فوائد حديث : ( ... كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مثل مؤخرة الرحل تكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه وقال ابن نمير فلا يضره من مر بين يديه ) حفظ
الشيخ : هذه السترة سترة المصلي سنة مؤكدة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها بل أمر بها ، ومن فوائدها ما ذكره في هذا الحديث أن الإنسان إذا وضعها بين يديه فإنه لا يبالي من مر وراء ذلك ولا يضره ، ولكن هذا الحديث فيه أنها مثل مؤخّرة الرحل أو مؤْخرة الرحل وهي عبارة عن خشبة توضع على الرحل رحل البعير حتى يستند إليها الراكب بنحو ثلثي الذراع ، فإذا وضعها الإنسان بين يديه فإنه لا يضره من مر وراءها أيًا كان ، ولكن قد ورد حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من لم يجد فليخط خطا وورد عنه أنه قال : ( استتر ولو بسهم ) والسهم شيء يسير ، فما ذكر هنا يراد به الكمال وما ذكر هناك يراد به المجزيء ، واختلف العلماء رحمهم الله في السترة هل هي واجبة أو سنة ؟ والصواب أنها سنة وليست بواجبة وسيمر بنا من الأحاديث ما يدل على ذلك ، وهذه الأحاديث التي دلت على أنها ليست بواجبة هي التي أخرجت الأمر عن الوجوب إلى الإستحباب والسنة ، وعلم من هذا الحديث أن المار بين يدي المصلي يضر المصلي ، إذا لم يكن سترة ، لكن ما نوع الضرر أيبطل صلاته أم ينقص صلاته ؟ يقال في ذلك تفصيل إن كان من الثلاثة التي تقطع الصلاة فإنه يضر الصلاة بالإفساد وإن لم يكن كذلك فهو يضرها بماذا ؟ بالنقص ، نعم ، سليم.