هل الرعاف والقيء ينقض الوضوء؟ حفظ
الشيخ : فما رأيكم في الخارج من غير السبيلين كالخارج من الأنف كالرعاف أو الخارج من الجرح أو التقيؤ هل ينقض الوضوء أو لا ينقض الوضوء ؟
نقول اختلف في هذا أهل العلم رحمهم الله : فمنهم من قال إنه ينقض الوضوء ومنهم من قال إنه لا ينقض الوضوء والصحيح أنه لا ينقض الوضوء يعني لو خرج من الإنسان دم كثير من غير السبيلين أو تقيأ وخرج منه قيء كثير أو انجرحت يده أو رجله وخرج منه دم كثير وهو على وضوء فإن وضوءه لا ينتقض بذلك ولو كثر .
لو قال قائل ما دليلك على أنه لا ينتقض ؟ انتبه ولينتبه بالذات طلبة العلم، إذا قال لي ما دليلك على أنه لا ينتقض ؟ أقول ما دليلك على أنه ينتقض أنا الذي أطالب بالدليل أطالب بمن قال أنه ينتقض اطالبه بالدليل لماذا ؟ لأنني قد اتفقت أنا وإياه على أن هذا الرجل كان على طهارة صحيحة شرعية قبل أن يحصل هذا الحادث أنتم معنا اتفقت أنا وإياه على أن هذا الرجل على طهارة صحيحة شرعية فليأت بدليل يدل على أن هذه الطهارة التي اتفقنا عليها قد فسدت فإذا لم يأت بالدليل فالأصل بقاء الطهارة ولهذا قلنا فيما سبق كل ما ثبت بمقتضى دليل شرعي فلا يمكن أن يرتفع إلا بدليل شرعي لأن الأصل بقاء الشيء على ما كان عليه طيب فيه شيء من نواقض الوضوء غير هذا النوم النوم .