شرح قول المصنف: " وما يستخبثه كالقنفذ والنيص والفأرة والحية والحشرات كلها والوطواط " حفظ
الشيخ : " وما يُستخبث " يعني وكل ما يُستخبث، من الذي يستخبثه؟ قال المؤلف " ذوو اليسار " يعني ذوو الغنى، يعني الشيء الذي يستخبثه الأغنياء من الحيوانات فهو حرام، الدليل؟ قوله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم (( يُحِلّ لهم الطيبات ويُحرّم عليهم الخبائث )) ، انتبه يا سامي، (( يُحرّم عليهم الخبائث )) قالوا إذًا كل ما عدّه الناس خبيثا فهو حرام ولكن هذا الدليل صحيح لكن الاستدلال به غير صحيح لأن معنى الأية أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يُحرّم إلا ما كان خبيثا وأن ما حرّمه الشرع لا تسأل عنه فهو لا يُحرّم إلا الخبيث وليس المعنى كل ما عددته خبيثا فهو حرام، لا لأن بعض الناس يستخبث الطيب، ويستطيب الخبيث وإلا لا؟ يُعلمون عن الدخان يقول طيب النكهة لذيذ إذًا طيب في طعمه وطيب في رائحته وطيب في لفافته أيضا يلف لفا طيبا، نعم، خو طيب في عقبه العقب تنتهي السيجارة قبل أن تشوي الفم فيولونه من الأوصاف الطيبة ما يجعله من أطيب الطيبات، هل ينقلب هذا الخبيث طيبا؟ لا، ورأينا من الناس من يستخبث الجراد، تعرفون الجراد؟ معروف يستخبثه حتى إن إنسانا منهم أذكره كان زميلا لنا في المعهد يُدرّس معنا يقول إني أكلت جرادة حتى كادت نفسي تخرج معها عجرت أن أبلعها من كراهتي لها ولولا أن الله لطف لمت، إلى ها الحال، يستخبثه، نعم، ورأينا من الناس من يأخذ الجَعَل تعرفون الجعَل، أه؟ الذي يتغذى بالعذرة النجسة، من يأخذ الجعل ويمصه، نعم، لا يستخبثه، طيب، إذًا لو رجعنا إلى هذه الأمور صار الحل والتحريم أمرا نسبيا، يكون هذا الشيء عند قوم حلالا وعند ءاخرين، أه؟ حراما، ليش؟ لأن هؤلاء اعتادوه فاستطابوه والأخرون لم يعتادوه فلم يستطيبوه استخبثوه وهذا لا يمكن أن يكون الشرع هكذا، لا يمكن، الشرع إذا حرّم عينا فهي حرام عند كل الناس وليس مطلق كون الشيء خبيثا يقتضي التحريم بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مساجدنا ) ويعني بها؟
السائل : البصل.
الشيخ : أه؟ البصل، قالوا حُرّمت حُرّمت قال الرسول ( لا ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنني كنت أكرهها ) فإذًا نقول إن هذا الصنف وهو السادس الصواب خلافه وأنه لا أثر لاستخباث ذوي اليسار وأن معنى الأية أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يُحرّم إلا ما كان خبيثا فيكون الوصف بالخُبْث عِلّة لما حرّمه الشرع وأن الشرع لا يُحرّم إلا خبيثا فإذا حرّم شيئا لا تبحث هل هو طيب أو غير طيب، إذا حرّمه فاعلم أنه خبيث أما أن نقول كل ما استخبثه الناس أو ذوي اليسار منهم فهو حرام فهذا أمر لا يُمكن لأن معنى ذلك أننا نرد الأحكام إلى إيش؟ أعراف الناس وعادات الناس وعليه فالصواب أن ما يُستخبث حلال إلا إذا دخل في أحد الضوابط السابقة فيكون حراما، مثاله القنفذ، تعرفون القنفذ؟ معروف، حيوان معروف صغير له شوك، نعم، إذا أحسّ بأحد انكمش ودخل في هذا الشوك ولا يقدر أحد، ما يقدره إلا الحدأة تُمسكه بإحدى شوكه وتطير به في السماء ثم تُطلقه فإذا أطلقته ووصل إلى الأرض مات وانفتح لها وإلا حتى ... الحية ما تقدر عليه يَمسكها مع ذيلها ويبدأ يأكله يرعاها، هي تُخابطه لكن تُخابط على إيش؟
السائل : على الشوك.
