميذاً إلى جانبه يعلمه بالجواب. يسأل هذا التلميذ يقول : هل يجوز إني أكتب الجواب وأنا سمعته؟ ماذا تقولون؟ أنتم فاهمين السؤال ولا ما فهمتوه؟ ها تلميذ على الماسة يكتب الجواب ولا يريد الغش بأي حال من الأحوال. لكن سمع شخصاً يقول لجاره : الجواب كذا وكذا. والجواب صح. هل يجوز أن ينقل الجواب وإلا ما يجوز؟ نقول : إنما علمه الله؟ هذا رزق جاء بدون تعب. فلا حرج يكتب الجواب. حتى لو فرض أنه لم يكن يعرفه يكتب الجواب ، لأنه ما حاول الغش ولا غش. فيصح. طيب. بقي علينا من الشروط إيش؟ الشرط الثالث : أن يكون عامداً. إذا لم يكن عامداً فلا شيء عليه. دليل ذلك قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). وهذا ما تعمد. إذا لم يتعمد فلا شيء عليه. مثاله ، له أمثلة : إنسان يستنشق في الوضوء فنزل الماء من خياشيمه إلى معدته. أيفطر أو لا؟ يفطر؟ ليش؟ غير متعمد. إنسان يتمضمض فنزل الماء إلى بطنه. أيفطر؟ لا. لا. هذا لا يفطر ، لأنه غير متعمد. والله عز وجل يقول : (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). هذه الشروط الثلاثة لابد من مراعاتها حتى لا يفسد الإنسان عبادة عباد الله وهي غير فاسدة. - انتبه يا أخي -. كما لا يجوز لنا أن نتساهل لا يجوز أن نشدد. يعني بعض الناس يقول : شدد لا تفتح للناس جاهل ما جاهل. مو صحيح هذا. كما لا يجوز لنا أن نتساهل فيما أوجب الله ، لا يجوز لنا أن نتشدد. دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه. هذا ما يتعلق بالصيام. وأرجو الله تعالى أن ينفعني وإياكم به.
ولكن يا إخوان احفظوا صيامكم. صونوه عن القول قول الزور، عن عمل الزور، عن العدوان على الناس. ابتعدوا عن الغيبة. أكثروا في الصيام من قراءة القرآن ، ومن الذكر، ومن الصلاة في غير أوقات النهي ، حتى يكون صومكم على وجه يرضى الله جل وعلا به.
ضد العلم الجهل. والجهل نوعان : إما جهل بالحكم الشرعي، وإما جهل بالوقت. إما جهل بالحكم الشرعي، وإما جهل بالوقت. وكلاهما إذا حصل فلا إثم على الصائم ولا قضاء ولا كفارة. - استمع -. الجهل كم صار؟ نوعان : جهل بالحكم الشرعي، وجهل بالوقت. إذا كان جاهلاً بالحكم الشرعي كرجل استمنى مثلاً وهو لا يدري أن الاستمناء حرام في الصيام. ماذا نقول : أفسد صومه أم لا؟ لا. طيب. رجل استقاء عمدا. لكن لا يدري أنه يفسد الصوم. ماذا نقول؟ صومه صحيح. طيب. رجل أكل وشرب يظن أنه في الليل وإذا هو بعد الفجر. أصومه صحيح؟ صحيح. رجل كان فيه غيم. كان فيه غيم وليس معه ساعة. فظن أن الشمس غربت فأفطر. وإذا بالشمس تخرج من وراء الغيم. أيصح صومه أو يفسد؟ نعم. صومه صحيح ، لأنه جاهل بإيش؟ جاهل بالوقت. رجل سمع في الراديو مؤذناً فظنه مؤذن حيه - أي مؤذن الحارة - فأفطر. وإذا بمؤذن الحي يؤذن بعد ذلك صومه صحيح ، لأنه جاهل بايش؟ بالوقت.
قد يقول قائل : ما هو الدليل على أنه يصح مع الجهل يصح الصوم مع الجهل. والله تعالى يقول : (( كُلوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ))؟ قلنا : الحمد لله عندنا أدلة :
أولاً : قول الله تبارك وتعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )). ماذا قال الله؟ قال : ( قد فعلت ). لا أؤاخذكم إذا نسيتم أو أخطأتم. والخطأ الجهل.
