سلسلة اللقاء الشهري-66a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة اللقاء الشهري
الكلام عن استقبال العام الجديد بالتوبة والاعتبار.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد فهذا أول لقاء شهري يتم في هذه السنة. هذا الشهر هو شهر محرم عام 1420هـ. وهذه الليلة هي ليلة السادس عشر منه. أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله عام خير وبركة للإسلام والمسلمين، وأن ينصر إخواننا المسلمين في كوسوفا على أعدائهم الصرب المعتدين. أسأل الله تعالى أن يمنح لإخواننا رقاب أولئك الصرب المعتدين الظالمين. وما ذلك على الله بعزيز. وأحث إخواني المسلمين على أن يكثروا من دعاء الله تعالى لهم في كل وقت ، وأن يقنتوا في صلاة الفجر كما جاءنا من ولاة أمورنا أن نقنت لهم في صلاة الفجر. فنتقيد بما ذكروا لنا ولاة الأمور ، لأن أصل القنوت في المملكة إنما يكون بعد إذن ولي الأمر. إذ أن القنوت إنما يخاطب به ولي الأمر لا كل إنسان بمفرده ، لأنه نوع من الولاية. نسأل الله تبارك وتعالى أن يحقق لإخواننا النصر العاجل ، وأن يقر أعيننا بهزيمة أولئك الصرب إنه على كل شيء قدير.
ينبغي للإنسان العاقل أن يعتبر ما سيأتي بما مضى. إنك أيها الأخ المسلم قد أمضيت عاماً كاملاً اثني عشر شهراً مضت وكأنها دقائق بل لحظات. فاعتبر المستقبل بالماضي. سيمر بك إن بقيت في هذه الدنيا سيمر بك سريعاً كما مر بك العام المنصرم. فاستعد يا أخي للأعمال الصالحة. انتهز الفرصة. لا تُضع وقتك سدى. الوقت أثمن من المال وأغلى. أرأيت قول الله عز وجل: (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )). ولم يقل: لعليِّ أتمتع في الدنيا، لعليِّ أبني القصور وأشيدها. ولكن قال : (( لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )) أكثر من طاعة الله. فلله عليك وظائف يومية وأسبوعية وحولية. قم بهذه الوظائف. من الوظائف اليومية : الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الإسلام وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. حافظ عليها ومر أبناءك بالصلاة لسبع واضربهم عليها لعشر. وتفقد جيرانك وقم بنصحهم وإرشادهم لعل الله يهديهم على يدك.
أما بعد فهذا أول لقاء شهري يتم في هذه السنة. هذا الشهر هو شهر محرم عام 1420هـ. وهذه الليلة هي ليلة السادس عشر منه. أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله عام خير وبركة للإسلام والمسلمين، وأن ينصر إخواننا المسلمين في كوسوفا على أعدائهم الصرب المعتدين. أسأل الله تعالى أن يمنح لإخواننا رقاب أولئك الصرب المعتدين الظالمين. وما ذلك على الله بعزيز. وأحث إخواني المسلمين على أن يكثروا من دعاء الله تعالى لهم في كل وقت ، وأن يقنتوا في صلاة الفجر كما جاءنا من ولاة أمورنا أن نقنت لهم في صلاة الفجر. فنتقيد بما ذكروا لنا ولاة الأمور ، لأن أصل القنوت في المملكة إنما يكون بعد إذن ولي الأمر. إذ أن القنوت إنما يخاطب به ولي الأمر لا كل إنسان بمفرده ، لأنه نوع من الولاية. نسأل الله تبارك وتعالى أن يحقق لإخواننا النصر العاجل ، وأن يقر أعيننا بهزيمة أولئك الصرب إنه على كل شيء قدير.
ينبغي للإنسان العاقل أن يعتبر ما سيأتي بما مضى. إنك أيها الأخ المسلم قد أمضيت عاماً كاملاً اثني عشر شهراً مضت وكأنها دقائق بل لحظات. فاعتبر المستقبل بالماضي. سيمر بك إن بقيت في هذه الدنيا سيمر بك سريعاً كما مر بك العام المنصرم. فاستعد يا أخي للأعمال الصالحة. انتهز الفرصة. لا تُضع وقتك سدى. الوقت أثمن من المال وأغلى. أرأيت قول الله عز وجل: (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )). ولم يقل: لعليِّ أتمتع في الدنيا، لعليِّ أبني القصور وأشيدها. ولكن قال : (( لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ )) أكثر من طاعة الله. فلله عليك وظائف يومية وأسبوعية وحولية. قم بهذه الوظائف. من الوظائف اليومية : الصلوات الخمس التي هي أحد أركان الإسلام وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. حافظ عليها ومر أبناءك بالصلاة لسبع واضربهم عليها لعشر. وتفقد جيرانك وقم بنصحهم وإرشادهم لعل الله يهديهم على يدك.
