يقول السائل : نود الإعتكاف في المسجد الحرام ولم يرضى والدي بالإعتكاف وحجته غير مقنعة بالنسبة لي .؟ حفظ
السائل : نود الإعتكاف في المسجد الحرام ولم يرض والدي بالإعتكاف وأتى بمررات ليست مقنعة بالنسبة لي ؟
الشيخ : الاعتكاف سنة، وبر الوالدين واجب، والسنة لا يسقط بها الواجب، ولا تعارض الواجب أصلاً، لأن الواجب مقدم عليها، وقد قال تعالى في الحديث القدسي: (( ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه )).
فإذا كان أبوك يأمرك بترك الاعتكاف ويذكر أشياء تقتضي أن لا تعتكف، لأنه محتاج إليك فيها، فإن ميزان ذلك عنده وليس عندك، لأنه قد يكون الميزان عندك غير مستقيم وغير عدل، لأنك تهوى الاعتكاف، فتظن أن هذه المبررات ليست مبرراً، وأبوك يرى أنها مبرر، فالذي أنصحك به أن لا تعتكف.
نعم، لو قال أبوك لا تعتكف ولم يذكر مبررات لذلك، فإنه لا يلزمك طاعته في هذه الحال، لأنه لا يلزمك أن تطيعه في أمر ليس فيه ضرر عليه في مخالفتك إياه، وفيه تفويت منفعة لك.