تتمة هل يجوز للإنسان أن يحضر وليمة أو زواجاً فيه منكر كالضرب بالطبول أو الأغاني ونحوها.؟
" إن الشباب والفراغ والجـدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة ".
الفراغ ما عنده شغل. ما يشتغل يكد على عياله أوعلى نفسه فارغ. الشباب الصغر، لأن الكبير عاقل ولا يدع الأوقات تذهب سدى. الثالث : ماهو؟ الجدة يعني: الغنى. فإن الغنى مفسدة إلا من هداه الله عز وجل. الخلاصة الآن : أن حضور الولائم من السنة. لكن إذا كان فيها محرم، فإن قدرت على تغييره فاحضر وغير وإلا فلا تحضر. نعم.
1 - تتمة هل يجوز للإنسان أن يحضر وليمة أو زواجاً فيه منكر كالضرب بالطبول أو الأغاني ونحوها.؟ أستمع حفظ
هل الضرب بالدف الموجود هو المسنون.؟ وهل السنة أن يكون الضارب عليه من الأطفال أم من النساء، فإننا نشاهد أن بعض الناس يأتي بمغنية تكلفتها ما يقارب الثلاثة آلاف ريال، علماً أنه يحصل رقص مائع وحركات ليست من عاداتنا نحن المسلمين، وكلمات الغناء ماجنة تؤخذ من أشرطة غنائية .. فهل هذا هو المسنون، أم أن المسنون سوى ذلك.؟
الشيخ : هذا غير مسنون. هذا منكر. والدف الذي يشرع الضرب فيه هو الطار الذي ختم من جانب واحد والجانب الآخر مفتوح. أما الطار الذي مغلق فهذا لا يجوز وهو الطبل. والفرق بينهما : أن الطار المفتوح صوته خفيف. والمغلق له رنة أكثر من ذلك. الأغاني المشروعة تكون من النساء، يغنين بأغاني ترحيبية، وأغاني تدخل السرور على الحاضرين. وأما الأغاني الهابطة الماجنة فإنها لا تجوز. نعم.
2 - هل الضرب بالدف الموجود هو المسنون.؟ وهل السنة أن يكون الضارب عليه من الأطفال أم من النساء، فإننا نشاهد أن بعض الناس يأتي بمغنية تكلفتها ما يقارب الثلاثة آلاف ريال، علماً أنه يحصل رقص مائع وحركات ليست من عاداتنا نحن المسلمين، وكلمات الغناء ماجنة تؤخذ من أشرطة غنائية .. فهل هذا هو المسنون، أم أن المسنون سوى ذلك.؟ أستمع حفظ
والدي عنده دش ونصحناه بإخراجه ولكنه رفض، فهل يجوز لنا تكسيره.؟ وإذا غضب علينا بفعل ذلك فهل نأثم.؟
الشيخ : نعم. أما إذا كسرتموه لا يشتري بدله فكسروه وإن غضب. والقلوب بيد الله عز وجل. ربما يغضب ولكن في النهاية يرضى. أما إذا كان إذا كسرتموه اليوم اشترى بدله فهذا لا تكسروه. ويش الفائدة؟ يكون هذا إضاعة مال بلا فائدة. نعم. ولكن لا تحضروه، إذا كنتم ساكنين معه في البيت لا تحضروه عندما يشاهد الأشياء المحرمة.
3 - والدي عنده دش ونصحناه بإخراجه ولكنه رفض، فهل يجوز لنا تكسيره.؟ وإذا غضب علينا بفعل ذلك فهل نأثم.؟ أستمع حفظ
ظهر في الآونة الأخيرة نعال نزلت تشبه نعال الرجال من حيث الإصبع، فما حكم لبسها وفقك الله.؟
الشيخ : أرى أن لبسها حرام ، لأني رأيتها ظاهرها نعل رجل ولا يشك الإنسان أنها لرجل. صحيحٌ أن أسفلها المطات غليظ ليس كنعال الرجال. لكن الحكم على الظاهر، الظاهر أنها إذا رآها الإنسان قال : هذه نعل رجل. الخاتم والشسع والسير كله من نعل الرجال. فلبس هذا حرام. وشراؤه حرام. وبيعه حرام. وأشد من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن المتشبهات من النساء بالرجال. والمتشبهين من الرجال بالنساء ). فهل أحد يرضى أن يدخل تحت لعنة الله لعنة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ لا أحد يرضى. لذلك أرى أن تقاطع هذه النعال، وأن لا تشترى. ونسأل الله تعالى أن يوقظ المسؤولين عما يرد على هذه البلاد من مثل هذه الأمور، حتى يمنعوا ما كان حراماً. نعم.
