تتمة الكلام على السؤال السابق : من الملاحظ على مدارس البنات كثرة السائقين من المسلمين والكفار وأشكالهم عجيبة في التجمل، يقفون قريباً من أبواب المدارس وقد يكون معه محرم أو لا يكون إلا طفلاً صغيراً أو لا يوجد أحد معه. ثانياً: المعلمات يلبسن ملابس مخالفة للحشمة والتستر .. فتحات وشفاف وضيق، فما توجيه فضيلة الوالد في ذلك.؟
الشيخ : فلا يجوز للمرأة مهما كانت ومهما كان السائق أن تنفرد معه في السيارة. هذا ما نقوله : فكيف إذا كانت المرأة شابة وكان قائد السيارة شاباً؟ فظلمات بعضها فوق بعض. نسأل الله السلامة. ثم إن على المتعلمات والمعلمات والمديرات وجميع من يتصل بالنساء أن تخرج المرأة بثوب عادي. ولقد أحسنت الرئاسة صنعاً حيث جعلت الزي زياً واحداً. فجزاها الله خيراً. ولكن مع ذلك تريد الرئاسة الإصلاح وبعض النساء يردن الإفساد. تأتي بثوب جميل تحصل فيه الفتنة لمن شاهدها ثم تقتدي بها بقية النساء. فالواجب تقوى الله عز وجل على الجميع. نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا من كل سوء وشر وبلاد المسلمين عامة. نعم.
كيف أستفيد من قراءتي لكتب العلم حتى لا تضيع سدىً.؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ :كيف أستفيد من قراءتي لكتب العلم حتى لا تضيع سدىً؟ الشيخ : الناس يختلفون في هذا. بعض الناس يكون عنده قوة في الحفظ والذكاء فيحفظ الكتاب بمجرد أن يمر عليه مرة واحدة ويفهم المعنى. وبعض الناس يكون عنده حفظ وليس عنده ذكاء. وبعض الناس عنده ذكاء وليس عنده حفظ. لكن الناقص يجب أن يحاول تكميل نفسه بكثرة المراجعة. ومن أحسن الشيء أن تقدر مثلاً خمسة أسطر تحفظها وتكررها حتى تكون عندك مثل الفاتحة. ثم تنتقل إلى موضع آخر. ثم تعيد ما حفظته بالأمس. وكنا أنا أتحدث عما كنت أفعله. أتحفظ المتن في العصر، وفي الصباح أراجع فأجدني قد حفظت. وبعض الناس يقول بالعكس : أتحفظ في أول النهار وأراجع في آخر النهار فأجدني حفظت. والإنسان أمير نفسه. هذه واحدة. ثانياً : إذا مرت بك فائدة عزيزة يعني قلَّ أن تمر بك، فقيدها واجعل لك دفتراً خاصاً تقيد فيه هذه المسائل. ولهذا قيل : قيدوا العلم بالكتابة. ثالثاً: احرص على أن تتباحث مع زملائك وتنهي الأمر إلى الشيخ ، لأنه مع المباحثة يتفتح الذهن ، ويتعود الإنسان على المناظرة. ونحن في هذا العصر محتاجون إلى جودة المناظرة ، لأن أهل الفسوق والفجور عندهم من قوة البيان وطلاقة اللسان ما قد يضيع الحق بباطلهم. نعم.
