وحدثنيه الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد ح قال وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس جميعا عن الأوزاعي بهذا الإسناد وقال إذا فرغ أحدكم من التشهد ولم يذكر الآخر حفظ
القارئ : وحدثنيه الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد ح قال وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس جميعا عن الأوزاعي بهذا الإسناد وقال : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد ) ولم يذكر ( الآخر ).
الشيخ : لكن من ذكره مقدم على من لم يذكره لأنه زيادة علم، وهي زيادة من ثقة، ولأن التشهد الآخر هو محل الدعاء، وقوله : فليتعوذ بالله : اللام للأمر، والأصل في الأمر الوجوب لا سيما أن هذه الأمور من الدواهي العظيمة التي إذا لم يعذك الله منها هلكت، فمن أجل الأمر، ومن أجل كونها أموراً عظيمة إن لم تنج منها هلكت
يتوجه القول بالوجوب، ولهذا كان القول بالوجوب أحد القولين عن الإمام أحمد رحمه الله، وبه قال طائفة من العلماء، مما يدل على تأكد الدعاء بذلك، ووجوب هذا أقوى من وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد، الذي ذهب إليه بعض العلماء إلى أنها ركن من من أركان الصلاة، وبعضهم إلى أنها واجب من واجبات الصلاة، وبعضهم إلى أنها سنة، مع أنه لم يرد أمر بها في الصلاة، وإنما سأل الصحابة رضي الله عنهم رسولَ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف يصلون عليه؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد، فهذا أمر إرشاد، إرشاد للكيفية، وليس هناك أمر مستقل بالصلاة على الني صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إنما سئل : كيف نصلي عليك. نعم.