الشيخ : على الشوك، ما تحرّك، هذا القنفذ يقول المؤلف إنه حرام، لماذا؟ لأن العرب ذوي اليسار يستخبثونه، طيب، وإذا لقينا عرب ما يستخبثونه صار عندهم حلالا، نعم، وأنا أقص لكم قصة رجل من بلد عربية معيّنة لا نحب أن نذكرها لكن هو مذهبهم يعني ما يُلام عليه تسحّر عندنا ذات يوم في رمضان وخرج بعد صلاة الفجر على أن يأتي يُفطر معنا ويتعشى لما جاء إلى الفطور والعشاء وإذا معه خيشة فيها أشياء تتحرّك، حنا ما ظننا قلنا ما نعرف ويش اللي يتحرّك هذا فقلنا ما هذا؟ قال هذه قنافذ يعني راح على الحيطان التي تكون دائما عند الجدران القديمة وأمسكها وجاء بها كأنه والله اعلم يُريد أن يُهديها علينا لنطبخه له في السحور، الله أعلم، لكن قلنا هذا ما يحل في مذهبنا قال في مذهبنا إنه يحل وإنه عندنا طعام طيب، نتلذّذ به، طيب، في هذه الحال هل يجب علينا أن نفتح الخيشة هذه ونطلّعهم؟ أه؟ لا لأنه عنده مال محترم، طيب، النيس يُشبه أن يكون كبير القنافذ، حيوان كبير مثل الهر تقريبا وله شوك لكنه ليس كالقنفذ إذا أحس بأحذ لحقه أو يريد أن يُسمكه رماه بسهم من هذا الشوك، انتفض ثم انطلق عليك شوك من جسده وضربك، عاد يصيبك أو ما يصيبك، هذا النيس، الفأرة مشهورة معروفة، واضح إنها حرام ما علشان إنها خبيثة، ما هي خبيثة ما هو من اجل خبثها لكن من أجل عدوانها لأنها مجبولة على العداوة ولهذا تُسمّى الفويْسقة فهي إذًا حرام لأنها ذات عدوان وإلا فإن اليربوع، اليربوع قريب منها من حيث الجسم والشبه وهو حلال، تعرفه ياسر؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه هو لاجربوع لكن حتى ياسر لا يعرف الجربوع الظاهر، نعم، اليربوع هو الذي يكون جحره مناسبا في الاشتقاق لمن؟ للمنافقين ولهذا المنافقين مأخوذ من نافقاء اليربوع، اليربوع حيوان صغير رجليه طوال ويديه قصار وهو ذكي، يحفر له جحر ويفتح الباب للدخول والخروج ثم يستمر في هذا الجحر وعند نهايته يحفر خارجا ولكنه لا يفتح الباب يخلي سلب رقيق فوق الأرض لأجل إذا حجره أحد من الباب الرسمي خرج من الباب الأخر، يصير ... من يوم يضربه ... برأسه يخرج ويمشي، هذا اليربوع لكن اليربوع حلال، طيب، ... هو فأرة البر.
السائل : ... .
الشيخ : لا ما يحل لأنه أيضا يعتدي، نعم، يقول " الحية " أه؟ الحية حرام وفيه قاعدة للحية والفأرة وشبهها قاعدة ينبغي أن نجعلها بدل قاعدة المؤلف وهي الاستخباث وهي ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله، كل ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله فهو حرام، كل ما أمر بقتله أو نهى عن قتله فهو حرام أما ما نهى عن قتله فالأمر فيه ظاهر حرام لأنك لو تقتله وقعت فيما نهى عنه الشارع وأما ما أمر بقتله فلأنه مؤذٍ معتدٍ، نعم، وعلى هذا فنقول بدل قاعدة المؤلف كل ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله، الذي أمر بقتله مثل؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور ) ، طيب، الحية أيضا أمر بقتلها، الوزغ أمر بقتله، نعم، طيب، ما نهى عن قتله ( نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصُرَد ) ، طيب، الصرد هذه يقولون إنها طائر صغير مثل العصفور له منقار أحمر لكننا شخصيا لا أعرفه قال بعضهم إنه ما يُعرف عند العامة بالصبْري، طيب يُسمّى الصبري، أنا لست من أهل الطيور، هاه؟ معروف؟ طيب.