الطالب الذي يتجه لدراسة العلوم العلمية كالطب والهندسة وغيرها مما يخدم الناس، هل ينقص أجره أم لا.؟ وكيف السبيل الصحيح لهذا؛ لأن الطلاب لو توجهوا إلى العلوم الشرعية لما وجد من يخدم في المجالات العلمية العملية.؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : الطالب الذي يتجه لدراسة العلوم العلمية كالطب والهندسة وغيرها مما يخدم الناس. هل ينقص أجره أم لا؟ وكيف السبيل الصحيح لهذا . الشيخ : مما السائل : يقول هل ينقص الشيخ : لقبل مما السائل : مما يخدم الناس الشيخ : مما إيش السائل : يخدم الناس الشيخ : نعم السائل : يقول : هل ينقص أجره أم لا؟ وكيف السبيل الصحيح لهذا لأن الطلاب لو توجهوا إلى العلوم الشرعية لما وجد من يخدم في المجالات العلمية العملية؟ آمل التوضيح. الشيخ : نعم، هذه العلوم في حد ذاتها ليس فيها أجر ، لأنها لا تَمُتُّ إلى الشريعة بصلة من حيث أن الشريعة لا تقوم إلا بها. إذ أن الشريعة تقوم بدونها. فهي في حد ذاتها ما فيها أجر. لكن إذا نوى الإنسان بها سد حاجة الناس واستغناءهم عن غيرهم صار له الأجر بهذه النية. وقد رأيت كلاماً لبعض العلماء وقال : إن مثل هذه الأمور تعلمها من فروض الكفاية ، لأن الناس محتاجون إلى الصنعة ، محتاجون إلى البناء ، محتاجون إلى الأعمال التي يطلبها هؤلاء. والنية لها تأثير كبير في حصول الأجر. فتنوي أنت إذا لم يكن لديك رغبة في طلب العلوم الشرعية تنوي بذلك أنك تريد أن تسد بعلمك من؟ حاجات المسلمين. الناس محتاجون، ينبغي أن نكون أمة نستغني عن غيرنا. الآن لو أقول لك : إننا نفتقر إلى غيرنا في أشياء كثيرة. لكن الحمد لله بدأت الأمور الآن تتحسن. وبدأت الصناعات الآن في بلادنا تتطور ونرجو لها مستقبلاً أزهر. نعم.
أصيبت بعض أصابعي بغراء قوي يصعب إزالته حيث أن هذه المادة تحجب الماء من الوصول إلى الجلد عند الوضوء، وإني عندما أقوم بإزالته يلحقني ضرر من ذلك، فماذا أصنع.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أصيبت بعض أصابعي بغراء قوي يصعب إزالته حيث أن هذه المادة تحجب الماء من الوصول إلى الجلد عند الوضوء. فإني عندما أقوم بإزالته يلحقني ضرر من ذلك. فماذا أصنع؟ الشيخ : أقول اصنع أولاً ادفع. بمعنى : قبل أن تستعمل هذا الغراء اجعل على يدك قفازين من البلاستيك. موجود هذا أو غير موجود؟ موجود. ما دمت تعرف أنك سوف تمارس هذه المهنة فاجعل قفازين من البلاستيك. وهذه تمنع. تمنع أن يعلق بك شيء من هذا الغراء. ثانياً : إذا قدر أنك لم تفعل. فهل الغراء لا يذوب بأي شيء. وإلا له أشياء تذيبه؟ آه، له تفضل اشرح لنا! السائل : ... . الشيخ : طيب. تمام. استرح. له أشياء تزيله، وهو البنزين أو القاز. لكن ذكر لي بعض الناس : أن بعض الغراء لا يزيله بنزين ولا قاز. وأنه لا يذهب إلا إذا ذهب شيء من الجلد معه. فمثل هذا لا تلزم إزالته. ويكفي أن يمر عليه الماء. وإن حصل أن تمسحه مع مرور الماء عليه فهذا أحسن. نعم.
