معنى قوله تعالى :" وكنتم أزواجا ثلاثة . فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون ". حفظ
الشيخ : قسم الله سبحانه وتعالى الناس في هذا اليوم في سورة الواقعة إلى ثلاثة أقسام :
الأول: السابقون، والثاني : أصحاب اليمين، والثالث : أصحاب الشمال.
أما السابقون فقال : (( السابقون السابقون ))، وهاتان الكلمتان هما كلمة واحدة، لكن لكل كلمة معنى، السابقون إلى الخيرات هم السابقون يوم القيامة إلى الثواب، وليست هي كلمة مترادفة، بل هي كلمة لكل واحدة منها معنى، فكل من سبق في هذه الدنيا إلى العمل الصالح فإنه يسبق يوم القيامة إلى الثواب، ولهذا كان الناس يمرون على الصراط وهو الجسر المنصوب على جهنم، يمرون عليه على قدر أعمالهم، بحسب قبولهم ومسارعتهم إلى الخير واجتناب الشر.
هؤلاء السابقون هم المقربون إلى الله عز وجل، وهم أقرب المؤمنين إلى الله، ونحن نعلم أن الجنات درجات بعضها فوق بعض حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أهل الجنة ليتراءون إلى أصحاب الغرف العالية كما يتراءا الناس إلى الكوكب الدري الغابر في الأفق ) يعني: ينظرون إليهم أنوارا تتلألأ عالية جدا، لأن لكل درجات مما عملوا.
ثم ذكر الله جزاءهم، وذكر جزاء أصحاب اليمين، ثم جزاء أصحاب الجحيم أصحاب الشمال.