تفسير قوله تعالى " الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللآئي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور ". حفظ
الشيخ : ثم بين الله سبحانه وتعالى حكم الظهار وبين أنه منكر من القول وزور فهو منكر من حيث الحكم وهو زور من حيث الخبر لأن قول القائل لامرأته أنت علي كظهر أمي يتضمن أمرين أحدهما الإخبار عنها بأنها كظهر أمه وفي هذه حال نصف هذا الخبر بأنه زور والزور هو الكذب والثاني الحكم بأن زوجته حرام عليه كما تحرم عليه أمه وهذا نصفه بأنه منكر فقوله هذا جامع بين المنكر والزور ذلك لأنه شبه أحل النساء إليه بأحرم النساء عليه حيث قال أنت علي كظهر أمي فإذا قال الإنسان لزوجته هذا القول قلنا إن هذا منكر وهذا زور وهو حرام عليك ويجب عليك أن تتوب إلى الله مما قلت.