طالب العلم الذي يفارق أهله من أجل طلب العلم هل يزيده ذلك قربةً عند الله.؟ وأرجوك يا شيخنا أن تذكر بعض فضائل طلب العلم التي وردت في الكتاب والسنة مما يشجعنا ويجعلنا نزداد في طلب العلم.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : طالب العلم الذي يفارق أهله من أجل طلب العلم هل يزيده ذلك قربةً عند الله؟ وأرجوك يا شيخنا أن تذكر بعض فضائل طلب العلم التي وردت في الكتاب والسنة مما يشجعنا ويجعلنا نزداد في طلب العلم؟ الشيخ : نعم. لا شك أن كون الطالب يبحث عن العلم حتى في بلاد أخرى. ثم يهاجر إلى طلب العلم أنه أفضل ممن يطلب العلم في بلده مع تساوي نوع الطلب ونوع العمل بالعلم ، لأن هذا فارق الأوطان وفارق الأهل وفارق المألوف من أجل تحصيل العلم. فيكون هذا أفضل. كما أن الغالب أن الذي يسافر لطلب العلم يكون أكثر تفرغاً من الذي يطلب العلم في بلده ، لأنه في بلده قد يشغله أهله في حاجاتهم أو غير هذا فيفوته خير كثير. ثم إنه - أعني طالب العلم - الذي يسافر في طلب العلم يلتقي بأناس لا يجدهم في بلده. والغالب أن الأصدقاء من البلد يلهون الإنسان، والأصدقاء من غير البلد ما داموا جاءوا كلهم لطلب العلم سوف يساعدونه على طلب العلم. نعم. أما طلبه أن أذكر فضائل العلم فهذا موجود في الكتب. نعم.
أنا شاب أبلغ من العمر خمس عشرة سنة -ملتزم ولله الحمد- وكنت أسرق من أبي بعض النقود وهو لا يعلم عني وهي مبالغ كثيرة لا أعلم قدرها، والله يعلم أني نادم على ما فعلت، والآن أنا عندي مسجد وأستلم منه مكافأة ولكن المكافأة تذهب مني إلى أهلي حيث أنني عليَّ التزامات، وهناك أناس قد سرقت منهم وأنا لا أستطيع إرجاعها إليهم فلا أملك نقوداً وأستحي منهم، فماذا أصنع.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاب أبلغ من العمر خمس عشرة سنة ملتزم ولله الحمد. وكنت أسرق من أبي بعض النقود وهو لا يعلم عني وهي مبالغ كثيرة لا أعلم قدرها. والله يعلم أني نادم على ما فعلت. والآن أنا عندي مسجد وأستلم منه مكافأة ولكن المكافأة تذهب مني إلى أهلي حيث أنني عليَّ التزامات. وهناك أناس قد سرقت منهم وأنا لا أستطيع إرجاعها إليهم فلا أملك نقوداً وأستحي منهم. فماذا أصنع؟ الشيخ : أقول : هذا الأخ قد بارك الله له في عمره. كم عمره؟ خمس عشرة سنة. سرق من أبيه وسرق من الناس ما أدرس ويش. وصارت عليه ديون كثيرة. نسأل الله أن يعينه على أدائها إلى أهلها. وما دام الرجل إمام مسجد الآن وملتزم وعليه ديون ، فإنه يجوز أن يدفع له من الزكاة ما يقضي به دينه ، لأنه داخل في قوله تعالى : (( وَالْغَارِمِينَ )). لكن إذا خشي الإنسان أنه لو أعطاه ليقضي الدين صرفه في كماليات وترك الدين. فهنا لا يُعطيه يذهب إلى الدائن ويسدد عنه. بقي أن يقال : كيف يتخلص من قوم سرق منهم؟ هل يذهب إليهم ويقول : أنا سرقت ؟ أطلب حيلة في هذا من عنده شيء؟ من عنده حل؟ الإرسال ولا يدري من هو. هذا حلّ يرسل بالبريد المضمون. وهذه فيها إشكال. ويش الإشكال؟ أنه قد لا يسلم بيد صاحبه. لكن بعض الناس يكتب : خاص يسلم بيده ولا يفتحه إلا هو. يكتب على الظرف أحياناً يأتينا هكذا. فهنا إذا علمنا أنه وصل أرجو ألا يكون فيه بأس. في طريقة أخرى؟ نعم. السائل : إمام مسجد؟ الشيخ : أي نعم إمام مسجد. هذا كلامه. السائل : ... . الشيخ : أي طيب هذا زين. سمعتم كلامه. يقول : ما دام أنه إمام مسجد فإنه يستطيع أن يذهب إلى صاحبه ويقول : هذه دراهم من رجل يقول لي سلمها لفلان فإني قد سرقتها منه. صحيح هذا وإلا غير صحيح؟! ذهب إلى الذي سرق منه. وقال: هذه من رجل يقول : إنه قد سرقها منك. يصح وإلا ما يصح؟ نعم. يصح يا إخواني! لأنه قال: من رجل وهو رجل وإلا امرأة؟ رجل. سرقها وإلا ما سرقها؟ سرقها. وهذه أيضاً أحسن من الأولى ليش؟ لأنه يطمئن إلى وصولها إلى صاحبها. لكن إذا كان غير إمام مسجد فما قاله الشيخ محمود وجيه. في ثالث؟ نعم. السائل : ... . الشيخ : كيف؟ السائل : يضعها في سيارته ... . الشيخ : إذا وضعها في سيارة المسروق منه. السائل : ... . الشيخ : زين هذا أيضا حل أو يلقيها في بيته. لكن في السيارة أخشى أن يجدها أحد الركاب. ما يمكن؟ لكنه إذا عين وقال: هذه إلى فلان، عين اسمه، فتبرأ الذمة إن شاء الله. نعم.
شاركت في تشييع جنازة في إحدى مدن القصيم، وبعد الدفن ورش الماء وقف المشيعون للدعاء على الميت ولكنهم أطالوا الوقوف جداً وقالوا: هذه هي السنة، حيث ورد أن الوقوف ما يعدل ذبح جزور وتقسيم لحمه، فما صحة ذلك.؟ ومتى يكون الوقوف.؟ وما هي الأدعية الواردة.؟ ومن لم يقف إلا قصيراً ثم ينصرف هل ينال الأجر الموعود به.؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : شاركت في تشييع جنازة في إحدى مدن القصيم، وبعد الدفن ورش الماء وقف المشيعون للدعاء على الميت ولكنهم أطالوا الوقوف جداً. وقالوا : هذه هي السنة. حيث ورد أن الوقوف ما يعدل ذبح جزور وتقسيم لحمه. فما صحة ذلك؟ ومتى يكون الوقوف؟ وما هي الأدعية الواردة؟ ومن لم يقف إلا قصيراً ثم ينصرف هل ينال الأجر الموعود به؟ الشيخ : إذا فرغ الناس من دفن الميت فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل ). ولم يكن يدعو به دعاءً جماعياً بل كل إنسان يدعو لوحده. ولم يكن يطيل الوقوف. ومن عادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً. وعليه فيكفي أن تقف وتقول : اللهم اغفر له. اللهم اغفر له. اللهم اغفر له. اللهم ثبته. اللهم ثبته. اللهم ثبته. وتنصرف. وأما الجلوس أو الوقوف بقدر ما تنحر الجزور ويقسم لحمها فهذا قاله عمرو بن العاص رضي الله عنه أوصى به. ولكن هذا ليس من الهدي العام للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للصحابة. فهو أوصى به اجتهاداً منه رضي الله عنه وقال : ( لعلي أراجع - أو قال : حتى أراجع - رسل ربي ). يعني : الملائكة الذين يسألونه. والذي أرى : أن يؤخذ بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. ويقال : وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه اجتهاد منه. والسنة قائمة بعدم ذلك. نعم.