4 - ظهر في الآونة الأخيرة نعال نزلت تشبه نعال الرجال من حيث الإصبع، فما حكم لبسها وفقك الله.؟ أستمع حفظ
تعاقدت زوجتي وزميلاتها مع سائق يوصلهن إلى مدرستهن بمبلغ معين عقداً مطلقاً، فهل يلزمهن أجرة ذلك السائق في أيام الإجازة.؟
الشيخ : الجواب على هذا لا ينبغي هنا. ولكن لا بد أن نبين ما نراه الحق إن شاء الله تعالى. إذا كان هناك شرط بين صاحب السيارة والمستأجرات فعلى ما اشترطوا. بمعنى: إذا كان السائق اشترط عليهن الأجرة في الإجازة، إجازات الأعياد وإجازات الفصول، فعلى ما اشترطوا ، لقول الله تبارك وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )). والأمر بالوفاء بالعقود أمر بالوفاء بأصل العقد ، وبشرط العقد أي : بما يشرط في العقد. وإن لم يكن بينهم شرط يرجع إلى عرف الناس وعادة الناس : هل العادة أن السائق يعطى في أيام الإجازة أو لا؟ فيمشى على العرف. إذا كان العرف مختلفاً فالأصل أنه لا يستحق إلا أيام الدراسة. ومع ذلك أنا مفتٍ ولست بملزِم. لو أن صاحب السيارة قال : لا بد أن آخذ كل الشهور حتى الإجازة فالمحكمة هي التي تحكم بينهم. ولذلك أقول : ينبغي للنساء اللاتي يستأجرن من يحملهن في أيام الدراسة أن يكتبن في العقد على أنه لا حق لك في أيام الإجازة حتى لا يكون هناك اشتباه. نعم.
5 - تعاقدت زوجتي وزميلاتها مع سائق يوصلهن إلى مدرستهن بمبلغ معين عقداً مطلقاً، فهل يلزمهن أجرة ذلك السائق في أيام الإجازة.؟ أستمع حفظ
زوجي يسافر ويتركنا في الإجازة بلا عائل، الأولاد والبنات يضيعون، فما نصيحتك له ولأمثاله.؟
الشيخ : أعد السؤال.
السائل : تقول : زوجي يسافر ويتركنا في الإجازة بلا عائل، الأولاد والبنات يضيعون. فما نصيحتك له ولأمثاله؟
الشيخ : نصيحتي له ولأمثاله : أن بقاءه في أهله خير له من السفر، إذا كانوا محتاجين إلى رعايته ، لأنه إذا بقي فقد قام بواجب عليه أوجبه الله عليه في قوله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )). وأوجبه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليه في قوله : ( الرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته ). أما إذا كانوا يستمرون على ما هم عليه من الطاعة فله أن يسافر. لكن لا ينبغي أن يبطئ عنهم، بل شهر أو نصف شهر أو ما أشبه ذلك إلا للضرورة. نعم.
