شرح حديث :" إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين....... " مع ذكر أسباب إجابة الدعاء. حفظ
الشيخ : قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، ، فَقَالَ تَعَالَى : (( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ))، وقَالَ تعالى : (( يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إني بما تعملون عليم ))، ثمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّماءِ يا رَبّ. يا رَبّ. وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك ).
انظروا - أيها الإخوة - ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب إجابة الدعاء عدة أشياء:
أولا : السفر، والسفر مظنة لإجابة الدعوة. والثاني: الشعث والغبر، وكون الإنسان غير مترف ولا مهتم بأمور ملبسه ومظهره، إنما يهتم بإصلاح قلبه، لا بإصلاح ثوبه.
( يمد يديه إلى السماء ) ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة لأنها إظهار العبد الافتقار إلى الله، وأنه يمد إليه يديه كحال المستجدي الفقير الضعيف الذي يرجو رحمة الله وعطاء الله . ( يا رب يا رب ) يدعو الله تعالى بهذا الاسم الذي هو مقتضى إيجاد الأمور، لأن الربوبية هي التي يحصل بها الخلق ويحصل بها الإيجاد، فيقول : ( يا رب يا رب ) يتوسل إلى الله تعالى بهذا الاسم الذي به الإيجاد والخلق.
فتوسل إلى الله تعالى بأمور أربعة، وهي:
الطالب : السفر.
الشيخ : السفر، الثاني؟
الطالب : ... .
الشيخ : يمد يديه إلى السماء، الرابع؟
الطالب : يقول : يا رب يا رب.
الشيخ : يقول : يا رب يا رب.
أحسنت.