تتمة شرح قول المصنف :" وتسن مع أمانة العبد وكسبه وتكره مع عدمه " حفظ
الشيخ : العلماء ومنهم الظاهرية إن الكتابة تجب إذا طلبها العبد بهذا الشرط (( إن علمتم فيهم خيرا )) قالوا لأن الأصل في الأمر الوجوب ولأن في هذا تكثيرا للأحرار والشارع له تشوف إلى الحرية حتى إنه يعتق بالتمثيل ويعتق بالسراية وأما الجواب عن قولهم إن الإنسان لا يجبر عن إزالة ملكه إلا إذا كان لآدمي فيقال بل قد يجبر ولو لغير آدمي كما في الزكاة يجب أن يخرجها الإنسان من ملكه بأمر الله عز وجل وهذا القول قوي جدا أي وجوب إجابة العبد إلى الكتابة إذا طلبها بشرطها أن نعلم فيه خيرا .