يقول السائل : ما حكم رجل معتكف إبتلاه الله بشرب الدخان فهو يشربه وقت العشاء على إعتكافه وكذلك في وقت السحور وفي أوقات أخرى مثل خروجه لدورات المياه فهل إعتكافه صحيح.؟ حفظ
السائل : ما الحكم في رجل معتكف ابتلاه الله بشرب الدخان فهو يشربه وقت العشاء على اعتكافه وكذلك وقت السحور وفي أوقات أخرى مثل خروجه لدورات المياه، فماذا تنصحونه؟
الشيخ : يشربه في المسجد؟
الطالب : إذا خرج.
الشيخ : لا لا، عند السحور وعند الفطور.
نسأل الله أن يعافيه مما ابتلاه وأن لايبتلينا بمثله.
شرب الدخان أول ماظهر اختلف العلماء فيه كغيره من الأشياء المستجدة يكون فيها الخلاف ثم يستقر الأمر على ما هو الصواب.
قال بعض العلماء : إن شرب الدخان جائز ، وليس فيه بأس.
وقال بعضهم: إنه مكروه.
وقال آخرون : إنه حرام.
لكن استقر الأمر أنه حرام، أو استقر رأي عامة العلماء على تحريمه، لأنه تبين الآن بالأدلة القاطعة أنه مضر على البدن، وماكان مضرا فهو حرام لقول الله تعالى : (( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ))، وقوله تعالى : (( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة )).
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لاضرر ولاضرار ).
وفيه أيضا إضاعة للمال بلا فائدة، وقد قال الله تعالى : (( ولاتأتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ))، لأنهم يفسدونها.
( ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ).
وعلى هذا فننصح أخانا بأن يقلع عن شرب الدخان لا في المسجد ولا في غيره.