من الآداب : أن يكون الآمرعاملا بما يدعو إليه تاركا لما ينهى عنه . حفظ
الشيخ : من آداب الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون هو بنفسه عالما عاملا بما يدعو إليه تاركا لما ينهى عنه فإن كان يأمر الناس وهو لا يفعل ما أمر به فإن ذلك خلاف آداب الآمر الناهي وهو مخالف للشرع والعقل. قال الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )). وقال تعالى منكرا على بني إسرائيل : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )). فهل من العقل وهل من الدين أن تأمر بالأمر وأنت لا تفعله.
لو رأينا رجلا يقول للناس أيها الناس صلوا ادخلوا المسجد صلوا مع الجماعة ولكنه هو لايصلي مع الجماعة. فهل هذا من العقل أو من الدين أبدا. ليس من العقل ولا من الدين لأنه لو كان من الدين لكان الرجل أو لكان الأمر يقتضي أن يكون هذا الرجل أول فاعل له. ولو كان من العقل لكان يقال له كيف تفعل شيئا كيف تترك شيئا تأمر الناس به وأنت تعتقد أنه حق. ليس هذا من العقل. ولهذا قال الله تعالى : (( أفلا تعقلون )). واعلم أن الذي يأمر الناس بما لا يفعله سيكون أمره ناقص البركة وسيقول أدنى واحد من الناس لو كان هذا من الخير لكان هو أول فاعل له. فلماذا يأمرنا بالشيء ولا يفعله ولماذا ينهانا عن الشيء و لايفعله. فلماذا يأمرنا بالشيء ولا يفعله ولماذا ينهانا عن الشيء و يفعله نعم.