تتمة تفسير الآيات الأواخر من سورة الفرقان وقوله تعالى: (( والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )).
أما بعد - أيها الإخوة - فهذا هو اللقاء الشهري الذي يتم كل شهر. في ليلة الأحد الثالثة من كل شهر. وهذا الشهر هو شهر ربيع الأول عام 1420هـ.
نبتدئ هذا اللقاء بما انتهينا إليه فيما سبق من تفسير آخر سورة الفرقان. ذكر الله تبارك وتعالى أوصاف عباد الرحمن وسبق الكثير منها. ومن أوصافهم : (( أنهم لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )). (( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) أي : لا يشهدون المنكر من القول والعمل ، أي : لا يحضرونه ولا يجلسون إليه ، لأن شهود الزور يحصل به إثم الزور. بمعنى أن الإنسان إذا قعد مع قوم على زور فإنه مثلهم وإن لم يعمل ، وإن لم يعمل عملهم. دليل ذلك قول الله تعالى : (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ )). (( إِذاً )) يعني إيه؟ أجيبوا؟ يعني إذا قعدتم إذن مثلهم. (( إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً )). فهم لا يشهدون الزور. وإذا لم يشهدوا الزور، لم يعملوا به.
وإنه بهذه المناسبة يشكو كثيرٌ من الناس اليوم، يشكون حضور اجتماعات الزفاف ، لأنهم يقولون : لا يخلو كثير من ليالي الزفاف إلا وفيها منكر. فماذا نصنع؟ هل نحضر مع كرهنا لذلك أو لا نحضر؟
الجواب يا إخواننا أن نقول : إذا كان الإنسان إذا حضر استطاع أن يمنع المنكر وجب عليه أن يحضر. وجب عليه أن يحضر لسببين : أولاً : أن إجابة وليمة العرس واجبة بشروط معروفة. والثاني : أنه يستطيع إزالة المنكر. ومن استطاع أن يزيل المنكر وجب عليه أن يزيله. فإن لم يستطع فلا يحضر ، لأنه إذا حضر شاركهم في الإثم. يقول بعض الناس : إذا لم أحضر يزعل القريب ويزعل الصديق. فنقول : وليكن ذلك ، لأنك إذا أغضبته أرضيت من؟ أرضيت الله. وهل ينبغي للمؤمن أن يراعي رضا الناس دون رضا الله؟ لا والله. إن من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. ومن التمس رضا الله بسخط الله ، كفاه الله مؤونة الناس. فلا تبالِ يا أخي. وإذا قال لك القريب : لماذا لم تحضر؟ أقول : لو اتقيت الله لحضرنا. ولا نبالي. لا نحابي أحداً في دين الله. وتقول له بصراحة : لو أنك تخليت عن هذا الأمر الذي هممت به لأجبتك. أما أن تقيم هذه الحفلة المحرمة، وتريد مني أن أحضر. فهذا لا ،لا يمكن. كذلك أيضاً يوجد أناسٌ يجلسون عند الذين يغتابون الناس. وغيبة الناس من الزور لا شك. فتجده يجلس يستمع إلى الغيبة. ويقول : إني كارهٌ لذلك. فهل هذه الدعوى صحيحة؟ لأنه لو كان كارهاً لذلك حقيقةً ما جلس. وإذا جلس مع الذين يغتابون الناس وإن لم يشاركهم في الغيبة فهو مشارك لهم في الإثم. نعم. يقول الله تعالى في وصف عباد الرحمن : (( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )). اللغو: الذي ليس بزور وليس بمشروع ومحبوب. يمرون به مر الكرام.
(( مَرُّوا كِرَاماً )) أي: بعيدين من اللغو كما يلغو هؤلاء الحاضرون. وهذا أيضاً يقع كثيراً بين الناس. تجد الناس الآن في الاستراحات ، في الدواوين ، في البيوت. تجد كثيراً من كلامهم لغواً لا فائدة فيه. هؤلاء إذا مروا باللغو مروا كراماً ، يسلمون من اللغو ويأتون بالخير والنصيحة. بعدها. اقرؤوا.
