كلمة على كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق والرد على المخالفين في ذلك . حفظ
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب الأخ استدل على أن القرآن غير مخلوق بقوله : (( الله خالق كل شيء )). وقوله : (( خلق كل شيء فقدره تقديرا )). وقلنا : إن هذا ليس بحجة لأن وجه ذلك أن الله قال : (( الله خالق كل شيء)) وقال : (( وخلق كل شيء )). والقرآن صفة من صفاته وصفاته من ذاته في الواقع لأن الشيء لا يكمل إلا بذات وصفة إذ لا يمكن أن توجد ذات بلا صفة إطلاقا يعني لو أنك فكرت غاية التفكير وفي أفضل وقت للتفكير تريد أن تتصور ذاتا بلا صفة ما استطعت إلى ذلك سبيلا فالله تعالى بصفاته غير مخلوق والقرآن تقرر أنه من صفاته.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : لا دليل على أن (( حتى يسمع كلام الله )) دليل على أن القرآن غير مخلوق إذا قلنا إنه صفة. ولهذا ما يضاف إلى الله تعالى ينقسم إلى قسمين. المضاف الى الله ينقسم الى قسمين : قسم عينه قائمة بنفسها أو وصف قائم بتلك العين فهذا مخلوق.
والثاني : القسم الثاني : وصف مضاف إلى الله فهذا غير مخلوق هذه القاعدة.
فقول الله تعالى : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله )). وقوله : (( وطهرا بيتي للطائفين والعاكفين )). وقوله : (( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها )). وقوله في عيسى ابن مريم : (( ونفخنا فيها من روحنا )). وقوله : (( وروح منه )). وقوله في آدم : (( نفخت فيه من روحي )).
كل هذا غير مخلوق لأنه إما عين قائمة بنفسها أو وصف في تلك العين.
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
فنسأل الله عز وجل أن يجزي الشيخ خير الجزاء وأن ينفعنا بما سمعنا وعلمنا ويجعله حجة لنا لا علينا.
الشيخ : آمين.