إذا نزل دم الحيض قبل المغرب بربع ساعة أو ثلث ساعة قبل الأذان وأنا صائمة صيام التطوع، فهل يجب عليَّ قضاؤه.؟
السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ : إذا نزل دم الحيض قبل المغرب بربع ساعة أو ثلث ساعة قبل الأذان وهي صائمة صيام التطوع. فهل يجب عليَّ قضاؤه؟ الشيخ : إذا نزل دم الحيض على الصائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صومها. فإن كان صوماً واجباً وجب عليها قضاؤه. وإن كان تطوعاً فهي بالخيار : إن شاءت قضته وإن شاءت لم تقضه. لكن إذا كان صومها لهذا اليوم تطوعاً لكونه يوماً معيناً تطوعاً فلا تقضي. مثاله : امرأة من عادتها أن تصوم الاثنين والخميس. في آخر يوم الاثنين قبل الغروب أتاها الحيض فسد صومها. فهل تقضي ذلك اليوم؟ الجواب: لا. لا تقضه ، لأنه صوم مسنون في يوم معين وقد إيش؟ وقد فات اليوم. فهو سنة فات محلها. طيب: لو أن المرأة أحست عند الغروب بمغص الدم - دم الحيض -. ولكن لم يخرج إلا بعد الغروب بخمس دقائق. هل يفسد صومها؟ لا يفسد، لأنه لا يفسد إلا إذا خرج الحيض. نعم.
أنا معلمة في إحدى المدارس أعلم المواد العلمية، وتتوق نفسي لأن أكون داعية إلى الله وأحمل لهم التدريس ما الله به عليم، غير أني لا أجد صلةً بين تخصصي وبين ما أريد وهو الدعوة إلى الله، ولطالما وقفت حائرة عند سؤال بعض تلميذاتي: ما الغرض من دراسة هذه المادة؟ سؤالي يا فضيلة الشيخ: كيف أجعل من هذا التخصص البعيد عن الشرع وسيلة للدعوة إلى الله.؟ ولي طلب أخير: أن تدعو الله أن يهديني ويهدي بي وأن يحلل عقدةً من لساني.
السائل : سائلة تقول فضيلة الشيخ : أنا معلمة في إحدى المدارس أعلم المواد العلمية وتتوق نفسي لأن أكون داعية إلى الله وأحمل لهم التدريس ما الله به عليم غير أني لا أجد صلةً بين تخصصي وبين ما أريد وهو الدعوة إلى الله. ولطالما وقفت حائرة عند سؤال بعض تلميذاتي : ما الغرض من دراسة هذه المادة؟ سؤالي يا فضيلة الشيخ : كيف أجعل من هذا التخصص البعيد عن الشرع وسيلة للدعوة إلى الله؟ ولي طلب أخير : أن تدعو الله أن يهديني ويهدي بي وأن يحلل عقدةً من لساني؟ الشيخ : نعم. أقول : إذا كانت المرأة أو الرجل يريد أن يكون داعيةً إلى الله ، وتخصصه في العلم الذي نجح فيه بعيد عن هذا الغرض، فإنه يمكن أن يدعو الله بما عنده من العلم الآخر ولو يسيراً. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ). وإذا كان تخصصه بشيء يتعلق بالأحياء فبإمكانه أن يشرح كيف ركب الله البدن. وكيف جعل فيه هذه القوى. البدن الآن بدنك معامل مختلفة. انظر إلى طعامك كيف يدخل وكيف يخرج؟ ما الذي حوله من حاله الأولى عند دخوله إلى حاله الثانية عند خروجه؟ الله عز وجل. لكن بما أودع في الجسم من المعامل والتكريرات. فيمكن إذا كان هو عالم بهذا أن يدعو إلى الله بهذه الواسطة. كما قال الله عز وجل: (( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ )). إذا كان عالماً بالجيولوجيا والنبات فإنه يمكن أن يشرح للتلاميذ ما يتعلق بهذا مما يدل على كمال الله عز وجل وقدرته. وقد قال الله تعالى: (( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ )). نعم.
