معنى قول الله تعالى "....واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا حفظ
الشيخ : (( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر )) هذه المرأة التي لا تحيض عدتها ثلاثة أشهر هلالية أو تكمل العدة ثلاثين؟ يعني هل تكمل ثلاثة أشهر كل واحد ثلاثين والجميع تسعين يوما أو هلالية ولو نقصت عن تسعين يوما؟
الطالب : هلالية
الشيخ : هلالية لأن هذا هو المعتبر شرعا. طيب. (( واللائي يئسن من المحيض )) (( فعدتهن ثلاثة أشهر )) وعند العامة أن المطلقة تعتد ثلاثة أشهر ولو كانت تحيض. وهذا غلط ولهذا لو سئلنا أيهما أطول عدة الآيسة أو عدة من تحيض؟ إن قلتم الآيسة أخطأتم وإن قلتم من تحيض أخطأتم؟ أحيانا تكون المرأة لا تحيض في الشهرين إلا مرة واحدة فكم تكون عدتها؟ ستة شهور أحيانا تحيض في الشهر مرتين كم عدتها؟ شهر ونص. ولذلك تختلف لكن إذا كانت ممن يئست من المحيض فعدتها ثلاثة أشهر وبماذا تيأس من المحيض؟ تيأس من المحيض في عدة وجوه :
أولا : أن تبلغ سنا ينقطع به الحيض عادة مثل خمسين سنة ، ستين سنة حسب حال النساء.
ثانيا : أن تجري عملية بقطع الرحم لأنه أحيانا يكون في الرحم مرض يسري في الجسم كالسرطان فيقرر الأطباء قطعه ويقطع هذه يئست من المحيض لا يمكن أن يعود إليها الحيض. عدتها كم؟ عدتها ثلاثة أشهر.
ثالثا : أن تصاب بجفوف يعلم أنه لن يعود إليها حيض أيضا عدتها ثلاثة أشهر. فكل من يئست من المحيض لأي سبب من الأسباب فعدتها ثلاثة أشهر. ومن أين تبتدئ؟ أمن علمها أم من طلاقها؟ من طلاقها ولهذا لو لم تعلم بالطلاق.