وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير ( عن منصور عن عبدالله بن مرة عن عبدالله بن عمر قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ينهانا عن النذر ويقول ( إنه لا يرد شيئا وإنما يستخرج به من الشحيح) حفظ
القارئ : وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن منصور عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن عمر قال : ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ينهانا عن النذر ويقول : إنه لا يرد شيئا ، وإنما يستخرج به من الشحيح ).
الشيخ : ( لا يرد شيئا ) لأن بعض الناذرين يظنون أنه إذا نذروا الشيء فإنه يحصل مقصوده ، وهذا ليس بصحيح ، يعني بعض الناس إذا أيس من الشفاء مثلا قال : إن شفيت فلله علي نذر أن أصوم كذا أو أن أتصدق بكذا ، كأنه يظن أنه إذا نذر لله آتاه الله ما نذر ، وهذا غلط ، لأن الله يعطيه سواء نذر أم لم ينذر ، وإذا أراد الله به سوءًا لم ينفعه نذره ، لكن قد يركن له العبد ، فينذر لحصول مقصود قد آيس منه فيحصل له ، ثم يبتلى بأيش ؟ ، بأن لا يوفي ، يبتلى بأن لا يوفي فيخشى عليه من قوله : (( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه )) .
والخلاصة أن الإنسان ما دام في عافية فليحمد الله على العافية ، لا ينذر ، المكتوب سيأتي بنذر أو بغير نذر .
وقوله : ( يستخرج به من البخيل ) هذا فيمن نذر مالا ، يعني بعض الناس قد يكون بخيلا لا ينفق لكن إذا قال : إن شفى الله مريضي فلله علي نذر أن أتصدق ، استُخرج بالنذر من هذا البخيل ، نعم