1 - تتمة تفسير الآيات الأواخر من سورة الفرقان وقوله تعالى: (( والَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )). أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى:(( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً )).
2 - تفسير قوله تعالى:(( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً )). أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى:(( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )).
3 - تفسير قوله تعالى:(( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )). أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى: (( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا )).
الصبر على طاعة الله : أن يقاوم الإنسان نفسه ويحملها على فعل الطاعة. لو قام في آخر الليل في أيام الشتاء. ووجد الماء بارداً لكنه لا يضره. يحتاج إلى صبر أو لا يحتاج؟ يحتاج إلى صبر فليصبر وإن تألم بالبرد فإن إسباغ الوضوء على المكاره من الرباط. هذا صبر على طاعة الله. الصبر عن معصية الله : أن تهوِّن عليه نفسه النظر إلى النساء مثلاً ويحاول أن يمنعها. هذا صبر عن محارم الله.
الصبر على أقدار الله : لا يكاد يسلم أحد من بلاء ، من مرض ، من فقر ، من فقد أقارب ، من فقد أصحاب. المهم المصائب كثيرة. فليصبر على هذه الأقدار ، ويتحمل. - يرحمك الله - فليصبر على هذه الأقدار ، ويتحمل. فإن الله تعالى مع الصابرين. قال العلماء رحمهم الله : " ومقام الناس بالنسبة لأقدار الله أربعة مقامات : الأول : الجزع. والثاني : الصبر. والثالث : الرضا. والرابع : الشكر. كل إنسان يصاب بمصيبة لا بد أن يكون على حال من هذه الأحوال. الجزع : أنه إذا أصيب بالمصيبة جعل يلطم خده وينتف شعره ويدعو بالويل والثبور ويشق ثوبه. هذا عليه وزر. أو إذا مات له قريب جعل ينوح عليه نوح الحمام ولا يصبر. والنوح على الأموات من كبائر الذنوب حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن النائحة والمستمعة. يعني : التي تنوح والتي تستمع لها. ومن الناس والعياذ بالله من يزيد على هذا فيصعد إلى الجبل عند المصيبة ويتردى منه ، فيهلك نفسه أو يشرب سماً فيقتل نفسه ، أو يقتل نفسه بحديدة. لا يصبر. وهل هذا الذي يفعل ذلك هل ينجو من المصيبة؟ أجب! لا والله. بل لا يزداد إلا حسرة ، لأنه إذا مات وهو الذي قتل نفسه فإنه يعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم. نسأل الله العافية! وما فعله هذا إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار. الحالة الثانية : الصبر : وهو أن يتجرع مرارة المصيبة ، يتعب نفسياً من المصيبة. لكنه قد حمى سمعه وبصره وجوارحه. يتحمل ، فإن زاد على ذلك الاحتساب، أي: احتساب الأجر من الله على الصبر فهذا نور على نور.
الثالث : الرضا. الرضا معناه : أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة قال : هذه من عند الله ورضي بها واستسلم ولم يكن في قلبه ذلك الحزن البالغ الذي قد يحمله على مكروه. بل هو يقول : أنا عبد الله عز وجل يفعل بي ما شاء ، إن أصابني بضراء صبرت فكان خيراً لي ، وإن أصابني بسراء شكرت فكان خيراً لي.
الرابع : الشكر. لكن كيف يشكر الإنسان على المصيبة؟ يشكر على المصيبة من وجهين :
الوجه الأول : أنه إذا قاسها بما هو أعظم شكر الله.
ثانيا : أنه إذا قاسها باعتبار أجرها شكر الله ، لأن الأجر خيرٌ من المصيبة. (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )).
تفسير قوله تعالى:(( وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً )).
(( خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً )) (( خَالِدِينَ فِيهَا )) أي : في الغرفة. والمراد غرفات الجنات. (( حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً )) (( حَسُنَتْ )) مبني على الفعل إذا بني على فعُل فمعناه التعجب. يعني ما أحسنها مستقراً ومقاماً!
