شرح قول المصنف: " وما تولد من مأكول وغيره كالبغل ." حفظ
الشيخ : قال " وما تولّد من مأكول وغيره كالبغل " كل حيوان تولّد من مأكول وغيره فإنه حرام، لماذا؟ نعم؟ نقول لأنه اختلط مباح بحرام على وجه لا يتميّز أحدهما عن الأخر فكان حراما إذ لا يمكن اجتناب الحرام حينئذ إلا باجتناب الحلال واجتناب الحرام واجب فكان اجتناب الحلال واجبا، هذا السبب، البغل متولّد من الحمار ينزو على الفرس ولهذا ورد في حديث رواه أبو داود وهو لا بأس به أن الرسول ( نهى أن يُنزى الحمار على الفرس ) لأنها تولّد البغل، البغل حيوان متولّد من بين الحمار ويش بعد؟ والفرس، لا يُمكن أن يتميّز الحلال من الحرام وإلا لا؟ كل ذرة منه جامعة بين الحلال والحرام فلا يُمكن اجتناب الحرام إلا باجتناب الحلال ولذلك نقول العلة في ذلك أن الله تعالى حرّم الحُمُر وهذا متولّد من حمار وفرس والفرس حلال ولكن لا يُمكن تمييز الحلال من الحرام فحرُم جميع لأن ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب. طيب عندكم أظن بالشرح شيء؟
السائل : ... مأكول.
الشيخ : أه؟
السائل : مأكول ... .
الشيخ : المأكول يؤكل يا أخي، المأكول الحلال يعني، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : السمت ترى ما هي بال ... .
السائل : ... .
الشيخ : نعم، طيب، إذًا عندنا إذا أضفنا ما ذكرته تكون الأصناف، أه؟ سبعة، إذا أضفناها إلى كلام المؤلف تكون الأصناف سبعة وإذا حذفنا الخامس من كلام المؤلف صارت ستة، طيب، هذه أنواع محرّمة من الحيوانات، حيوانات البر، طيب، حيوانات البحر قلنا كلها حلال واستدللنا بقوله تعالى (( أحِلّ لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحُرِّم عليكم صيد البر مادمتم حُرُما )) وقلنا إن المراد بصيده ما أخِذ حيّا وبطعامه ما أخِذ ميّتا، هكذا فسّره ابن عباس رضي الله عنهما.