مراجعة تفسير قول الله تبارك وتعالى:(( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ )).
الشيخ : أما موضوع هذا اللقاء فهو آخر سورة الفرقان. ولكن هنا جملة معترضة. انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى : (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ )). فما معنى قوله : (( لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ ))؟ قم.
الطالب : يقول الله تعالى : (( لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) لا يدعون مع الله سبحانه وتعالى آلهة.
الشيخ : يعني : لا يشركون مع الله إلهاً آخر. طيب. أحسنت. وما معنى قوله : (( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ))؟ أنت.
الطالب : يعني على الذين يقتلون النفس ... .
الشيخ : التي حرم الله قتلها إلا بحق. طيب. استرح، وما هي النفس التي حرم الله قتلها؟ نعم. المسلم.
الطالب : المكاتب.
الشيخ : المكاتب؟ غلط والمعاهد، والذمي، الرابع؟ جميعا المستأمن. أحسنت. إذن : ما يوجد بيننا من الكفار، من أي الأقسام الأربعة؟ نعم. المستأمن أو المعاهد؟ المعاهد. نعم صحيح.
الطالب : يقول الله تعالى : (( لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) لا يدعون مع الله سبحانه وتعالى آلهة.
الشيخ : يعني : لا يشركون مع الله إلهاً آخر. طيب. أحسنت. وما معنى قوله : (( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ))؟ أنت.
الطالب : يعني على الذين يقتلون النفس ... .
الشيخ : التي حرم الله قتلها إلا بحق. طيب. استرح، وما هي النفس التي حرم الله قتلها؟ نعم. المسلم.
الطالب : المكاتب.
الشيخ : المكاتب؟ غلط والمعاهد، والذمي، الرابع؟ جميعا المستأمن. أحسنت. إذن : ما يوجد بيننا من الكفار، من أي الأقسام الأربعة؟ نعم. المستأمن أو المعاهد؟ المعاهد. نعم صحيح.
2 - مراجعة تفسير قول الله تبارك وتعالى:(( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ )). أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى:(( ...ولايزنون...)).
الشيخ : الصفة الثالثة : قوله: (( وَلا يَزْنُونَ )). والزنا : وطء الفرج الحرام - والعياذ بالله -. الزنا: وطء الفرج الحرام. فمن جامع امرأة بغير عقد نكاح صحيح أو ملك يمين صحيح فهذا هو الزنا. وهو من كبائر الذنوب وعظائمها. وقد سماه الله تعالى فاحشة فقال : (( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً )). وعقوبته : الرجم أو الجلد مع التغريب. الرجم إذا كان الزاني محصناً. والمحصن هو : الذي تزوج بنكاح صحيح وجامع زوجته وهو بالغ عاقل حر. - استمع للشروط -. تزوج بنكاح صحيح، وجامع زوجته، وهما - أي : الزوج والزوجة - بالغان، عاقلان، حران، يعني: غير مملوكين. فإذا تمت هذه الشروط الخمسة فهو محصن. فإذا زنى بعد ذلك وجب رجمه، رجمه بالحجارة. بمعنى : أن يقف للناس ويرموه بالحجارة ، حجارة لا صغيرة ولا كبيرة بل وسط. ولا يتقصدون المَقَاتِل، لأنهم إذا تقصدوا المقاتِل قضوا عليه بسرعة. والحكم الشرعي يريد أن يتألم جميع بدنه الذي تلذذ بالوطء الحرام. هكذا حد الزاني إذا كان محصناً. والإحصان ذكرنا فيه خمسة أوصاف : أن يكون متزوج بايش؟ بنكاح صحيح، ويطأ زوجته في هذا النكاح الصحيح. وهما بالغان، عاقلان، حران. ثم إذا تم رجمه ومات فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة ويدفن مع المسلمين ، لأنه مسلم. وهذا الحد يكون كفارة له. فلا يعذب يوم القيامة على زناه ، لأنه عذب في الدنيا.