قال المؤلف رحمه الله " والحشرات كلها " مثال لماذا؟ لما يُستخبث، الحشرات كلها مثل أه؟ الصارور، نعم، والخنفساء والجُعَل والذباب وما أشبه ذلك، الجُعَل، نعم، طيب، والوطواط يُسمى عندنا الخفاش، نعم، هذا الذي يطير في أول الليل.
السائل : السحاتل.
الشيخ : السحاتل أيضا بس ما أدري هي لغة عربية وإلا عامية، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ما فيه سؤال يا ولد، طيب، هذه ما يُستخبث، كم صنفا ذكرنا؟ عُدّوها زين؟
السائل : خمسة.
الشيخ : الحُمُر وما له ناب يفترس به وما له مخلب يصيد به وما يأكل الجيَف وما يُستخبث خمسة.
السائل : البصل.
الشيخ : أه؟ البصل، قالوا حُرّمت حُرّمت قال الرسول ( لا ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنني كنت أكرهها ) فإذًا نقول إن هذا الصنف وهو السادس الصواب خلافه وأنه لا أثر لاستخباث ذوي اليسار وأن معنى الأية أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يُحرّم إلا ما كان خبيثا فيكون الوصف بالخُبْث عِلّة لما حرّمه الشرع وأن الشرع لا يُحرّم إلا خبيثا فإذا حرّم شيئا لا تبحث هل هو طيب أو غير طيب، إذا حرّمه فاعلم أنه خبيث أما أن نقول كل ما استخبثه الناس أو ذوي اليسار منهم فهو حرام فهذا أمر لا يُمكن لأن معنى ذلك أننا نرد الأحكام إلى إيش؟ أعراف الناس وعادات الناس وعليه فالصواب أن ما يُستخبث حلال إلا إذا دخل في أحد الضوابط السابقة فيكون حراما، مثاله القنفذ، تعرفون القنفذ؟ معروف، حيوان معروف صغير له شوك، نعم، إذا أحسّ بأحد انكمش ودخل في هذا الشوك ولا يقدر أحد، ما يقدره إلا الحدأة تُمسكه بإحدى شوكه وتطير به في السماء ثم تُطلقه فإذا أطلقته ووصل إلى الأرض مات وانفتح لها وإلا حتى ... الحية ما تقدر عليه يَمسكها مع ذيلها ويبدأ يأكله يرعاها، هي تُخابطه لكن تُخابط على إيش؟
السائل : على الشوك.
