تفسير قوله تعالى " والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذالكم توعظون به والله بما تعملون خبير ". حفظ
الشيخ : ثم ما الحكم بعد هذا قال الله تعالى : (( والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا )) إلى آخره وقد بين الله كذب هذا القول بقوله : (( ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم )) ما هن كيف نعرب ما هنا ؟
على أنها حجازية لأن ما التي بمعنى ليس إذا رفعت الاسم ونصبت الخبر سموها حجازية لأن هذا عملها في لغة أهل الحجاز أم عملها عند بني تميم فإنها لا تعمل عمل ليس ولكنها ترفع المبتدأ والخبر فيقول بنو تميم ما هذا رجلٌ ويقول الحجازيون ما هذا رجلاً قال الشاعر : " ومهكك الأعطاف قلت له انتسب فأجاب ما قتل المحبِ حرام " من قبيلة هذه المرأة ؟ من بني تميم لأنها لو كانت حجازية لقالت ما قتل المحب حراما فالحجازيون يرفعون المبتدأ وينصبون الخبر بما ولهذا عند الإعراب نقول ما نافية حجازية وهن اسمها وأمهات خبرها يعني أن هؤلاء النساء اللاتي وصفوهن بأنهن كظهر أمهاتهم لسن بأمهاتهم من أمهاتهم (( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم )) وإن هنا مخففة من الثقيلة صح إن شرطية صح ما عندي ناس يعرفون النحو إن مخففة من الثقيلة. (( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم )) تأكيد يعني مخففة من الثقيلة طيب شرطية ، طيب ما رأيكم لو وضع في غير القرآن لو وضع بدلها ما وقيل ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم يستقيم الكلام ولا ما يستقيم إذا كان يستقيم لو وضعت بدلها ما صارت نافية ولهذا إذا جاءت إلا بعد إن فإن إن نافية (( إن هذا إلا سحر مبين )) أي ما هذا إلا سحر مبين (( إن هذا إلا اختلاق )) أي ما هذا إلا اختلاق (( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم )) أي ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم (( وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور )) فيعفو عنهم ويغفر لهم إذا رجعوا إليه.