قد يقول قائل: لماذا لا نقتله بالسيف فإنه أقرب وأسرع في الإجهاز عليه؟ قلنا : لا. نقتله بالرمي بالحجارة. هكذا جاءت السنة. وهذا الرجم ثابت في الشريعة المحمدية وكذلك في شريعة اليهود. لأنه تطهير للناس، وردعٌ لهم عن هذه الفاحشة. أما إذا كان الزاني غير محصن ، فإنه يجلد مائة جلدة بحضور طائفة من المؤمنين. ويغرَّب عن الوطن الذي وقع فيه الزنا لمدة سنة. ولكن لا يغرب إلى بلاد يتمكن فيها من الزنا ، لأنه إنما يغرب إبعاداً له عن مكان الزنا. وغير المحصن : من اختل فيه شرط من شروط الإحصان التي سمعتموها. ولابد أن يكون الزاني عالماً بالتحريم. فإن لم يكن عالماً بالتحريم فإنه لا يحد. لكن لو علم بالتحريم ولم يعلم بالحد هل يحد أو لا؟ الجواب: يحد ، لأنه ليس من شرط الحد أن يكون المجرم عالماً به. كما أن الإنسان لو جامع زوجته في نهار رمضان في بلده فإنه يجب عليه الكفارة : عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. لكن لو قال هذا الرجل : إنه لم يعلم بأن هذه هي الكفارة ولو علم ما فعل. قلنا: لا يمنع هذا من وجوب الكفارة ، لأن الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله كان لا يدري ما عليه من الكفارة. فألزمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها. قال الله عز وجل: (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً )) (( ذَلِكَ )) المشار إليه ما سبق : الشرك، وقتل النفس الثالث : الزنا. (( يلق أثاما يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً )). نسأل الله العافية. الشرك لا شك أنه من يشرك بالله شركاً أكبر فإنه مخلدٌ في نار جهنم والجنة حرام عليه. قتل النفس إن استحل قتلها وهو يعلم أنها محرمة ، يعني: نفس محرمة أي محترمة، فهو كافر فيخلد في النار، لأنه استحل ما حرمه الله عز وجل وهو يعلم أنه حرام. أما إذا لم يستحل القتل فهو ذنب من الذنوب العظيمة. الزنا إذا استحله صار كافراً مخلداً في النار. وإن فعله لغلبة الشهوة عليه فإنه من كبائر الذنوب ولكن لا يخلد في النار.
قد يقول قائل: لماذا لا نقتله بالسيف فإنه أقرب وأسرع في الإجهاز عليه؟ قلنا : لا. نقتله بالرمي بالحجارة. هكذا جاءت السنة. وهذا الرجم ثابت في الشريعة المحمدية وكذلك في شريعة اليهود. لأنه تطهير للناس، وردعٌ لهم عن هذه الفاحشة. أما إذا كان الزاني غير محصن ، فإنه يجلد مائة جلدة بحضور طائفة من المؤمنين. ويغرَّب عن الوطن الذي وقع فيه الزنا لمدة سنة. ولكن لا يغرب إلى بلاد يتمكن فيها من الزنا ، لأنه إنما يغرب إبعاداً له عن مكان الزنا. وغير المحصن : من اختل فيه شرط من شروط الإحصان التي سمعتموها. ولابد أن يكون الزاني عالماً بالتحريم. فإن لم يكن عالماً بالتحريم فإنه لا يحد. لكن لو علم بالتحريم ولم يعلم بالحد هل يحد أو لا؟ الجواب: يحد ، لأنه ليس من شرط الحد أن يكون المجرم عالماً به. كما أن الإنسان لو جامع زوجته في نهار رمضان في بلده فإنه يجب عليه الكفارة : عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. لكن لو قال هذا الرجل : إنه لم يعلم بأن هذه هي الكفارة ولو علم ما فعل. قلنا: لا يمنع هذا من وجوب الكفارة ، لأن الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله كان لا يدري ما عليه من الكفارة. فألزمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها. قال الله عز وجل: (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً )) (( ذَلِكَ )) المشار إليه ما سبق : الشرك، وقتل النفس الثالث : الزنا. (( يلق أثاما يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً )). نسأل الله العافية. الشرك لا شك أنه من يشرك بالله شركاً أكبر فإنه مخلدٌ في نار جهنم والجنة حرام عليه. قتل النفس إن استحل قتلها وهو يعلم أنها محرمة ، يعني: نفس محرمة أي محترمة، فهو كافر فيخلد في النار، لأنه استحل ما حرمه الله عز وجل وهو يعلم أنه حرام. أما إذا لم يستحل القتل فهو ذنب من الذنوب العظيمة. الزنا إذا استحله صار كافراً مخلداً في النار. وإن فعله لغلبة الشهوة عليه فإنه من كبائر الذنوب ولكن لا يخلد في النار.
تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )) والكلام على التوبة وشروطها.
الشيخ : قال الله عز وجل : (( إِلاَّ مَنْ تَابَ )) تاب عن إيش؟ تاب عن أي شيء؟ عن هذه الثلاثة: الشرك. إذا تاب من الشرك غفر الله له. قتل النفس إذا تاب غفر الله له. الزنا إذا تاب غفر الله له. ودليل ذلك : قول الله عز وجل: (( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا )) أي: عن كفرهم (( يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ )). كل ما سلف من الذنوب. فلو أن أحداً كان يسجد للصنم ويستغيث بالصنم ثم هداه الله فأخلص وتبرأ من الشرك. فهل يضره الشرك السابق؟ أجيبوا يا جماعة؟ لا يضره ، لأنه تاب. لو أن إنساناً قتل نفساً بغير حق ثم ندم وتاب إلى الله عز وجل فإن ذلك لا يضره ، لأنه تاب. ولكن لا بد أن يسلم نفسه لأولياء المقتول وإلا لم تصح توبته. لابد أن يسلم نفسه لأولياء المقتول ليقتلوه أو يأخذو الدية أو يعفوا عنه. لو أنه زنا والعياذ بالله، ثم ندم وتاب. هل يؤاخذ على الزنا؟ لا. لا يؤاخذ على زناه. لكن بالنسبة للمزني بها هل لها حق عليه بحيث نقول له: استحلها أو لا؟ في هذا تفصيل : إن كانت طائعة فلا حق لها. وإن كانت مكرهة فلها الحق. فعليه أن يستحلها. أي: يطلب منها أن تحلله ، لأنه اعتدى عليها، وربما تكون بكراً فأفسدها. فالأمر عظيم. نرجع إلى قوله تعالى : (( إِلاَّ مَنْ تَابَ )). فما هي التوبة؟ وما شروطها؟
التوبة : الرجوع إلى الله عز وجل من معصيته إلى طاعته. هذه التوية. وشروطها خمسة: الأول: الإخلاص لله، والثاني: الندم على ما فعل. والثالث: الإقلاع عنه. والرابع : العزم على ألا يعود. والخامس: أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة. خمسة شروط. الأول : الإخلاص لله. والثاني: الندم على ما جرى منه من الذنوب. والثالث : الإقلاع عن الذنب في الحال. والرابع : أن يعزم على ألا يعود. والخامس: أن يكون ذلك في وقت تقبل فيه التوبة. فمن تاب مراعاةً للخلق فتوبته غير مقبولة ، لأنه لم يتب إلى الله وإنما تاب إلى من؟ إلى الخلق. فلا تقبل. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ). - انتبه يا أخي! - أخلص النية لله. لو تصدقت بمائة ريال ليقول الناس: إنك كريم هل تقبل؟ لا تقبل ، لأنك أشركت مع الله. تصدق ليقول الله عز وجل : هذا عبدي تصدق تقرباً إلي. طيب.
الثاني : الندم. لابد أن يكون في قلبك حسرة على ما جرى من الذنب. لا يكن فعلك للمعصية وعدمه سواءً. لابد أن يكون في قلبك حسرة، تحسر. تقول : ليتني ما فعلت! أغواني الشيطان وما أشبه ذلك.