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم من ساكني هذه الغرف ، وأن يتوفانا على الإيمان ، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
الطالب : جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء على هذه الكلمات ونفع به وأحسن مثوبته.
5 - تفسير قوله تعالى:(( وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً )). أستمع حفظ
إذا فعل الإنسان منكراً وأصابه بسبب هذا المنكر مرضٌ، فهل هذا ابتلاءٌ من الله أم لا.؟
أحسن الله إليك فضيلة الشيخ إذا فعل الإنسان منكراً وأصابه بسبب هذا المنكر المرضٌ. هل هذا ابتلاءٌ من الله أو لا؟
الشيخ : نعم. مفهوم. إذا أذنب الإنسان ذنباً وأصيب بمرض، فإن هذا المرض يكفر الله به عنه. بل إذا أصابته شوكة كفَّر الله بها عنه. بل إذا اغتم واهتم كفَّر الله بها عنه. كما جاء ذلك في الحديث صريحاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهذا من نعمة الله عز وجل أنّ الإنسان إذا أصيب بمرض فإن ذلك يكون تكفيراً عن سيئاته أو همَّ فإن ذلك يكون تكفيراً عن سيئاته. نعم.
أغلب أفراحنا -ولله الحمد- ليس فيها منكرات، اللهم إلا إذا دخل الرجال إلى صالات الطعام وهي قريبة من صالات النساء فقد نسمع أحياناً أصواتاً نسميها طقاقات، فهل هذا منكر.؟ وهل يجب علينا الخروج بعد أن حضرنا إلى هذا الطعام والنفوس مشتاقة إلى هذا الطعام اللذيذ.؟ أقول: هل علينا الخروج بعد أن ترفض النساء خفض أصواتهن؟ وهل إذا علمت أن عند النساء منكراً في هذا الزواج ألا أحضر خصوصاً أنني لا أشاهده، فهو خاص بصالة النساء وصالة الرجال خالية من المنكرات.؟
الشيخ : يقول أهل العلم رحمهم الله : " إذا دعي إلى وليمة وفيها منكر لا يقدر على تغييره ولا يحضره ولا يشاهده ولا يسمعه ، فإنه بالخيار إن شاء حضر، وإن شاء لم يحضر ".
أما ما يتعلق بصالات النساء القريبة من محل الرجال. فالنصيحة : أن تكون الجدران التي تلي مجالس الرجال أن تكون مختومة. ليس فيها شيء يمضي معه الصوت وأن يكون الصوت بقدر ما يسمعه من في الصالة من النساء يخفف. فإذا استعمل الناس هذا صارت النساء منفردة وصارت مختومة لا تصل أصوات النساء إلى الرجال. وصارت الأصوات خاصة بالصالة فهذا لا بأس به، وليحضر ولا حرج عليه. نعم.
7 - أغلب أفراحنا -ولله الحمد- ليس فيها منكرات، اللهم إلا إذا دخل الرجال إلى صالات الطعام وهي قريبة من صالات النساء فقد نسمع أحياناً أصواتاً نسميها طقاقات، فهل هذا منكر.؟ وهل يجب علينا الخروج بعد أن حضرنا إلى هذا الطعام والنفوس مشتاقة إلى هذا الطعام اللذيذ.؟ أقول: هل علينا الخروج بعد أن ترفض النساء خفض أصواتهن؟ وهل إذا علمت أن عند النساء منكراً في هذا الزواج ألا أحضر خصوصاً أنني لا أشاهده، فهو خاص بصالة النساء وصالة الرجال خالية من المنكرات.؟ أستمع حفظ
ما رأي فضيلتكم فيما يفعله بعض الرجال في تجمعات الرجال وأفراحهم من الغناء بدون المعازف ومع المعازف.؟
الشيخ : الغناء مع المعازف حرام إلا ما استثني. والذي استثني هو الدف. والدف هو : الطار الذي لم يختم من كل جانب. بمعنى : أن فيه جانباً واحداً فيه ما يدق عليه. والثاني مفتوح. هذا يسمى الدف وهو من المعازف لكن رخص فيه في أيام العرس. كما جاءت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وأما الطبل المختوم من الجانبين أو الموسيقى أو الربابة أو ما أشبه ذلك ، فهذه حرام ولا يجوز استعمالها ، واستعمالها في الحقيقة منافٍ لشكر الله على نعمة النكاح. ولا ينبغي لنا أن نبدل نعمة الله كفراً. نعم. وعليكم السلام. نعم.
