فوائد حفظ
الشيخ : وفيه دليل على التناوب في العلم إذا كان الإنسان له شغل ومعه أصحابه وتناوبوا في حضور مجالس العلم فهذا طيب، وقد كان عمر رضي الله عنه يفعل ذلك مع صاحب له والظاهر أن هذا كان من دأب الصحابة رضي الله عنهم أنهم إذا لم يتمكنوا من الحضور جميعا إلى العلم استناب بعضهم بعضا في طلب العلم، ويستفاد منه حرص الصحابة على العلم وهو جدير بكل مؤمن أن يكون حريصا على العلم من أجل أن يعبد الله على بصيرة وأن ينفع عباد الله بما علمه الله، وفيه دليل أيضا على أن الإنسان ينبغي له أن يبشر المؤمنين بما يرجى لهم من الثواب والأجر لأن ذلك من إدخال السرور على المؤمن، وإدخال السرور على المؤمنين لا شك أنه من الإحسان والله يحب المحسنين وفيه أيضا دليل على جواز قول الواعظ أو المحدث أو المعلم على رسلكم أو انتظروا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث من يقول للناس أنصتوا استمعوا لكلام الرسول فقد ندب بعض أصحابه وقال: ( اذهب فاستنصت الناس ) أي اجعلهم ينصتون كل هذا من أجل تحصيل العلم. وفيه أيضا من فوائده أن الإنسان من طبيعته البشرية يسر إذا امتاز عن غيره بفضيلة لأن الرسول بشرهم ثم بين أنه لا أحد يصلي في هذه الساعة إلا هم والإنسان ينبغي له أن يسر بما يمتاز به من الخبر من علم أو عبادة أو غير ذلك نعم.