الثالث : الإقلاع عن الذنب. وما أثقل هذا الشرط على كثير من الناس! الإقلاع فلننظر : إنسان يترك الصلاة.كيف الإقلاع عن ترك الصلاة؟ من يعرف؟ أن يصلي. إنسان يأكل الربا كيف الإقلاع؟ أن يترك الربا. إنسان تعدى على شخص فضربه. كيف الإقلاع؟ الإقلاع لا بد أن يستحله يقول : يا فلان حللني. إنسان اغتاب شخصاً تكلم في عرضه وهو غائب. كيف الإقلاع منه؟ أن يمسك عن غيبته وأن يستحله. يقول: يا فلان حللني. وإذا جاءك أخوك المسلم يطلب منك الحل فلا ترده. حللَّه حتى يكون أجرك على من؟ على الله عز وجل. قال الله تعالى : (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )). بعض الناس والعياذ بالله تأخذه العزة بالإثم. فإذا جاءه أخوه يستحله يقول : كيف أحللك وأنت هتكت عرضي وأنت تكلمت في في المجالس وما أشبه ذلك؟ نقول : ما دام الرجل جاء يستحلك فاحتسب الأجر على الله عز وجل. ولعلك إذا حللته أن تنقلب غيبته إياك ثناءً عليك. وهذا هو الواقع. طيب. إذا كان الذنب أخذ مال من شخص، سرقة أو غصباً أو ما أشبه ذلك. فكيف الإقلاع عنه؟ أن ترد المال إليه. رد المال إليه. فإذا قال : لا أستطيع. لو ذهبت وأعطيته مثلاً : مائة ريال. لقال : أخذت مني ألفاً، ثم سوى مشكلة. نقول : إذا خفت من هذا فهناك طرق : أن تعطي المال شخصاً ثقة. وتقول يا فلان : هذا المال أخذته سرقة من شخص، من الرجل عينه. جزاك الله خيراً أده إليه وقل له : إن هذا مال قد أخذ منك في سالف الزمان. وتبرأ بهذا. إذا لم تجد ثقة فاجعله في ظرف وأرسله في البريد ولا تكتب عنواناً لنفسك. وقل : هذا من أخ لك تاب إلى الله وقد أخذه منك فحلله. إذا كنت لا تعرفه مثل أن يكون صاحب دكان أخذت منه شيئاً وسافر الرجل ولم تدر من هو ولا تعرف محله. فماذا تصنع؟ تصدق به تخلصاً منه. تصدق به تخلصاً منه ، لا تقرباً به إلى الله. لأنك لو تصدقت به تقرباً إلى الله ما قبل الله منك. لكن تصدق به لصاحبه تخلصاً منه. طيب إذا كان صاحبه كافراً وهذا يقع من بعض الناس يكون عنده عامل غير مسلم فيظلمه ولا يوفيه ويسافر العامل ولا يعرف عنه لا مكانه ولا حمولته ولا شيئاً مما يمكن أن يتوصل إليه. فإنه يتخلص من هذه الدراهم يعطيها إما بيت المال وإما شخصاً فقيراً أو ما أشبه ذلك. وهذا الرجل إن أسلم نفعه نفعته الصدقة. وإن لم يسلم لم تنفعه الصدقة ، لأن الكافر لا ينفعه أي عمل صالح. وإيش باقي عندنا؟ العزم على أن لا يعود. يعني لا بد أن تعزم على أن لا تعود. فإن تبت مخلصاً لله، نادماً على ما فعلت، مقلعاً عنه، لكن في قلبك أنه لو تيسرت لك المعصية الثانية لفعلت. فإن التوبة لا تصح ، لأن توبتك الآن توبة مؤقتة إلى أن تسنح الفرصة لك فتفعل المعصية. هذا لا ينفع. طيب هل يشترط أن لا يعود أو ليس بشرط؟ الجواب : ليس بشرط ، يعني ليس من شرط التوبة أن لا تعود. ربما يكون الإنسان عازماً على أن لا يعود ثم تغلبه نفسه الأمارة بالسوء فيعود. فإذا عاد فالتوبة السابقة لا تبطل. ولكن عليه أن يجدد توبةً للذنب الذي فعله.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة. فخرج بذلك ما إذا حضر الموت الإنسان وتاب فإنه لا يقبل منه ، لا تقبل التوبه منه ، لقول الله تبارك وتعالى: (( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ )). هذا ما ينفعه. ولذلك لما أدرك فرعونَ الغرقٌ ماذا قال؟ (( قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ )). فقيل له : (( أَالآنَ )) تؤمن وتكون من المسلمين (( وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ )). يعني : لا تقبل منه. وهذا الشرط أيها الإخوة : يستلزم أن نبادر إلى التوبة وأن لا نتأخر. لماذا؟ لماذا يا جماعة؟ لأننا لا ندري متى يأتينا الموت. كم من إنسان مات على فراشه! وكم من إنسان مات على سيارته! كم من إنسان يمشي وسقط ومات! إذا كان هكذا فبادر بالتوبة لئلا يفجأك الموت.
