تفسير سورة ق . حفظ
الشيخ : كذلك مر علينا فيما سمعنا من قراءة أئمتنا وفقهم الله ما جاء في سورة ((ق)) من المواعظ والزواجر العظيمة التي قال الله تعالى في نهايتها: (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )) ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقرأ بها في المجامع العامة فكان يقرأ بها في صلاة العيد، كان في صلاة العيد يقرأ ب((ق)) و ((اقتربت الساعة)) وأحيانا يقرأ بسبح والغاشية.
هذه السورة فيها مواعظ عظيمة ابتدأها الله عز وجل بقوله: (( ق* والقرآن المجيد * بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم )) واختتمها بقوله تعالى: (( يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) ولهذا أدعو نفسي وإياكم إلى قراء هذه السورة والتأمل فيها وتدبرها وما تشتمل عليه من المواعظ وابتداء الخلق وانتهائه وقدرة الله عز وجل.