ثانياً : عدي بن حاتم رضي الله عنه قرأ قول الله تعالى : (( كلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ )). أتدرون ماذا صنع؟ أتى بعقالين - الذي تقيد به البعير- واحد أسود وواحد أبيض. وجعلهما تحت وسادته. وجعل يأكل ويشرب والنور في السماء ساطع. لكن إلى الآن لم يتبين العقال الأسود من الأبيض. لما تبين العقال الأسود من الأبيض أمسك. فهم من الآية أن المراد بالخيط الأبيض هو الحبل الأبيض، والخيط الأسود الحبل الأسود. إذن هل عرف معنى الآية أو جهل؟ جهل ، أصبح وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام. فقال له : ( إن وسادك لعريض ) أن وسع الخيط الأبيض والأسود ، لأن الخيط الأبيض بياض النهار، والأسود سواد الليل. إذا كان الخيط الأبيض والأسود تحت الوسادة تكون عريضة وإلا غير عريضة ؟ عريضة عرض الأفق. نعم؟ فبين له النبي عليه الصلاة والسلام أنه بياض النهار وسواد الليل ولم يأمره بقضاء الصوم. لماذا؟ لأنه كان جاهلاً بإيش؟ بالحكم. يظن أن هذا معنى الآية. الجهل بالوقت. - اسمع - ( روت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنهم كانوا في يوم غيم يوم غيم فأفطروا. ثم طلعت الشمس لأن ما عندهم ساعات ولا يعرفون الوقت إلا بالشمس. ولعل الغيم كان شديداً متكاثفاً . المهم أنهم أفطروا ثم طلعت الشمس. ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالقضاء. ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به. ولو أمرهم به لنقل إلينا ، لأنه إذا أمر به كان من الشريعة. والشريعة لابد أن تنقل إلينا تامة. تبين الآن أنه لابد أن يكون إيش؟ عالماً. فإن كان جاهلاً فلا شيء عليه. ذاكرا ما ضده؟ ذاكرا. ويش ضد ذاكرا؟ النسيان. إذا أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه. اسمع كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في نفس المسألة. قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). اللهم لك الحمد. ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ). الكلام ( فليتم صومه ) إشارة إلى أن الصوم لم يحصل فيه نقص ولا فساد. ثم علل - يعني بين الحكمة وإيش السبب - قال : ( إنما أطعمه الله وسقاه ) لأنه ما تعمد ( إنما أطعمه الله وسقاه ). الشيء بالشيء يذكر. قال أحد التلاميذ وهو في قاعة الاختبار : إنه يكتب الجواب فسمع شخصاً يعلِّم تلميذاً إلى جانبه يعلمه بالجواب. يسأل هذا التلميذ يقول : هل يجوز إني أكتب الجواب وأنا سمعته؟ ماذا تقولون؟ أنتم فاهمين السؤال ولا ما فهمتوه؟ ها تلميذ على الماسة يكتب الجواب ولا يريد الغش بأي حال من الأحوال. لكن سمع شخصاً يقول لجاره : الجواب كذا وكذا. والجواب صح. هل يجوز أن ينقل الجواب وإلا ما يجوز؟ نقول : إنما علمه الله؟ هذا رزق جاء بدون تعب. فلا حرج يكتب الجواب. حتى لو فرض أنه لم يكن يعرفه يكتب الجواب ، لأنه ما حاول الغش ولا غش. فيصح. طيب. بقي علينا من الشروط إيش؟ الشرط الثالث : أن يكون عامداً. إذا لم يكن عامداً فلا شيء عليه. دليل ذلك قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). وهذا ما تعمد. إذا لم يتعمد فلا شيء عليه. مثاله ، له أمثلة : إنسان يستنشق في الوضوء فنزل الماء من خياشيمه إلى معدته. أيفطر أو لا؟ يفطر؟ ليش؟ غير متعمد. إنسان يتمضمض فنزل الماء إلى بطنه. أيفطر؟ لا. لا. هذا لا يفطر ، لأنه غير متعمد. والله عز وجل يقول : (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )). هذه الشروط الثلاثة لابد من مراعاتها حتى لا يفسد الإنسان عبادة عباد الله وهي غير فاسدة. - انتبه يا أخي -. كما لا يجوز لنا أن نتساهل لا يجوز أن نشدد. يعني بعض الناس يقول : شدد لا تفتح للناس جاهل ما جاهل. مو صحيح هذا. كما لا يجوز لنا أن نتساهل فيما أوجب الله ، لا يجوز لنا أن نتشدد. دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه. هذا ما يتعلق بالصيام. وأرجو الله تعالى أن ينفعني وإياكم به.
ولكن يا إخوان احفظوا صيامكم. صونوه عن القول قول الزور، عن عمل الزور، عن العدوان على الناس. ابتعدوا عن الغيبة. أكثروا في الصيام من قراءة القرآن ، ومن الذكر، ومن الصلاة في غير أوقات النهي ، حتى يكون صومكم على وجه يرضى الله جل وعلا به.
وصايا في المحافظة على السحور والإفطار على الرطب.
الشيخ : كذلك تسحروا تسحروا في آخر الليل. فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر به. فقال : ( تسحروا ). وفعله هو صلوات الله وسلامه عليه. وقال : ( فصل ما بيننا وبين صيام أهل الكتاب أكلة السحور ). إذن عندما يقدم السحور استحضر ثلاثة أشياء. استحضر ثلاثة أشياء. إذا قدم لك السحور استحضر ثلاثة أشياء :
الأول: إيش؟ امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تكون من الذين قالوا : سمعنا وأطعنا.