أما الثاني : فهو طلوع الشمس من مغربها. فإنه إذا طلعت الشمس من مغربها (( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرا )). ما في توبة. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة. ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ). وذلك أن هذه الشمس العظيمة التي أُمرت أن تسير بانتظام تشرق من المشرق وتغرب من المغرب. إذا جاء وقت خروجها من المغرب استأذنت الله عز وجل أن تخرج من المشرق. فيقول : اخرجي من المغرب فتخرج. فإذا رآها الناس آمنوا كلهم. لكن الذين لم يؤمنوا من قبل لا ينفعهم الإيمان.
أسأل الله تعالى أن يتوب علي وعليكم توبةً نصوحاً ، وأن يوفقنا لما فيه خيرنا وصلاحنا في ديننا ودنيانا ، وأن يكتب ذلك لجميع المسلمين إنه على كل شيء قدير. وإلى الأسئلة فيما بقي من الوقت.
الطالب : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا.
التوبة : الرجوع إلى الله عز وجل من معصيته إلى طاعته. هذه التوية. وشروطها خمسة: الأول: الإخلاص لله، والثاني: الندم على ما فعل. والثالث: الإقلاع عنه. والرابع : العزم على ألا يعود. والخامس: أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة. خمسة شروط. الأول : الإخلاص لله. والثاني: الندم على ما جرى منه من الذنوب. والثالث : الإقلاع عن الذنب في الحال. والرابع : أن يعزم على ألا يعود. والخامس: أن يكون ذلك في وقت تقبل فيه التوبة. فمن تاب مراعاةً للخلق فتوبته غير مقبولة ، لأنه لم يتب إلى الله وإنما تاب إلى من؟ إلى الخلق. فلا تقبل. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ). - انتبه يا أخي! - أخلص النية لله. لو تصدقت بمائة ريال ليقول الناس: إنك كريم هل تقبل؟ لا تقبل ، لأنك أشركت مع الله. تصدق ليقول الله عز وجل : هذا عبدي تصدق تقرباً إلي. طيب.
الثاني : الندم. لابد أن يكون في قلبك حسرة على ما جرى من الذنب. لا يكن فعلك للمعصية وعدمه سواءً. لابد أن يكون في قلبك حسرة، تحسر. تقول : ليتني ما فعلت! أغواني الشيطان وما أشبه ذلك.
الثالث : الإقلاع عن الذنب. وما أثقل هذا الشرط على كثير من الناس! الإقلاع فلننظر : إنسان يترك الصلاة.كيف الإقلاع عن ترك الصلاة؟ من يعرف؟ أن يصلي. إنسان يأكل الربا كيف الإقلاع؟ أن يترك الربا. إنسان تعدى على شخص فضربه. كيف الإقلاع؟ الإقلاع لا بد أن يستحله يقول : يا فلان حللني. إنسان اغتاب شخصاً تكلم في عرضه وهو غائب. كيف الإقلاع منه؟ أن يمسك عن غيبته وأن يستحله. يقول: يا فلان حللني. وإذا جاءك أخوك المسلم يطلب منك الحل فلا ترده. حللَّه حتى يكون أجرك على من؟ على الله عز وجل. قال الله تعالى : (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )). بعض الناس والعياذ بالله تأخذه العزة بالإثم. فإذا جاءه أخوه يستحله يقول : كيف أحللك وأنت هتكت عرضي وأنت تكلمت في في المجالس وما أشبه ذلك؟ نقول : ما دام الرجل جاء يستحلك فاحتسب الأجر على الله عز وجل. ولعلك إذا حللته أن تنقلب غيبته إياك ثناءً عليك. وهذا هو الواقع. طيب. إذا كان الذنب أخذ مال من شخص، سرقة أو غصباً أو ما أشبه ذلك. فكيف الإقلاع عنه؟ أن ترد المال إليه. رد المال إليه. فإذا قال : لا أستطيع. لو ذهبت وأعطيته مثلاً : مائة ريال. لقال : أخذت مني ألفاً، ثم سوى مشكلة. نقول : إذا خفت من هذا فهناك طرق : أن تعطي المال شخصاً ثقة. وتقول يا فلان : هذا المال أخذته سرقة من شخص، من الرجل عينه. جزاك الله خيراً أده إليه وقل له : إن هذا مال قد أخذ منك في سالف الزمان. وتبرأ بهذا. إذا لم تجد ثقة فاجعله في ظرف وأرسله في البريد ولا تكتب عنواناً لنفسك. وقل : هذا من أخ لك تاب إلى الله وقد أخذه منك فحلله. إذا كنت لا تعرفه مثل أن يكون صاحب دكان أخذت منه شيئاً وسافر الرجل ولم تدر من هو ولا تعرف محله. فماذا تصنع؟ تصدق به تخلصاً منه. تصدق به تخلصاً منه ، لا تقرباً به إلى الله. لأنك لو تصدقت به تقرباً إلى الله ما قبل الله منك. لكن تصدق به لصاحبه تخلصاً منه. طيب إذا كان صاحبه كافراً وهذا يقع من بعض الناس يكون عنده عامل غير مسلم فيظلمه ولا يوفيه ويسافر العامل ولا يعرف عنه لا مكانه ولا حمولته ولا شيئاً مما يمكن أن يتوصل إليه. فإنه يتخلص من هذه الدراهم يعطيها إما بيت المال وإما شخصاً فقيراً أو ما أشبه ذلك. وهذا الرجل إن أسلم نفعه نفعته الصدقة. وإن لم يسلم لم تنفعه الصدقة ، لأن الكافر لا ينفعه أي عمل صالح. وإيش باقي عندنا؟ العزم على أن لا يعود. يعني لا بد أن تعزم على أن لا تعود. فإن تبت مخلصاً لله، نادماً على ما فعلت، مقلعاً عنه، لكن في قلبك أنه لو تيسرت لك المعصية الثانية لفعلت. فإن التوبة لا تصح ، لأن توبتك الآن توبة مؤقتة إلى أن تسنح الفرصة لك فتفعل المعصية. هذا لا ينفع. طيب هل يشترط أن لا يعود أو ليس بشرط؟ الجواب : ليس بشرط ، يعني ليس من شرط التوبة أن لا تعود. ربما يكون الإنسان عازماً على أن لا يعود ثم تغلبه نفسه الأمارة بالسوء فيعود. فإذا عاد فالتوبة السابقة لا تبطل. ولكن عليه أن يجدد توبةً للذنب الذي فعله.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة. فخرج بذلك ما إذا حضر الموت الإنسان وتاب فإنه لا يقبل منه ، لا تقبل التوبه منه ، لقول الله تبارك وتعالى: (( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ )). هذا ما ينفعه. ولذلك لما أدرك فرعونَ الغرقٌ ماذا قال؟ (( قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ )). فقيل له : (( أَالآنَ )) تؤمن وتكون من المسلمين (( وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ )). يعني : لا تقبل منه. وهذا الشرط أيها الإخوة : يستلزم أن نبادر إلى التوبة وأن لا نتأخر. لماذا؟ لماذا يا جماعة؟ لأننا لا ندري متى يأتينا الموت. كم من إنسان مات على فراشه! وكم من إنسان مات على سيارته! كم من إنسان يمشي وسقط ومات! إذا كان هكذا فبادر بالتوبة لئلا يفجأك الموت.
أما الثاني : فهو طلوع الشمس من مغربها. فإنه إذا طلعت الشمس من مغربها (( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرا )). ما في توبة. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة. ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها ). وذلك أن هذه الشمس العظيمة التي أُمرت أن تسير بانتظام تشرق من المشرق وتغرب من المغرب. إذا جاء وقت خروجها من المغرب استأذنت الله عز وجل أن تخرج من المشرق. فيقول : اخرجي من المغرب فتخرج. فإذا رآها الناس آمنوا كلهم. لكن الذين لم يؤمنوا من قبل لا ينفعهم الإيمان.
