سائلة يقول : أفيدكم أني ساكنة في المدينة المنورة ولي وقف في هذه المدينة أعني مدينة عنيزة وأنا التي أوقفت وأريد لو أنقله عندي إلى المدينة المنورة حتى تكون ملاحظتي له باستمرار حتى ولو زدت على قيمته وبلا شك أنه يدر علي وأكثر رغبة فهل يجوز لي ذلك ؟. حفظ
السائل : والدنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين أفيدكم يا فضيلة الشيخ أني ساكنة في المدينة المنورة ولي وقف في هذه المدينة أعني مدينة عنيزة وأنا التي أوقفت وبودي لو نقلته عندي في المدينة المنورة حتى تكون ملاحظتي له باستمرار حتى ولو زدت على قيمته وبلا شك أنه يدر علي ما أدري ؟
الشيخ : بلا شك
السائل : وبلا شك أنه يدر وأكثر رغبة فهل يجوز لي ذلك جزاك الله خيرا ؟.
الشيخ : نقول إذا كان البيت الذي هنا في عنيزة قد تعطلت منافعه فلا بأس أن ينقل يباع وينقل إلى المدينة وإذا كان يدر ولم تتعطل منافعه فإن نقله إلى المدينة يعني أننا نقلناه من الفاضل إلى الأفضل وهذا فيه خلاف بين العلماء فمن العلماء من يقول " إذا كان الوقف لم يتعطل فإنه لا يجوز نقله ولو إلى أفضل منه " ومنهم من يقول " إذا نقل إلى أفضل منه فإنه لا بأس به "
وهذا القول الثاني أصح والدليل على ذلك ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما فتح مكة جاءه رجل فقال : يا رسول الله إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال : صل ها هنا فأعاد عليه فقال : صل هاهنا فأعاد عليه فقال في الثالثة أو الرابعة : شأنك ) وهذا يدل على أن نقل الشيء إلى ما هو أفضل جائز لكن لا بد من موافقة المحكمة على ذلك حتى لا يحصل بعد موتها ما يكون فيه الإشكال.
وهنا عبرت بقولها المدينة المنورة والأحسن أن يقال المدينة النبوية لأن هذا هو تعبير السلف وتعبير العلماء المدينة النبوية وهو أفضل أيضا من ناحية القيمة يعني إذا نسبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل من أن يقال أنها إيش؟ منورة بل يقال المدينة النبوية التي هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إليها ودفن فيها صلوات الله وسلامه عليه نعم لهذا ينبغي العدول عن المنورة إلى النبوية نعم.