6 - زوجي يسافر ويتركنا في الإجازة بلا عائل، الأولاد والبنات يضيعون، فما نصيحتك له ولأمثاله.؟ أستمع حفظ
نحن في بداية الإجازة الصيفية نستعد ويستعد غيرنا من إخواننا طلبة العلم إلى الدعوة إلى الله في شتى بقاع الأرض، سواء في قرانا أو غيرها، فما نصيحتك لطالب العلم في دعوته إلى الله عز وجل .. ما هي الخطوات التي يسلكها.؟ وبماذا تحثونه عليه.؟
الشيخ : نعم. قبل كل شيء النية الخالصة، أن ينوي الإنسان بدعوته إلى الله عز وجل نشر دين الله في عباد الله، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال. هذا قبل كل شيء. ثانياً : أن يدعو بالحكمة، بالرفق ، باللين ، بالمناقشة على وجه هادئ إذا احتيج إلى المناقشة. ثالثاً: أن لا يتدخل في أمر لا يدركه، مثل أن يفتي بما لا علم له به. فإن الإفتاء بغير علم من أكبر الذنوب ، لأنه يقول على الله ويفتري على الله. ولهذا قرنه الله تعالى بالشرك في قوله تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )). فإذا سئل عن شيء لا يعلمه ماذا يقول؟ يقول : أنا لا أعلم. ولكن من حقكم علي أن أسأل وأبلغكم. أو يرشدهم إلى من يسألونه حتى تبرأ بذلك ذمته. ولكن مع ذلك أقول : إذا كان يقوم بالدعوة غيره واستفادته من طلب العلم أكثر من استفادته في المواعظ والدعوة إلى الله، فليستمر في طلب العلم حتى ينضج، وليوازن بين الفوائد فائدة هذا وهذا. نعم.
7 - نحن في بداية الإجازة الصيفية نستعد ويستعد غيرنا من إخواننا طلبة العلم إلى الدعوة إلى الله في شتى بقاع الأرض، سواء في قرانا أو غيرها، فما نصيحتك لطالب العلم في دعوته إلى الله عز وجل .. ما هي الخطوات التي يسلكها.؟ وبماذا تحثونه عليه.؟ أستمع حفظ
أنا شاب أخشى على نفسي الفتنة شديد التوقان إلى النكاح، ولي مصدر مالي لا بأس به ووالدي مقتدر، وقد أخبرت أهلي مرات ومرات في هذا الشأن، ولكن جوابهم دائماً: الزواج مسئولية وأمانة، والذي جعلك تصبر إلى هذا الوقت يجعلك تصبر حتى تنهي دراستك الجامعية وتتوظف. فضيلة الشيخ: أرجو إبداء رأيك في شأني، وأرجو إسداء النصح لوالدي، وما تنصحني به؟ علماً بأني قادر على الزواج وأستطيع الإنفاق على نفسي وزوجتي والمسكن مهيأ، ولكن لم يبق إلا موافقة الوالد.؟
الشيخ : أقول : توكل على الله. ومن الليلة ابحث عن زوجة. ولا تطع والدك. هنا أمران : أمر والدك بالانتظار وأمر نبيك بالحث على النكاح. فأيهما تقدم؟ أجيبوا يا جماعة. أمر النبي عليه الصلاة والسلام. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج ). من استطاع فليتزوج. وهذا الرجل حسب سؤاله مستطيع. المال عنده والبيت عنده وكل شيء، فليتزوج. فإن اكتفى بواحدة وإلا ففي ثانية. وإن لم يكتف بثانية فثالثة. وإن لم يكتف بثالثة فرابعة. وإن لم يكتف برابعة.
الطالب : فخامسة.
الشيخ : لا لا الخامسة يا ولدي. إن لم يكتف بخامسة فليشتر أمة. أي نعم إن لم يكتف برابعة فليشتر أمة. والإماء له ما شاء. الخلاصة : أقول : لا تطع والدك تزوج واستعن بالله. أما بالنسبة للوالد : فإني أحذره من أن يمنع أولاده من النكاح. وأقول : إذا طلب الولد النكاح وهو فقير وأنت غني يجب أن تزوجه من مالك. فكيف إذا كان هو يتزوج من نفسه؟ أقول للوالد : اتق الله، لو أنك في وضع الولد الآن ومنعك أحد من النكاح ألا يكون في قلبك عليه شيء؟ الجواب : بلى والله. فليتق الله. ولييسر الأمر لولده. وكذلك بالنسبة للبنات، بعض الناس يمنع بناته من النكاح بحجة أنها لم تكمل الدراسة. فيقال : متى خطب الكفء فزوجه ولا تنتظر الدراسة. المرأة في الحقيقة مطالبة بشؤون البيت. أما الدراسة والتوسع فيها فهذا للرجال. والنساء مأمورات بشؤون البيت. قال الله تعالى لأطهر النساء في خير القرون قال : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )). وانظروا في البلاد التي عايشت المرأة فيها الرجل ماذا يحصل؟ يحصل فساد وبلاء ومصاحبة، ومفاسد لا يعلمها إلا الله. لكن لو أن الرجل سعى بما يلزمه مما هيأه الله له قدراً وشرعاً والمرأة كذلك، لكمل الشعب واستراح الشعب. يأتي الرجل إلى البيت يجد كل شيء كاملاً. يخرج إلى السوق يجد أنه هو الذي يباشر الأعمال وهو الذي يباشر الوظائف. وللنساء بيوت وللرجال وظائف. كلٌّ يسعى فيما يكمل به الآخر. المرأة تكمل لزوجها الراحة وشؤون البيت. والرجل يكمل لزوجته جميع المؤونة. ولو أننا مشينا على ما جاءت به الشريعة في هذا الأمر حصل خير كثير. فإذا خطب كفء فزوج واستعن بالله ولا ترد المرأة. والإنسان إذا رد بناته مرة بعد أخرى عزف الناس عنهن ثم بقين لا أزواج لهن. نعم.
8 - أنا شاب أخشى على نفسي الفتنة شديد التوقان إلى النكاح، ولي مصدر مالي لا بأس به ووالدي مقتدر، وقد أخبرت أهلي مرات ومرات في هذا الشأن، ولكن جوابهم دائماً: الزواج مسئولية وأمانة، والذي جعلك تصبر إلى هذا الوقت يجعلك تصبر حتى تنهي دراستك الجامعية وتتوظف. فضيلة الشيخ: أرجو إبداء رأيك في شأني، وأرجو إسداء النصح لوالدي، وما تنصحني به؟ علماً بأني قادر على الزواج وأستطيع الإنفاق على نفسي وزوجتي والمسكن مهيأ، ولكن لم يبق إلا موافقة الوالد.؟ أستمع حفظ
تقول السائلة حججت هذا العام، وفي أثناء طواف الإفاضة نزلت علي العادة، فأخبرت طبيبة الحملة بذلك فقالت: سوف أعطيك إبرة توقف عنك الدم لمدة ست ساعات، وفعلاً توقف الدم ست ساعات، فطفت وسعيت، وبعد ست ساعات جاءت الدورة، فهل ما فعلته صحيحاً أم ماذا.؟
الشيخ : إذا كان الوقوف طهراً كاملاً والنساء يعرفن الطهر فلا بأس. يكون طوافها صحيحاً. وأما إذا لم يكن طهراً صحيحاً فقد طافت قبل أن تطهر، وطواف المرأة قبل طهرها باطل وغير صحيح. نعم.
9 - تقول السائلة حججت هذا العام، وفي أثناء طواف الإفاضة نزلت علي العادة، فأخبرت طبيبة الحملة بذلك فقالت: سوف أعطيك إبرة توقف عنك الدم لمدة ست ساعات، وفعلاً توقف الدم ست ساعات، فطفت وسعيت، وبعد ست ساعات جاءت الدورة، فهل ما فعلته صحيحاً أم ماذا.؟ أستمع حفظ
لي أعمال كثيرة أبحث فيها عن الرزق تقوم بشغلي عن طلب العلم النافع، وهذا العمل يشغلني حتى أحياناً في وقت صلاتي بالتفكير، فهل أنا مؤاخذ على هذا العمل.؟
الشيخ : من يقول هذا؟
السائل : سائل.
الشيخ : سائل؟
السائل : نعم. يقول : لي أعمال كثيرة أبحث فيها عن الرزق تقوم بشغلي عن طلب العلم النافع. وهذا العمل يشغلني حتى أحياناً في وقت صلاتي بالتفكير. فهل أنا مؤاخذ على هذا العمل؟
الشيخ : ويش؟ أعد.
السائل : يقول : لي أعمال كثيرة أبحث فيها عن الرزق تقوم بشغلي عن طلب العلم النافع. وهذا العمل يشغلني حتى في صلاتي بالتفكير. فهل أنا مؤاخذ على هذا العمل؟
الشيخ : نعم. أما بالنسبة لشغل العمل عن طلب العلم فلا حرج ، لأن طلب العلم فرض كفاية. إذا قام به من يكفي سقط عن الآخرين. وأما إشغاله عن الصلاة فاستمع إلى قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ )). فلا تخسر. حاول أن تحضر قلبك كما أحضرت جسمك للصلاة. وأن لا تنشغل فيما سواها. وعوِّد نفسك على هذا حتى تجد لذة الصلاة وحتى تكون صلاتك ناهية لك عن الفحشاء والمنكر. نعم.
10 - لي أعمال كثيرة أبحث فيها عن الرزق تقوم بشغلي عن طلب العلم النافع، وهذا العمل يشغلني حتى أحياناً في وقت صلاتي بالتفكير، فهل أنا مؤاخذ على هذا العمل.؟ أستمع حفظ
والدتي تنام عن صلاة الفجر وأنا أخرج قبل الأذان فلا يمكنني أن أقوم بإيقاظهم إلى الصلاة لا هي ولا إخواني، فلا تصلي، فهل يجوز لي أن أسكب عليها الماء، أو أن أسحب شرشفها الذي تتغطى به.؟ وهل هذا مخالف للبر بالوالد.؟
الشيخ : أولاً : أنصح هذا السائل أن لا يخرج إلى المسجد قبل الأذان، ما دام الذين في البيت محتاجين إليه فلا يخرج ويبقى حتى يؤذن ثم يوقظهم. ويستعمل كل الأساليب التي يحصل بها الإيقاظ. لكن بدون إزعاج. والماء لو صبه على وجه الوالدة أزعجها بلا شك. لكن إذا سحب الشرشف منها بلطف ولين فهذا لا يضر. المهم نشير عليه أن لا يتقدم إلى المسجد. بل يصبر حتى يؤذن ويوقظ أمه وإخوانه وهو على خير. نعم. ايش؟ ما يخالف. مؤذن. يذهب يؤذن ويرجع ويوقظهم.
الشيخ : آخر سؤال. آخر سؤال.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : نأمل من فضيلتكم أن تبينوا لنا متى موعد دروسكم الصيفية قبل أن نتفرق وحبذا نقترح ولا نفرض على فضيلتكم أن يكون إعلانها مبكرا، حتى نوصلها إلى إخوننا خارج هذه البلدة. فطلاب العلم يسألون ويتشوفون. ولكنهم يحتاجون إلى معرفة ذلك قبل أن يرتبطوا بدورات أخرى. جزاك الله عنا خير الجزاء.
الشيخ : نعم. من عادتنا : أنه من بعد انتهاء الإختبارات، نبقى أسبوعا كاملاً إجازة. ثم نستأنف الدراسة إن شاء الله تعالى، هذه العادة. وإن شاء الله ماشين على العادة إلا عاد إذا كان هناك سبب يمنع وإلا ماشين على العادة. في أيضاً مطوية سوف توزع الآن.
الطالب : في الدعوة في التعاون في المذنب يقول بعون الله سوف يلقي فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الله الدويش محاضرة بعنوان دمعة تائب. وذلك يوم السبت الموافق 21 /02 في جامع الجمل بمحافظة المذنب.
جزى الله فضيلة الشيخ عنا خير الجزاء ونفعنا بعلمه ومتع بعمره على طاعته. والحمد لله رب العالمين.
