رابعا: نتائج فتنة الخليج حفظ
الشيخ : الرابعة : نتائج هذا الأمر نتائج ما حدث يا جماعة إيش النتائج ؟ النتائج وخيمة جدا جدا .
أولا :حمل السلاح من بعضنا على بعض. لو كنا نحمل السلاح على أعداء لنا حقيقة يناصبون العداوة من قبل كاليهودي مثلا لكان هذا على العين والرأس لكن المشكل أننا صرنا إيش ؟ يحمل السلاح بعضنا على بعض وهذه من أسوأ النتائج يعني كأن الواحد منا يفرح أن يفقد من حمل السلاح عليه أليس كذلك ؟ كل واحد من حامل السلح يريد قتل أخيه كل واحد يريد قتل أخيه وهذه نتيجة سيئة للغاية.
ثانيا : تفرق الأمة الإسلامية والأمة العربية كما تعلمون أكثر مما أعلم في هذا الأمر تفرق تشتت تفكك حتى أصبح كل واحد ولا سيما على المستوى الحكومي يرى أنه عدو للآخر. بينما أن الواجب علينا أن نجعل كل واحد منا أخا للآخر .كلنا ننتمي إلى أي دين ؟ إلى دين الإسلام وفي الدائرة العربية ننتمي إلى جنس من بني آدم وهم العرب.
فكيف حصل بهذه الفتنة أو بهذه المحنة تفرقنا تفرقنا حتى كان الإنسان يسمع من بعض الجهات ما يكدره من الحملات الإعلامية وليتها كانت مثلا من الحكومات. الحكومات أمرها غريب سياستها غريبة لكنها صارت من جهات معينة يتقرب الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بمحبة المخلصين منها.
فصاروا يتكلمون كلاما كثيرا قد يؤدي إلى تمزق الأمة الإسلامية.
من النتائج السيئة هذه أظنها ثلاث وإلا اثنين من النتائج السيئة : أننا نسينا قضايا هامة في الإسلام ماهي ؟ كقضية فلسطين مثلا. القضية التي أوشكت أن تزدهر الآن ذبلت ذبلت وصار الناس لا يتحدثون عنها. بينما كان الناس يتحدثون في الأول عن الانتفاضة الفلسطينية. وصار من المسلمين حركة نحو هذه الانتفاضة. سكت الناس عنها الآن ولم تكن لهم على بال لأنهم انشغلوا بما هو أكبر وأعظم بين المسلمين أنفسهم بل بين العرب أنفسهم كل واحد يحمل السلاح على الآخر لماذا ؟ جاهلية ؟ هل نعيدها جاهلية ؟ ألسنا مسلمين ؟ نسينا أيضا قضية إيش ؟ أفغانستان نسيناها وكأن لم يكن هناك شيء يسمى الجهاد الإسلامي في أفغانستان نُسيت.
نسينا أيضا إخوة لنا في أريتيريا يريدون أن يقيموا جهادا إسلاميا حتى يحرروا هذه البقعة من العالم من الكفر هذا أيضا نسي الجمعيات الكثيرة التي فيها إنقاذ المسلمين من الجوع والعري والعطش وهلاك الأموال كلها أيضا نسيت.
لا بل نسي الإنسان كثيرا من أحواله الخاصة طلبة العلم انشغلوا بهذه القضية عن الطلب. العباد انشغلوا بهذه القضية عن العبادة يقوم الإنسان يصلي وهو يفكر ماذا حصل ماذا جرى فهذه المصيبة أنست المسلمين كثيرا من المصالح العامة والخاصة بعضها مصيري وبعضها دون ذلك. والمسألة يمكن حلها بأن تسلم الأراضي إلى أهلها وينتهي كل شيء. كل شيء ينتهي.
