يقول السائل : إذا أناس ينكرون أحاديث الرجم فكيف الرد عليهم .؟ حفظ
السائل : يقول : ينكرون حديث الرجم ؟
الشيخ : يريد بالرجم، رجم الزاني المحصن، يعني إذا زنى الرجل أو المرأة وهما محصنان أي قد تزوجا بعقد صحيح وحصل الجماع وهما بالغان عاقلان حران، فإنه حينئذ يجب رجمهما، يجب الرجم.
الرجم أن يرجم الزاني بالحجارة التي ليست كبيرة ولا صغيرة إلى أن يموت، يرجم بالحجارة إلى أن يموت.
والرجم ثابت بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من مشروعات الإسلام ومشروعات اليهود أيضا، حتى اليهود في التوراة الرجم مشروع عندهم، طيب.
أين هو في كتاب الله؟
ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب على منبر النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى مسمع من الصحابة، وكان فيما قاله في خطبته : ( أن الله تعالى أنزل آية الرجم قال : فقرأناها وحفظناها ووعيناها، ورجم النبي صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده.
وإني أخشى إن طال بالناس زمان أن يقولوا: إنا لانجد الرجم في كتاب الله )
وهذا الذي توقعه عمر وقع من مثل هذا الذي ينكر الرجم، أنكروا الرجم، وقالوا: لا نجد الرجم في كتاب الله.
قال: ( وإن الرجم حق ثابت في كتاب الله على من زنى إذا أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ).
الذي خطب به من ؟ عمر الخليفة الثاني لهذه الامة.
وفي أي مكان؟
على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي أي مسجد؟
في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومن حوله؟
الطلاب : الصحابة.
الشيخ : الصحابة، أعدل الأمة.
أترون بعد ذلك أن يكون كلام أمير المؤمنين عمر باطلا؟
لا والله أبدا.
إن كنا نظن أن الشمس في رابعة النهار ليست هي الشمس فإننا نظن أن كلام عمر ليس هو الحق.
فالرجم ثابت في كتاب الله لكن أين هو في القرآن؟
منسوخ لفظا لا حكما، لأن النسخ في كتاب الله إما أن يكون لفظا وحكما أو لفظا لا حكما أو حكما لا لفظا، ثلاثة أقسام.
ولكن إذا قال قائل : لماذا ينسخ لفظا، ما هي الحكمة من نسخه لفظا مع أهميته؟
الحكمة -عندي- والله أعلم إظهار فضل هذه الامة وامتثالها لأمر ربها، فهي ترجم وإن كان الرجم ليس ظاهرا في القرآن، بينما اليهود الرجم عندهم مكتوب في التوراة ويحاولون إخفاءه.
اليهود نزل الرجم في التوراة عندهم، ولكن لما كثر الزنا في أشرافهم، والعياذ بالله، قالوا: كيف نرجم الأشراف؟ كيف نرجم فلان بن فلان من أسيادنا وأشرافنا؟
قالوا : ضعوا حدا، ضعوا عقوبة أخرى، فوضعوا عقوبة فصاروا يسودون الزاني، ويركبونه حمارا هو والزانية أحدهما وجهه إلى دبر الحمار، والثاني وجهه إلى رأس الحمار ويمشون بهم في الأسواق وقالوا: هذا العار يكفي عن الرجم.
فشاء الله عز وجل أن يزني رجل بامرأة منهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: اذهبوا الى هذا الرجل لعلكم تجدون.