ذكر الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى سوء الخاتمة والإهتمام بإصلاح السرائر. حفظ
الشيخ : فقوله : ( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) كناية عن قرب أجله، لكن يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وأما فيما خفي على الناس ففي قلبه سريرة خبيثة، أودت به وأهلكته، ولهذا أنا أحث دائما أن يحرر الإنسان قلبه، وأن يراقب قلبه، أعمال الجوارح بمنزلة الماء تسقى به الشجرة، لكن الأصل هو القلب، فراقب القلب. كثير من الناس يريد أن لا يخطئ في العمل الظاهر، ألا يخطئ في مثقال ذرة، لكن قلبه تجده والعياذ بالله مملوء حقدا على المسلمين، وعلى علماء المسلمين، وعلى أهل الخير من المسلمين. هذا يخشى أن يختم له بسوء الخاتمة والعياذ بالله، لأن القلب إذا كان فيه سريرة خبيثة فإنها قد تهوي بصاحبه في مكان سحيق.