أيضا من النتائج السيئة : أن بعض الشعوب بعض الشعوب التابعة لحكومات تختلف سياساتها صارت تتبع هذه الحكومات. وهذا غلط عظيم. يجب أن الشعوب الإسلامية تكون واحدة بقطع النظر عن سياسات الحكومات والدول. نحن نرى أن الرجل المسلم في العراق والرجل المسلم في الشام والرجل المسلم في اليمن والرجل المسلم في مصر والرجل المسلم في المغرب وفي تونس وفي الجزائر وفي أي بقعة من الأرض وفي أفغانستان وفي باكستان وفي بنغلاديش وفي كل مكان من الأرض نرى أن المسلم في أي مكان كالمسلم عندنا هنا في المدينة أو في مكة أو في الرياض أو في القصيم أو في أي مكان من الجزيرة العربية. والله هذا الذي أدين الله به وأعتقد أنكم كذلك مثلي. المسلم إيش ؟ أخو المسلم لكن بشرط أن يكون عربي ؟ ها لا. بشرط أن يكون من الجزيرة العربية ؟ لا المسلم أخو المسلم لو كان المسلم أعجميا من أبعد الناس عن اللغة العربية لو كان أوروبيا لو كان روسيا. والله إننا نعتقد أن الأخوة الإسلامية لا يفصم عراها نسب ولا جنس ولا مكان. إننا نؤمن بأن القوم الذين اتبعوا موسى في عهده إخوة لنا أليس كذلك ؟ الحواريون الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله : (( فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )).
هؤلاء المؤمنون الذين أيدهم الله على عدوهم ما موقفنا معهم هل هم أعداء لنا وإلا أخوة ؟ أخوة لنا نحن لا نفرق بين شخص وآخر وبين ذكر وأنثى وبين عربي وغير عربي ما دمنا مسلمين فنحن إخوة. إذن ما بالنا وبال الحكومات ؟ نحن يجب أن يحب بعضنا بعضا وينصح بعضنا لبعض من أي حكومة كنا. سواء في السعودية في العراق في الشام في مصر في اليمن في أي مكان من الأرض. هل أنتم تشاركونني في هذا المبدأ ؟ نعم ؟ تعاهدون الله على ذلك ؟ نعم إذن بلغوه إلى من تستطيعون من إخوتنا في البلاد الأخرى. وقل لهم : اتقوا الله ما لكم وللحكومات أنتم إخوة مسلمون يجب أن تكونوا إخوة مسلمين ولا فرق. لو جاء إنسان من المسلمين أخ شقيق لي ما فرقت بينه وبين رجل من المسلمين لا أعرفه إلا بحق القرابة أما في الإسلام فهم عندي إيش ؟ سواء. هكذا يجب يا جماعة ما بالنا نذهب بعيدا المسلم أخو المسلم سلمان الفارسي من أين هو ؟
الطالب : فارسي.
الشيخ : صهيب ؟
الطالب : الرومي.
الشيخ : بلال ؟
الطالب : الحبشي كلهم مع الصحابة كلهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من أجناس شتى لأن الدين واحد والأمة واحدة لذلك أنا أدعوكم من هذا المكان من مسجد النبي صلوات الله وسلامه عليه أن تبلغوا كل مسلم أمكنكم بأن الإسلام فوق جميع الاعتبارات وأنه لا يجوز إطلاقا أن تخضع الأمة الإسلامية أعني شعوبها إلى سياسة حكامها أبدا نحن مسلمون إخوة نقول بالحق ونقول للحق ونقول في الحق ثلاثة حروف نقول بالحق والثاني للحق وفي الحق. هذا موقفنا الذي نسأل الله أن يتوفانا عليه ونحن لا نكن لأحد من المسلمين عداوة في أي بلاد من الأرض ولكن مع الأسف الشديد أن من نتائج هذه الكارثة أننا صرنا نسمع أن جهات من الذين يعتبرون من ثمرات الإسلام اشتبه عليهم الأمر اشتبه عليهم الأمر فصار منهم ما قد تسمعونه في الإذاعات. نعم .