فضيلة الشيخ! أبشرك بأن كثيراً من الذين يعملون في البنوك الربوية في قلق من عملهم، وقد رجع عدد منهم إلى الله وترك عمله ويسر الله له عملاً خيراً منه، ولكن سؤالي يا فضيلة الشيخ الذي حيرني: توبة المرابي كيف تكون: هل يخرج من جميع ماله المحرم الذي اكتسبه، أم ماذا يصنع.؟ حيث أني قرأت لأهل العلم كلاماً مختلفاً: منهم من قال: يتخلص مما في يده من المال المحرم إن كان عالماً بالحرمة، فإن لم يكن فلا يخرج شيئاً، ومنهم من قال: له كل ما في يده قبل التوبة تسهيلاً له في التوبة، ومنهم من قال: يتخلص من الربا كله؛ لأن الله يقول:(( فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ )) فما هو الحكم الذي تؤيده الأدلة جزاك الله عنا خيراً، ويسر لإخواننا طريق الخلاص من كل محرم.؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ : أبشرك بأن كثيراً من الذين يعملون بالبنوك الربوية في قلق من عملهم، وقد رجع عدد منهم إلى الله وترك عمله ويسر الله له عملاً خيراً منه. ولكن سؤالي يا فضيلة الشيخ الذي حيرني : توبة المرابي كيف تكون؟ هل يخرج من ماله المحرم الذي كسبه؟ الشيخ : هل؟ السائل : هل يخرج من جميع ماله المحرم الذي كسبه؟ أم ماذا يصنع؟ حيث أني قرأت لأهل العلم كلاماً مختلفاً. منهم من قال: يتخلص مما في يده من المال المحرم إن كان عالماً بالحرمة، فإن لم يكن فلا يخرج شيئاً. ومنهم من قال: له كل ما في يده قبل التوبة تسهيلاً له في التوبة. ومنهم من قال : يتخلص من الربا كله ، لأن الله يقول : (( فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ )). فما هو الحكم الذي تؤيده الأدلة جزاك الله عنا خيراً، ويسر لإخواننا طريق الخلاص من كل محرم؟ الشيخ : الذي يظهر لي : أنه إذا كان لا يعلم أن هذا حرام فله كل ما أخذ وليس عليه شيء أو أنه اغتر بفتوى عالم أنه ليس حراما فلا يخرج شيئاً. وقد قال الله تعالى : (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )). أما إذا كان عالماً فإنه يتخلص من الربا ، يتخلص من الربا بالصدقة به تخلصاً منه ، أو ببناء مساجد أو إصلاح طرق أو ما أشبه ذلك. نعم.
امرأة معتدة عدة وفاة، وقد خلَّف زوجها أموالاً وعقاراً فكان من نصيبها فِلة، وبدأت تؤثث هذه الفِلة، فتقول: هل يجوز لي أن أذهب إلى الفِلة في وقت النهار لترتيب الأثاث في مكانه المناسب والإشراف عليه، أم يجب عليَّ البقاء في المنزل.؟وما الذي تمنع منه في الحداد.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : امرأة معتدة عدة وفاة. خلَّف زوجها أموالاً وعقاراً فكان من نصيبها فِلة. وبدأت تؤثث هذه الفِلة. فتقول : هل يجوز لي أن أذهب إلى الفِلة في وقت النهار لترتيب الأثاث في مكانه المناسب والإشراف عليه أم يجب عليَّ البقاء في المنزل؟ الشيخ : نعم. أرى أنه يجب عليها البقاء في المنزل الذي مات زوجها وهي فيه ، لأن تأخير تأثيث الفِلة حتى تنتهي العدة لا يضر. لكن إن احتاجت إلى الخروج فإنها تخرج نهاراً وترجع ليلاً. نعم. السائل : ما يحرم على المحادة؟ الشيخ : نعم؟ السائل : أقول ما يحرم على المحادة؟ الشيخ : مذكور؟ السائل : لا. الشيخ : من عندك؟ السائل : نعم. للحاجة. الشيخ : الأشياء التي تمنع منها المحتدة فهي : أولاً : التحلي. يعني : لبس الحلي بجميع أنواعه سواء كان في اليدين أو في الأذنين أو على الرأس أو في الرجلين. المهم يجب عليها أن تتجنب جميع أنواع الحلي في أي مكان من بدنها. ثانياً : يجب أن تتجنب كل لباس الزينة، يعني :كل ما يعد زينة. وأما ما لا يعد زينة فلها أن تلبسه، سواء كان أخضر أو أسود أو أحمر أو أصفر أو أبيض. ليس هناك لون يجب أن تتقيد به. المهم أن لا يكون ثوب إيش؟ أن لا يكون ثوب زينة، بمعنى: ألا يقال إن المرأة تجملت. الثالث : الطيب، يجب عليها أن تتجنب جميع أنواع الطيب، لا الدهن كالعود والورد ونحوه ، ولا البخور، إلا إذا طهرت من الحيض فلا بأس أن تستعمل البخور شيئاً يسيراً. الرابع : التزيين. تزيين الجسم ، فلا تكتحل، ولا تتورس كمحمر الشفاه مثلاً. ولا تتمكيج. كل هذا ممنوع. وأما الاغتسال فلها أن تغتسل كما شاءت في الليل أو في النهار، في الجمعة أو غير الجمعة. وكل هذا لا يضر.كم هذه؟ أربعة. الخامس : أن لا تخرج من بيتها الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه. بل تبقى فيه ليلاً ونهاراً حتى تنتهي العدة ، لأن الله قال : (( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً )) ينتظرن في بيوتهن أربعة أشهر وعشرة أيام. طيب إن كانت حاملاً؟ فإلى وضع الحمل. طالت المدة أم قصرت. ولهذا يمكن أن تنتهي المرأة من الإحداد قبل أن يدفن زوجها إذا كانت حاملاً. كيف ذلك؟ تكون مثلا في الطلق حين مات الزوج. من حين خرجت روحه خرج الطفل من بطنها. نقول : هذه الآن انتهت عدتها وإحدادها. طيب. وإن بقيت عشرة أشهر تبقى أو إذا مضى أربعة أشهر وعشرا انتهت؟ تبقى تبقى حتى تضع ، لقول الله تبارك وتعالى : (( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )). نعم.
أنا عامل أعمل مع مجموعة من المسلمين في عمل، ولكني لم أشهد على هؤلاء العمال أنهم ركعوا لله ركعة عدا العيدين فقط لمدة عام، فما واجبي نحوهم وقد نصحتهم كثيراً.؟ وما واجب صاحب العمل.؟ وبماذا تنصحه.؟ وهل يصيرون بفعلهم كفاراً يحرم أن أبدأهم بالسلام والتحدث.؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا عامل أعمل مع مجموعة من المسلمين في عمل. ولكني لم أشهد على هؤلاء العمال أنهم ركعوا لله ركعة عدا العيدين فقط لمدة عام. ما واجبي نحوهم وقد نصحتهم كثيراً؟ وما واجب صاحب العمل؟ وبماذا تنصحه؟ وهل يصيرون بفعلهم كفاراً يحرم أن أبدأهم بالسلام والتحدث؟ ولكم أفضل الجزاء. الشيخ : نعم. الواجب على من كان مشاركاً لهؤلاء في أعمالهم وهم لا يصلون أن ينصحهم أولاً ، ويحذرهم من عقوبة الله سبحانه وتعالى ، ويبشرهم بما لهم إذا قاموا بطاعة الله. فإن نفع بهم ذلك فهو ذاك. وإن لم ينفع وجب عليه أن يبلِّغ صاحبهم الذين يعملون عنده ، يبلغه عن أحوالهم. وهذا الذي يعملون عنده يجب عليه أن يأمرهم بالصلاة ، فإن لم يفعلوا وجب أن يسفِّرهم ، لأنه لا خير فيهم. ولا يحل السكوت عليهم. بل الواجب أن ينصحوا أولاً ثم يسفَّروا إلى بلادهم ثانياً. نعم. السائل : جزى الله فضيلة الوالد خير الجزاء، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. الشيخ : آمين. السائل : وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.