8 - ما رأي فضيلتكم فيما يفعله بعض الرجال في تجمعات الرجال وأفراحهم من الغناء بدون المعازف ومع المعازف.؟ أستمع حفظ
ذكرتم فضيلة الشيخ في تفسيركم لقوله تعالى:(( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) الحديث حول الزور، فهل حضور حفل المولد من هذا الزور أم لا.؟ وهل إذا دعي الإنسان لحضور محاضرة أو إلقاء محاضرة في مثل هذه الاحتفالات هل يحضر أم لا.؟
الشيخ : نعم؟
السائل : يفهم من كلام السائل المولد النبوي.
الشيخ : المولد النبوي؟ نعم. أقول : إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح ، ما فعله الخلفاء الراشدون ولا فعله الصحابة ولا التابعون لهم بإحسان ولا أئمة المسلمين من بعدهم. وهنا نسأل : هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟ أجيبوا يا جماعة.؟ لا. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا. إذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم ، وأن لا نقيم عيد المولد النبوي ، لأنه بدعة. أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا أم كاتمون للحق فيه أم مستكبرون عنه؟ كل هذا لم يكن. ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية ، إما محبة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإما مضاهاةً للنصارى الذين يقيمون لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عيداً لميلاده. فيقولون : نحن أحق. ولكن هذا من التصور الخاطئ ، لأنه كلما كان الإنسان أحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أبعد عن البدع. لأنه إذا ابتدع هذا. فإن قال : إنني أتقرب إلى الله تعالى به. قلنا : أدخلت في دين الله ما ليس منه ، وتقدمت بين يدي الله ورسوله. وإن قال : إنه عادة عندنا. قلنا : وهل تقام الأعياد بناءً على العادات أم بناءً على الشريعة؟ بناءً على الشريعة حتى إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين لذكرى انتصار وقع لهم. فنهاهم عن ذلك. وقال : ( إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما : عيد الأضحى وعيد الفطر ). فكيف تقيمون عيداً؟
فإن قالوا : نحن نقيم هذا العيد إحياءً لذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فالجواب : أولاً: لم يصح أن مولده كان في اليوم الثاني عشر.
ثانياً : لو صح فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر كل يوم. أليس المسلمون يقولون في كل يوم : أشهد أن محمداً رسول الله على المناير ؟ بلى. بل إن الإنسان في كل صلاة يقرأ التشهد يقول : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ). الذكرى دائماً في قلب المؤمن ليست خاصة بليلة معينة. ولكن نظراً إلى أن كثيراً من الناس يجهلون مثل هذا الأمر ويجهلون خطورة البدعة ، استمروا فيها. ولكني الحمد لله أتفاءل خيراً أن كثيراً من الناس اليوم ولا سيما الشباب منهم عرفوا أن هذه البدعة لا أصل لها ولا حقيقة لها. نعم.
9 - ذكرتم فضيلة الشيخ في تفسيركم لقوله تعالى:(( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) الحديث حول الزور، فهل حضور حفل المولد من هذا الزور أم لا.؟ وهل إذا دعي الإنسان لحضور محاضرة أو إلقاء محاضرة في مثل هذه الاحتفالات هل يحضر أم لا.؟ أستمع حفظ
ما نوع (مِن) في قوله تعالى:(( مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا )).؟ وهل يدعو بذلك المتزوجون فقط أم يفعل ذلك الجميع.؟
الشيخ : ايش؟
السائل : ما نوع مِن في قوله تعالى.