الشيخ : على الشوك، ما تحرّك، هذا القنفذ يقول المؤلف إنه حرام، لماذا؟ لأن العرب ذوي اليسار يستخبثونه، طيب، وإذا لقينا عرب ما يستخبثونه صار عندهم حلالا، نعم، وأنا أقص لكم قصة رجل من بلد عربية معيّنة لا نحب أن نذكرها لكن هو مذهبهم يعني ما يُلام عليه تسحّر عندنا ذات يوم في رمضان وخرج بعد صلاة الفجر على أن يأتي يُفطر معنا ويتعشى لما جاء إلى الفطور والعشاء وإذا معه خيشة فيها أشياء تتحرّك، حنا ما ظننا قلنا ما نعرف ويش اللي يتحرّك هذا فقلنا ما هذا؟ قال هذه قنافذ يعني راح على الحيطان التي تكون دائما عند الجدران القديمة وأمسكها وجاء بها كأنه والله اعلم يُريد أن يُهديها علينا لنطبخه له في السحور، الله أعلم، لكن قلنا هذا ما يحل في مذهبنا قال في مذهبنا إنه يحل وإنه عندنا طعام طيب، نتلذّذ به، طيب، في هذه الحال هل يجب علينا أن نفتح الخيشة هذه ونطلّعهم؟ أه؟ لا لأنه عنده مال محترم، طيب، النيس يُشبه أن يكون كبير القنافذ، حيوان كبير مثل الهر تقريبا وله شوك لكنه ليس كالقنفذ إذا أحس بأحذ لحقه أو يريد أن يُسمكه رماه بسهم من هذا الشوك، انتفض ثم انطلق عليك شوك من جسده وضربك، عاد يصيبك أو ما يصيبك، هذا النيس، الفأرة مشهورة معروفة، واضح إنها حرام ما علشان إنها خبيثة، ما هي خبيثة ما هو من اجل خبثها لكن من أجل عدوانها لأنها مجبولة على العداوة ولهذا تُسمّى الفويْسقة فهي إذًا حرام لأنها ذات عدوان وإلا فإن اليربوع، اليربوع قريب منها من حيث الجسم والشبه وهو حلال، تعرفه ياسر؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه هو لاجربوع لكن حتى ياسر لا يعرف الجربوع الظاهر، نعم، اليربوع هو الذي يكون جحره مناسبا في الاشتقاق لمن؟ للمنافقين ولهذا المنافقين مأخوذ من نافقاء اليربوع، اليربوع حيوان صغير رجليه طوال ويديه قصار وهو ذكي، يحفر له جحر ويفتح الباب للدخول والخروج ثم يستمر في هذا الجحر وعند نهايته يحفر خارجا ولكنه لا يفتح الباب يخلي سلب رقيق فوق الأرض لأجل إذا حجره أحد من الباب الرسمي خرج من الباب الأخر، يصير ... من يوم يضربه ... برأسه يخرج ويمشي، هذا اليربوع لكن اليربوع حلال، طيب، ... هو فأرة البر.
السائل : ... .
الشيخ : لا ما يحل لأنه أيضا يعتدي، نعم، يقول " الحية " أه؟ الحية حرام وفيه قاعدة للحية والفأرة وشبهها قاعدة ينبغي أن نجعلها بدل قاعدة المؤلف وهي الاستخباث وهي ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله، كل ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله فهو حرام، كل ما أمر بقتله أو نهى عن قتله فهو حرام أما ما نهى عن قتله فالأمر فيه ظاهر حرام لأنك لو تقتله وقعت فيما نهى عنه الشارع وأما ما أمر بقتله فلأنه مؤذٍ معتدٍ، نعم، وعلى هذا فنقول بدل قاعدة المؤلف كل ما أمر الشارع بقتله أو نهى عن قتله، الذي أمر بقتله مثل؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرم الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور ) ، طيب، الحية أيضا أمر بقتلها، الوزغ أمر بقتله، نعم، طيب، ما نهى عن قتله ( نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصُرَد ) ، طيب، الصرد هذه يقولون إنها طائر صغير مثل العصفور له منقار أحمر لكننا شخصيا لا أعرفه قال بعضهم إنه ما يُعرف عند العامة بالصبْري، طيب يُسمّى الصبري، أنا لست من أهل الطيور، هاه؟ معروف؟ طيب.
قال المؤلف رحمه الله " والحشرات كلها " مثال لماذا؟ لما يُستخبث، الحشرات كلها مثل أه؟ الصارور، نعم، والخنفساء والجُعَل والذباب وما أشبه ذلك، الجُعَل، نعم، طيب، والوطواط يُسمى عندنا الخفاش، نعم، هذا الذي يطير في أول الليل.
السائل : السحاتل.
الشيخ : السحاتل أيضا بس ما أدري هي لغة عربية وإلا عامية، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ما فيه سؤال يا ولد، طيب، هذه ما يُستخبث، كم صنفا ذكرنا؟ عُدّوها زين؟
السائل : خمسة.
الشيخ : الحُمُر وما له ناب يفترس به وما له مخلب يصيد به وما يأكل الجيَف وما يُستخبث خمسة.