تتمة القراءة من شرح صحيح مسلم للنووي . لباب مثل المنفق و البخيل . حفظ
القارئ : " والسابغ الكامل وقد وراه البخاري مادت بدال مخففة من ماد إذا مال ورواه بعضهم نارت ومعناه سالت عليه وامتدت وقال الأزهري معناه ترددت وذهبت وجائت يعني لكمالها ، ومنه قوله وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه ويعفو أثره، قال فقال أبو هريرة ".
الشيخ : تعفو أثره عندكم بالتاء وإلا بالياء ؟
نعم كيف ايش، ثاء لا أنا قصدي تعفو وإلا يعفو، ها أي بالتاء نعم.
القارئ : " وتعفو أثره إنما جاء في المتصدق لا في البخيل، وتعفو أثره قال فقال أبو هريرة ".
الشيخ : هذا هو الصحيح تعفو أثره في المصدق لأنها تكون سابغة، والسابغ هو الكامل الذي يسحب على الأرض فيعفو أثر البخيل تقلص و ... كيف تعفو أثره، هذا مما أشار إليه أن فيه تقديم وتأخير،.
القارئ : " قال أبو هريرة يوسعها فلا تتسع وفي هذا الكلام اختلال كثير ، لأن قوله تجن بنانه ويعفو أثره إنما جاء في المتصدق لا في البخيل وهو على ضد ما هو وصف البخيل من قوله قلصت كل حلقة موضعها ، وقوله يوسعها فلا تتسع وهذا من وصف البخيل، فأدخله في وصف المتصدق فاختل الكلام وتناقض، وقد ذكر في الأحاديث على الصواب ومنه رواية بعضهم تحز ثيابه بالحاء والزاي وهو وهم والصواب رواية الجمهور تجن بالجيم والنون، أي تستر، ومنه رواية بعضهم ثيابه بالثاء المثلثة وهو وهم "
الشيخ : إيش وين هي، في رواية بعضهم.
القارئ : " ومنه رواية بعضهم ثيابه بالثاء المثلثة وهو وهم، والصواب بنانه بالنون، وهو رواية الجمهور كما قال الحديث الآخر أنامله ومعنى تقلصت إنقبضت ومعنى يعفو أثره أي يمحي أثر مشيه بسبوبها وكمالها وهو تمثيل لنماء المال بالصدقة والإنفاق والبخل بضد ذلك، وقيل هو تمثيل لكرة الجود والبخل وأن المعطي إذا أعطى انبسطت يداه بالعطاء وتعود ذلك، وإذا أمسك صار ذلك عادةً له، وقيل معنى يمحو أثره ، أي يذهب بخطاياه ويمحوها وقيل في البخيل قلصت ولزمت كل حلقة مكانها، أي يحمى عليه يوم القيامة فيكوى بها ، والصواب الأول ".
الشيخ : الصواب الاول، أنه تمثيل لأن النبي عليه الصلاة وما أراد أن يبين عقوبة هذا وهذا، يعني ما أراد التمثيل وسيأتي في الحديث الذي بعده بيان أنه مطابق تماماً، على كل حال هذا الحديث ينبغي أن يحفظ، يعني اكتبوه هو ليس لكثرة فوائده، لكن لبيان أن الثقة الحافظ قد يتوهم، لأن هذا يرد عليهم كثيرا، يقول مثلاً كيف صحيح مسلم يكون فيه شيء وهم ، كيف صحيح البخاري يكون فيه وهم، وما أشبه ذلك وهذا واقع واقع في الصحيحين، لكن لا يعني ذلك أن الراوي يقدح في هذا الوهم كل يتوهم، نعم.
القارئ : كمل كلامه؟
الشيخ : طيب ما في مشكلة.
القارئ : " والصواب الأول والحديث جاء على التمثيل لا على الخبر عن كائن، وقيل ضرب المثل بهما، لأن المنفق يستره الله تعالى بنفقته ويستر عوراته في الدنيا والآخرة مستر هذه الجبة لابسها، والبخيل كمن لبس جبة الى ثدييه فيبقى مكشوفاً بادي العورة مفتضحاً في الدنيا والآخرة هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله تعالى، قوله توسع بفتح التاء وأصله تتوسع وفي هذا دليل على لباس القميص وكذا ترجم عليه البخاري باب جيب القميص من عند الصدر لأنه المفهوم من لباس المبي صلى الله عليه وسلم ".
الشيخ : انتقل إلى الحديث الثاني.