الشيخ : ايش؟
السائل : ما نوع؟
الشيخ : نوع؟
السائل : أي نعم. نوع من في قوله تعالى : (( مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ))؟ وهل يدعو بذلك المتزوجون أو غيرهم أو يفعل ذلك الجميع؟ وأحسن الله إليك.
الشيخ : (( مِن )) هذه للبيان. وليست للتبعيض. يعني أنهم عينوا ما طلبوا بالأزواج والذرية. وهذا يشمل المتزوج وغير المتزوج ، لأن غير المتزوج مقبل على الزواج مقبل على الذرية. فهو يسأل الله تعالى أن يهب له من أزواجه اللاتي يتزوج بهن. وأما المتزوج فالأمر فيه ظاهر. فتكون دعوة غير المتزوج دعوة لما يستقبل من أمره، وأما المتزوج فهي دعوة لما هو عليه الآن. نعم.
10 - ما نوع (مِن) في قوله تعالى:(( مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا )).؟ وهل يدعو بذلك المتزوجون فقط أم يفعل ذلك الجميع.؟ أستمع حفظ
قد عقدت زواجي على امرأةٍ لا ترضى عليها أمي؛ لا لدينها، وإنما لا تحبها لأنها لم ترق لها فقط، ما هي نصيحتك يا شيخنا مع العلم أني قد عقدت عليها.؟
الشيخ : ايش؟
السائل : قد عقدت زواجي على امرأةٍ لا ترضى عليها أمي، لا لدينها وإنما لا تحبها لأنها لم ترق لها فقط.
الشيخ : لم؟
السائل : لم ترق لها . ما هي نصيحتك يا شيخنا مع العلم أني قد عقدت عليها؟ وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : أقول: بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير. النكاح لا أحد يتدخل فيه. لا أم ولا أب إلا إذا رأوا شيئاً يخل بالدين ، لأن هذا خاص بالإنسان نفسه. كما أنه في الأكل مثلاً إذا قال له أبوه : لا تأكل الرز. يترك الرز؟ أجيبوا يا جماعة. ما يترك الرز. هذا شيء يتعلق بنفس الإنسان وشخص الإنسان. فإذا أحبَّ الإنسان أن يتزوج من امرأة وقالت له أمه : لا تتزوج بها. يسأل : هل فيها عيب في دينها أو عفتها أو ليس فيها ؟ قالت : لا ما فيها شيء. لكني أنا ما أبيها. نقول : يتزوجها وبارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير. ولكن يجب عليه بعد ذلك أن يحاول الإصلاح بين زوجته وأمه حتى تستقر الأوضاع ، ويحصل الاجتماع بين الرجل وأمه وزوجته. فإن لم يمكن هذا وصار اجتماعهما في بيت واحد يؤدي إلى الشقاق والنـزاع ، وفي الصباح في شقاق وفي المساء في شقاق فلا حرج عليه أن ينفرد بمسكن وحده مع زوجته. نعم.
11 - قد عقدت زواجي على امرأةٍ لا ترضى عليها أمي؛ لا لدينها، وإنما لا تحبها لأنها لم ترق لها فقط، ما هي نصيحتك يا شيخنا مع العلم أني قد عقدت عليها.؟ أستمع حفظ
ظهر في الآونة الأخيرة سفر بعض الشباب الصالحين إلى خارج المملكة عزاباً، ويتركون زوجاتهم وأولادهم، وسفرهم هذا لغير حاجة، إضافةً إلى ما يحصل لأولادهم من إهمالٍ وضياع.؟
الشيخ : هذا والله من المؤسف أن الإنسان يسافر ويترك أهله. وهم محتاجون إليه في النفقة ، محتاجون إليه في الأنس به ، محتاجون إليه في التوجيه والتربية. ثم يذهب إلى بلاد ربما يحصل له فيها شر ، في عاداتهم وأخلاقهم وعباداتهم. فنصيحتي لهؤلاء : أن يتقوا الله في أنفسهم ، ويتقوا الله في أهليهم ، ويبقوا في بلادهم. وإذا أرادوا أن يسافروا سافروا بأهليهم إلى مكة والمدينة وإلى ما فيه خير لهم. أما أن يذهبوا ليتلفوا أنفسهم ويصدوا عن أهليهم فهذا خطأ ، سفه في العقل، وضلال في الدين. نعم.
