أولا: بيان أن ما جرى في فتنة الخليج والحرب الطائفي هو بقضاء الله وقدره حفظ
الشيخ : فنبدأ أولا بالنقطة الأولى وهي أن ما جرى فإنه بقضاء الله وقدره لا شك في هذا لأن الله تعالى يقول : (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )) . (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )).
من قبل أن نبرأها أي : من قبل أن نبرأ هذه المصيبة أو من قبل أن نبرأ الأرض أو من قبل أن نبرأ النفس والأقوال الثلاثة كلها تحتملها الآية وليس بينها اختلاف.
والقاعدة في التفسير والقاعدة أيضا في شرح الحديث : " أنه إذا كان النص يحتمل عدة معاني لا يناقض بعضها بعضا فإنه يحمل عليها جميعا فإن كان يناقض بعضها بعضا نظرنا إلى الترجيح وأخذنا بما ترجح ". إذن ما جرى فهو بقضاء الله وقدره.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) خمسين ألف سنة كتب الله مقادير كل شيء فإنه ( لما خلق القلم سبحانه وتعالى قال له : اكتب قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) متى آمنا بذلك ونحن إن شاء الله مؤمنون به فإننا نعلم أن الأمر لن يتغير عما حصل أمر محتوم مقضي لا بد أن يكون. فموقفنا تجاه هذا الشيء أن نصبر ونحتسب الأجر وننتظر الفرج ونرضى بالله ربا سبحانه وتعالى ونعلم أن ذلك لحكم بالغة قد يكون فيه خير للإسلام والمسلمين. نحن لا ندري نحن أمة بل نحن بشر والبشر لا يعلمون الغيب (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب الا الله )) هذه نقطة. خلاصتها أيها الأخ. أخونا إي نعم. إيش النقطة هذه .
الطالب : ... .
الشيخ : أن ما حصل فهو بقضاء الله وقدره وأين الدليل ؟ لو تقم .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام. ينبني على هذا أننا إذا علمنا أنه بقضاء الله وقدره فموقفنا أن نصبر ونحتسب الأجر ونرضى بالقضاء لأن الله تعالى هو الذي قدر ذلك .