أحكام أحوال الناس مع إمامهم من متابعة ,مسابقة ,موافقة ,تأخر. حفظ
الشيخ : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، إذا كبر فكبروا، ولاتكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولاتركعوا حتى يركع، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولاتسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ) هذه حال المتابعة.
أما المسابقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار )، وهذا تهديد يقتضي تحريم هذا الفعل.
وأما الموافقة والتخلف، فلأنهما مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا ركع فاركعوا )، فإن قوله : ( إذا ركع ) يقتضي أن لا تركع حتى يركع، وقوله : ( فاركعوا ) يقتضي أن لا تتخلف عن الإمام.
وكثير من المصلين مع الأسف نشاهدهم الآن يسابقون إمامهم -جزاك الله خيرا خلي حتى نحتاج- يسابقون إمامهم فيركعون قبله ويسجدون قبله، ولم يعلم هؤلاء أن هذا الفعل موجب لبطلان الصلاة، فإن القول الراجح أن مسابقة الإمام ولو إلى الركن مبطلة للصلاة، لأنها وقوع فيما حرمه النبي صلى الله عليه وسلم. وكل فعل محرم في العبادة إذا فعله الإنسان فإنه يبطلها.
هل تشاهدون أنتم الآن من المصلين مع الإمام من يسابقه؟
الطلاب : نعم.
الشيخ : نع ، موقفنا من ذلك أن ننصحهم ونبين لهم أن ذلك محرم وأنه خطر في بطلان صلاتهم.