11 - والدتي تنام عن صلاة الفجر وأنا أخرج قبل الأذان فلا يمكنني أن أقوم بإيقاظهم إلى الصلاة لا هي ولا إخواني، فلا تصلي، فهل يجوز لي أن أسكب عليها الماء، أو أن أسحب شرشفها الذي تتغطى به.؟ وهل هذا مخالف للبر بالوالد.؟ أستمع حفظ
تتمة الشريط ببعض الأسئلة : أولا: ما هي أسباب الفتور في طلب العلم.؟
الشيخ : أسباب الفتور في طلب العلم أو غيره من فعل الطاعات : هو ضعفُ الهمَّةِ والعزيمة ، وإلاَّ فالإنسان ينبغي له كلما ازداد في طلب العلم أنْ يزداد نشاطاً ، لأنه يجد زيادة في معلوماته. فيَفرح كما يفرح التاجر إذا ربح في سلعة فتجده ينشط. فإذا ربح في نوع من السلع ربحًا كثيرًا تجده يحرص على أن يحصُل على كمية كبيرة من هذا النوع. كذلك طالب العلم ما دام جادًّا في طلبه صادقا ، فإنَّه كلما اكتسب مسألة ازداد رغبة في العلم. أمَّا الإنسان الذي لا يطلب العلم إلا ليقضي وقته فقط. فهذا يلحقه الفتور والكسل. وثانيًا : من أسباب الفتور في طلب العلم أنَّ الشَّيطان يُيئِّس طالب العلم. يقول : المدى بعيد، ولا يمكن أن تدرك ما أدرك العلماء، فيكْسَل ويدعُ الطَّلب. وهذا غلط. ذَكر أحد المؤرِّخين عن أحد أئمَّة النَّحو -وأظنُّه الكسائي- أنَّه همَّ بطلب العلم - وهو معروف أنَّه إمامٌ في النحو -، ولكنه صَعُبَ عليه. وأظنُّ أنَّ النَّحو صعبٌ على كثيرٍ منكم أليس كذلك؟ نعم. أخبر بالصدق. نعم؟ هو كذلك. المهم أنه صعب عليه فهمَّ أن يَدعه. فرأى نملة تحمل طعاماً معها تريد أن تصعد جدارًا. كلما صعدت سقطت. كلما صعدت سقطت إلى عشر مرات أو أكثر. في النِّهاية وبعد التعب والإعياء، صعدت. فقال : " هذه النَّملة تكابد وتكدح كل هذه المرَّات حتى أدركت إذن لأفعلنَّ ". فجدَّ في الطَّلب، حتَّى أدرك الإمامة فيه. من أسباب ذلك أيضاً : الفتور. من أسباب الفتور عن طلب العلم مصاحبة الأشقياء. فإنَّ الصحبة لها تأثيرٌ على الإنسان. ولهذا حثَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم على مصاحبة الأخيار ، وأخبر أنَّ الجليس الصَّالح مثله كحامل المسك ، إمَّا أنْ يُهدي عليك منه، وإمَّا أنْ يبيع، وإمَّا أنْ تجد منه رائحة طيبة. وأنَّ الجليس السيِّئ كنافخ الكير، إمَّا أن يُحرق ثيابك ، وإمَّا أن تجد منه رائحة كريهة. وهذه مسألة لها تأثيرٌ عظيم، حتى أنَّها تؤثر على الإنسان، لا في ترك طلب العلم بل حتى في العبادة. فإنَّ بعض الملتزمين يُسلِّط الله عليه رجلاً سيِّئًا فيَصحَبه ثم يهوي به في النَّار والعياذ بالله.
رابعًا : من أسباب الفتور في طلب العلم : التَّلهي عنه بالمغريات ، وإضاعة الوقت ، مرة يخرج يتمشَّى، مرة يشاهد له بعض الناس يكون مفتونًا بمشاهدة ألعاب الكرة وما أشبه ذلك. وخامسًا : أنَّ الإنسان لا يُشعِر نفسه بأنَّه حال طلبِهِ للعلم ، كالمجاهد في سبيل الله بل أبلغ. يعني : أنَّ طلب العلم من حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله. لا شكَّ في هذا ، لأنَّ طالب العلم يحفظ الشريعة ويُعلِّمُها النَّاس. والمجاهد غاية ما فيه أنَّ يصدُّ واحدًا من الكفَّار عن التأثير في الدِّين الإسلامي. لكن هذا ينفع الأمَّة كلها. صحيح أننا قد نقول لهذا الشخص : الجهاد أفضل لك ، لأنَّه أجدر به. ونقول للآخر : طلب العلم أفضل لك. لكن قصدي أنَّ طلب العلم من حيث هو أفضل من الجهاد في سبيل الله. وقد قال الله تعالى : (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ )) يعني : وقعد طائفة (( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ )) أي : القاعدون (( وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )). هذا الآن حضرنا من أسباب الفتور في طلب العلم، فعليك أيُّها الطَّالب.