صفة التسليم ويستحب للمصلي أن يدعوا قبل التسليم بما شاء من أمر دنياه ودينه . حفظ
الشيخ : وبعد إذن تسلم عن يمينك : السلام عليكم ورحمة الله، وعن يسارك : السلام عليكم ورحمة الله .
وبهذا تنتهي الصلاة .
وينبغي للإنسان إذا كان يحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبل أن يسلم، أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من التعوذ، يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة .
هل يصح أن يدعو بشيء يتعلق بالدنيا؟
فيقول اللهم ارزقني زوجة صالحة، نعم أوزوجة جميلة، أو اللهم ارزقني دارا واسعة، أو سيارة نظيفة، أو ما أشبه ذلك؟
الجواب: نعم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء )، والإنسان مفتقر إلى ربه في حوائج دينه وحوائج دنياه، أي فيما يحتاجه في أمر الدين، وفيما يحتاجه في أمر الدنيا.
ومن قال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمر يتعلق بالدنيا، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ).
فأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع الله قبل أن تسلّم.
وبه نعرف أي بذلك نعرف أن ما اعتاده كثير من الناس اليوم كلما سلّم من التطوع ذهب يدعو الله عز وجل، حتى يجعله من الأمور الراتبة والسنن اللازمة، فهذا أمر لا دليل عليه، والسنة إنما جاءت بالدعاء قبل السلام.
إي نعم، هذه صفة الصلاة فيما نعلمه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.