12 - ظهر في الآونة الأخيرة سفر بعض الشباب الصالحين إلى خارج المملكة عزاباً، ويتركون زوجاتهم وأولادهم، وسفرهم هذا لغير حاجة، إضافةً إلى ما يحصل لأولادهم من إهمالٍ وضياع.؟ أستمع حفظ
إذا علمت أن شخصاً يبحث عن سلعة معينة، فهل يجوز أن أبيعه هذه السلعة مع أني لا أملكها، لكن بعد أن آخذ منه المبلغ أذهب وأشتري هذه السلعة من السوق بسعر أقل من المبلغ الذي أخذته منه.؟
الشيخ : هذا ليس بجائز. صورة المسألة : أن يأتي شخص إلى آخر ويقول : أريد السلعة الفلانية، وليست عنده. فيبيعها عليه. ويأخذ الثمن ويشتري بأقل مما باع به. هذا ليس من النصح في شيء. ثم هل هو ضامن أن يجد هذه السلعة؟ قد يكون رآها عند شخص من الناس. وهذا الشخص قد باعها وخرجت من ملكه. فيبقى بينه وبين المشتري نزاع. ولا يرد علينا أن السلم كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهو : أن يأتي الرجل إلى صاحب البستان ويقول : هذه ألف ريال تعطيني بها ثمراً من النخل أو زرعاً أو حباً من الزرع بعد سنة. هذا جائز وعمل به الصحابة. لكنّ قضيتنا ليست سلماً، القضية بيع حاضر بحاضر. فاعتمد على ما كان يظنه من أن السلع موجودة في المكان الفلاني ثم لم يجدها. ماذا يكون؟ أجيبوا يا جماعة. يكون نزاع. وهات الذي بعتها علي. فيقول : ما لقيت. ثم إذا قدر أن وجودها مضمون. فكيف يغش صاحبه؟ يبيعها عليه بألف ويشتريها بثمانمائة. هذه المعاملة محرمة. وعلى المرء أن يتقي الله عز وجل. وقد نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكيم بن حزام رضي الله عنه أن يبيع ما ليس عنده. نعم.
13 - إذا علمت أن شخصاً يبحث عن سلعة معينة، فهل يجوز أن أبيعه هذه السلعة مع أني لا أملكها، لكن بعد أن آخذ منه المبلغ أذهب وأشتري هذه السلعة من السوق بسعر أقل من المبلغ الذي أخذته منه.؟ أستمع حفظ
كثيراً ما نرى في مجالس النساء الفتيان والفتيات الصغار ذوي السبع سنوات أو نحوها وهم يرتدون الملابس القصيرة أو الضيقة، أو بقصات غريبة، أو قصات للفتيات الصغيرات تشبه قصات الأطفال الذكور، فإذا تكلمنا مع الأم ونصحناها احتجت بأنهم مازالوا صغاراً، فنرجو من فضيلتكم التكرم بالبيان الشافي لقضية لباس الأطفال وقص شعورهم.؟
الشيخ : من المعلوم أن الإنسان يتأثر بالشيء في صغره. ويبقى متأثراً به بعد الكبر. ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نأمر الصبيان بالصلاة كم؟ سبع سنين. ونضربهم عليها لعشر ، لأن لا ليتعودوا. والإنسان الطفل على ما اعتاد. فإذا اعتادت الطفلة الصغيرة أن تلبس القصير الذي يصل إلى الركبة والقصير الذي يصل إلى العضد أو الكتف ذهب عنها الحياء. واستساغت هذه الملابس بعد كبرها. كذلك بالنسبة للشعر. المرأة لا بد أن يكون لها شعر يتميز عن شعر الرجال. فإن جعلت شعرها كشعر الرجال فقد تشبهت بهم. وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتشبهات من النساء بالرجال. وليُعلَم أن الأهل مسؤولون عن هؤلاء الصبيان وعن توجيههم وتربيتهم. كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راعٍ في أهل بيته ومسئول عن رعيته ). فالحذر الحذر من الإهمال! وليكن الإنسان جاداً في توجيه أبنائه وبناته ، حريصاً عليهم حتى يصلحهم الله تبارك وتعالى ويكونوا قرة عين له.
