قصة استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم واستسقاء عمر رضي الله عنه حفظ
الشيخ : وإن لنا في الصحابة الكرام أسوة حسنة أصاب الناس قحط في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصاب الناس قحط شديد والقحط معناه إيش ؟ امتناع المطر انقطاع المطر. فخرج بالناس يستسقي وقال : ( اللهم إنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا ). من عم النبي ؟ العباس بن عبد المطلب فقام العباس فدعا الله. هل هل عمر رضي الله عنه والصحابة جاؤوا للرسول صلى الله عليه وسلم يستسقون به ؟ أبدا ماجاؤوا يستسقون به كان الصحابة يستسقون بالرسول أي : بدعائه في حياته. أما بعد الموت فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك أن يدعوا لهم لا يملك أن يقول : اللهم أسق أمتي لماذا ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ). فهو عليه الصلاة والسلام لا يملك في قبره أن يدعو لأمته لأنه قد انقطع عمله والدعاء عمل بل الدعاء هو العبادة من أفضل الأعمال فالصحابة رضي الله عنهم أفقه منا في دين الله وأعلم منا بما يصلح عباد الله ومع ذلك لم يأتوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يستسقون بالرسول صلى الله عليه وسلم أبدا. وإنما كانوا يستسقون به في حياته بدعائه بدعائه ولم نسمع أن أحدا منهم قال : ( اللهم أسقنا بنبيك ) بل كانوا يأتون إليه يسألون أن يدعو الله لهم. ففي * الصحيحين * عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ) استمع لهذا الحديث استمع لهذا الحديث ( دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ) السبل هي الأخ النائم قم توضأ توضأ.
( هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فادع الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ورفع الناس أيديهم وقال : اللهم أغثنا ثلاث مرات اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا . قال أنس رضي الله عنه : والله ما في السماء من سحاب ولا قزعة ) السحاب معروف القزعة قطعة من الغيم قطعة من الغيم ( وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ) سلع جبل معروف هنا في المدينة تأتي من قبله السحاب يقول : ما نرى شيئا ( فخرجت من وراء سلع سحابة مثل الترس ) أتدرون ما الترس ؟ الترس شيء كالصاج أتدرون ما الصاج ؟ والله نمشي حِنَّ وإياكم دائما. الصاج هو الذي يخبز به. يوضع على النار ثم يخبز عليه. معلوم هذا وإلا لا ؟ طيب ( خرجت سحابة مثل الترس فارتفعت في السماء. فلما توسطت السماء انتشرت توسعت ورعدت وبرقت وأمطرت يقول أنس : فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته ). الله أكبر. سبحان الله العظيم آية من آيات الله تبين قدرة الله عز وجل وأن أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وتبين صدق الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه رسول الله حقا
لأن الله أيده بإجابة دعوته فبقي المطر ينزل من السماء أسبوعا كاملا أسبوعا كاملا والسماء منهمر ماؤها فلما كانت الجمعة الثانية إيش اللي حصل ؟ لما كانت الجمعة الثانية جاء رجل أو الرجل الأول فقال : ( يا رسول الله تهدمت البناء وغرق المال ). البناء تهدم لأنه من الطين تهدم من كثرة الأمطار وغرق المال الزروع غرقت بكثرة المياه المواشي ربما تجترفها الشعاب فادع الله يمسكها عنا. شوف سؤال الأعرابي ادع الله يمكسها عنا. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ). ما قال اللهم أمسكها ليش ؟ لأن إمساك المطر قد يكون فيه ضرر لكن الرسول دعا بما فيه منفعة ودفع الضرر قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ) وجعل يشير حوالينا فجعل السحاب كلما أشار إلى ناحية تفرق تفرق إلى الناحية الأخرى كأنما الرسول يأمره لكن لا يأمره ويسأل الله : ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر فخرج الناس يمشون في الشمس ). الله أكبر من جمعتهم بالساعة خرجوا يمشون في الشمس. إذن هذا استقساء بالرسول صلى الله عليه وسلم بذاته أو بدعائه ؟ أجيبوا يا جماعة بذاته وإلا بدعائه ؟
الطالب : بدعلئه
الشيخ : بدعائه وهو بعد موته لا يدعو كما ذكرنا لكم في الحديث .
إذن التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام في حياته بدعائه. أما بعد موته فلا نتوسل بذاته وإنما نتوسل بالإيمان به وبمحبته وباتباعه وما أشبه ذلك. طيب. ذكرنا أن في هذا القصة تأييدا للرسول صلى الله عليه وسلم ذكرنا أن فيها تأييدا للرسول صلى الله عليه وسلم. صح ؟ لأن الله إيش ؟ أجاب دعوته .