أسأل الله تعالى أن يتوب علي وعليكم توبةً نصوحاً ، وأن يوفقنا لما فيه خيرنا وصلاحنا في ديننا ودنيانا ، وأن يكتب ذلك لجميع المسلمين إنه على كل شيء قدير. وإلى الأسئلة فيما بقي من الوقت.
الطالب : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا.
فضيلة الشيخ! تكلمتم حفظكم الله عن قنوت النوازل، فآمل التكرم ببيان ما يلي حيث أشكل عليَّ ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو على رعل وذكوان وعصية، فأريد بيان الأمر هل يقال في الدعاء: اللهم اهدنا فيمن هديت، ويخرج عن الموضوع وهو الاستنصار للمصابين بالنازلة.؟ وهل يدعى فيه للمسلمين عموماً ويدعى على الكافرين، ويقال: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم.؟
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ : تكلمتم حفظكم الله عن قنوت النوازل. فآمل التكرم ببيان ما يلي حيث أشكل عليَّ ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو على رعل وذكوان وعُصَّية. فأريد بيان الأمر :
هل يقال فيه في الدعاء : اللهم اهدنا فيمن هديت؟
هل يطال فيه ويخرج عن الموضوع وهو الاستنصار للمصابين بالنازلة؟
ثالثا : هل يدعى فيه للمسلمين عموماً ويدعى على الكافرين. ويقال: ربنا آتنا في الدنيا حسنة ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : نعم. أولاً : يجب أن نعلم أن القنوت للنوازل أمره إلى من؟ إلى ولي الأمر إلى السلطان. حتى إن فقهاء الحنابلة رحمهم الله يقولون : لا يقنت إلا الإمام نفسه. ما هو إمام المسجد، إمام الدولة فقط. فإذا كان راجعاً إلى الإمام فإنه ليس لنا الحق أن نقنت بدون إذنه. هذه واحدة. وهي مسألة مهمة جداً. ثانياً : القنوت هل يختص القنوت بصلاة الفجر أم بجميع الفرائض؟
والجواب : أنه يكون في جميع الفرائض كما ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولكن إذا قال ولي الأمر: اقنتوا في صلاة الفجر. فالمعنى: ألا نقنت في غيره. ثالثاً: القنوت هل هو الدعاء بقنوت الوتر المعروف : ( اللهم اهدني فيمن هديت ) ؟ لا. ليس كذلك. القنوت يدعى بفيما خص له فقط.
هل يقال فيه في الدعاء : اللهم اهدنا فيمن هديت؟
هل يطال فيه ويخرج عن الموضوع وهو الاستنصار للمصابين بالنازلة؟
ثالثا : هل يدعى فيه للمسلمين عموماً ويدعى على الكافرين. ويقال: ربنا آتنا في الدنيا حسنة ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : نعم. أولاً : يجب أن نعلم أن القنوت للنوازل أمره إلى من؟ إلى ولي الأمر إلى السلطان. حتى إن فقهاء الحنابلة رحمهم الله يقولون : لا يقنت إلا الإمام نفسه. ما هو إمام المسجد، إمام الدولة فقط. فإذا كان راجعاً إلى الإمام فإنه ليس لنا الحق أن نقنت بدون إذنه. هذه واحدة. وهي مسألة مهمة جداً. ثانياً : القنوت هل يختص القنوت بصلاة الفجر أم بجميع الفرائض؟
والجواب : أنه يكون في جميع الفرائض كما ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولكن إذا قال ولي الأمر: اقنتوا في صلاة الفجر. فالمعنى: ألا نقنت في غيره. ثالثاً: القنوت هل هو الدعاء بقنوت الوتر المعروف : ( اللهم اهدني فيمن هديت ) ؟ لا. ليس كذلك. القنوت يدعى بفيما خص له فقط.
5 - فضيلة الشيخ! تكلمتم حفظكم الله عن قنوت النوازل، فآمل التكرم ببيان ما يلي حيث أشكل عليَّ ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو على رعل وذكوان وعصية، فأريد بيان الأمر هل يقال في الدعاء: اللهم اهدنا فيمن هديت، ويخرج عن الموضوع وهو الاستنصار للمصابين بالنازلة.؟ وهل يدعى فيه للمسلمين عموماً ويدعى على الكافرين، ويقال: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
اضيفت في - 2009-05-19