حكم تارك الزكاة و الأدلة على ذلك. حفظ
الشيخ : نتكلم اليوم عن الزكاة لأنها ثالث أركان الإسلام وقد قال الإمام أحمد رحمه الله في إحدى الروايات عنه : " إن تارك الزكاة بخلا وتهاونا يكون كافرا كتارك الصلاة كسلا وتهاونا " ولكن الأدلة تدل على أن من بخل بالزكاة لا يكفر ولا يخرج من الإسلام ولكن عليه الوعيد الشديد منه قوله تعالى : (( ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة )) فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية بقوله : ( من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مُثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمتيه يقول أنا مالك أنا كنزك ) استمع للحديث ( يمثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمتيه يقول أنا مالك أنا كنزك ) يقول ذلك توبيخا وتقريعا فنسأل نسأل ما هو الشجاع الأقرع هل هو الرجل الحامل للسلاح الذي ليس على رأسه شعر أم هو شيء آخر ؟ هو الحية العظيمة هذا هو الشجاع الأقرع قال العلماء : هي الحية التي ليس على رأسها شعر لأنه تمزق من كثرة السم والعياذ بالله له زبيبتان ما هما الزبيبتان ، الزبيبتان عبارة عن غدتين وهما مملوئتان من السم والعياذ بالله ويأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه يعني يعضّ شدقي صاحب المال ويقول أنا مالك أنا كنزك إذا قيل له ذلك يوم القيامة وقد عضه هذا الشجاع الأقرع ذو الزبيتين ماذا تكون حسرته في ذلك الوقت إنها لحسرة عظيمة ولكن لات حين مناص فات الأوان وخلف مالا عليه غرمه ولغيره غنمه واستمع إلى الآية الثانية فيمن منع الزكاة وهي قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم )) ويقال لهم توبيخا وتقريعا : (( هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )).