في قوله :( نصرت بالرعب مسيرة شهر ) فكيف انهزم يوم أحد وأن أعداءه في الأحزاب اقتربوا من المدينة.؟ حفظ
السائل : في قوله : ( نصرت بالرّعب مسيرة شهر ) ، ... لو قال قائل مثلاً : أن أعداءه في أحد اقتربوا منه ولم يصبهم ذلك، وكذلك في الأحزاب لما أتوا المدينة ولم يصبهم ذلك فكيف يُجاب عليه ؟
الشيخ : أما أحد فالأمر فيها ظاهر، كان النصر في الأول للمسلمين، لكن لما خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم وتركوا المكان الذي نصبهم فيه، وقال : لا تبرحوا هذا، حصل ما حصل، وأما في الأحزاب، فذلك لحكمة أرادها الله عز وجل ليَميِز الله الخبيث من الطَّيب، ولهذا قال المنافقون : ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً ، وهذا يكون اقتضته الحكمة لهذا السبب يكون مستثنى لسبب.