الثاني : التأسي به التأسي بالرسول عليه الصلاة والسلام كأنما يتسحر أمامك.
الثالث : مخالفة أهل الكتاب اليهود والنصارى. لا أدري أنحن نستحضر هذه المعاني؟ نعم؟ قليل، قليل من الناس، إما جهلاً أو نسياناً. لكن احرص على هذا. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( فإن في السحور بركة ). وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. السحور تأكل وتشرب وتمسك من طلوع الفجر. كل النهار لا تأكل ولا تشرب ومع ذلك يعينك الله عليه. بواسطة إيش؟ بواسطة السحور الذي أكلت وشربت. كم تشرب في أيام الصيف في اليوم من مرة؟ كم؟كم يا آدم؟ يعني كل خمس دقايق تشرب مرة وإلا؟ كم؟ يعني كل خمس مرات يكفي؟ أكثر عشر مرات. لا أكثر إلا إذا كان فيك بلاء. بعدين إذا صمت تصبر إلى غروب الشمس. كل ذلك من بركة السحور من بركة السحور. عند الإفطار اختر أن تفطر على رطب. والرطب الآن الحمد لله موجود. على رؤوس النخل؟ في الثلاجات، الحمد لله. إن لم تجد فعلى تمر. إن لم تجد فعلى ماء.
هنا أسأل : هذه أطباق حلوى وليس عندك تمر، وعندك ماء. أطباق حلوى وكأس ماء. أيها تفطر به : أطباق الحلوى أو الماء؟ الماء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن لم يجد فعلى ماء ). ولم يقل: فعلى حلو. فالماء أفضل من أطباق الحلوى. ثم إذا شربت كل ما شئت.
الأول: إيش؟ امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى تكون من الذين قالوا : سمعنا وأطعنا.
الثاني : التأسي به التأسي بالرسول عليه الصلاة والسلام كأنما يتسحر أمامك.
الثالث : مخالفة أهل الكتاب اليهود والنصارى. لا أدري أنحن نستحضر هذه المعاني؟ نعم؟ قليل، قليل من الناس، إما جهلاً أو نسياناً. لكن احرص على هذا. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( فإن في السحور بركة ). وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. السحور تأكل وتشرب وتمسك من طلوع الفجر. كل النهار لا تأكل ولا تشرب ومع ذلك يعينك الله عليه. بواسطة إيش؟ بواسطة السحور الذي أكلت وشربت. كم تشرب في أيام الصيف في اليوم من مرة؟ كم؟كم يا آدم؟ يعني كل خمس دقايق تشرب مرة وإلا؟ كم؟ يعني كل خمس مرات يكفي؟ أكثر عشر مرات. لا أكثر إلا إذا كان فيك بلاء. بعدين إذا صمت تصبر إلى غروب الشمس. كل ذلك من بركة السحور من بركة السحور. عند الإفطار اختر أن تفطر على رطب. والرطب الآن الحمد لله موجود. على رؤوس النخل؟ في الثلاجات، الحمد لله. إن لم تجد فعلى تمر. إن لم تجد فعلى ماء.
هنا أسأل : هذه أطباق حلوى وليس عندك تمر، وعندك ماء. أطباق حلوى وكأس ماء. أيها تفطر به : أطباق الحلوى أو الماء؟ الماء ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن لم يجد فعلى ماء ). ولم يقل: فعلى حلو. فالماء أفضل من أطباق الحلوى. ثم إذا شربت كل ما شئت.
تأخير السحور وتعجيل الفطر.
الشيخ : طيب والأفضل يا إخواني الأفضل في السحور أن تؤخره تؤخر بشرط أن تأمن طلوع الفجر يعني اجعل آخر شيء قبل الفجر بيسير. وأما قول بعض العوام : أمسك قبل الفجر بخمس دقائق لا أصل له. كل حتى يتبين الفجر. وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أعد في رمضان مؤذنين : أحدهما بلال والثاني: ابن أم مكتوم. بلال يؤذن قبل الوقت. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه يؤذن ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم ). عشان القائم يرجع ويأكل والنائم يستيقظ. ( كلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم - وهو أعمى - فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ). إذا طلع الفجر ذهب يؤذن. إذن هناك مسافة بين طلوع الفجر وبين أذانه. والرسول صلى الله عليه وسلم أذن لهم أن يأكلوا إلى أن يسمعوا أذان ابن أم مكتوم. أخر السحور فهو أفضل. الفطر الأفضل تأخيره أو تعجيله؟ تعجيله حتى قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ).
التوبة من شرب الدخان في رمضان.
الشيخ : وإنني بهذه المناسبة أزف إلى إخواني الذين ابتلوا بشرب الدخان نصيحة باستقبال هذا الشهر المبارك ، أن يحاولوا ترك الدخان.
اضيفت في - 2009-05-19