14 - كثيراً ما نرى في مجالس النساء الفتيان والفتيات الصغار ذوي السبع سنوات أو نحوها وهم يرتدون الملابس القصيرة أو الضيقة، أو بقصات غريبة، أو قصات للفتيات الصغيرات تشبه قصات الأطفال الذكور، فإذا تكلمنا مع الأم ونصحناها احتجت بأنهم مازالوا صغاراً، فنرجو من فضيلتكم التكرم بالبيان الشافي لقضية لباس الأطفال وقص شعورهم.؟ أستمع حفظ
من المنكرات الظاهرة في حفلات الأعراس: ما تلبسه كثيرٌ من النساء من الملابس المفتوحة والشفافة وشبه العارية، فهل يجب على الزوج أن يمنع زوجته من حضور الزواجات بسبب هذه المنكرات.؟
الشيخ : نعم. يجب على الزوج. يجب على الزوج. -واستمع لكلمة يجب-. يجب على الزوج أن يمنع زوجته من حضور الحفلات التي تشتمل على منكر ، لأنه مسؤولٌ عن الزوجة. ويجب على الزوجة أن تمتثل أمر زوجها ، لأن هذا حقيقة الزوجية. أعني طاعة الزوج في غير معصية الله حتى إنَّ بعض العلماء يقول : للزوج أن يمنع زوجته من الخروج من البيت مطلقاً إلا للصلاة. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ). ولا يجوز للزوجة أن تتسخط من منع الزوج لها من حضور هذه الحفلات المنكرة. بل عليها أن تشكر الله أن يسر لها زوجاً يحميها من المعاصي. نعم.
15 - من المنكرات الظاهرة في حفلات الأعراس: ما تلبسه كثيرٌ من النساء من الملابس المفتوحة والشفافة وشبه العارية، فهل يجب على الزوج أن يمنع زوجته من حضور الزواجات بسبب هذه المنكرات.؟ أستمع حفظ
توفي لي أحد الأقارب، فهل يشرع لي التبرع بأحد أعضائه.؟ وإذا كان ذلك مشروعاً، فهل الأفضل التبرع أم عدمه.؟
الشيخ : تبرع بايش؟
السائل : تبرع بالأعضاء يا شيخ.
الشيخ : يعني إذا مات يأخذوهم.
السائل : نعم هذا يا شيخ.
الشيخ : ما أظن أحداً يفعل هذا. إذا مات الميت فهو محترم كالحي تماماً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كسر عظم الميت ككسره حياً ). وقد ذكر الفقهاء مذهب الإمام أحمد رحمه الله : أنه لا يجوز أن يقطع شيء من الميت ولو أوصى به الميت. حتى لو قال الميت مثلاً : إذا مت فخذوا الكلية أو القلب أو العين أو ما أشبه ذلك فإنه لا يجوز أن تنفذ وصيته. وكذلك الحي لا يجوز أن يتبرع بشيء من أعضائه ولا لأمه وأبيه. لو فرضنا أن الأم فيها فشل كلوي. وقرر الأطباء أنه لا بد من أن يتبرع الابن لها بإحدى كليتيه. فلا يحل له أن يفعل ، لأن الكلية إذا أخذت من واحد كم يبقى له؟ واحدة. هذه الواحدة لو مرضت فربما يؤدي إلى هلاكه ، لأنه قد أخذ إحدى الكليتين. فلا يحل لأحد أن يتبرع بشيء من جسده لا في حياته ولا بعد موته إلا شيئاً واحداً. هذا الشيء الواحد هو الدم. يعني يجوز للإنسان أن يتبرع بدمه بشرط أن لا يتضرر بسحبه منه ، وأن ينتفع به المريض. والفرق بينه وبين الأعضاء : أن الدم يخلفه دم آخر. فإذا سحب من العروق لاتيبس بل يأتي بدل ذلك دمٌ آخر. وحينئذٍ لا يكون متضرراً بأخذ هذا منه. نعم.
16 - توفي لي أحد الأقارب، فهل يشرع لي التبرع بأحد أعضائه.؟ وإذا كان ذلك مشروعاً، فهل الأفضل التبرع أم عدمه.؟ أستمع حفظ
ما رأيكم في من يقف حول المسجد أثناء أداء الصلاة في هذا المسجد في مثل هذه الليلة، حتى تنتهي الصلاة ثم يدخلون المسجد لحضور هذا اللقاء المبارك .. هل عملهم هذا صحيح، أم الأفضل أن يدخلوا في الصلاة مع الإمام فتكون لهم نافلة.؟
الشيخ : نعم عملهم صحيح. يعني لا يأثمون عليه. ولكن الأفضل أن يدخلوا المسجد ويصلوا مع المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين رآهما قد تخلفا عن صلاة الفجر في مسجد الخيف في منى. فجيء بهما ترعد فرائصهما هيبة من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقال : ( ما منعكما أن تصليا في القوم؟ قالا : يا رسول الله! صلينا في رحالنا. قال : إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها -أي: الصلاة الثانية-، لكما نافلة ). نعم.
17 - ما رأيكم في من يقف حول المسجد أثناء أداء الصلاة في هذا المسجد في مثل هذه الليلة، حتى تنتهي الصلاة ثم يدخلون المسجد لحضور هذا اللقاء المبارك .. هل عملهم هذا صحيح، أم الأفضل أن يدخلوا في الصلاة مع الإمام فتكون لهم نافلة.؟ أستمع حفظ
يصلي بعض الناس الجمعة في جوامع تخرج بسرعة، ثم يأتون إلى السوق ويحصل بيع وشراء والصلاة لم تنته في هذا الجامع والخطبة أحياناً، ما حكم البيع والشراء في هذه الساعة.؟
الشيخ : في ايش؟
السائل : في جوامع تخرج بسرعة.
الشيخ : نعم.
السائل : ثم يأتون إلى السوق ويحصل بيع وشراء والصلاة لم تنته في هذا الجامع والخطبة أحياناً. ما حكم البيع والشراء في هذه الساعة؟ وجزاكم الله خيراً.
الشيخ : لا بأس به. ما داموا قد أدوا صلاة الجمعة فإنه لا بأس أن يحضروا ويبيعوا ويشتروا ولو كان المسجد الذي إلى جانبهم لم يصل بعد اللهم إلا إذا كانوا قريبين من المسجد بحيث يشوشون على المصلين ، فيمنعون. نعم.
18 - يصلي بعض الناس الجمعة في جوامع تخرج بسرعة، ثم يأتون إلى السوق ويحصل بيع وشراء والصلاة لم تنته في هذا الجامع والخطبة أحياناً، ما حكم البيع والشراء في هذه الساعة.؟ أستمع حفظ
ما حكم السفر إلى الخارج والتزوج بعقد صحيح ومهر، وجميع شروط الزواج، لكن بنية الطلاق.؟
الشيخ : بنية ايش؟
السائل : بنية الطلاق.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : كيف الزواج بنية الطلاق ؟ هل أحد يتزوج امرأة إلا لتبقى معه؟! هذا هو الأصل. قال الله تعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً )) ايش؟ (( لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا )). هذا هو الأصل. ليس المقصود بالزواج أن الإنسان يقضي وطره وشهوته فقط. هذا نعم من مقصود النكاح. لكن المقصود الأول هو أن تكون سكناً يسكن إليها وتبقى معه إلى أن يفرِّق الله بينهما إما بموت أو طلاق. أما النكاح بنية الطلاق فالعلماء مختلفون فيه : منهم من أجازه. ومنهم من منعه. لكن هنا شيء آخر : سمعت أن بعض الشباب يذهب إلى البلاد ليتزوج فقط.